منبر الجزيرة

الإصرار الأميركي على ملاحقة العلماء العراقيين

أي مستقبل ينتظر العراق بعد أن حسمت الحملة العسكرية الأميركية البريطانية الموقف لصالحها؟ وهل تسد الولايات المتحدة الأميركية الفراغ السياسي والأمني وتعيد إعمار العراق؟ متى يستلم العراقيون سلطة الحكم في بلادهم؟

مقدم الحلقة:

عبد الصمد ناصر

تاريخ الحلقة:

06/05/2003


undefinedعبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم مشاهدينا الكرام في حلقة جديدة من (منبر الجزيرة) نافذتكم اليومية على التطورات في العراق.

ومن هذه التطورات أن واشنطن واصلت اعتقال المسؤولين العراقيين على العهد السابق، وأعلنت عن اعتقال أول امرأة مطلوبة ضمن هؤلاء وهي العالمة العراقية هدى صالح عماش، وتعتقد المخابرات الأميركية أن هدى عماش لعبت دوراً هاماً في تطوير قدرات العراق في مجال إنتاج الأسلحة الجرثومية، وقبل ذلك اعتقلت أو اعتقل مجموعة من العلماء المسؤولين عن التصنيع الحربي في العراق.

فهل الإصرار الأميركي على ملاحقة العلماء العراقيين يهدف فعلاً إلى الكشف عما تزعم واشنطن أنها أسلحة دمار عراقية؟ أم أن الهدف هو حرمان العراق من علمائه وعقوله المدبرة.

للمشاركة نستقبل اتصالاتكم على الأرقام التالية: 4888873 (974) والفاكس 4890865 (974)، أو 4865260 974 كذلك يمكنكم المشاركة على الموقع الإلكتروني للـ(الجزيرة) على الإنترنت وهو: ww.aljazeera.net

وكالمعتاد نبدأ بتلقي المشاركات الهاتفية، معي سالم علي العمري من تونس.

سالم علي العمري: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

سالم علي العمري: أهلاً يا أخي عبد الصمد، في الحقيقة يا أخي عبد الصمد يعني أتضح بالكشف أن الأميركان زيادة على النفط العراقي هم يريدون.. يريدون علماء العراق، لماذا علماء العراق؟ لأننا نعرف أنه في الحرب العالمية الثانية حينما سقطت برلين، وسقط الألمان، أخذوا علماء الألمان واستغلوهم في.. وضعوهم في المخابر وفي الكليات وفي الجامعات لتدريس العلوم في شتى الميادين في أميركا، وبهذه الطريقة يعني أصبحت أميركا دولة متقدمة ومتطورة جداً، هذا النمط سيعيدونه على علماء العراق، هم سيبحثون عن علماء العراق أينما كانوا ويأخذوهم إليهم ليستغلوهم ويستغلوا الخبرات بتاعهم هذه الناحية الأولى.

إعلان

الناحية الثانية: أنه مازال عندهم ما يعملوا أكتر من ذلك، انظر يا أخي هم مشكلة العراق أو مشكلة الشرق الأوسط هي اندلعت منذ عام.. منذ السبعينات، منذ السبعينات جو حبوا يقسموا الشرق الأوسط ويقسموا الدول الغنية اللي عندها البترول ويستحوذوا عليها رويداً رويداً إلى أن جات سنة 2003 ومازال يعمل صدام.

شنو البرنامج بتاعهم حالياً؟ البرنامج بتاعهم عندهم دول معينة، أولاً: بدءوا بفلسطين منذ زمان ثم جات دور أفغانستان والآن دور العراق، من بعد عندك سوريا، عندك السعودية، وعندك إيران، لابد أن نفهم أن أميركا وبالتالي هي إسرائيل في حد ذاتها يعني أرادت أن تسيطر على الوضع هذا كي يعني تصبح هي الدولة الوحيدة في العالم وهي الدولة المتقدمة في العالم، وتسيطر على جميع دول العالم وخاصة دول المسلمين، ولذا..

عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: شكراً سالم علي العمري من تونس أشكرك، إلى نجم الدين أبو نجم من السويد، يعني أخي نجم الأخ سالم تحدث عن الهدف من استهداف العلماء واعتقالهم، أنت كيف.. من أي زاوية تنظر إلى هذا الموضوع؟

نجم الدين أبو نجم: مساء الخير يا أستاذ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي.

نجم الدين أبو نجم: أنا بأضم صوتي ليه وبأهنيه على الكلام اللي قاله، فعلاً مقصود في العمليات اللي بتحصل والمهزلة الأميركية دي، أنه يقضوا على العقول العربية في كل مكان، كما قال الأخ سالم هم بدءوا بفلسطين وبعدين أفغانستان ودلوقتي العراق وهلم جرا، وإحنا اليوم بنخاف على علمائنا اللي الموجودين بأميركا نفسها، لابد أن ينددوا بالشيء.. مش قادر أوصفه بأي شيء، شيء قبيح يعني.. يعني شيء أغرب من الخيال والزعماء العرب قاعدين بعدهم بيفكروا أم بيعملوا أم يعدلوا أم بيصلحوا ولا عارفين أي شيء، وبنقول لهم لا يجوز يا عرب لا يجوز التضامن على العراق لا يجوز، أعداؤكم وحلفائكم هم أميركان وإنجليز، نحن عرب ومسلمين من الشمال للجنوب، لا يا قادة ارموا القيود وبلاش تهور وفرض النفوذ، عراقي عراقي مش مش هأكون غير عربي من زاخوا إلى الزبير، لازم يفهموا إن العقول العربية الموجودة في العراق عقول عربية مش بس عراقية.. مش بس عراقية عقول عربية إلى موجودة عقول عربية في قلب أميركا، اليوم الخوف على أحمد زويل، اليوم الخوف على فاروق الباز، واليوم الخوف على.. جميع علمائنا في أوروبا نفسيها، يعني لازم ينتبهوا للخطر اللي بيجري وراهم، والنهارده هم زعماء وبكره يا عالم، مش بس صدام حسين هو اللي متلاحق أو.. أو.. أو.. أو..، دا خطة إسرائيلية صهيونية كبيرة هم لازم يفهموها، مش فاهم يعني إحنا هنكون شعوب لقادة جهلاء ولا إحنا جهلاء لشعوب جهلاء لقادة مثلاً نمشي بالعصى والكرابيج وبس، مش فاهم والله شي.. شيء أغرب من الخيال، إنسانة عالمة متقدمة متحضرة درست وعملت وكافحت ووصلت للدرجة اللي حتى، بكل سهولة بيخدوها قوات (جورج بوش)، بكل سهولة، فين الصوت العربي وفين الزعامة العربية، وفينك يا عبد الناصر، وفينك يا عبد الناصر، هل هترجع تاني يا عبد الناصر، شيء بقى.. شيء بقى أصعب من الصعوبات، شيء بقى صعب جداً وإحنا لسه ساكتين وإحنا لسه ساكتين وبنفكر، وأشكرك يا أستاذ عبد الصمد.

إعلان

عبد الصمد ناصر: شكراً للأخ نجم الدين أبو نجم، محمد الحراث من السعودية يعني الإخوان أو الأخوان السابقان سالم ونجم الدين تحدثا عن خطورة استهداف العقول العراقية وتأثيرها كذلك على عقول .. باقي العقول في الوطن العربي، أنت لو حصرنا نقاشنا على الوضع في العراق، كيف ترى تأثير اعتقال هؤلاء العلماء على مستقبل الفكر العراقي؟ على التعليم العراقي؟ على الثقافة العراقية مستقبلاً؟

محمد الحراث: أخي عبد الصمد مساء الخير.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير.

محمد الحراث: أولاً: هذا النمط من الإجراءات الأميركية على علماء العراق يكشف .. زيف الديمقراطية الأميركية، وأتمنى أن توضح هذه الصورة للشعب الأميركي، عن إنشاءات هذه الإدارة، فما ذنب.. ما ذنب إن الإنسان يملك عقلا نير، أهو حكراً على العلماء الأميركان فقط؟ هذا صعب جداً جداً جداً على أن تحتكره الأميركان، فلو مسكوا جميع علماء العراق، هل باستطاعتهم أن يملكون العلماء وعلماء الأمة العربية والإسلامية؟ آلو.

عبد الصمد ناصر: نعم نسمعك أخي محمد.

محمد الحراث: فأتمنى.. أتمنى من الأخ حافظ الميرازي أن يوضح هذه الصورة في برنامج يتبناه (من واشنطن)، يجمع به علماء وإعلاميين أميركيين يوضح هذه الصورة للشعب الأميركي إنه.. لا توجد ديمقراطية.. ديمقراطية أميركية لا توجد، لا يستخفون بعقولنا، نتمنى ألا يستخفون بعقولنا، عرفنا الديمقراطية الأميركية يا أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: نعم، شكراً محمد الحراث، مريم سعيد من سلطنة عمان، أخت مريم تفضلي.

مريم سعيد: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

مريم سعيد: أحيي المجاهد القائد صدام حسين، وأتمنى له الخير في الدنيا والآخرة، وأحيي كذلك أبناء الفلوجة، ويرحم الله شهداءهم وكل شهيد، ثالث شيء: أتمنى لكل مسلم من نصر إلى نصر وهزيمة كل أميركي وكل خائن الذين معهم، هذي أهم معلومات عندي.

عبد الصمد ناصر: شكراً، يعني مريم هل لديك أي مداخلة بخصوص موضوع اليوم؟

مريم سعيد: يعني الله ينصر المسلمين بس هذا الشيء اللي أريد أقوله.

عبد الصمد ناصر: شكراً مريم من سلطنة عمان، أبو عمر من الأردن، أبو عمر تفضل.

أبو عمر: مساء الخير أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي.

أبو عمر: مساء الخير للإخوة المشاهدين حقيقة، اسمح لي يا أخ عبد الصمد أن أعطي رأيي في هذا الموضوع، وافسح لي دقيقتين بس من الوقت من فضلك.

عبد الصمد ناصر: اتفضل.. اتفضل..

أبو عمر: الحقيقة إنه ما جرى في عام 1991 عندما هاجمت أميركا العراق، ودمرت العراق وقوته في تلك المرحلة، وبدأ الحصار.. الحصار الذي فرضته أميركا وحلفاؤها العدوان الثلاثيني على العراق، والأنظمة العربية كان هناك خطر يداهم كل أبناء الأمة العربية الشرفاء، وكنا ننذر ونقول في تلك المرحلة أن العراق سيطالب.. كل العقول العراقية ستطالب أميركا غداً بكل العقول العراقية التي قامت بتصنيع السلاح العراقي وتطويره وعلماء العراق، ستحاسب هؤلاء العراقيين، يا إخوة يا عرب تنبهوا إلى هذا الموقف، غداً سيطالب بالعراقيين، الحصار المفروض هو ليس من أجل منع وجود مواد، هذه مقدمة، ونعم كانت مقدمة واستمرت هذه المقدمة إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه في 2003 إلى ما نحن، نعم ستطالب أميركا وبالذات الكيان الصهيوني سيطالب بكل هؤلاء العقول لمحاكمتهم ومحاربتهم، محاربتهم على ماذا؟ لأنهم اجتهدوا في بلادهم وأنتجوا كما أنتج الأميركان وأنتج كل العلماء الآخرين، لكن العرب محروم عليهم، أخي عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: نعم سيدي.

أبو عمر: سبق وأن لهؤلاء الناس أن لاحقوا الدكتور المشد وقتلوه في إحدى الدول الأوروبية على ما أعتقد فرنسا أو بريطانيا عندما كان متجهاً إلى العراق، لأنه عالم ودكتور، وقتلوا الجنرالات والخبراء العسكريين المصريين في الطائرة عندما هوت في سماء أميركا ودُمِّر كل الخبراء العسكريين المصريين الموجودين على متنها، كان الهدف أن لا يتطور العرب وأن يوصلوا، لقد استبدلوا العرب.. استبدلوا هؤلاء العرب يا أخ عبد الصمد والمشاهدين جميعاً استبدلوا صدام حسين القائد العظيم لأمته ولعروبته ولإسلامه بالجبناء مثل (غارنر) و(رامسفيلد) ليأتوا إلي العراق، لقد كان صدام حسين رمز، وسيبقى رمز للعرب وللعراقيين، وأقول للإخوة العراقيين في كل مكان، أن ما حصل مع الحسن والحسين -اسمح لي يا أخ عبد الصمد- ما حصل مع الحسن والحسين وقتل.. وقتلوا هؤلاء..

إعلان

عبد الصمد ناصر: باختصار فيه مشاركات أخرى في الانتظار.

أبو عمر: وقاموا باللطم عليهم، سيلطموا على صدام حسين.

عبد الصمد ناصر: واضحة الفكرة أخ أبو عمر، من الأردن أشكرك.. أشكرك، إلى إسراء في ألمانيا، يعني إسراء نحن لا نريد أن ندخل في متاهات الجوانب القانونية للاعتقال إذا كان يصح اعتقال العلماء، أم لا، وكيفية محاكمتهم، ولكن نريد أن نعرف تداعيات وخطورة أن يتم اعتقال عقول ومفكرين وأطر علمية كبرى من.. من العراق وتداعياتها على المستقبل الثقافي الحضاري على المناهج التعليمية في العراق على الإنسان والتكوين الاجتماعي والثقافي للإنسان العراقي.

إسراء: آلو، السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.

إسراء: بالنسبة يعني.. يعني موضوع اليوم بالنسبة للعلماء اللي هو الموضوع إنه اليوم لجموا هدى عمار، هاي هدى عمار يعني ما يخالف إنه هي..

عبد الصمد ناصر: عماش نعم.

إسراء: عماش، العفو، ما يخالف إنه هي يعني عالمة مثل ما يقولون عالمة من العلماء، لكن اللي هم هلا دا يلزموهم هم دولا العلماء، هدولا العلماء أذونا أذونا ما.. ما خدموا الشعب العراقي، يعني العلم إذا ما خدم الشعب شو الاستفادة مالته؟ كل شيء ما.. ما استفدنا منهم، فخلوا يلزموهم، على قلبنا زي العسل مثل ما يقولون. شكراً.

عبد الصمد ناصر: يعني أنت تؤيدين اعتقال هؤلاء العلماء مجرد.. أو رأي للأخت إسراء من ألمانيا، هناك مشاركة عبر البريد الإليكتروني من يوسف عبد الله يقول: إن الدول الحليفة المعتدية التي غزت العراق ستعمل بكل ما يجعل مستقبل هذا البلد العريق يجعله مظلماً لتتمكن من نهب ثرواته ومقدراته وطمس هويته وحضارته إرضاء لإسرائيل، كما أن دول العدوان تريد أن تنصب كرزايات جدداً يكونون أكثر ولاءً وطاعة لأسيادهم فيكون المستقبل مجهولاً ومظلماً. مشاركة عبر الإنترنت لعبد العظيم فهمي المراغي وهو من مصر يقول: بالطبع إن أخطر عدو لأميركا وإسرائيل هو العقل العربي، فهذه العقول تستطيع بناء ما تخشاه أميركا من أسلحة، وليس غريباً على أميركا اعتقال العلماء، فهي التي قتلت المشد وبدير.

إلى فيصل إسماعيل أسبوع: السلام عليكم، إن إلقاء القبض على علماء العراق يمثل حلقة من حلقات تجفيف منابع القوة العربية. مشاركة من فيصل.

إبراهيم المصري يقول: أميركا تريد عراقاً متخلفاً لا يقاوم له قائمة.. و.. لا.. لا يُقام له قائمة، ولذلك تستهدف علماء العراق، وطبعاً كل ذلك يصب لمصلحة إسرائيل الصهيونية. نعود لتلقي مشاركات السادة المشاهدين، معي نبيل تومي من السويد، أخ نبيل هل تتفق مع إسراء؟

نبيل تومي: أتفق مع إسراء في شيء ما، لكن أنا ما أتفق مع كل الإخوة اللي تحدثوا قبل الأخت إسراء مثل مريم سعيد والإخوة والأخ من مصر وغيره، بالحقيقة أنا.. أنا أتمنى كنت أنه هادولا الإخوة العرب اللي يعتبرون صدام هو رمز لإلهم، كنت أتمنى أن يكونوا هم عايشين بالعراق وشافوا مساوئ النظام العراقي تجاه شعبه، نرجع ل .. ما أريد أطول في هذا الحديث، لكن أريد أحكي بخصوص العالمة العراقية هذه، طبيعي إحنا كلش كتير نحب أن يكون العلماء العرب في بلادهم العربية، لأنه هادولا ثروة تعتبر وقومية.

عبد الصمد ناصر: نعم، أكيد.

نبيل تومي: والكل يتفق معايا أنه العالم هو ثروة وطنية لهذيك الأمة، لكن ماذا تعمل لما يكون البلد منهزم والتاريخ أثبت هذا الشيء إنه كل البلاد المنهزمة بالحروب تخسر علماءها وتخسر أساتذتها وتخسر الكثير، وهذه الخسارة ودخول القوات الأميركية الغازية للعراق واحتلال العراق هذا الشيء ما.. ما حصل إلا بوجود صدام حسين، وصدام حسين هو المسؤول الحقيقي عن وجود.. وجود الأميركان في المنطقة من سنة الـ90 ولهذا اليوم، أما مسألة العلماء فأنا أتمنى أن لا.. لا يؤخذ ثلاثة آلاف عالم عراقي موجود.. موجود على الأرض العراقية، أتمنى أن لا يُمسك أحد منهم، وأنا شخصيا كتبت رسالة إلى "United Nation" وإلى الكثير من المنظمات العالمية مع زملائنا و.. من.. من المنظمات العراقية الموجودة في السويد وفي غير السويد مطالبين بعدم مس الثروة الوطنية ومن ضمنها العلماء العراقيين، لكن المجرمة مثل هذه اللي كانت تخدم النظام العراقي، وكان بودي أنه ما تخدم النظام العراقي، وتحترم نفسها كعالمة، لأن العلم هو ملك الشعب، وملك الجماهير، وملك الحضارة الإنسانية، لكن بعض العلماء من يبيعوا نفسهم مثل هذه وغيرها حقيقة يجب أن.. يجب أن يحاسبوا، فأرجو من الإخوة العرب لا.. لا..

إعلان

عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: ولكن سيدي اسمح لي أن أسألك يعني هل.. هل حلال.. هل حلال على غير العراق أن يمتلك أسلحة يذود بها عن نفسه ويحمي بها بلده وحرام على العراق أن يفعل ذلك؟ أم أن الموضوع يتعلق فقط بطبيعة النظام الذي كان يحكم العراق؟

نبيل تومي: شيء أكيد هو بطبيعة النظام الذي يحكم العراق، من قال لك أنه.. أنه حرام على.. على شعب ما أن يمتلك علماء أو أن يمتلك خبرات عظيمة؟ من قال لك أن.. أنه العراقيين ما كان فيه عندهم علماء قبل ما.. ما يجي نظام صدام.. صدام حسين للسلطة بالعراق، كان هناك علماء في العراق، كان هناك.. كان هناك علماء عراقيين في طول التاريخ المعاصر العراقي، ما حدا مسهم، لكن للأسف لما جت سلطة صدام حسين والسلطة البعثية في العراق أساءت قبل كل شيء إلى شعبها وأساءت إلى العلماء نفسهم، يعني العالم ما كان يكون بعثي وما كان يكون كذا كان يقضى عليه.

عبد الصمد ناصر: شكراً.. نعم، شكراً أخي نبيل من السويد، إلى محمد من تونس، يعني محمد هل تعتقد بأن اعتقال هؤلاء العلماء يمس الثروة العراقية والهدف منه هو تجفيف المنابع العلمية العراقية، أم أن هذا الاعتقال له ما يبرره؟

محمد بوعرس: الأخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: تفضل أخ محمد.

محمد بوعرس: الأخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: نعم سيدي تفضل نحن نسمعك يا سيد محمد.

محمد بوعرس: مساء الخير. بالله الأخ عبد الصمد قبل كل شيء أريد معناته أن ألفت انتباهكم إلى أنني أطلب قناة (الجزيرة) منذ أسبوع ولم أتحصل على الخط إلا هذه الليلة.. بجهد جهيد يعني

عبد الصمد ناصر: سيدي مرحباً بك يا أستاذ محمد تفضل يا أخويا.

محمد بوعرس: يعني الرجاء منكم الالتفات إلينا ولو بعين يعني.. قبل كل شيء أريد أن أوجه تحية إلى القائد البطل صدام حسين، إلى القائد البطل صدام حسين أقولها لكل الشعوب العربية، وإلى كل من يطلبونكم على قناة (الجزيرة)، وأنا لا أوصفهم ولا أوصفهم بكلمة عربي، لأن حرام فيهم كلمة عربي من.. من.. نعم.. من نعم.. من يشككون في قومية وشخصية القائد البطل العظيم صدام حسين، تحية من القلب، ونقول له: إن كنت الآن في أي مكان.. في أي مكان فنحن معك بالقلب وبالروح.

وثانياً: أقول فيما يخص بقضية العلماء العراقيين وإلى أين وصلوا مع الأميركان فإن هذا ما جناه الشعب العراقي على نفسه، نعم، وهذا ما نسمعه وما سمعناه من شهادات الإخوة العرب الذين ذهبوا إلى العراق للتضحية بأنفسهم ومن تركوا أبناءهم وراءهم، وتركوا عوائلهم للدفاع عن الشعب العراقي، في حين كان الشعب العراقي يبيع أرضه وحضارته وتاريخه بأبخس الأثمان، نعم أخي عبد الصمد لقد باع العراقيون أرضهم وعرضهم بأبخس الأثمان..

عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: شكراً، عبد الكريم..، لنفسح المجال محمد لعبد الكريم الوشلي من السعودية، عبد الكريم، تفضل..

عبد الكريم الوشلي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

عبد الكريم الوشلي: مساء الخير أخي عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي

عبد الكريم الوشلي: أخ عبد الصمد أنتم تتكلموا عن العقول العربية، هو إحنا أصلاً باقي لدينا عقول نفكر بها أصلاً يعني، حتى اللي باقي عنده شوية عقل ويشوف الوضع الحالي اللي إحنا عايشين فيه، خلاص ما عاد.. لديه عقل أصلاً يا عبد الصمد، فإحنا في الأساس يعني مثلاً.. الأميركان ما عاد باقي عندنا عقول يأخذوها، باقي عندنا أرواح يأخذوا أرواحنا، هذا اللي باقي ماشي، أصبحنا مشوهين في جميع أنحاء العالم، أصبحنا مذمومين من جميع الأمم، إحنا الآن عندما نيجي نشوف، مين اللي بيسلم العلماء العراقيين؟ بتسلمهم من؟ المعارضة العراقية، كل يوم وكل.. نسمع من عدد من وكالات الأنباء تقول بأن الحزب الفلاني أو المنظمة الفلانية في المعارضة العراقية ألقت القبض على مسؤول أو عالم عراقي وسلمته للأميركان، طيب على أساس يا أخ عبد الصمد ما هي القاعدة القانونية ها التي يشكلها الأميركان والتي بموجبها المعارضة العراقية تسلم المسؤولين العراقيين لديهم؟ أكرر المسؤولين العراقيين، وطبعاً (…) حتى وإن كانوا طغاة أو مجرمين لكنهم عراقيين، لتفترض أنت يا أخ عبد الصمد أنت عراقي، ممكن تسلم واحد عراقي زيك حتى ولو كان مجرم، يعني مثلاً فيه شيء اسمه سيادة يعني، عندما حاجة.. نحن نعتز بأنفسنا كعرب يعني، ولكن نصل في بعض الأحيان إلى إن إحنا بصراحة نعمل يعني تكون فيه تصرفات هوجاء يعني، أنا عندما أسلم واحد عراقي مثلاً يعني أحس بنقص في شخصيتي، فالعيب هو في المعارضة العراقية نفسها.

عبد الصمد ناصر: شكراً عبد الكريم، إلى عبد الواحد برزنجي من هولندا..

عبد الواحد برزنجي: السلام عليكم أخي.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

عبد الواحد برزنجي: أخي، قبل كل شيء أوجِّه ألف ألف ألف ألف تحية للشهداء الكرام الذين سالت دماؤهم بأيدي بعثية قذرة، وأوجه أوجه تحية لقادة المعارضة العراقية ولأنصار المعارضة العراقية وللشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وآشوره ويزيده، وكل.. وفي.. وكل فئات أخرى، شيعة وسُنَّة، وأوجه تحية تحية نابعة من القلب إلى القوات الأميركية هذه التي حررت الأراضي العراقية، وأقول.. وأقول للسيد محمد من تونس: حرام عليك هذا الاسم، أنت تحمل اسم محمد، ومحمد هو سيدك.. وسيد البشرية جميعاً..

عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: سيد عبد الواحد، سيد عبد الواحد نحن لا نصادر رأي أحد، لا نصادر رأيك ولا رأي أحد، يمكنك أن تشارك برأيك دون المس بأحد..

عبد الواحد برزنجي: نعم، نعم أخي، أقول: هؤلاء ليسوا بعلماء، هؤلاء مرتزقة، هؤلاء استعملهم النظام لضرب الشعب، هؤلاء استعملهم النظام لصنع قنابل كيميائية لضرب الشعب ودفن الشعب وهم أحياء تحت التراب، الذي دفن 182 ألف شخص مسلم، مسلم يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، تحت التراب، أي شخص هذا؟! إنه إلاَّ شيطان، والله والله نحن نرضى -كعراقيين- أن نرحب بشارون يحكمنا ولا مثل صدام ولا 50 مليون مثل صدام، لعنة الله على صدام وعلى من الذي يؤيده..

عبد الصمد ناصر: أخي عبد الواحد، الفكرة واضحة خالد من فلسطين.. غالب من فلسطين.

غالب الأشقر: مرحباً أخي عبد.

عبد الصمد ناصر: مرحبة يا سيدي.

غالب الأشقر: يا أخويا عبد أنت بتحترم كل الرؤساء العرب والقادة العرب وما بتسمح لأي إنسان يغلط عليهم، صح أم لأ؟

عبد الصمد ناصر: يا سيدي أنا لا أصادر أي رأي، وإنما أحاول أن أنأى بهذا البرنامج عن المشاركات التي تخرج عن إطار اللائق، وأن تتم.. المشاركات تتم عبارة عن.. أو تكون عبارة عن شتم وإهانة أو تجريح لأي شخص.

غالب الأشقر: فأرجو منك، فأرجو منك يا أخ عبد الصمد، فأرجو منك يا أخ عبد الصمد ترى صدام حسين له شعبية كبيرة في الوطن العربي..

عبد الصمد ناصر: تفضل أخي لو عندك.. عندك أي رأي في موضوع اليوم أخ غالب.

غالب الأشقر: شايف؟ أنا بأقول لك شغلة العلماء هاي أول من سلمهم المعارضة العراقية، شايف؟ والأميركان مو جايين علشان شغلة واحدة أول شغلة علشان النفط، تاني شغلة جايين علشان ياخدوا أي عالم عراقي موجود في العراق، ثالث شغلة يمكن بكرة العراقيين ذات نفسهم حتى حبة البندورة ما بيخلوهم يزرعوها في بلادهم، يجوز يستوردونها من بره، شكراً يا أخ عبد..

عبد الصمد ناصر: بارك الله فيك يا أخ غالب.

[فاصل إعلاني]

عبد الصمد ناصر: مشاركة من أحمد إسلام العراقي يقول: بحجة -من سوريا- بحجة أسلحة الدمار الشامل تؤخذ العقول العربية كما أخذ العراق، فمحرم على العرب امتلاك مكونات التكنولوجيا سواء كانت عسكرية أم مدنية، وأهمها العلماء.

مشاركة من مأمون حميدي يقول: كيف لا تلاحق أميركا علماء العراق وقاموسها مليء بمفردات التبعية؟ من يدري فقد يكون الهواء الذي نتنفسه يجب أن يكون بفلاتر أميركية! مأمون علي حميدي من سوريا يقول.

مشاركة من مأمون حميدي كذلك كيف أقول.. محمد النجار: من الخيانة لله التفريط في ثروة الأمة، أبناؤنا سواء من علماء الأسلحة الاستراتيجية كما سبق التفريط في أبنائنا من المجاهدين، وهذا ضد مصلحة الأمة، حسبنا الله.

مشاركة من يوسف عمر السايس من اليمن: الحملة الأميركية لاعتقال العلماء العراقيين تندرج ضمن السياسة الأميركية المعلنة في محاربة التقدم العلمي العربي، وخير مثال حينما بدأ عبد الناصر في بناء صرح صناعي وقفت أميركا ضده.

مشاركة أخرى من حميدي يقول: كيف لا تلاحق أميركا علماء العراق.. هي مشاركة مكررة سبق وأن استعرضناها، هناك E-mail أو رسالة إليكترونية من أزاد الكردي يقول: أما بعد، فإننا في شمال العراق أي في كردستان العراق نطالب وندعو كل العرب وكل الذين يطالبون العراقيين بأن يقوموا بطرد المحتلين، نطالب هؤلاء بأن يصمتوا ولا يطالب أحد بطرد الأميركان وإذا استطاع العرب أو كل العرب أو أيٌّ من دول العرب طرد أي أميركي فإن العراق تعدكم بأن تكون الدولة التالية التي ستقوم بطردهم، ولكن بالتأكيد هناك شيء من الرفاهية والحرية والسيارات والقصور والفنادق والمال في ظل الحكم الأميركي، وإن شاء الله سنرى -على الأقل- نصف الحرية والرفاهية التي يراها العرب والمسلمون تحت ظل القوات الأميركية.

مشاركة من أزاد الكردي، نعود مرة أخرى إلى تلقِّي مكالماتكم الهاتفية، معي فيصل من السعودية، فيصل..

فيصل العايش: السلام عليكم عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

فيصل العايش: كيف حالك؟

عبد الصمد ناصر: تفضل أخ فيصل.

فيصل العايش: أحب أهني الرئيس القائد صدام حسين بعيد ميلاده، ومن طرف العلماء سحبهم جريمة، وأين العرب؟ ويا أخ عبد الصمد لماذا لا (يطلعون) اعتقال طارق عزيز؟ ولماذا ما (يطلعون) اعتقال غيره إذا اعتقلونه؟ وهذا الشعب العراقي هو الجاني على نفسه، خليه يرى الأميركان ماذا يعملون.

عبد الصمد ناصر: يعني أنت تتشفَّى في الشعب العراقي؟

فيصل العايش: الشعب العراقي هو الجاني على نفسه كده.

عبد الصمد ناصر: شكراً أخ فيصل العايش، فؤاد مغازتي من سويسرا، فؤاد..

فؤاد مغازتي: مساء الخير أستاذ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي.

فؤاد مغازتي: أستاذ عبد الصمد، عندي بعض المداخلات حبيت أذكرها، أولاً..

عبد الصمد ناصر: تفضل.

فؤاد مغازتي: الأخ محمد شاكتشي اللي تكلم مع الأخت إيمان البارحة روَّاها واليوم شفتوا كيف الانتخابات اللي صارت في الموصل كيف كانت ديمقراطية، فهذا أول مداخلة حبيت أبينها إنه بوجود الأميركان صار الرأي الديمقراطي لدى الشعب العراقي، هاي أول مداخلة.

عبد الصمد ناصر: وبخصوص العلماء؟ نعم.

فؤاد مغازتي: المداخلة الثانية بالنسبة إلى موضوع العلماء، العلماء كان المفروض أن يشتغلوا لبناء العراق وتقدم العراق وبناء الاقتصاد العراقي وليس الدخول بإنتاج أسلحة، اللي هي جابت الضرر وقتلت أبناء الشعب العراقي اللي استخدمها صدام حسين لقتل أبناءه في شمال العراق، فهذه جريمة يجب أن يحاكم عليها كل من دخل.. دخل هذه..، والشيء الثاني العلماء لازالوا موجودين..

عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: طيب، فيصل، نريد أن ندخل في ماذا كان يفترض..

فؤاد معازتي: العلماء العراقيين، بس إذا تسمح لي..

عبد الصمد ناصر: نعم سيدي.

فؤاد معازتي: العلماء العراقيين مازالوا موجودين في العراق، ولم يعتقل أي عالم عراقي لم يشترك بالقضايا الإجرامية، اللي اعتقلوا هم أعضاء القيادة، فأرجو التوضيح بين إنه العلماء وبين أعضاء القيادة اللي تم اعتقالهم، فهنالك فرق بين اعتقال عالم وبين اعتقال عضو قيادي اللي يشارك بإنتاج قضايا إجرامية.

عبد الصمد ناصر: شكراً أخ..، شكراً فؤاد، بشير من سويسرا.

بشير منون: من سوريا.

عبد الصمد ناصر: من سوريا تفضل بشير.

بشير منون: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

بشير منون: يا أخي عبد الصمد بدي أقول كلمتين للشعب العراقي عم بيسلم بنت بلده هاي ما يعرضون، وعتبي أنا على فدائيي صدام حسين والحرس الجمهوري اللي كنا نحنا كانوا بنظرنا أبطال وأصبحوا هلاَّ أجبن جيش وأجبن فدائيين، وبأتمنى من الله يردوا اعتبارهم أمام العرب وأمام المسلمين، ويبلشوا يقتلوا بها العلوج الموجودة عندهم قولة الصحاف الله يحمي لنا إياه، وهذا الأخ.. ما هو أخ ما بأقبل أقول عليه أخ الكردي اللي حكى على اللي..

عبد الصمد ناصر: شكراً بشير، لا نريد تجريحاً في أحد، ناصر الفراج.

ناصر الفراج: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

ناصر الفراج: مساء الخير أخي عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير أخي ناصر، تفضل.

ناصر الفراج: كيف حالكم. أولاً أحيي قناة (الجزيرة) على هذا البرنامج، وأقول نحن الشعب العربي -مع الأسف- ضعنا وضاعت عقولنا وثرواتنا لدى الغربيين، ونحن أولاً ضائعين بين الإعلام فلا نعلم من هو معنا ومن هو ضدنا، فالإعلام -مع الأسف الشديد- أغلبه يهودي ويكثر من الشائعات التي لا مصالح فيها، وأما من ناحية العلماء العراقيين والعلماء العرب عموماً فهم مستهدفين من قِبَل أميركا والغرب، فأميركا هدفها الأول هو الحفاظ على أمن إسرائيل، ونسأل الله العلي العظيم أن يبعث لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويزل فيه أهل المعصية، شكراً لك أخويا.

عبد الصمد ناصر: شكراً أخ ناصر الفراج، مشاركة لأحد المشاركين الدكتور سيف الحيالي يعتقد أو كيالي.. عراقي الجنسية، يعني يصب في نفس الاتجاه والفكرة متطابقة كثيراً مع مشاركة محمد من تونس عبر الهاتف استعرضناها قبل قليل، يقول: إن ما تعمله أميركا اليوم في العراق هو نفسه ما عملته بالعلماء الألمان عندما أسرتهم ونقلتهم للعمل في الولايات المتحدة، إن علماء العراق هم الثروة القومية للعراق وهؤلاء العلماء تطالب بهم إسرائيل من الـ80 لاسيما عامر السعدي وعامر رشيد، إن مسؤولية العراق تقع على المجرم صدام حسين الذي دخل حرباً.. أو لا أدري خطه غير واضح، على كل حال كانت هذه مشاركة بالفاكس من الدكتور سيف الكيالي، نتحول مرة أخرى للهاتف.. مشاركات الهاتف، معي عبد الله إسماعيل من ألمانيا، عبد الله إسماعيل، يعني كيف تنظر أنت إلى مسألة اعتقال العلماء العراقيين وأهدافها، وهل تتفق مع من يقول بأن هؤلاء العلماء يستحقون جزاءهم هذا؟

عبد الله إسماعيل: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

عبد الله إسماعيل: أخي العزيز، أنا أقول: لننظر أولاً إلى الأسباب اللي أدت إلى الحرب، يعني إنه من ضمن الأسباب اللي.. اللي خلت أميركا تشن الحرب على العراق هي تجاوز العراق للخط الأحمر المرسوم للدول النامية وبالذات الدول العربية والإسلامية، لأنهم يقول لك العراق يصنع أسلحة دمار شامل ويصنع ويصنع ويتقدم، فيهدد من ضمن ما يهدد جيرانه، من هم جيرانه الذي يهددهم العراق؟ المقصود بها الكيان الصهيوني، فهذه الحملة الآن يعني تأتي من هذا الإطار، يريدون القضاء على العقل العربي، يريدون القضاء على مقدرات الأمة، يريدون إضعاف الإنسان العربي في كل مكان والمسلم، هذه الأسباب طبعاً لا عجب أنه الآن هم يعني كقوة محتلة، وإحنا كعراقيين يعني هذا واقعنا الآن محتلين، ولكن كعراقي والله أكثر ما يؤلمني يعني، أقولها يعني بصدق وأعتقد أنا أتكلم باسم الأغلبية الصامتة، الأغلبية الصامتة من العراقيين في الخارج والداخل، ما يؤلمني أنه ما تسمع أصوات عراقيين يتكلم باسم التحرير ويتكلم باسم الحرية ويقول لك: أحيي الأميركان، صدقني يا أخي هؤلاء الناس يعني ليست يقول لك.. طبعاً أنا لست بعثياً يعني، ولا شك أن هناك أخطاء من قِبَل النظام ومن قِبَل القيادة، ولكن هؤلاء الناس وخاصة اللي في السويد أعرف قسم منهم كتير شخصياً، هذا أسلوبهم منذ السبعينيات وخاصة الأخوة الأكراد، وأنا أستغرب يعني وكأنما عندهم كود يعني، أنا صار لي أسابيع أحاول أتصل وكتير من الإخوة ما نحصل على خط، وهادولا دائماً يحصلون على خط، فما أدري؟ هل أنتم منطينهم يعني كود أنه يقدرون مباشرة يحصلوكم؟! فهذا الأمر يعني مؤلم جداً وأعتذر لكل الإخوة العرب والمسلمين عن هؤلاء المتصهينين، وثقوا الأكراد يعني منه لوحده.. مو كل الأكراد يعني، وأنتم ترون الأكراد، أو ما بدءوا أول ما وسخوا أيديهم بدم الأكراد الشرفاء أحفاد صلاح الدين الأيوبي، اللي قتلوهم في الشمال مع الأميركان، إذا تذكروا من الإخوان أنصار الإسلام وغيرهم، هؤلاء الناس أيضاً أكراد والذي قتلهم أيضاً من هؤلاء المرتزقة من حزب البرزاني وحزب الطلباني، وأنتم تعرفون الآن الناس اللي جايين يتكلمون باسم المعارضة بالعراق لو..

عبد الصمد ناصر: عبد الله، بدأنا نزوغ عن الموضوع المخصص لحلقة اليوم، أشكرك على كل حال، طلال الرمحي من الأردن.

طلال الرمحي: مساء الخير أستاذ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي.

طلال الرمحي: في البداية أستاذ عبد الصمد اسمح لي أقول للإخوة اللي بيتطاولوا على شرفاء العرب العرب من السعوديين والأردنيين والفلسطينيين والسوريين: "إن لم تستح فأفعل ما شئت وإن قل ماء الوجه قل حياؤه".

أخي عبد الصمد، ألف تحية وتحية لمن صنع 6 آلاف عالم عربي -وليس عراقي- عربي، ألف تحية لمن صنع 26 ألف خبير بكل مناحي الحياة العلمية، الآن دمر العراق، والمطلوب الآن تدمير العقول في العراق، واسمح لي يا أخ عبد الصمد، أقول للناس الآخرين لمن يملكون التريليونات: أتحداكم أن تصنعوا عالماً واحداً في دولكم الزفتية، اسمح لي يا عبد الصمد أن أقول لك مقطع من الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في قصيدته الجديدة "بغداد"

يا أمة ترمي ضميرها للكلاب ببلاش

يا أمة قبلت مصيرها خدمة الأوباش

كله كلام لا انتماء ولا وطن ولا دين

قاعدين سنين تحلموا بظهور صلاح الدين

ما كان بينكم قتلتوه أنتوا يا خايبين

كل اللي صدوا العدو راحوا مش راجعين

ولا صلاح دين يا ناس ولا زفت الطين

الحي ميت يا ناس أما اللي ميت عاش

يا أمة ترمي ضميرها للكلاب ببلاش

يا أمة قبلت بفرحة خدمة الأوباش

يا أمة قبلت بفرحة خدمة الأوباش

عبد الصمد ناصر: والقصيدة طويلة أخ طلال، الوقت أشكرك يا طلال القصيدة طويلة لا يمكن أن يسمح المجال أكثر لإكمالها، معانا مجموعة من الإخوان في الانتظار، محمد الرفاعي على الخط، محمد الرفاعي من بلجيكا، تفضل..

محمد الرفاعي: آلو، السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.

محمد الرفاعي: في البداية أسجل اعتذاري للشعب العراقي العريق عن خذلانه من قِبَل الشعب العربي والموقف العربي الرسمي، والله يا أخ عبد الصمد لما كانت حتى صواريخ الصمود تدمر كان كل صاروخ يدمر كأنه ضلع في صدري يكسر والله العظيم، هاي في البداية، بعدين بالنسبة لموضوع العلماء، طبعاً أنا بأتفق مع كتير من الإخوان اللي سبقوني إنه القصد منها القضاء على العقل العربي وعلى الكادر العربي، وتفريغه بالتالي من الكادر العلمي، وكان في ودي إنه أمسك الخط في تاريخ 28 أو 29 أبريل حتى أقدم التحية والتهاني للسيد القائد الرمز صدام حسين حفظه الله إن كان حياً..

عبد الصمد ناصر: محمد، دعني أسألك.. هل تعتقد..

محمد الرفاعي: وإن كان ميتاً احتسبه عند الله شهيداً، اتفضل أخي..

عبد الصمد ناصر: هل تعتقد بأن هؤلاء العلماء هم الآن مصيرهم قد.. أو قد جنوا على نفسهم بأيديهم، باعتبار أنهم وضعوا مصيرهم وكرسوا جهودهم العلمية في خدمة نظام كصدام حسين؟

محمد الرفاعي: بالنسبة لـ.. أول شيء بدناش نقول تقييمنا للنظام العراقي، هنا فيه اختلاف ها.. أيه، ما كرسوا أول شيء يعني قاموا في جهدهم لخدمة نظام بل لخدمة بلدهم للأسف وفيه عندنا مثل شعبي بيقول: إذا وقع الجمل كثرت السكاكين، حتى الجبناء هسه بيتطاولوا على صدام وبالتالي هادولا الأكراد اللي منحهم حكم ذاتي وكل إشي..

عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: محمد، شكراً يا أخي، محمد الجبوري من بريطانيا، محمد الجبوري من بريطانيا، تفضل.

محمد الجبوري: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

محمد الجبوري: في الأول أحيي الشعب الكويتي على وقفته المشرفة مع الشعب العراقي رغم ما عاناه من النظام وجلاوزته، إن هؤلاء العلماء يستحقون ما يلاقون من أي عقوبة بحقهم، وذلك لأن هناك علماء عراقيين شرفاء لم يقبلوا بتصرفات النظام ولم يعملوا معهم، فأصبح عليهم لقمة العيش صعبة، حيث إني أعرف أحد هؤلاء العلماء الشرفاء وهو دكتوراه لديه في الفيزياء النووية أصبح صاحب مقهى يسترزق منه وكثيراً من أمثاله من هؤلاء العلماء الشرفاء، لأنه رفض العمل مع النظام، وأحب أن أذكر بعض الشيء: أطلب من القنوات العربية ومن الشعوب العربية أن تترك الشعب العراقي بحاله، لأنه خلال 13سنة رغم ما عاناه الشعب العراقي لم يقف أحد معه لا من الحكومات العربية ولا من الشعوب العربية ولا من الدول الإسلامية المحيطة بالعراق، حيث كان أي شخص يهرب من العراق من بطش النظام تقوم الحكومات المجاورة للعراق بتسليمه بيد صدام حسين وكذلك الدول الإسلامية المحيطة بالعراق، والآن الكل ينادي في سبيل الشعب العراقي فأين كانوا خلال 13 سنة أو خلال 20 سنة؟ فأرجوكم اتركونا وحالنا.

عبد الصمد ناصر: شكراً محمد الجبوري من بريطانيا.

قبل أن أتحول للأخ أبو تركي في السعودية هناك مشاركة لمعتصم السكافي أو السكافي: اعتقال العلماء لن يضع حداً للتقدم العسكري العربي ولن يحمي بلادهم وحلفاءهم، وأنا على ثقة من أن بعض الدول العربية تمتلك أسلحة ردع، مشاركة من عبد العظيم المراغي: الهدف من اعتقال العلماء العراقيين ليس مجرد الاعتقال، ولكن لتعطيلهم عن العمل في بلادهم وبذلك تضمن أميركا عدم عمل برامج نووية لأمد بعيد حتى تقر عين إسرائيل.

عز الدين يقول: إن العقول العربية هي المستهدف، يا عرب.. اصحوا يا عرب، عقول علمائكم هي المستهدفة قبل كراسي حكامكم، لأن الكراسي مصنوعة في البيت الأبيض، ولكن.. ولكن العقول هي ثروتكم الأخيرة فحافظوا عليها.

يقول الشيخ عاصم: إن اعتقال في العراق إنما هو امتداد لسياسة الاستعمار في بقاء هذه الأمة جاهلة متخلفة لكي لا تقوم لها قائمة، وتبقى تحت الاستعمار، وهي سياسة حكام العرب والمسلمين، ونعود مرة أخرى إلى المكالمات، أبو تركي من السعودية..

أبو تركي: مرحبة..

عبد الصمد ناصر: مرحباً يا سيدي.. تفضل أبو تركي.

أبو تركي: مساء الخير.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي، تفضل.

أبو تركي: أخي بالنسبة للعلماء اللي أنتم تتكلمون عنهم.. الصوت واضح ها..؟

عبد الصمد ناصر: والله نتمنى لو تخفض صوت الجهاز.

أبو تركي: بالنسبة للعلماء اللي تتكلمون عنهم يا أخي..، تسمعني؟

عبد الصمد ناصر: سامعك جيداً، تفضل أخي أبو تركي.

أبو تركي: ما أعتقد أنه ما هم أغلى من العراق هذا بالدرجة الأولى، والعالمة هدى ما هي أغلى من بغداد، وبالنسبة لشعب العراق مثلما قال الإخوان العراقيين نترك العراق للعراقيين عسى الله يكون بمصيبتهم إن شاء الله، والله إن شاء الله يلهمهم.. الطريق..

عبد الصمد ناصر[مقاطعاً]: شكراً أبو تركي، من معي؟ لا أدري من في الانتظار، إبراهيم شعبان من السعودية..

إبراهيم الشعبان: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

إبراهيم الشعبان: مساء الخير.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير سيدي.

إبراهيم الشعبان: أدعو.. أحيي..

عبد الصمد ناصر: إبراهيم لو تخفض صوت الجهاز، إبراهيم قبل أن تبدأ مشاركتك لأن هناك تردد في الصوت.

إبراهيم الشعبان: أحيي القائد المجاهد صدام حسين وجميع وزرائه وعلى رأسهم السيد محمد سعيد الصحاف الذي انتصر على الأميركان، ثانياً: أدعو أئمة المساجد والدعاة بتحريض الشعب إلى الجهاد، وعمل المنظمات..

عبد الصمد ناصر: إبراهيم شكراً، نعم..

إبراهيم الشعبان: اسمعني دقيقة..

عبد الصمد ناصر: مداخلة في إطار موضوعنا اليوم أخي إبراهيم.

إبراهيم الشعبان: كما يحدث الآن في أفغانستان، أتمنى الجهاد..

عبد الصمد ناصر: انقطع الاتصال طبعاً الاتصال انقطع من المصدر وليس منا حتى لا نتهم بأننا نقطع بعض الاتصالات، سعد الله من فلسطين.

سعد الله الجابري: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.

سعد الله الجابري: يا أخي، على ما يبدو من كل الإخوان مع احترامي إلهم متصلين يدل على سطحية التفكير، أولاً: إذا كنا مسلمين فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" كلنا يعلم بأن غزو العراق من أميركا كان الهدف هو أخذ النفط والاستيلاء على خيرات العراق، وكذلك للمحافظة على الكيان الصهيوني، لذلك يا أخي لما نقول هناك تركمان ونقول هناك أكراد، ونقول هناك عرب فما الذي يجمعهم؟ أليست العقيدة الواحدة عقيدة رب العالمين لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ من الذي جمع سلمان الفارسي الذي كان محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سلمان منا آل البيت" من الذي جمع صهيب الرومي، "ربح البيع أبا يحيى" من الذي جمع بلال الحبشي كان محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: سيدنا بلال..

عبد الصمد ناصر: صلى الله عليه وسلم.

سعد الله الجابري: أليست هي الرابطة رابطة العقيدة التي تجمع بين المسلمين؟ والله ثم والله ثم والله لن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا إذا عادت كما ذكر محمد -صلى الله عليه وسلم- : "لقد بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء". نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يَمُنَّ على هذه الأمة بخليفة راشد يحكمها بشرع الله، عندها تحل جميع قضايا المسلمين سواء كان في فلسطين أو الشيشان أو السودان أو العراق أو كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي..

عبد الصمد ناصر: شكراً، شكراً سعد الله الجابري من فلسطين، أحمد البركات، تفضل..

أحمد البركات: السلام عليكم أخي.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله.

أحمد البركات: أخي العزيز مع كل الأسف بالنسبة للإخوان العرب كنا نتمنى منهم بأنه يقفون وقفة شرف مع العراقيين مو مش وقفة دعاية ووقفة إعلام، فلو كانوا فعلاً مع العراقيين كان.. لانتبهوا لفترة الـ35 سنة الماضية، الـ35 سنة ماضية وين كانوا العرب؟ لا يوم بإعلام ذكروا مآسي الشعب العراقي لا ذكروا جوع الشعب العراقي، لا ذكروا شنو اللي سواه صدام بالشعب العراقي، يعني هسه بعد ما وقع صدام حسين والشعب العراقي يريد ينهض من جديد يقفون ضده؟! هاي واحدة.

بالنسبة للعلماء أنتو الظاهر ما متابعين -العفو- البرنامج اللي تثيره (العربية) بالنسبة لمحمد الدوري، محمد الدوري قال كان بنية صدام حسين بأنه.. صدام حسين يسلم العلماء للأميركان، مجرد بأنه بشرط بأنه لا يدخل الأميركان بالحرب مع العراق، فهاي كانت من ضمن الشروط يعني، تابعوا (العربية) وراح تشوفون البرامج اللي..

عبد الصمد ناصر: شكراً أحمد البركات، أدعوك لمتابعة (العربية) و(الجزيرة) أيضاً، مشاركة عبر البريد أو عبر الإنترنت من ممتاز أبو محمد عبد الله، طبيب من سوريا، يقول: علماء العراق هم ملك الأمة العربية والإسلام وما يجب محاكمتهم هم علماء وقادة أميركا والكيان الصهيوني، محاكمة من دمر مدناً في اليابان والعراق بأسلحة الدمار الشامل.

الشيخ عاصم يعود لـ.. يعود ليقول: إن أميركا تريد أن تقضي على العلماء المخلصين الذين يطمحون للنهوض بالأمة، وتُبقي من يسير معها ليبقى المسلمون في العراق وفي بلاد المسلمين أمة مُنحطة.

ومشاركات أخرى تقول أحدها: إن الهدف الأساسي للاحتلال الأميركي هو تدمير القدرات العلمية للعراق قبل أي شيء آخر، وهو امتداد للخطط الصهيونية.

على كل حال بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة لهذا اليوم ولنا غداً لقاء بحول الله، إلى اللقاء.

المصدر: الجزيرة