none
منبر الجزيرة

اعتقال تيسير علوني في أسبانيا

هل أصبح سعي الصحفي وراء تحقيق سبق صحفي جريمة يعاقب عليها القانون؟ وهل يمكن للصحفيين أن يستمروا في العمل في ظل التعسف على خلفية قوانين مكافحة الإرهاب؟ وهل يشكل هذا الاعتقال سابقة خطيرة في مسيرة الإعلام الحر؟

مقدمة الحلقة:

خديجة بن قنة

تاريخ الحلقة:

08/09/2003


undefinedخديجة بن قنه: مشاهدينا، أهلاً وسهلاً بكم في برنامج (منبر الجزيرة).

لنناقش معاً هذه المرة اعتقال تيسير علُّوني، أسباب هذا الاعتقال وتداعياته وأبعاده، لقد اعتقلت الشرطة الإسبانية تيسير علوني بعد ظهر يوم الجمعة الفائت في منزله بمدينة غرناطة بإسبانيا، حيث كان يقضي إجازته في إطار تحقيق أو اعتُقل في إطار تحقيق حول علاقة مزعومة تربطه بالقاعدة على خلفية مقابلة كان الزميل تيسير علوني قد أجراها مع (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن.

لماذا اعتقلت الشرطة الإسبانية تيسير علوني مراسل (الجزيرة)؟

هل هي عملية استفزازية لتيسير علوني الذي كان رقما صحفياً صعباً في تغطيته للحرب الأميركية بأفغانستان والعراق، أم هي حالة مكشوفة لخرق حرية الصحافة وحرية التعبير وحرية التنقُل؟

هل تعتبر جريمة أن ينفرد صحفي بسبق صحفي بالحصول على خبر أو حوار أو صورة؟

ما هي أبعاد هذه الحادثة على حرية الصحافة وحرية الصحفيين وحقوقهم؟

وكيف يمكن التعاطي مع هذه الحالة مهنياً، أخلاقياً، قانونياً وسياسياً.

وقبل أن نبدأ مشاهدينا بالاستماع إلى مشاركاتكم دعونا في الأول نستمع إلى هذه الشهادة التي كان تيسير علوني قد أدلى بها خلال لقاء صحفي أجريته معه بعد عودته من أفغانستان قبل حوالي سنتين من الآن، وكان.. عندما كان يعمل هناك مراسلاً صحفياً لقناة (الجزيرة)، فلنستمع معاً ولنشاهد.

تيسير علوني: أن حكومة طالبان كانت تريد أن تخاطب الجمهور الناطق بالعربية، كانت تريد أن تخاطب طبعاً العالم العربي والإسلامي من خلال قناة (الجزيرة) والجمهور الناطق بالإنجليزية من خلال قناة الـ CNN، لكن لسبب ما قناة الـ CNN يعني لم تفتتح مكتباً هناك في تلك الفترة، أما قناة (الجزيرة) الحقيقة يعني هي أقدمت على استثمار يعني أستطيع أن أسمي هذا الاستثمار مغامرة، يعني وفرت له جميع الوسائل اللازمة بحيث يعمل المكتب بشكل مستقل ويستطيع أن يحقِّق اتصال مع قناة (الجزيرة) سواء عبر الحوارات المباشرة أو عبر بث التقارير والصور من أفغانستان، وكانت لنا علاقات طيبة مع بعض الأشخاص.

إعلان

معلوم أن عمل المراسل في أي بلد يقوم على العلاقات سواء مع الجهات الحكومية، سواء مع الشعب، سواء مع المنظمات غير الحكومية التي تعمل في أفغانستان، منظمات يعني عددها كبير جداً، فبعض المسؤولين كانوا لا يرتاحون لنا يعني من.. من واقع فكرة يعني عندهم أو فتوى شرعية تقول بأن التصوير حرام، فمسألة أن حرمة التصوير عندهم يعني كانت المشكلة الكبرى لدينا هي الكاميرا، طبعاً تعرضنا للاعتقال عدة مرات، وتعرضت أنا للدفع وإلى ما يشبه الضرب يعني حاولنا نصوِّر بعض الانفجارات التي وقعت في كابول العام الماضي، طبعاً كنا نعتقل يعني من قِبَل أجهزة الأمن، كانت حركة طالبان لا تتهاون أبداً في مسألة اللحية طبعاً، وأنا تعرضت إلى مضايقات شديدة لأن لحيتي قصيرة، وقالوا لي يعني ليست على السُنة، فقلت لهم: أنا يعني صحفي أجنبي يعني يجب أن تقبلوني كما أنا.

المعرفة المتواضعة التي لدي بالشخصية الأفغانية يعني الحقيقة كان التشبُّه بالأفغان يزيل كثير من الحواجز بيني وبين الأفغان، أنا لا أتحدث عن حركة طالبان، إنما أتحدث عن الأفغان عموماً، وطبعاً حركة طالبان خصوصاً يعني، كان التشبه بالأفغان وسيلة للتقرب إليهم، أما كانوا يقولون انحياز لطالبان أو انحياز لتحالف الشمال أو ضد أو مع أو كذا، أنا عندي انحياز للشعب الأفغاني، جزء مظلم من العالم الإسلامي لم يغطِّه أحد، معاناة إنسانية الحقيقة يعني تتفطر لها القلوب، الآن زالت هذه المعاناة.

خديجة بن قنه: إذن كانت هذه شهادة لزميلنا تيسير علوني بعد عودته من أفغانستان قبل حوالي سنتين من الآن، والتي تحدث فيها عن المصاعب التي كان يلاقيها أثناء تغطيته للأحداث هناك في أفغانستان.

مشاهدينا، يمكن أن نستقبل مداخلاتكم الصوتية من الآن عبر الأرقام التالية:

على رقم الهاتف: 9744888873

أو على رقم الفاكس: 9744890865

أو على البريد الإلكتروني: minbaraljazeera@aljazeera.net

ونبدأ باستقبال المكالمات، معنا من السويد سعد، تفضل.

سعد المازين: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

سعد المازين: عفواً بالنسبة لإحنا عايشين في الغرب هنانا ونعرف التقاليد الغربية والقوانين الغربية، بالغرب هنا ما يطلقون الاتهامات على شخص إذا لا عدم وجود الأدلة وثبوتيات عليها، إذن هذا مسألة خطيرة جداً وتداعياتها جداً كبيرة، وسمعنا عن الجمعية العربية لحقوق الإنسان اتكلمت في صدد صحفي قابل أو أسامة بن لادن ومن هذه المغالطات اللي.. اللي حدثت، بس غير موجود مثلاً عبد الباري عطوان أو غيره أو غيره، بالنسبة لهذه الجمعية أصلاً الجمعية ما تطرقت سابقاً للمقابر الجماعية اللي موجودة في العراق وغيرها، حالياً لاعتقال صحفي وتعلن ها الضجة هذه الإعلامية الكبيرة، ثم بالنسبة لمراسليكم مراسلين (الجزيرة) على سبيل المثال في العراق شخص كان ديار العمري، وديار العمري ينتمي إلى المخابرات العراقية، هذا فاد شيء مو غريب على (الجزيرة) أو على غيرها من القنوات، وهذا.. هذه المقولة.. هاي بس اللي بدي أشارك بيها، وشكراً جزيلاً.

خديجة بن قنه: شكراً لسعد من السويد، عبد العزيز معنا، عبد العزيز التميمي من السعودية، تفضل.

إعلان

عبد العزيز التميمي: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

عبد العزيز التميمي: أسعدتم مساءً. سيدتي، إحنا نحب في الله السيد تيسير علوني ونعتبره شيء ليس كمثل المراسلين الآخرين، تيسير علوني هو محبوب للشعب السعودي، وقليل منا من يكره تيسير علوني، تيسير علوني رجل ليس بسهل، تيسير علوني أوصيه أنا بكثرة الاستغفار، "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً" ولا.. وهذا ما أحب أن أشارك به فقط لا غير ذلك، وشكراً لكم.

خديجة بن قنه: شكراً عبد العزيز التميمي، السيد أبو علي من الأردن.

أبو علي: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: عليكم السلام.

أبو علي: الله يعطيك العافية يا أخت خديجة.

خديجة بن قنه: الله يعافيك.

أبو علي: أختي الكريمة، هو اعتقال علوني..

خديجة بن قنه: نعتذر لرداءة الصوت من المصدر، معنا راشد من السعودية، تفضل.

راشد: آلو، السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

راشد: تسمحي لي يا أخت خديجة بضع ثوان أن أخرج من الموضوع قليلاً.

خديجة بن قنه: تفضل باختصار.

راشد: أولاً: أحيي المجاهدين المناضلين في فلسطين المحتلة الذين يتعرضون الآن إلى أبشع وأشرس هجمة صهيونية وهم يقصفون الآن، ثانياً: أحيي إخواني في قناة (الجزيرة)، هذه القناة التي طالما فضحت الصهاينة والأميركان، واعتقال تيسير علوني ليس غريباً على أميركا أُم الإرهاب، فهي حاولت اغتياله بحرب أفغانستان، وقصفت مبنى (الجزيرة) ونحن نذكر ذلك جيداً، وقصفت أيضاً.. وقصفت أيضاً مبنى (الجزيرة) في بغداد، وقتلت الشهيد الصحفي الأردني قتلته.. قتلته بظلم، ونشكر قناة (الجزيرة)، ونشكر جميع القائمين عليها، وما ونتمنى منكم الاستمرار في هذا الطريق، وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله.

خديجة بن قنه: شكراً لراشد من السعودية، وشكراً على الاختصار، معنا أبو الزبير من هولندا.. نعم تفضل أبو الزبير، إلى سوريا ومعنا بشير من سوريا، تفضل.

بشير: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

بشير: بأتمنى أنا الله يفك أسره لتيسير علوني، وهاي أسره هذا معناها موت للصحافة العربية وللإعلاميين العرب، ماذا يعني إنه قابل بن لادن، إذا قابل بوش يعني أحسن، ما هو بوش مجرم أكثر من بن لادن ومن عشرين واحد مثل بن لادن، وتيسير علوني صحفي مثل الصحفيين الأجانب والعرب، يعني الأجانب إذا قابلوا بن لادن ما حدا بيحكي معهم، بس لأنه عربي اعتقلوه وبدهم يتهموه بتنظيم القاعدة، وبنتمنى من الله إن شاء الله يفك أسره.

خديجة بن قنه: نعم، شكراً لبشير من سوريا، ربما في نفس السياق يندرج هذا الفاكس من الفاكسات التي وصلت إلينا من المهندس رمزي النجار من موسكو الذي يقول فيه: علينا ألا ننسى أن مراسل (الجزيرة) السيد تيسير علوني يتمتع بالصفات التالية أنه عربي الهوية، مسلم الديانة ومحجب الزوجة وهذه واحدة من الصفات وفق المعايير والمقاييس الأميركية وكافية لإلصاق أية تهمة بنسب الإرهاب إليه.

مكالمة.. نتحول الآن إلى المكالمات المسجلة ونستمع إلى هذه المكالمة الآن.

د. حسن محمد علي يوسف: السلام عليكم، دكتور حسن محمد علي يوسف – المنيا- جمهورية مصر العربية، القبض على الصحفي الأستاذ تيسير علوني انتهاك للحرية والديمقراطية في إسبانيا، أتساءل أين حقوق الإنسان؟ أين الديمقراطية؟ واحد يؤدي واجبه يعبر عن رأي، منظمة (صحفيين بلا حدود) لابد أن تدافع عن الصحفيين ولابد من وقفة للدفاع عن الصحفيين الذي يعبرون عن آرائهم و.. لقد تعرض الأستاذ الصحفي تيسير علوني للخطر والقتل من أجل أن ينقل لنا الأخبار في أفغانستان، وكاد أن يكون من الشهداء في العراق مثل الصحفي الشهيد طارق أيوب -رحمة الله عليه- بشجاعته وصبره وتضحيته وبعده عن أهله وبلده كان مثال للصحفي الحر في نقل الخبر الطازج من مكان حدوثه، نداء إلى منظمة حقوق الإنسان العالمية وصحفيين بلا حدود، المناداة بالإفراج عن الصحفي الأستاذ تيسير علوني.

إعلان

خديجة بن قنه: ومن ضمن المكالمات التي تردنا على الهاتف، معنا حسن ناصر من الأردن، تفضل حسن.

حسن ناصر: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

حسن ناصر: تيسير.. السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام، تفضل.

حسن ناصر: تم اعتقال تيسير.. تيسير.. الأخ تيسير علوني، لأنه رجل مسلم أولاً، هذه هويته وهذه هي صفته، هو لم يقم بقتل الأميركان كما يقتلون الفلسطينيين الآن في فلسطين، لأنه رجل صادق، صحفي ينقل الخبر، ولكن كل ما هنالك أنه رجل مسلم، لأنهم يعرفوا تماماً أن إذا اتسم العربي بصفة الإسلام فسيكون خطراً عليهم، هكذا يعرفون، ليس كما.. كما يعمل بعض الناس في العراق، يهللون في الأميركان ويظنوا أن الأميركان ستقيهم.. ستقيهم من.. ستكون لهم سداً منيع، الأميركان أتوا ليذلوا الناس ويسومونهم سوء العذاب، فالأخ تيسير علوني رجل..

خديجة بن قنه: انقطع الاتصال من حسن ناصر من الأردن، معنا أبو بكر من السعودية، تفضل أبو بكر.

أبو بكر: السلام عليكم، أخت خديجة.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أبو بكر: يعني خابر إنه المحققين قالوا إنه له بعض علاقات مع القيادات الإسلامية، هو من حق المذيع والصحفي اللي يبغي يبدع في شغله إنه يقيم علاقة مع معتدلين، متطرفين، هندوس، مسلمين حتى لو مع الشيطان، وكون إنه أقام علاقة حتى لو أقام علاقة مع أي أحد لا يعني أنه يؤمن بوجهة نظر الآخرين، والمقصود مش العلوني بحد ذاته، المقصود قناة (الجزيرة) بالذات إنه أميركا تسعى من زمان إنه تغلقها، لأنه تسبب لها إرباك، وقصف قناة (الجزيرة) في أفغانستان وبعدين في العراق واعتقال الإعلاميين حالياً من وقت لآخر، لأنه ما (..) فيه يعني فيه طبخة تطبخها أميركا لقناة (الجزيرة) كلها، لأنه أي منبر حر في العالم العربي أو أي.. في العالم الثالث هذا اللي تعتبره عالم المواشي والغنم، ما تريد إنه يكون موجود، وقناة (الجزيرة) يعني عرَّت.. غدت تعري عورة أميركا رويداً رويداً، فانتبهت فضربت الضربتين هادول، وأخيراً وليس آخراً يعني يجب إنكم تتوقعوا إنه هناك تهمة كبيرة مغلفة وجاهزة.. هناك بأميركا، طريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق أحد حلفائها عاجلاً أو أجلاً، وشكراً.

خديجة بن قنه: شكراً لعمر من هولندا، نستمع إلى أحمد من السودان.

أحمد: آلو. السلام عليكم ورحمة الله.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أحمد: أول حاجة فخر.. فخر لقناة (الجزيرة) لأنه يعني كل الدول.. أغلبية الدول الغربية..

خديجة بن قنه [مقاطعة]: سيد أحمد، يا ريت.. يا ريت لو تخفض قليلاً صوت التليفزيون حتى لا يحدث الصدى.

أحمد: طيب حاضر.. فقط فخر بيدعو… لقناة (الجزيرة) لأنه كل الدول الأوروبية وكل الدول الصهيونية تتهم قناة (الجزيرة) بالانتماء إلى الإرهاب، وبعض الدول العربية تتهم قناة (الجزيرة) بالانتماء للصهيونية، يعني دا.. دي قمة الحياد لقناة (الجزيرة)، والأستاذ تيسير علوني يعني من الصحفيين النادرين جداً في.. في التغطية، يكفي إنه يعني يجازف بحياته لإظهار الحقائق الموجودة كانت في.. والضرب تم في أفغانستان ضد الشعب مهما كان هو يعني انتماؤه والضرب بتاعه كله لأنه الانتماء للإسلام وبالرغم من علمنا إنه يعني يعانوا وربنا يشوف القلب ما توقف في العراق وفي المنصورة وهو على السطح وإنه القذائف ماشية عليهم وبيتحمل دا كله علشان ينقل للمواطن العربي والمواطن أياً كان في العالم عن حقيقة الحاصل في الحروب ودي.. ويكفي.. يكفي يعني شرف (للجزيرة) إنها نقلت الحادثتين، أكبر حادثتين يعني في القرن اللي هي أفغانستان والعراق مباشرة للعالم، وشكراً جزيلاً.

خديجة بن قنه: شكراً أحمد، أحمد أيضاً من الكويت، نستمع.

أحمد: آلو. السلام عليكم.

خديجة بن قنه: عليكم السلام.

أحمد: أهلاً أخت خديجة.

خديجة بن قنه: أهلاً.

أحمد: بأهنيكم على اعتقال ياسر علوني بأهني (الجزيرة) بأهني ياسر علوني وبأهني كل عربي شريف، دا وسام بيتحط على كل صدر عربي شريف إنه يُعتقل واحد من أبرز الصحفيين الموجودين في العالم العربي، مش حرام ولا عيب إن إحنا نقول كلمة الحق، فواضح دلوقتي أيه أهداف أميركا، أميركا اللي بتنادي بالديمقراطية في كل مكان أين الديمقراطية؟ أين الحرية؟ أين حرية الصحافة اللي بيتكملوا عليها؟ فدي حرب شعواء ضد الإسلام وضد العرب، اتفضحت أميركا عن طريق (الجزيرة) وعن طريق القنوات العربية الشريفة وليس لها مجال إن هي تتكلم على الديمقراطية، أي ديمقراطية تتكلم عليها؟ فواضح كل أهداف أميركا دلوقتي، وإحنا بنقول لتيسير علوني وهو في اعتقاله نحن معك قلباً وقالباً، وإسبانيا وأستراليا وإيطاليا، بصرف النظر عن أميركا وعن إسرائيل وعن بريطانيا وعن.. ولكن الواضح إن إسبانيا وأستراليا متسلطين، (بيرلسكوني) هذا بتاع إيطاليا يسب المسلمين طب مافيش عقاب.. فأنا أناشد كل الشرفاء العرب في العالم العربي والإسلامي يقتصوا من إسبانيا وأستراليا وكل ما تطوله أيديهم من اللي يتعدوا على المسلمين، وشكراً.

إعلان

خديجة بن قنه: شكراً لك، ونحن أيضاً نتساءل معك: هل يجوز قانونياً اعتقال صحفي في خلال إجازته ودون أن يكون مطلوباً أو ملاحقاً من طرف الشرطة الدولية؟

نتمنى أن نستمع أيضاً إلى آراء قانونيين ومختصين في هذا المجال، طبعاً عمل الصحفي يحتم عليه أيضاً الاتصال بمصادره بعدد من المسؤولين من كل الجهات من كل التوجهات من.. يعني التوجهات السياسية سواء المعتدلة أو المتطرفة للحصول على معلوماته، ويعني لا يُفترض أن يكشف أيضاً عن سرية مصادره التي هي حق لكل صحفي حتى أمام الجهات القانونية، نتمنى طبعاً أن نستمع إلى آراء المختصين، قبل ذلك مكالمة مسجلة من سوريا، نستمع معاً.

ماريونا صليح: أنا اسمي ماريونا صليح من سوريا، بصراحة كثير أنا كثير زعلانة على تيسير علوني وشايفة إنه هذا الوضع كلياتها عقوبة إلنا على عروبتنا على ضميرنا العربي، ليش السبب؟ ما أني فهمانة، كلهم عملوا لقاءات مع أسامة بن لادن، ليش انحط كل شيء على تيسير علوني؟ شو السبب؟ بدي أفهم ها الشيء. يا هل ترى بدنا نظل نتعاقب على عروبتنا على ضميرنا العربي، إذا بدنا نظل نتعاقب من شان نعرف حالنا شو بنتصرف كعرب إذا حكوماتنا ما قدرت تعمل معانا شيء، شكراً إلكم.

خديجة بن قنه: ونتساءل أيضاً لماذا الصحفيون الغربيون عندما يجرون لقاءات مع شخصيات مثل شخصية بن لادن يعني يُعتبرون أبطالاً في أنظار أو في نظر جماهيرهم وقياداتهم، بينما يعتبر الصحفي العربي الذي يجري مقابلة من هذا النوع.. من هذا النوع يعني مجرماً يحوَّل إلى العدالة وللاستنطاق والاستجواب، معنا شاهيناز من سوريا، تفضلي.

شاهيناز: آلو. السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

شاهيناز: إن سجن الصحفي تيسير ليس قضية شخصية فحسب ولا قضية عربية، بل هي قضية تنكأ جرحاً عربياً وتاريخياً في قلب كل صحفي وكل مثقف عربي، إن سجن أي صحفي.. إن سجن أي صحفي بجريمة ممارسة حرية الرأي يطلق في عيوننا تاريخ الصحفي العربي مع أدوات القمع الغربية، مع قرارات التعذيب الغربية التي ترتجف لها أجسادنا قهراً وغضباً وحقداً، حينما جرَّوا تيسير من منزله ليمتثل أمام التحقيق كان ما يزال صامداً أمام كل أساليب الاضطهاد الفكري، كان يرى بوضوح -كما نرى جميعاً- أن توقيفه إهانة للصحافة وإذلال لكل حامل قلم ولكل حنجرة تصدح بالحق، هنالك جزء منا مسجون مع تيسير، جزء اسمه كرامتنا، هي كلمة تعني الكثير، إنه نحن وعلى اعتبار قضية تيسير قضية الحرية الصحفية، فلنقف معه من أجل أنانيتنا نحن ومن أجل مصالحنا الفردية الصغيرة، فكل صحفي ومثقف عربي هو مرشح سجين ولنصرخ معاً أطلقوا سراح تيسير. أطلقوا سراح حريتنا العربية. شكراً.

خديجة بن قنه: شكراً لكِ، وتتساءل أو يتساءل أيضاً محمد نصر في هذا الفاكس: إذا كان اليوم دور تيسير فغداً شيرين وبعد غدٍ وليد العمري أو جيفارا أو وضاح خنفر، هل وصلتكم الرسالة؟ وما هو الرد يا ترى؟ سؤال نتمنى -يقول -أن نسمع إجابته من مراسلون بلا حدود، اتحاد الصحفيين العرب، منظمات حماية حق الرأي العام، ومنظمات حقوق الإنسان، ونريد بالتأكيد ألا نفقد المزيد من الزملاء وألا يتعرضوا لمثل هذه المضايقات، لكن نحن معك في انتظار مواقف وردود من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق الصحفيين في العالم، أمير.. أو نستمع إلى إيمانويل الآن من أميركا تفضلي إيمان.

عمنويل: مساء الخير خديجة، أنا متشكر كثير للإذاعة، أولاً أنا ما بأتكلمش عربي، أنا ابن عرب ولكن مش متعلم عربي، وأرجوك تكوني معلش شوية، طولي بالك معاي..

خديجة بن قنه: اسم الكريم بالتأكيد ليس إيمان لأنه..

عمنويل: عمنويل.. عمنويل منير أنا أصلاً من اللد، من قلب فلسطين ولكن عايش حالياً بالولايات المتحدة.

خديجة بن قنه: تفضل.

عمنويل: حبس تيسير علوني هو حبس لكل أخ عربي موجود بالكون، وأنا بأقترح إنه حالاً الدول العربية تقطع البترول عن إسبانيا كرسالة لبقية الدول إذا بفكرهم يسجنوا أو يحبسوا أي مراسل لأنه تيسير علوني هو مراسل حر، ومنبر (الجزيرة) و(الجزيرة) هي محطة حرة وإذا اليوم تيسير علوني بكره مين؟ مين بكره راح ينحبس؟ أنا بأقترح إنه الدول العربية تسحب سفراءها من إسبانيا حالياً كرسالة لغير دول يفكروا مرتين قبل ما يحبسوا، لحد الحين أنا مش فاهم أيش التهمة، أيش التهمة على تيسير علوني؟ هل التهمة هي مجرد ما قعد وعمل Interview مع بن لادن؟ أيش هي التهمة؟ لحد الآن إحنا مش فاهمين، أنا سمعت تيسير علوني..

خديجة بن قنه [مقاطعة]: رغم.. رغم أن صحفيين غربيين كثيرين أجروا مقابلات مع بن لادن.

عمنويل: بس هل هي.. هذه هي التهمة؟

خديجة بن قنه: نعم، التهمة الموجهة إليه هي ربط صلات بشبكة بتنظيم القاعدة وبن لادن.

عمنويل: تيسير علوني هو..

خديجة بن قنه: حسب ما هو وارد طبعاً في نص الاتهام الموجه إليه من طرف القاضي الإسباني (جارتون).

عمنويل: OK، على كل حال أنا بأفكر لسه عم بيستنوا القرار من القاضي، على كل حال هذا عار لكل واحد عربي موجود بالكون هذا، ولازم.. على كل حال أنا كثير زعلان بالنسبة لتيسير، عم بأراقبه من أول حرب أفغانستان وأنا بأقدر بس أكون فخور بإنسان زي تيسير وشكراً على ها المنبر.

خديجة بن قنه: شكراً لك، علما أن هذا القاضي الإسباني كانت له محاولات غير موفقة في قضايا أخرى في محاكمة أو محاولاته لتقديم (بينوشيه) الديكتاتور التشيلي السابق بينوشيه للمحاكمة، طبعاً هو الآن في خلال هذه الأيام قيد الاستنطاق ولا يمكن أن نتحدث عن إثبات أو بطلان تهم، لكن فقط.. يعني التأكيد أو التدقيق في الصيغ الموجودة في نص الاتهام الزميل تيسير علوني ليس متهماً لأنه يعني الآن يتعرض للاستنطاق على يد السلطات الأمنية الإسبانية، نتحول الآن إلى المكالمات المسجلة ومعنا مكالمة الآن.

سمير زين العابدين (ضابط متقاعد بالقوات المسلحة- القاهرة): إن القبض على تيسير علوني في إسبانيا أمر مكشوف يأتي في إطار محاولات الضغط المستمرة من جانب الولايات المتحدة الأميركية على قناة (الجزيرة) لأجل أن تحلق في سماء الأكاذيب الأميركية ومحاولات طمس الحقيقة التي تنتهجها للتغطية على ممارساتها الشريرة في أجزاء عديدة من العالم، وما إسبانيا إلا أداة تحركها المخابرات الأميركية، وقد ارتضت إسبانيا لنفسها هذا الدور منذ بداية التحرك الأميركي تجاه الاستيلاء على ثروات العراق وفرض هيمنتها على المنطقة العربية وما حولها، أما تيسير علوني فليس الرجل الوحيد الذي أجرى مقابلة مع بن لادن، فهناك كثيرون غيره، ومنهم الأميركيون أنفسهم وغيرهم، ولكنه صيد ثمين يحقق الأهداف الأميركية الرامية من خلال إرهاب كل الناجحين والمتميزين العاملين في قناة (الجزيرة) حتى لا يحذو حذوه، وهنا أدعو (الجزيرة) إلى مزيدٍ من النجاح ومزيدٍ من المصداقية ومزيدٍ من الحقيقة في زمن عزت فيه الحقيقة.

خديجة بن قنه: ونستمع الآن إلى أمير جابر من هولندا، تفضل أمير.

أمير جابر: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أمير جابر: طبعاً أنا ابتداء لا أعترض مثلاً على تيسير علوني بانتمائه للقاعدة فهذا شيء خاص به، لكن بصراحة أنا كنت متابع لكل تقارير تيسير علوني من أفغانستان يعني كانت تمثل وجهة نظر طالبان 100% وكأنها تقارير تُكتب ولم يقدم لنا يوم ما تيسير علوني عن جرائم طالبان في أفغانستان أبداً، ولم يقدم أيضاً ولم يذهب إلى حلف الشمال مثلاً، أبداً لم يذهب إلى هنالك وهو الصحفي الوحيد الذي كان مسموحاً له بنقل.. كما تعلمون مُنعت كل محطات التلفزة، فهو الوحيد الذي كان ينقل من داخل أفغانستان، هذه كلها عوامل وشواهد تدل على إن تيسير علوني كان مرضي عنه من قِبَل طالبان والقاعدة، طبعاً أنا أعرف في الدول الغربية لها معايير مزدوجة وغير ذلك، لكن نحن نركز.. نركز على..

خديجة بن قنه [مقاطعةً]: طبعاً.. يعني لا أريد.. لا أريد مقاطعتك طبعاً، أنت حر في وجهة نظرك ونحن نعرض كل وجهات النظر في هذا المنبر لأنه في البداية وفي النهاية هو منبر المشاهدين، لكن بالنسبة للعلاقة مع طالبان أيضاً كنا استمعنا في الشهادة التي أدلى بها الزميل تيسير علوني أنه كان في كثير من الأحيان يتعرض أيضاً لمضايقات من طرف حركة طالبان من منطلق أن التصوير بالنسبة لهم كان محرماً، وبالتالي فلا يمكن أن نقول أنه كان يتلقى تسهيلات كبيرة من طرف طالبان في خلال تغطيته للأحداث في أفغانستان. فقط للتوضيح.

أمير جابر: نعم أختي، بس هو الشخص الوحيد الذي كان مسموحاً له يعني الشخص الوحيد اللي كان مسموح له، ويقيم..

خديجة بن قنه [مقاطعةً]: على اعتبار أن قناة.. قناة (الجزيرة).. نعم للتوضيح فقط، على اعتبار أن قناة (الجزيرة) كانت القناة الوحيدة حينذاك التي كانت معتمدة في أفغانستان.

أمير جابر: ومُنعت القنوات، إذن هو لديه علاقات تأثير كبيرة معاهم يعني يُقيَّم الإنسان دائماً بعمله وليس بشخصه، أنا لا.. أنا لا ننتقد شخصه أنا قلت لك ينتمي للقاعدة أو لطالبان هذا شيء يخصه، لكن عمله تقارير.. كل التقارير أنا متابع لها في (الجزيرة) كانت تقارير تمثل وجهة نظر طالبان ودائماً تتهم الأطراف الأخرى، المقابر الجماعية التي حفرتها طالبان لم ينشرها ولم يصورها أبداً تيسير علوني في خلال هذه الفترة، يعني أنا لا أريد أتفق مع الغرب، لكن يجب أن نكون مع الحق، الحق أحق أن يتبع والباطل أجدر أن يترك، فلا يُصغى إليه ولا يستمع، يجب أن ينقل.. والصحفي من وجهة نظر مهنية أن ينقل وجهة الطرفين، يعني كان طالبان في معارك مع تحالف الشمال،لم ينقل وجهة النظر، لم ينقل المقابر الجماعية التي حفرتها طالبان، المهنية يجب عليه إما أن يترك العمل أو أن ينقل الجهتين، هذه.. هذه هي التي تعلمناها في المجال الصحفي ومجال الكتابة، أنا أتمنى لكل عربي ولكل مسلم ألا يقع أسيراً بين أيدي هؤلاء، لكننا يجب أن نكون نتبع الحق، ونكون مصادقيين في نقل الخبر، وشكراً لك أختي.

خديجة بن قنه: شكراً لأمير جابر من هولندا، وأبو علي من الأردن نستمع إليه.

أبو علي: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أبو علي: شكراً أخت جمانة، هذا ما ينتظر إجابة على استفسارات الإخوان.. معايا أخت جمانة.

خديجة بن قنه: نعم.. نعم.

أبو علي: أخت خديجة.. ماذا ننتظر كضعفاء على وجه المعمورة من شريعة الغاب؟ اعتقال علوني استحقاق يجب أن توفي به حلفاء الولايات المتحدة الأميركية والإنسانية جمعاء الآن تحت الوصاية الغير أخلاقية من قِبَل هذه القوة الشريرة التي تسمى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وأذنابها في كل مكان سواء في عالم الغرب أو الشرق الذي قبلوا ما لا يقبله بشر، فهذه أميركا وهذه الصهيونية التي تدير الكرة الأرضية، والويل للعالم الذي قبل لنفسه الارتهان لعقلية رعاة البقر وأكاذيبهم حتى نبقى رهن لما يريدون تسويقه وتلميعه بطرقهم المناسبة -يا أخت خديجة- لمصالحهم وإرغام البشر على التعامل معها أولاً وأخيراً.

أما أميركا فمن ليس معها فهو ضدها، فإما أن تكونوا أميركان أو أعداء لها، هذه حقيقة تيسير علوني وغيره من أصحاب الكلمة الحرة من البقية الباقية من الصحافة العربية التي لم تقبل على نفسها الارتهان للرشوة والمال الأميركي، لن يكون لها مصير إلا كما نراه أمام الشرفاء في الوقت الحاضر، وشكراً.

خديجة بن قنه: نعم، شكراً لك، معنا الشريف حسين من أميركا، انقطع الاتصال بالشريف حسين، محفوظ من السويد تفضل.

محفوظ: السلام عليكم أختي الفاضلة، أحييكم وأحيي كل العاملين في محطة (الجزيرة) العربية الموقرة.

خديجة بن قنه: أهلاً بك.

محفوظ: كما أحيي كل الفضائيات العربية التي.. التي عملت على نقل الحدث من أرض فلسطين وأرض العراق المحتلة وقدمت الكثير من دماء صحفييها ومن جهدهم ومن مجازفاتهم من أجل تحقيق غرض سامي هو نقل الحق والحقيقة الذي أرادت العصابات الصهيونية والاحتلال الصهيوني الأميركي للعراق أن يكتموا عليه ويخفوه عن العالم.

أنا لا أتفق مع المتحدث أمير جابر في حديثه عن إن الأخ علوني قد عمل بشكل خاص مع الأفغان، حيث إن مهمة الصحفي الناجح أن يخترق كل الحواجز ويصل إلى.. إلى صلب الحدث وإلى معترك الأحداث من أجل أن ينقل.. ينقل الأخبار الطازجة والأخبار التي لا يستطيع أن ينقلها المراسلين الآخرين وقد.. وقد كان للقناة الموقرة والقنوات العربية الأخرى التي.. التي نفخر بها ونتشرف بها سبقاً كبير في هذه الأعمال، إن.. حيث إن الاستهانة بالدم العربي والكرامة العربية هي تعد.. تعدت كل الحدود الإنسانية والأخلاقية، وما جريمة قتل الصحفي العربي طارق أيوب ومن بعده الصحفي العربي مازن دعنه حيث أنه مراسل (رويترز) لكن لأصله العربي قد قتلوهم وبدماء باردة وجريمة مع سبق الإصرار والعالم كله يشهد ماذا فعلوا الأميركان وماذا وبأي حكم حكموا الأميركان على مقتل صحفيين ينتمون للنقابات الصحفية العالمية وبجريمة مع سبق الإصرار، وأتمنى من كل الشرفاء في العالم وفي وطننا العربي أن.. أن يعملوا من أجل.. من أجل رد الاعتبار للمواطن العربي وللصحفي العربي وللشرف العربي وللكرامة العربية، وشكراً جزيلاً أختي الفاضلة.

خديجة بن قنه: شكراً لك، ينضم إلينا الآن الأستاذ عبد الباري عطوان (رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" اللندنية)، أستاذ عبد الباري عطوان يعني أنت التقيت في سنوات سابقة بأسامة بن لادن في مقابلة صحفية، أولاً أطلب منك رأيك فيما يحدث لتيسير علوني قبل أن نتحدث في أمور أخرى.

عبد الباري عطوان (رئيس تحرير جريدة القدس العربي): يعني أخت خديجة دعني أقول شيئان، أولاً: إنني أحيي قناة (الجزيرة) أنها تتضامن مع زميل عزيز يعيش الآن خلف القضبان لأنه مارس عمله الصحفي بطريقة مهنية عالية، ويدفع ثمن المحاولات العربية، محاولات الصحفي العربي، محاولات المراسل العربي أن يقدم يعني عملاً مهنياً غير مسبوق في الإعلام العربي أو حتى الإعلام الأجنبي، يعني عندما كانت تهرب وكالات الأنباء عندما كان يهرب الصحفيون الغربيون من أفغانستان كان الزميل تيسير علوني يواجه القصف وينقل للعالم بأسره وليس فقط عبر قناة (الجزيرة) وإنما لكل قنوات العالم صورة لما يحدث في أفغانستان.

أنا شخصياً يعني أعرف الزميل العزيز والصديق العزيز تيسير علوني قبل أن ينضم إلى قناة (الجزيرة) والله العظيم كان في منتهى الخلق ومنتهى الأدب، وكان مثالاً في الموضوعية المهنية، وقد نشرت له عدة مقالات صحفية قبل أن يُعرف من خلال قناة (الجزيرة) وكان موضوعياً ومهنياً، وأنا أستغرب أن أحد المتحدثين سابقاً يقول بأنه كان يغفل المقابر الجماعية للطالبان، أنا شخصياً عشت 8 أيام في أفغانستان وتجولت فيها كلها، لم أر هذه المقابر الجماعية التي يتحدث عنها، الطالبان دُعيت من قِبَل الأفغان للسيطرة على معظم أماكن أفغانستان لأنها أقامت العدل ووضعت حداً لتجاوز ولظلم لوردات الحرب في أفغانستان وقواتهم وظلمهم، فالقول بأن هناك مقابر جماعية يعني هذا شيء مؤسف على الإطلاق، أنا لست طالبانياً ولن أكون، ولكن كلمة الحق يجب أن تقال، الزميل تيسير علوني مارس يعني مهنية عالية جداً، سواء عندما كان في أفغانستان أو كان في العراق، لكن من المؤسف أن الإنسان العربي، الصحافي العربي على وجه التحديد يتعرض إلى حملة إرهابية غير عادية، سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو من عملائها في العراق وفي غير العراق، هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقولها، الولايات المتحدة الأميركية قتلت حتى الآن 18 صحفياً في أفغانستان.. في العراق، لأن هؤلاء كانوا يقدموا صورة حقيقية عما يجري في العراق من قتل واعتقال وتدمير لهذا البلد العربي الأصيل، فيعني أعتقد أن هناك مؤامرة على تيسير علوني وعلينا أن نتذكر أن تيسير علوني تعرض لمحاولة اغتيال.. في أفغانستان عندما كان وحيداً تحت القصف يقدم صورة للعالم بأسره وتنقل جميع محطات التليفزيون بالعالم عن (الجزيرة) ما يجري في أفغانستان، فأعتقد أن هذه مؤامرة أميركية لقمع الرأي الآخر، لعدم إيصال الصورة حقيقة إلى المشاهد العربي أو المشاهد العالمي، والزميل الصديق تيسير علوني يدفع ثمن يعني مهنية عالية قدمها في أفغانستان، وقدمها في مرحلة لاحقة في العراق.

أنا شخصيا قابلت الشيخ أسامة بن لادن، هل يعني هذه المقابلة تستحق أن اعتقل مثلاً أم..

خديجة بن قنه [مقاطعة]: هل.. هل أستاذ عبد الباري لو تتاح لك مرة أخرى فرصة إجراء مقابلة مع بن لادن أو أي رأس مطلوبة لأميركا الملا عمر، الرئيس صدام حسين، يعني هل ستجري مقابلة كهذه؟

عبد الباري عطوان: نعم، سأجري هذه المقابلة، وسيكون لي الفخر لأنني أمارس مهنية عالية دعني أخت خديجة أسأل سؤالاً محدداً، هل لو أتيحت فرصة مقابلة للشيخ أسامة بن لادن أو صدام حسين أو الملا عمر هل كان سيتردد مثلاً صحفيو الـ CNN أو الـ ABC أو CBS أو الـ BBC البريطانية، هل كان سيتردد هؤلاء في مقابلة مثلاً أسامة بن لادن، لا .. أعتقد أنهم سيدفعون مئات الآلاف من الدولارات من أجل هذه المقابلة، أما عن مهنية الزميل..

خديجة بن قنه [مقاطعة]: أنت تقول أستاذ عبد الباري أنه في الواقع يدفع ضريبة أنه صحفي عربي ومسلم؟

عبد الباري عطوان: طبعاً، يعني يا ست خديجة.. يا أخت خديجة نحن نتعرض إلى إرهاب، يعني قبل بضعة أيام أغلقوا مركز زايد للأبحاث لأنه يقدم وجهة النظر الأخرى، وأيضاً الصحفيون الإسبان الذين تعرضوا للقتل في فندق فلسطين في بغداد من.. ويتبعون وكالة (رويترز) لأنهم أيضاً يقدمون الحقيقة للعالم، أيضاً الزميل طارق أيوب الذي اغتيل في وضح النهار، مكتب أبو ظبي تليفزيون أبو ظبي الذي تعرض للحصار، تليفزيون (الجزيرة) وفريق (الجزيرة) الذي يتعرض من حين لآخر إلى الاعتقال ومصادرة الأفلام نحن كإعلاميين عرب نتعرض لإرهاب غير عادي، وأنا حول موضوعية الزميل تيسير علوني أجرى مقابلة مع الشيخ أسامة بن لادن؟ وكانت الأسئلة مفروضة عليه، ورفض أن يذيع هذه المقابلة في قناة (الجزيرة) حفاظاً على مهنيته، ولكن عندما حصلت الـ CNN التي تدَّعي الوضوعية وتدعي المهنية على هذا الشريط أذاعته وكانت فخورة وتدعي أنها تحقق سبقاً صحفياً في هذا الإطار، فيعني نحن.. نحن نواجه إرهاباً…

خديجة بن قنه[مقاطعة]: مع الإشارة أستاذ عبد الباري إلى أن الشريط الذي تشير إليه كان الزميل تيسير علوني أشار في اللقاء الذي سجلناه معه قبل سنتين بعد عودته من أفغانستان إلى أنه كان يتضمن أكثر دروس ومواعظ أكثر مما يتضمن من مادة خبرية وهذا ما أدى إلى الامتناع عن نشر كامل.. كل الشريط.

عبد الباري عطوان: نعم.. أنا شاهدت هذا الشريط وشاهدته في الـ CNN وأجرت معي مقابلة.. قناة الـ CNN مقابلة للتعليق على هذا الشريط،وقلت لهم بالحرف إن هذا.. هذه ليست مهنية، يعني عندما ترفض (الجزيرة) إذاعة هذا الشريط، وعندما يرفض الزميل تيسير علوني أن يُنسب له مثل هذه.. مثل هذه المواعظ فهذا هو أعلى درجات المهنية، نعم يعني علينا أن نؤكد على هذه الحقيقة، نحن كصحفيين وإعلاميين عرب انخدعنا فيما يدَّعى.. بما يقال ويتردد بأنه هناك موضوعية إعلامية غربية وهناك إنشائية عربية وهناك عدم مهنية، الزميل تيسير علوني مارس أقصى درجات المهنية، وما العيب أن يكون الزميل يعني تيسير علوني إسلامياً؟ وما العيب أن يكون في أفغانستان، وما العيب أن يقيم علاقات مع الطالبان، نحن نعرف الصحفيين في الغرب نعرفهم جيداً معظم الصحفيين في الغرب يقيمون علاقات مع المخابرات.. أجهزة المخابرات من أجل أن يحصلوا على سبق صحفي، فما العيب فيه إذا كانت علاقته جيدة مع الإسلاميين مثلاً..

خديجة بن قنه: ويحق لهم أيضاً.. ويحق لهم أيضاً التستر على مصادر أخبارهم حتى أمام الجهات القضائية، أستاذ عبد الباري أرجو أن تبقى معي لنتحدث عن التحديات المطروحة أمام الإعلاميين في ضوء المضايقات والمتاعب التي يتعرضون لها.

معنا أبو ريان من السعودية لنستمع إليه …. أبو ريان من السعودية تفضل ..

أبو ريان: الو السلام عليكم

خديجة بن قنه: وعليكم السلام

أبو ريان: أولا عندي .. لدي نصائح مختصرة لتيسير علوني حتى يفرج عنه، إذا كان يسمعني الأخ تيسير، أقول فرج الله كربته، وفك أسره، أولا: أنصحك بأن تحلق لحيتك، ولا تنس أن تلبس الكرافتة.

اثنين: أن تنزع الحجاب عن زوجتك حتى تكون مناسبة للعصر الحديث.

ثلاثة: أن تكون في تغطيتك للأخبار مجرد مترجم لوكالات الأنباء الصهيونية حتى يُرضى عنك.

خديجة بن قنه: سيد أبو ريان نحن نستقبل كل الآراء وكل وجهات النظر، دون ممارسة أي (..) أو وصاية على أي رأي، لكن شرط يعني ..عدم القذف والتجريح في شخصية أي كان من ضيوفنا.

أبو ريان: لا بالطبع، أنا أعتز بشخصية تيسير، أنا أقولها متهكما بهم هو لماذا ليس مرضي عنه؟ لأنه هناك كثير من الصحفيين عرب ومسلمون، ليس لأنه عربي مسلم، كثير يتكلمون بلسان عربي، لكن هو يتكلم بقلب عربي، كثير هم مسلمون، لكن هو مسلم معتز بدينه، فلذلك أنا أقول .. هذه النصائح أقولها من باب السخرية بهؤلاء.

ثانيا: بالنسبة لأمير الجابري الذي تكلم من هولندا فأقول له هذه (..) فعندما يقول أن كان هو تبع طالبان، أنا أسأله الآن أين المراسلون الآن؟ وأين التغطية الإعلامية الآن؟ ماذا يحدث في أفغانستان الآن ما الذي يجري الآن؟ أين وكالات الأنباء وأين الوكالات الحرة؟ لكنه شخص معروف وهو رافضي ونعرفهم ونعرف مواقفهم في مثل .. ما يخص المسلمون في جميع أنحاء العالم، وأقول له هنيئا لك ما .. التصريح الذي أعطيتموه أنتم كلكم للقوات الأميركية في العراق .. وأرجو أن تتكلم عن الحق الذي يستباح هناك في العراق أما تيسير علوني فأصبح الآن مستباح لأنه اعتقل، وشرف له أن يعتقل، وأسأل الله -عز وجل- أن يفك أسره، وأن يكثر من تيسير علوني لأنه في الحقيقة مدرسة للمراسلين إن كان هناك فعلا مراسل شريف ونزيه فتيسير علوني هو علامة للمراسل النزيه، وأسأل الله -عز وجل- كما قلت أن يفك أسره، وشكرا لإتاحة الفرصة.

خديجة بن قنه: شكرا لك أبو ريان، معنا عيدروس من السعودية تفضل

عيدروس: مرحبا أختي خديجة ..

خديجة بن قنه: أهلا

عيدروس: كيف الحال معك .. ألو

خديجة بن قنه: نعم تفضل

عيدروس: أختي خديجة .. أنا بس نصيحة للأخوة الصحفيين .. وللأسف قدامي كثير من الجرايد العربية (..) للوقوف مع الأخ تيسير علوني، تيسير علوني بصراحة بشهادتي وشهادة الجميع (..) فهذا وقتهم بدل ما يدينوه بأقلامهم، فهذا وقتهم للوقوف معاه .. هذه مشاركتي وشكرا.

خديجة بن قنه: شكرا لك، والآن نستمع إلى هذه المكالمة المسجلة.

هاشم الموسوي: بسم الله الرحمن الرحيم، من طهران السيد هاشم الموسوي (سكرتير تحرير مجلة "صوت الحق" النجفية المستقلة) والتي توعَّك صدورها بسبب استقلاليتها وحوربت للسبب ذاته، كذاك (الجزيرة) التي تُحارب لنفس السبب، فلذلك أُدين اعتقال الزميل تيسير علوني في دولة تنادي بحقوق الإنسان وحرية الرأي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خديجة بن قنه: شكراً لك، معنا محمد سلام من مصر، فقط مع التذكير أذكر المشاهدين إلى أن حلقة هذا اليوم من (منبر الجزيرة) والمخصصة للزميل تيسير علوني الذي يتعرض للاعتقال والاستجواب في إسبانيا ستكون مدتها استثناءً ساعتين، محمد سلام تفضل

محمد سلام: السلام عليكم ورحمة الله.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

محمد سلام: .. أختي باختصار شديد جداً، والموضوع المقصود به أصلاً هو اعتقال وحبس وحجب الحقيقة وقتل الحقيقة أينما كانت، مش مقصود به الأخ تيسير، المقصود به نشر الخبر كما تريد الهيمنة الأميركية فقط، شكراً.

خديجة بن قنه: شكراً لك.

[موجز الأخبار]

خديجة بن قنه: استقبلنا يعني في الواقع كماً هائلاً من الفاكسات ومن المكالمات الهاتفية ومن البريد الإلكتروني الأمر الذي اضطرنا إلى تمديد مدة البرنامج لساعة أخرى حتى نمكِّن الجميع من الإدلاء بكلمتهم في هذا البرنامج.

نستمع إلى أبو خالد من السعودية تفضل.

أبو خالد: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أبو خالد: أود أن أقول أن ما تتعرض إليه قناة (الجزيرة) من محاربة من قِبَل الأيدي الخفية التي تسعى إلى طمس الضمير الإعلامي العربي الذي بات واضحاً مما تدور حوله مصداقية قناة (الجزيرة)، وإن اعتقال الأخ تيسير علوني لهو مساس بالشرف المهني الذي وصلت إليه قناة (الجزيرة)، فلتعلم قناة (الجزيرة) أنه كلما حورب النجاح فإنه مبشِّر بنجاح جديد ومتواصل، والسلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام، أم يوسف من الدوحة.

أم يوسف: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أم يوسف: أردت أختي الكريمة فقط بأن أدعو الله -سبحانه وتعالى- أن يفرِّج عن أخينا -إن شاء الله- كربته، وكما يقول الله -سبحانه وتعالى-: (اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وليكن الله -إن شاء الله- في عونه وعون عائلته إن شاء الله، فهو أخ كريم ومعلم قدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خديجة بن قنه: محمد من السعودية، تفضل.

محمد: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

محمد: والله أختي الفاضلة، أشكر الرئيس بوش عن كشف قناعه الحقيقة، كنا فخورين في أميركا وفي الحضارة وفي التقدم وفي الحرية، ولكن الحمد لله اللي كشف هذا القناع.

الشيء الثاني: منظمة حقوق الإنسان، يستغرب أنها تسكر أبوابها.. يعني.. كل شوية حقوق الإنسان وما حقوق الإنسان، يعني بدل الأمور هذه يشوفوا أكو شيء عندهم ثاني يقولوه لنا، وشكراً.

خديجة بن قنه: شكراً لك، الآن مع.. معنا نوال السباعي من إسبانيا، تفضلي نوال.

نوال السباعي: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: عليكم السلام.

نوال السباعي: الواقع أنا أريد أن أنقل رسالة من جميع الجالية العربية والإسلامية في إسبانيا وليس باسمي الشخصي، لأنه الناس يبدو عجزت في الاتصال بكم ولا ندري ما هي المشكلة في الخطوط، لأن المشكلة أعتقد..

خديجة بن قنه[مقاطعة]: هو.. هو فقط.. هو فقط الازدحام والاكتظاظ الهائل في الخطوط.

نوال السباعي: نعم.. نعم، الواقع اعتقال الأستاذ تيسير علوني كان شيئاً غريباً ومؤلماً وعجيباً، لا أريد أن أقول كارثة، لأن هذا.. هذه خطوة على طريق هذا الجهاد الإعلامي الذي تقوم به هذه القنوات الحرة مثل قناة (الجزيرة) وقناة (العربية) وقنوات أخرى تجاهد بالكلمة وتجاهد بالصورة وتجاهد بالحقيقة، نحن لا نقدِّم في الواقع الرأي الآخر، نحن مجرد نقدِّم فقط الخبر الموضوعي والشيء الموضوعي، وأنا عجبت عجباً شديداً لهؤلاء السادة الذين تدخلوا في البداية وتكلموا عن الإعلام الغربي وعن الحرية وعن الديمقراطية كأننا لا نعيش في هذه الحرية وهذه الديمقراطية وأنا شبه متأكدة إن مداخلتي هذه ستظهر غداً في القنوات التليفزيونية في الأخبار، لأن مداخلات أخرى لمواطنين في سبتة ومليلية كانوا قد اتصلوا بقناة (الجزيرة) وتكلموا مع قناة الجزيرة قبل سنتين وبعد أربع وعشرين ساعة خرجت مكالماتهم مترجمة في نشرات الأخبار الإسبانية، هكذا نعيش في ظل الديمقراطية، وأنا أريد أن أرسل رسالة عبر قناة (الجزيرة) التي أعرف أنه يسمعها السيد (أثنار) وأنها تراقب بشكل دقيق من قبل قوات الأمن الإسبانية أقول له أن السيد تيسير علوني ليس الأول الذي اعتُقل ولن يكون الأخير في إسبانيا، هذه هي الموجة الرابعة من الاعتقالات في إسبانيا، وكل الذين اعتقلوهم، وكان القاضي (جارتون) شخصياً خرجوا ببراءة معظمهم، والآخرون مازالوا قيد التحقيق، وآخرون مازالوا في السجن لأنهم لا يمتلكون دفع الفدية، أنا أسميها فدية، لأنهم رغم براءتهم اضطروهم إلى دفع مبالغ هائلة نجارون وكهربائيون وعمَّال جاءوا إلى هنا أثناء أربعة عشر عاماً وعاشوا في هذه البلاد، وكَدَحوا وبعرق جبينهم لينالوا لقمة العيش الشريف، مجرد واحد واقف على باب المسجد سلَّم على إنسان لا يعرفه أو إنسان سافر إلى مكان أو.. أو آخر اتصل بآخر، هؤلاء الناس اعتُقلوا وزُج بهم في السجون، الشيء الغريب والعجيب أن تعود الصحف بعد إصدار البراءة على.. اتفضلي.. اتفضلي.

خديجة بن قنه: نعم، فقط أخت نوال يعني أشير إلى أنه من ضمن هؤلاء الذين اعتقلتهم السلطات الإسبانية هناك عدد من المعتقلين العرب والمسلمين تم اعتقالهم بعد الحادي عشر من سبتمبر، يعني لم يبقَ في الواقع في السجن إلا أقل من خمسة أشخاص، والكثير منهم رفع دعاوى ضد الحكومة الإسبانية، لأن رئيس الوزراء الإسباني ووزير الداخلية الإسباني يعني وجهوا لهم تهم بالحيازة على مواد كيماوية تدخل في صنع متفجرات، وثبت في النهاية أنها مواد تنظيف لتنظيف الملابس.

نوال السباعي: نعم.. نعم أختي خديجة جميع الذين اعتقلوا لم يثبت ولا بحال من الأحوال إدانة أي واحد منهم، وقد نُشرت في الصحف الرسمية والصحف غير الرسمية أخبار براءتهم، ولكن القاضي (جارتون) لم يتفضل بعد بالتوقيع على بهذه البراءة، القاضي (جارتون) وهو لابد سيسمعني، ولابد ستصل إليه هذه الكلمات القاضي (جارتون) أنا أتكلم باسم ما بقي من الديمقراطية في إسبانيا، وأناشد الأحزاب الشريفة والناس الشرفاء وأساتذة الجامعات الذين يعرفون كل هذا الظلم، ويعرفون كل هذا الحجم من الأشياء الغريبة والعجيبة التي تقع على الجالية العربية والمسلمة في إسبانيا، أناشدهم أن يقفوا وقفة شريفة واحدة فقط، وأن يرفعوا أصواتهم وأن يقولوا للسيد أثنار: كفى يا سيد أثنار، كفى إن هذا الحكم الإثناري البوشي الذي توقعه في إسبانيا إنما سيؤدي إلى شروخات عميقة جداً بين الجاليات العربية والإسلامية التي تُقدَّر الآن بمئات الآلاف..

خديجة بن قنه[مقاطعة]: وهل.. أخت نوال، هل هناك أي تحرك في هذا السياق يعني للجالية العربية والمسلمة وللمنظمات الصحفية المدافعة عن حقوق الصحفيين هناك في إسبانيا دعماً لهذا الإجراء المتخذ ضد تيسير علوني؟

نوال السباعي: الواقع أنا حتى الآن لا.. ليس لدي علم بشيء على الإطلاق، اليوم كنت أجري بعض الاتصالات لأرى إن كان الزملاء الصحفيون يريدون أن نذهب إلى المحكمة.. محكمة أمن الدولة العليا لنعتصم هناك ولنرفع صوتنا، السيد تيسير علوني كان قبل شهر واحد فقط يعني يعطي محاضرات في جامعة (…)، لماذا لم يعتقلوه وهو يعطي تلك المحاضرات؟ لماذا لم يقولوا إنه إرهابي؟ هل أنا إرهابية لأنني أكتب مقالات في صحيفة "الراية" وأقول: نعم للجهاد ضد العدو الإسرائيلي الذي يقصفنا الآن في بث حي ومباشر ويقتل أطفالنا ونساءنا؟ هل نحن إرهابيون لأننا ندافع عن حقنا؟ هل أصبح الإرهابي هو الإنسان الذي لا يرضى أن يخرس أمام كل هذا الحجم من الظلم؟ أريد أن أعرف أخ عمره ثلاثاً وثلاثين عاما وأخ عمره خمسة وثلاثين عاماً فقط لم يفعلوا شيئاً، فقط لأنهم يذهبون إلى المسجد للصلاة اعتُقلوا جميعاً، ولكن القضية التي أريد أن أقولها الآن فعلاً أن الآن يعني للأسف الشديد يقولون الأستاذ تيسير علوني سوري الجنسية مع أنه حاصل على الجنسية الإسبانية منذ زمن طويل، إن كان سوري الجنسية فهو من دواعي الشرف له ولي ولكل سوري أن نكون ضد هذه الحملة الشرسة ضد هذه الأمة، وإن كنا بهذه..

خديجة بن قنه [مقاطعاً]: هل.. هل هذه الحملة سيدة نوال، هل تعتقدين أنها يعني هذه الحملة -كما تصفينها- تدخل في إطار الانجراف السياسي الإسباني في دعم السياسة الأميركية فيما أصبح يعرف بالحرب على الإرهاب؟

نوال السباعي: دون أدنى شك.. دون أدنى شك، السيد أثنار منزلق بالشكل الواقع، نحن نعرف.. أنا أريد الواقع أن أقف عند إحدى المداخلات أحد الإخوة قال: يجب أن ينتقم الناس من إسبانيا، لا سيدتي، لا يجب أن ينتقم الناس من إسبانيا، لأن إسبانيا خرجت عن بكرة أبيها تقول: لا للحرب ولا لأثنار، لا يمكن أن ننتقم من شعب ولا من دولة ولا أن نفكِّر بهذه الأساليب الشاذة والمتخلفة في وقت أعرب فيه شعب متحضر متمدِّن كأغلبية الشعب الإسباني عن رفضه لهذا الظلم، الشعب الإسباني خرج بالملايين يقول: لا للبترول مقابل الدم، القاضي (جارتون) نعرفه جميعاً وهذه ليست أسرار يريد الحصول على جائزة نوبل، وليس له أن يحصل على جائزة نوبل إلا بعمل من هذا القبيل، فشل في سجن بينوشيه فجاء الآن ليسجن تيسير علوني، والواقع إن هذه ضربة قوية للصحافة ولحرية الرأي وللحق وللحقيقة وأنا أكرر وأعيد: نحن لا نقدم للأسف الشديد الرأي الآخر، لأننا لم نصل إلى هذا المستوى، نحن فقط.. فقط نقوم بتقديم الحقيقة والمصداقية، وهم يحاربوننا من أجل هذا، ولأننا نريد أن نقف مع الحق ومع حقوقنا.

خديجة بن قنه: نعم، شكراً لنوال السباعي. محمد ياسر من سوريا.

محمد ياسر: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

محمد ياسر: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الهدى محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين، أما بعد: هل جريمة الأخ تيسير علوني أنه جرى مقابلة مع أمير المؤمنين الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه؟ هل هذه هي جريمة؟ الصحفيين الأميركيين والغربيين يجروا.. يجرون مقابلات عديدة مع أمير المؤمنين الشيخ أسامة بن لادن ولا أحد.. ويمثلوهم بأنهم أبطال وكل هذا ويعملوا ضجة بالتليفزيونات وكل شيء.

أحب أن أقول إن أزمة الأخ تيسير علوني هي أزمة عابرة، وبإذن الله سيخرج من السجن سليماً معافياً بإذن الله، وباسم الشعب السوري وباسم كل سوري شريف في سوريا أو خارج سوريا أن يقول: لا لهذا الظلم الذي يأتي للإسلام والمسلمين، وأحب أن أسلِّم على الأخ عبد الباري عطوان، سفير الدول العربية لدى بريطانيا وصاحب كلمة الحق السائدة لكل عربي مسلم وبالأخص لكل فلسطيني أمام الطغيان الصهيوني الأميركي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام، عمر من بغداد تفضل.

عمر: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: عليكم السلام.

عمر: آني عراقي من بغداد لم تربطني بتيسير علوني أي علاقة شخصية إلا أني كنت متابع عن كثب التقارير التي كان يجيدها تيسير، لما كان أسمعه وهو يتحدث عن الشعب العراقي كنت أشعر بصدق كلام تيسير، كأنه يعبر عن واقع الشعب العراقي وما كنا نعانيه، أنا أعتقد المشكلة ليست في تقارير تيسير علوني أو لقاء تيسير علوني مع أسامة بن لادن، وإنما الموضوع ذريعة لانتكاس صوت تيسير علوني الذي كان يتوافق في طروحاته مما كانت تبتغيها السياسة الأميركية والأهداف الغربية لكون صوت تيسير كان واضح عليه الميول للقومية والعربية والإسلامية السياسية الناضجة التي كانت تتوافق مع الرأي والأخبار في الشارع العربي الذي مثلما كثير من السياسات الخانعة، هل كلما كان لقاء الصحفيين مع نظام طالبان أو نظام صدام هل كانوا من المطلوبين؟ أنا فاد شيء أريد أوجِّه هذه الدعوى.. أريد أن طلع أمير جابر كان يتكلم عن الأخ تيسير، أنا مو أعتقد إن الأخ أمير كان أبداً ولم يلتقِ بتيسير أو يشوف أي تقرير من تقارير تيسير، وشكراً.

خديجة بن قنه: شكراً لك، لدينا أيضاً فاكس من السيد يوسف خليفة من السعودية، يقول: ما فهمته من تغطيتكم للحدث هو أنكم تقدِّمون لنا الرسالة التالية: كل منسوبي قناة (الجزيرة) ملائكة ومعصومون عن الخطأ، ولا يمكن أن يرتكب أحدهم أي جرم. أنا -يقول- لا أتهم مراسلكم ولا أنفي التهمة عنه، ولكن يبقى السؤال: هل كل منسوبي أو المنتسبين لقناة (الجزيرة) ملائكة ولا يبدر منهم أي فعل خاطئ مطلقاً؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا؟ هل على رأسهم ريشة تميزهم عن باقي البشر -كما يقول حسب تعبيره- إن منسوبي قناة (الجزيرة) بشر كباقي البشر لكل منهم توجهاته السياسية، وهناك احتمالات.. احتمالان يقول إما تبرئة مراسلكم وهذا وارد أو إدانته، وبالتأكيد أقول للسيد يوسف خليفة أننا ليس كل ما تقدمه بالتأكيد قناة (الجزيرة) صواباً مطلقاً، لكن بالتأكيد أيضاً أن من يعمل لابد أن يُخطئ، وجلَّ من لا يخطئ.

معنا الآن نأخذ مكالمة مسجَّلة نستمع.

صبري عمار: صبري عمار، صحفي من ألمانيا. ومتى نفيق نحن من سكرتنا وندرك أن ما يُسمى بالحرب ضد الإرهاب هو في الحقيقة حرباً علينا نحن، أُريدَ بها التعجيل بالقضاء علينا وعلى قوميتنا وعقيدتنا، أُريدَ بها كسر كبريائنا وإهدار كرامتنا وإذلالنا حتى لا تقوم لنا قائمة بعد اليوم.

أيريدون من اعتقال تيسير علوني إرهابنا عن كشف مؤامراتهم؟ أدماء الأميركيون واليهود هي أزكى من دماء هؤلاء الذين يقتَّلون مع سبق الإصرار والترصد يومياً وفي كل مكان في بلاد المسلمين وبأبشع الوسائل وأشدها حماقة، أم هي حرب تطهير عرقية نازية عنصرية صليبية لم تر ملكاً ولا رئيساً عربياً واحداً يستنكر اعتقال تيسير علوني؟ وأكرر هنا أن الذي يضعفنا ويجعلنا دائماً عرضة للاتهام، نلاحق أينما كنا ويعتدى علينا بسبب أو من غير سبب، المسؤولون عن رخص أسعارنا هم هؤلاء الخائنين العملاء.

خديجة بن قنه: معنا الآن عبد العزيز من السعودية، تفضل.

عبد العزيز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خديجة بن قنه: عليكم السلام.

عبد العزيز: أخت جمانة، تحية للجميع إن شاء الله، أخت جمانة، دوماً أي إنسان بيكون ناجح أو جهة تكون ناجحة بيكون أشخاص بيشككوا في نزاهتها أو.. أو نجاحها، الأخ اللي تكلم من السعودية -للأسف- إن شاء الله إنه ما هو محسوب على السعودية، لأنه قناة (الجزيرة) إحنا من أشد الناس المعجبين بهذه القناة وبالقائمين عليها من الصغير إلى الكبير، وهي فعلاً هي.. هي نور الأمة العربية وهي عينها اللي.. اللي إحنا نشوفها، لأنه فعلاً يعني وهذا من الله سبحانه وتعالى، يعني الله عمل لنا شيء إنه إن إحنا نشوف الأحداث، الأخ تيسير علوني، الله يفك إن شاء الله أسره ويحفظه ويعيده لكم سالم.. ويعيده لكم سالم إن شاء الله.

خديجة بن قنه: إن شاء الله.

عبد العزيز: وللجميع، إيش عمل؟ هذا إنسان بطل وقف في أرض معركة، كان الخطر حواليه يمينه ويساره وشماله، الرجل هذا يعني فادى بعمره، والإنسان لما يفادي بعمره الواجب إنه يعني يُشكر عليه، لأنه الرجل هذا تعرض برضو لضرب للمقر يعني أكبر مثال إنه القناة ناجحة إنهم يضربوا مقرها، إيش ذنب المقر؟ وهم يعرفون المقر إنه هذا مقر (الجزيرة) وكذا، ولكن هم ما.. ما يعني.. يعني هم الكلام هذا علشان يؤذوا الرجل اللي هو يتكلم منه، لأن هو يتكلم بلسان (الجزيرة)، فهذا الرجل يعني ما.. يعني ما بنأمل إن شاء الله أن ندعو له وإن الله يوفقه، إن الله يفك أسره هو وكل الناس المأسورين، لأنه هي الآن قناتين هي قناة (الجزيرة) اللي تتكلم بصدق وكلام مضبوط وقناة (الإصلاح) من لندن الدكتور سعد الفقيه وهذه القناتين لازم تتشجع من الأمة العربية ككل، لأنه دائماً اللي يقول الحق لازم إحنا نقف معاه وننصره بكلمة الحق، وبعدين أنا تحية خالصة لسمو أمير دولة قطر والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني -إذا كنت أنا ما إني.. ما إني غلطان بالاسم- لأنه أنا ما.. ما بحثت أنا يعني أشكر جميع القائمين على القناة هذه من مسؤولين ومن أمراء ومن غيره، لأنهم فعلاً هم يتكلمون بجد، وهذا.. هذه.. هذه القنوات لابد من مساعدتها، ولابد من اللسان هذا إنه ما ينقطع لازم إنه.. إنه الصورة هذه -إن شاء الله- إنها تكون يعني.. يعني تكون مضيئة لنا كلنا كعرب لأنه إحنا فعلاً يعني فيه قنوات كثيرة ما حد يتفرج عليها، إحنا نشوف (الجزيرة) والقنوات الثانية هذه لأنه فعلاً بهذه القنوات يعني المصداقية فيها ما هي.. ما هي.. ما هي طيبة، وأنتوا عندكم معتقل، واحنا عندنا برضو معتقل عاطف السعري، وعسى الله إن شاء الله يفك أسره لأنه تكلم بالحق.

خديجة بن قنه: عبد العزيز نعم، عبد العزيز من السعودية، شكراً لك. طبعاً حتى نتيح المجال للمتصلين والعدد هائل من المشاهدين الذي ينتظرون على الهاتف.. طبعاً أرجو الاختصار من المشاهدين حتى نتيح للجميع التعبير عن وجهات نظرهم. معي علي الأحمد من بريطانيا، تفضل.

علي الأحمد: السلام عليكم أخت خديجة.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

علي الأحمد: الله يعطيك العافية.

خديجة بن قنه: الله يعافيك.

علي الأحمد: فيه ناحية ما.. ما.. ما ذكرها ولا أحد من الإخوة اللي اتصلوا لحد الآن من ناحية مهمة جداً جداً بالموضوع، الأخ تيسير علوني هو من سوريا وهو معارض للنظام السوري، وبشهادة بوش وكثير من المسؤولين الأميركيين إنه النظام السوري قدَّم خدمات جليلة جداً جداً في هذا الموضوع من خلال المعلومات والوشايات، وفي تجربة سابقة إن إحنا مع النظام السوري بملاحقته لكل المعارضين خارج سوريا، يعني للأسف الشديد أقولها الإمارات (اعتقلت) عشرات وعشرات اعتقلت عشرات من السوريين اللي خارج سوريا وطردتهم من الإمارات، وحاولوا بالسعودية وحاولوا بكل مكان، فيه شغلة ثانية بتدفع النظام السوري إنه.. إنه يوشي بتيسير علوني عند الإسبان، إنه الآن عدو.. العدو الكبير لسوريا هو قناة (الجزيرة)، قناة (الجزيرة) الآن من أكبر أعداء النظام السوري وخاصة الأخ أحمد منصور، يعني أرجو إنه ينتبه ويكون صاحي، لأنه الآن هو عدو للنظام السوري لأنه عم بيكشف وبيفضح أساليب وصوله للسلطة، فإحنا بنتمنى للأخ تيسير يعني إنه الله -سبحانه وتعالى- يفرج كربته قريباً جداً، وفيه شغلة ثاني كمان مهمة جداً يعني مو بس تيسير علوني، تيسير علوني من باب أولى أنه يكون هدف، لأنه هو أصلاً سوري ومعارض لسوريا، كل العرب والمسلمين كثير منهم اللي قُدِّمت وشايات واعتراف أميركا أن سوريا ساعدت.. ساعدت.. ساعدت في.. في الكشف عنهم لأن سوريا النظام الحاكم في سوريا يعتبر كل مسلم سني عدو، كل مسلم سني عدو له.

خديجة بن قنه: نعم، لا.. يعني لا نريد أن نفتح هذا المنبر لـ..

علي الأحمد: لأ، أنا بدي أوضح عشان الناس ما بتعرف، فهذا الموضوع ما حد جاب سيرته لحد الآن، تيسير علوني لأنه سوري ولأنه معارض، النظام السوري ساعد أكيد 100% في إلقاء القبض عليه، لأنه أولاً في (الجزيرة) ولأنه ناجح، ولأنه (الجزيرة) الآن عم بتفضح النظام فضح.

خديجة بن قنه: نعم، يعني لا.. لا نريد أن نُحمِّل هذا الملف أكثر مما يتطلب.

نأخذ E-mail الآن رشيد رمضاني من إيطاليا يقول: تحية للأخ تيسير علوني الذي نرجو من الله أن يعجِّل بإطلاق سراحه، وندعو جميع الصحفيين العرب أن يقفوا وقفة واحدة إلى جانبه، ويعلنوا الإضراب العام.

نستمع الآن إلى مشاركة مسجَّلة.

بهاء: إن اعتقال تيسير علوني يأتي لإخافة (الجزيرة) والتشكيك في مصداقيتها، وإذن لماذا يتم اعتقال تيسير علوني في حين لم يكن الوحيد الذي أجرى لقاءً مع بن لادن؟ وأقول مهما حاولوا التشكيك (بالجزيرة) أو بمذيعيها ومراسليها فإن ثقتنا تزداد (بالجزيرة) وتحية لكل من يعمل بها، وهذه ضريبة المصداقية.

ملاحظة: أتمنى تخصيص حلقة من حلقات (منبر الجزيرة) لتيسير علوني دعماً له.

خديجة بن قنه: والآن معنا هيثم من السعودية، تفضل.

هيثم: السلام عليكم.

خديجة بن قنه: عليكم السلام.

هيثم: الله يخليكِ يا رب، بدي أسألك سؤال واحد هل هي عودة محاكم التفتيش بإسبانيا رجعت من أول وجديد؟ هل هذا السؤال أنا بدي.. أنا بدي أبعث له الرسالة هذه لأثنار هل محاكم التفتيش رجعت من أول وجديد؟ حرام، الصوت الحر حرام يتعذب، الصوت الحر حرام ينسجن، لأنه نحنا لازم نعيش ونحلم بالديمقراطية، ليش عم يكفوا.. ليش عم يكفوا الأفواه؟

ولكن للأسف هاي المحاكمة مو لتيسير علوني، هذه المحاكمة بالذات (للجزيرة)، لأنه (الجزيرة) هي المسؤولة عن.. عن تيسير علوني، وهي المسؤولة عن بالذات كل شيء بيطلع (بالجزيرة)، فأنا بأظن إن ها المحاكمة بالذات (للجزيرة) أكثر ما هي لتيسير علوني أو غيره، والسلام عليكم.

خديجة بن قنه: شكراً لك، طبعاً فقط أشير إلى أن كل هذه الآراء التي تردنا الآن والتي تبث مباشرة كما هي يعني لا تعبِّر في الواقع إلا عن وجهات نظر أصحابها ولا تلزم قناة (الجزيرة) ولا تمثِّل أو لا تعبر عن الخط الافتتاحي أو المهني لقناة (الجزيرة)، هذا فقط للتوضيح.

نأخذ الآن أبو علاء من فلسطين، تفضل.

أبو علاء: السلام عليكم، مساء الخير أخت خديجة.

خديجة بن قنه: مساء الخير.

أبو علاء: القضية الأساسية يا أختي خديجة هي ليست قضية اعتقال الأخ يوسف علُّوني ولا هي أيضاً ملاحقة تنظيم القاعدة أو حركة طالبان، ولا كذلك محاولة تصفية الحركات الجهادية في فلسطين أو كشمير أو العراق أو الفلبين أو غيرهم، إنما القضية الأساسية التي يجب أن يعيها المسلمون أن القضية هي إعلان الحملة الصليبية القذرة التي كشف النقاب عنها عدو الله الرئيس الأميركي بوش على الإسلام والمسلمين، والتي تدعمها إسرائيل في فلسطين والهند في كشمير والأنظمة العميلة في بلاد العرب والمسلمين والتي تطال أي شخص أو أي حركة يشتبه في انتمائهم لحركات إسلامية جهادية، هذه الحملة الصليبية المسعورة يا أخت خديجة يجب أن تكون حافزاً للفضائيات الغير مرتبطة بالتضليل الإعلامي الموجَّه والمسيس لتوعية المسلمين على ما يكاد لهم ولإسلامهم من مؤامرات وخيانات ومذابح، وعلى الكُتَّاب والصحفيين والمثقفين أن يعرفوا دورهم كذلك في هذه الأيام الصعبة، وكذلك يجب على الرجال الواعين المخلصين العمل على تغيير هذه الأوضاع الفاسدة إلى أوضاع ترضي الله ورسوله، وشكراً وبارك الله فيك.

خديجة بن قنه: شكراً لك، معي أيضاً E-mail من (آن أوليفيه) من فرنسا واضح أن الاسم فرنسي وطبعاً الـE-mail باللغة الفرنسية، من.. من ضمن ما يقول (أوليفيه) في هذا الـ E-mail أن اعتقال مراسلكم مراسل (الجزيرة) يدخل في إطار الحملة الأميركية التي تشارك فيها بعض الدول الأوروبية.. لإسكات كل صوت لا يروق لأميركا سماعه ولتنويم الوعي العربي أو الضمير العربي وهذا القاضي الذي اعتقله (جارتون) بهدف من وراء هذه القضية إلى إحداث ضجة إعلامية لتجعل منه قاضياً مشهور الاسم والسمعة.

أيضاً E-mail باللغة الإنجليزية من زينة، أيضا هو E-mail مكتوب باللغة الإنجليزية ورسالة تضامن مع الزميل تيسير علوني.

معنا أبو موفق الآن من فلسطين، تفضل.

موفق مطر: موفق مطر.. موفق مطر معك.

خديجة بن قنه: موفق مطر، تفضل.

موفق مطر: أختنا الكريمة، شكراً (لمنبر الجزيرة)، اعتقال تيسير علوني تعبير حقيقي عن الأزمة الفكرية في نظرية الديمقراطية الغربية نعيشها الآن، كما أن اعتقال علوني هو فعل ممنهج ضد العقل العربي المبدع، وهو نتاج لرؤية عنصرية وعنجهية التفوق، ولا أستبعد هنا أن مافيات الإعلام الدولي ممكن أن تكون فعلاً هي وراء الحادث، ولا.. أود أن أذكر هنا أيضاً أن إمبراطور الإعلام الإيطالي، وهو رئيس الوزراء بالمناسبة في إيطاليا، قال قبل عدة أيام فقط أنه يجب على الديمقراطيات في العالم أن تغيِّر الديكتاتوريات أو بالأحرى تنهي الديكتاتوريات ولو بالقوة المسلَّحة، هو بذلك يلغي كل مبرر لوجود الديمقراطيات في العالم.

اعتقال علوني محاولة من قوى الظلم والتجهيل في العالم أيضاً لأن تطفئ منابرنا المضيئة (كالجزيرة) مثلاً التي شكَّلت نموذج لمقدرة الإنسان العربي فيما لو توفرت له الحرية كما تتوفر في هذه (الجزيرة).

لا نستغرب اعتقال الزميل تيسير علوني بعد مقتل.. أو بالأحرى بعد إطلاق النار وبقسوة وبعمد على الصحفي الفلسطيني ناصر.. مازن دعنه ومن قبل على صحفي (الجزيرة) الأردني الفلسطيني أيضاً زميلنا طارق أيوب، فهنا يعني أن المبدع العربي أصبح في مرمى النيران، كما أن هذه.. هذه.. هذا التفرد وهذا التمايز للصحافة العربية والتي تمثلت في فضائية (الجزيرة) وغيرها أيضاً من الفضائيات العربية، وهنا أود أن أذكر (الجزيرة) بالتحديد لابد أن تخضع دائماً لنيران الجهات المعادية، والتي لا.. لا.. لا يسرها أبداً أن يكون هنالك عقلاً عربيامبدعاً في المقدمة، وأن أيضاً أن.. أن تضاهي وتنافس أعتى المحطات وأتمنى الفضائيات وأعتى وكالات الأنباء الأخرى التي تريد أن تتلهى بعقل الإنسان في هذا العالم، شكراً لكم ونحن مع زميلنا تيسير في.. في.. في محنته هذه، وإن شاء الله، ونحن متأكدون أنه سيتم الإفراج عنه، لأنهم لا يملكون أي أدلة عليه، وهو بالتالي لأنه كان دائماً مع الحق ومع الحقيقة، ونحن سنبقى معه، سنبقى مع الحق والحقيقة، وشكراً لكم.

خديجة بن قنه: نعم، وربما لو كان هناك أي أدلة عليه لكان تم اعتقاله في العراق من طرف القوات الأميركية حيث كان هناك لتغطية حرب العراق.. أقتطع فقط من ضمن مقال المشاهد الآن موفق مطر قوله إن الأزمة.. أن ما يحدث تعبير عن الأزمة الفكرية في نظرية الديمقراطية الغربية، وهنا أود أن أتحدث إلى مصطفى بكري من القاهرة.

أستاذ مصطفى بكري، يعني واضح أن.. أننا يعني من خلال كم ما استمعنا من مداخلات ومن فاكسات وإيميلات إلى أنه هناك خلط واضح بين مهنة الصحافة والسياسة، نود أن نعرف أين هو الخط الفاصل بين عمل السياسي وعمل الصحفي، طبعاً هناك صحفيون امتهنوا السياسة فيما بعد، وهناك سياسيون امتهنوا الصحافة فيما بعد، أين ينتهي دور الصحفي ليبدأ عمل السياسي وأين ينتهي دور السياسي ليبدأ عمل الصحفي في رأيك؟

مصطفى بكري(رئيس تحرير جريدة الأسبوع): يعني أمامنا مثال تيسير علوني هو له توجهه السياسي، ولكن من خلال أدائه المهني هو بالفعل التزم الحيادية المهنية الصرفة، وكانت كل تقاريره هي تعبير عن الواقع، ولم يكن بوقاً لأحد لا لتيار سياسي بعينه، ولا أيضاً للمحتل الأميركي، بل كان بالفعل محايداً، هنا علينا أن ندرك أنه لم تعد هناك خطوط فاصلة لدى الأميركان في تعاملهم سواء مع السياسيين أو مع المهنيين، أنت مهني جيد عندما تكون راضياً مطيعاً للخط الأميركي، أنت سياسي جيد عندما ترتضي أن تقدم نفسك عميلاً لتنفيذ المخططات الأميركية تحت يافطات عدة وتحت مبررات عدة، فيما عدا ذلك فأنت إرهابي، ما حدث مع تيسير علوني ليس فقط موجهاً ضد قناة (الجزيرة) أو ضد صحفي حر، ولكنها رسالة لكل صحفي شريف في العالم، كل من سيقول لا للولايات المتحدة الأميركية فمصيره هو مصير تيسير علوني، ومن هنا علينا أن ندرك أن الخطر جامح، وعلينا أن نتأكد أننا إذا صمتنا على اعتقال تيسير علوني، فغداً سيحاكم كل من أجرى حوار مع أحمد ياسين أو كل من أجرى حوار مع حسن نصر الله، وهكذا هلمَّ جرًّا، نحن الآن أمام مؤامرة ضد الإعلام، الولايات المتحدة الأميركية تدرك خطورة الإعلام وتدرك أن قناة (الجزيرة) لعبت دوراً مهما على الساحة الإعلامية، سواء على الساحة الإعلامية العربية أو على الساحة الإعلامية الدولية، هم لا يريدون ذلك، لا يريدون لأحد أن يكون بعيداً عن خطوطهم الحمر وعن تعليماتهم الواضحة، من هنا بدأت المؤامرة ومن هنا بدءوا بتيسير علوني ولكنه بالتأكيد لن يكون نهاية الأمر، أي مبررات سوف تقال بالتأكيد لن.. لو جاءوا بكل مساحيق الدنيا فبالتأكيد لن يستطيعوا أن يعني يضمدوا أمام العالم كله هذا الوجه الأميركي القبيح الذي عبر عن نفسه الآن في صورة الاعتداء على حرية التعبير وعلى حرية الصحافة، علَّ ذلك أن يكون درساً لكل المتأمركين الذين صدَّعوا رؤوسنا بأميركا نموذج المحرر القادم لنا في منطقتنا، ها هو الوجه الأميركي القبيح يظهر في قتل مباشر في أرض بغداد لصحفيين ومراسلين وكان (للجزيرة) نصيب كبير فيهم والآن في اعتقال بلا قانون وبلا دليل لصحفي مسالم لم يرتكب جرماً ضد أحد.

خديجة بن قنه: نعم، شكراً للسيد مصطفى بكري (رئيس تحرير جريدة الأسبوع) من القاهرة ونأخذ الآن مكالمة لعبد الله حسن من السعودية.

عبد الله حسن: آلو. السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

عبد الله حسن: مساء الخير أخت خديجة.

خديجة بن قنه: مساء النور.

عبد الله حسن: الله يسعد مساك ومساء (الجزيرة) ومساء الإخوان على كليش لون إن شاء الله، والله يفك أسر.. أسر أخونا تيسير، أخونا إن شاء الله يفك أسره بإذن الله، هو عزيز علينا جميعاً إن شاء الله الأخ تيسير، بأحب أهني قناة (الجزيرة) على الأخ تيسير وبأرد على الأخ اللي اتصل من بريطانيا قبل شوي، بيقول تيسير مو.. ما عرف من سوريا، مو.. ها القصة كلها سواء .. كلها غلط في غلط وبأحب أهنئ الأخ تيسير وبأهنيكم بها..

خديجة بن قنه: شكراً عبد الله حسن من السعودية، الآن عدنان من بريطانيا تفضل.

عدنان: آلو. السلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

عدنان: الحقيقة رأيي بالأخ تيسير أنه الوجه المضيء في قناة (الجزيرة) ورغم أنه أني يعني أنا يعني ما أتفق مع كل ما يأتي في (الجزيرة) إلا أنه ذلك لا ينفي اعترافنا الصريح بأنه (الجزيرة) نجحت كوسيلة إعلامية في الوطن العربي منذ فترة طويلة، لم نشاهد قناة بهذا النجاح، وذلك لأنه تعرض الرأي والرأي الآخر، فنحن نحترم ذلك، مما.. ما فيه شك إنه إحنا في أوروبا الآن نعاني أزمة وخاصة بعد أن قامت أوروبا باعتبار حماس منظمة إرهابية، فهذه الحقيقة إحنا كثير نختلف يعني هنا مع الرأي السياسي الأوروبي، وصار إلنا عايشين هنا أكتر من ربع قرن، بس لم نصل إلى تقاطع 180 درجة بحيث إحنا نعتبر منظمة جهادية تستحق كل الدعم من كل مسلم وكل شريف في العالم وكل صاحب ضمير، وهم يأتون ويعتبروها منظمة إرهابية، فهذا فاد تقاطع رهيب يجعلني أحس في أزمة وما يعجبني حتى أبقى أعيش في أوروبا هاي من ناحية.

طبعاً شريعة الغاب هي التي تحكم، بس من الناحية الأخرى اللي أحب أركز عليها أنه بعض المسلمين ومع الأسف وبعض العرب والحكام العرب إذا نضيف إلهم هم اللي يسيؤون إلى العرب وإلى الإسلام أكثر مما يسيء إليه الغربيون والكافرون، فمثل بسيط هو الأخ تيسير، إن شاء الله سيفرج عنه قريباً وإذا عليه تهمة وأثبتت.. أثبت القضاء التهمة، وهذا أشك فيه كثيراً، ولكن يراد أنه مجرد.. مجرد إذن أو إعطاء فاد إشارة للسياسيين والإعلاميين العرب أنه لا يقفون بوجه الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها، فحتى السياسيين شاهدنا في الأسبوع الماضي بعض المسؤولين الفلسطينيين يقولوا لهم أنه الجهاد وحماس الجهاد.. الإسلامي ومنظمة حماس هم الذي يقومون بالإرهاب وهم اللي يؤخروا منظمة.. خارطة الطريق، ولكن لحتى لم نسمع من المسؤولين الفلسطينيين الرد بأنه الاغتيالات الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي هو اللي ينظم خارطة الطريق فالـ message هذه، إنه يراد إيصال هذه الـ message للسياسيين والإعلاميين العرب ولكن هذا فاد شيء، وإن شاء الله ينقلب السحر على الساحر، وإن شاء الله النصر للعرب والمسلمين، وشكراً لكم

خديجة بن قنه: شكراً لك، أكرر دائماً أن كل الآراء ووجهات النظر التي نستقبلها تعبر عن آراء أصحابها فقط، نأخذ مكالمة مسجلة الآن.

فؤاد الشعيبي: فؤاد الشعيبي، مقيم في المملكة العربية السعودية، هذه الجريمة النكراء جريمة هذا العصر اغتيال الصحافة، اعتقال الصحفيين، (الجزيرة) هي تمثل نبض الشارع العربي، ولأنها هي الوحيدة الحرة، ولأن (الجزيرة) تمثل الشعوب ولا تمثل الحكام كما هي القنوات الفضائية وكما هي الإذاعات والجرائد والمجلات، ولكن أرادوا أن يسكتوا صوت الوطن العربي، صوت الشارع العربي، صوت كل عربي حر، أرادوا أن يسكتوه في أفغانستان، ولكنهم بثوا عبر العالم وأرادوا أن يسكتوه في بغداد، ولكنه لم ينتهِ، وكان فيها الشهيد أيوب وهو شهيد الصحفيين وشهيد الإعلاميين، وهذا أسير الإعلام وأسير الصحافة الحرة، هذا هو الغرب، هذا هو الوجه الحقيقي لأميركا، هذه هي.. هذه هي الحرية التي يدعونها، كذبوا ما زعموا، باطلٌ ما يقولون أن هنالك حرية، الحرية أين؟ في اعتقال مراسل (الجزيرة) تيسير علوني؟ والسلام عليكم.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام، معنا الآن علي من سوريا، تفضل.

علي: آلو.

خديجة بن قنه: نعم، نحن في الاستماع.

علي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

علي: نحن في وضع بتكاتف وتعاضد مع الأخ تيسير علوني، ولكن هناك بعض المسوخيين مثل علي الأحمد اللي اتصل من بريطانيا عم بيحكي عن سوريا، أنا بأتمنى إنه بيحكي عن سوريا إنه إحنا في تعاضد مع تيسير علوني وليس بشقاق ونفاق كما يقول علي الأحمد، وسأل علي الأحمد اللي عم يناقش الوضع بسوريا، الوضع بسوريا عبد الحليم خدام ميرو، فاروق الشرع ميرو..

خديجة بن قنه [مقاطعاً]: يعني موضوع الحلقة ليس الوضع.. نعم ليس الوضع في سوريا.

علي: بيقوم.. عن إذنك.. إذا ممكن شوي، ويكون بعلمك..

خديجة بن قنه: أرجو من الأخ علي من سوريا ألا نخرج عن إطار موضوع هذه الحلقة المخصصة للزميل تيسير علوني، نأخذ أبو عبد الله من السويد.

أبو عبد الله: آلو..

خديجة بن قنه: نعم أبو عبد الله من الكويت عفواً.

أبو عبد الله: السلام عليكم، من الكويت أبو عبد الله، أولاً أسجل تضامننا مع الأستاذ تيسير علوني ونتمنى من العلي القدير أن يعجل بالإفراج عنه، هذه ضريبة النجاح وهذه هي عبرة فنحن شعوب مقهورة في بلادها أصلاً، في كل الأقطار العربية ولو بدرجة نسبية تختلف من بلد إلى بلد، وندعو اتحاد الصحفيين العرب إلى التضامن وكافة الزملاء الصحفيين إلى التضامن والإضراب والوقوف ولو لحظة صمت على هذه المأساة والمهزلة التي نشهدها، وشكراً.

خديجة بن قنه: شكراً لك، ونأخذ.. طبعاً في انتظار أن نأخذ زوجة الزميل تيسير علوني، فاطمة حامد علوني، نأخذ الآن شريف حسين من أميركا.

شريف حسين: نعم، أولاً تحية للزميل عدنان الشريف وتحية لزميلتي المقتدرة لك خديجة بن قنه، الآن صار من حقنا أن نتساءل: هل نقول وداعاً لعصر الحريات الصحفية؟ اعتقال الزميل تيسير علوني -وبكل موضوعية- يعبر في قناعتي عن ثلاث نقاط:

الأولى: نقطة تحول جوهرية نحو حقبة جديدة من التضييق على الكلمة الحرة وعلى الصحفيين في العالم.

الثانية: انتصار للمنضوين في حلف التشدد والهادفين لإعادة ما يوصف بالعالم المتحضر إلى الوراء.

الثالثة: انعكاس واضح للغيرة العمياء من أجهزة الإعلام في بعض مناطق العالم مما حققه الإعلام العربي من إنجازات حقيقية وأضم صوتي لكل الأحرار في العالم و(للجزيرة) وأطالب بالإطلاق الفوري لسراح الزميل تيسير علوني، أحث كافة الهيئات الإعلامية الدولية المستقلة لتبني موقف واضح وقوي لجهة مقاضاة من تسبب في الأمر وانتهك الحقوق المدنية للزميل تيسير علوني، وكذلك إرسال رسالة قوية للجهات المعنية في المنظمة الدولية الأمم المتحدة لضمان عدم تعرض جهات متعسفة للصحفيين، وفي هذا المنحى أعتقد أنه المسؤولية الملقاة على عاتقنا كصحفيين مقيمين في الغرب وفي الولايات المتحدة تحديداً تكون أكبر، وشكراً زميلتي خديجة.

خديجة بن قنه: شكراً لك، وبالفعل يعني كنا نتمنى لو كان معنا أو ربما في خلال الربع ساعة المتبقية أن يكون معنا شخصية أو ممثل لإحدى المنظمات سواء منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أو من جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين لنتحدث قليلاً عن التحركات الواجب اتخاذها في مثل هذه الظروف لحماية الصحفيين الذين يتعرضون في كثير من الأحيان لمثل هذه العراقيل والمضايقات، وخصوصاً في تغطية الأحداث الكبيرة كالحروب.

معنا مكالمة مسجلة الآن، ثم نعود لأخذ الاتصالات المباشرة.

د. منير نبيل: الدكتور المهندس منير نبيل الزبيدي روسيا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم اعتقال مراسل (الجزيرة) الأخ تيسير علوني بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة جرَّاء مقابلة أجراها مع الشيخ أسامة بن لادن وغداً لا نستغرب توجيه نفس الاتهام للعاملين في قناة (الجزيرة) بسبب بثهم لأشرطة الشيخ أسامة بن لادن عبر قناتهم وبعد غد توجه نفس التهمة لكل مواطن عربي ومسلم لاستماعهم لتلك الأشرطة، بالتأكيد لا غرابة من التصرفات التي ترتكبها الإدارة الأميركية وأذنابها الصغار ضد العرب والمسلمين، فزعيمهم بوش بعظمة لسانه أعلن ضدنا الحرب الصليبية وهذه هي نتائجها، وشكراً جزيلاً لكم.

خديجة بن قنه: ونأخذ مكالمة الأخ السيد أشرف من مصر، تفضل أشرف.

أشرف: السلام عليكم أخت خديجة.

خديجة بن قنه: وعليكم السلام.

أشرف: ما نراه الآن على الساحة الدولية من اعتقال للإخوان العرب والإخوان الصحفيين ليس بالغريب، عندما نرى كل من الشيخ أحمد ياسين ويقال عنه أنه إرهابي أو كل من يقاوم.. كل من يقاوم من أجل الدفاع عن شرفه أو أرضه أو بلاده يقال عنه إرهابياً، فليس من الغريب جداً أن نرى الأخ تيسير الآن خلف القضبان، وسوف نرى.. وسوف نرى أيضاً كثيراً من الإخوان الصحفيين فيما.. في.. في قناة (الجزيرة) من.. من يقف خلف القضبان مرة ثانية، شكراً أختي.

خديجة بن قنه: نعم شكراً لك، ونأخذ الآن اتصال من السيدة فاطمة علوني زوجة زميلنا تيسير علوني، مساء الخير فاطمة.

فاطمة علوني: مساء الخير يا خديجة.

خديجة بن قنه: فاطمة، يا ريت في البداية يعني لو تحدثينا قليلاً أين وصلت الأمور، هل بدأت عملية استجواب الزميل تيسير علوني؟ كيف هي معنويات أسرة علوني؟

فاطمة علوني (زوجة تيسير علوني): عملية استجوابه منتظرة -إن شاء الله- غداً الاثنين في المساء إن شاء الله، معنويات العائلة الحمد يعني إن شاء الله تكون عالية يعني عُيِّن.. عيَّنا له محامي إن شاء الله عشان يكون حاضر خلال التحقيق معاه ولو أنه لا يمكن أن يشير عليه بس شو.. اتفضلي خديجة.

خديجة بن قنه: نعم، فاطمة يعني نود أن نعود بك إلى اليومين السابقين يعني كيف حدثت عملية الاعتقال؟ كيف.. يعني هل تم تفتيش البيت؟ هل أخذوا شيئاً من أغراض تيسير علوني وما إلى ذلك؟

فاطمة علوني: نعم، العملية كانت يوم الجمعة في حدود الساعة 12 بتوقيت إسبانيا، حضر مجموعة من رجال بلباس مدني حوالي 8 أشخاص قالوا أنهم من الشرطة ويريدون التحدث مع تيسير وتفتيش البيت، بعدين نزل تيسير، فقالوا له إنه.. كانت معاهم مذكرة، لم يسمحوا لي في أول الأمر أن أطلع عليها لكن واطلع تيسير، وأظن إنه تأكد من هويتهم، بعد ذلك دخلوا إلى البيت، فطلب منهم أن أطلع أنا على الوثيقة لأنه قراءتي بالإسبانية أسرع، فسمحوا بذلك بعدين، بدءوا بتفتيش البيت، كانوا مهذبين، يعني كان التفتيش بهدوء وخصوصاً وإن الأطفال.. كان بعض الأطفال نائمين، أخذوا يعني جهاز كمبيوتر اثنين من البيت وجهاز للأولاد، أخذوا جهاز كمبيوتر محمول اللي هو للشركة كان يعني مع تيسير تقارير، التقارير عاملها لبرنامج (من أوروبا)، بعد ذلك طلبوا مني أن أجهز له بعض الثياب وما.. مستلزمات الحمام، لأنه قال إنه ممكن راح تلزمه، فبعد تفتيش كل البيت إحنا أشرنا إلى وضعه الصحي، فسمحوا له بأخذ.. كان عنده صورة عن التقرير الطبي وفيه.. مسجلة فيه القسطرة.. عملية القسطرة اللي أجريت إله في بغداد لكي يأخذ الطبيب الشرعي بعين الاعتبار وضعه الصحي، سمحوا له أيضاً بأخذ الأدوية واصطحبوه قالوا لي إن هم سيصطحبونه إلى مدريد، يعني في اليوم الثاني تأكدت يعني قالوا لي اعطوا لي رقم هاتف في مدريد من شان.. لكي اتصل عليه وأستفسر عن أوضاعه، قالوا أنه لا يسمح له الاتصال بأحد، يعني في البيت سمحوا لنا بالكلام فقط عن ملابس ما الملابس اللازم أجهز له والأدوية فقط، يعني ما كان فيه مجال إلى كلام ثاني، من شغلات اللي أخذوه من البيت هاتفه الجوال محفظته الشخصية، أخذوا كل النقود العملة الأجنبية اللي كان معاه دولارات كمية قليلة، أخذوا عملة قطرية أيضاً، أخذوا كتب، مجلات، جرائد فقط..

خديجة بن قنه [مقاطعاً]: نعم، هل.. هل.. نعم هل تم توكيل محامي له؟

فاطمة علوني: نعم فيه محامين -إن شاء الله- بكرة راح يكونوا موجودون، وفيه أيضاً جمعية الصحافة الإسبانية وكَّلت محامي أيضاً.

خديجة بن قنه: نعم، فاطمة يعني عند دخولكم إلى إسبانيا قبل شهرين أو ربما شهر ونصف هل تعرض الزميل تيسير علوني في المطار أو عند دخوله لأية مضايقات؟

فاطمة علوني: لا أبداً.. أبداً.. أبداً لأ.

خديجة بن قنه: نعم، طبعاً أنت أم لأربعة أطفال فاطمة يفترض أنهم عادوا الآن إلى الدوحة للعودة إلى مدارسهم.

فاطمة علوني: نعم..

خديجة بن قنه: يعني نتمنى لك -إن شاء الله- عودة سريعة وأن يُفرِّج الله عن تيسير.. عن الزميل تيسير.. علوني في هذه المحنة في أقرب الآجال إن شاء الله، ونأخذ الآن سعيد من عُمان تفضل سعيد.

سعيد: آلو. مرحباً أخت خديجة.

خديجة بن قنه: نعم، تفضل.

سعيد: أولاً: حبيت أُذكِّر بعض المشاهدين وأذكر الأخ اللي أتكلم من الأردن.. من هولندا والذي ذكر مقولة بوش الذي قال من ليس معنا فهو ضدنا..

خديجة بن قنه: باختصار وبسرعة لو سمحت، أحمد هويس الآن من سوريا.

أحمد هويس: آلو، مساء الخير الأخت خديجة

خديجة بن قنه: مساء النور.

أحمد هويس: تحية لك وللمشاهدين والمستمعين.

خديجة بن قنه: أهلاً بك.

أحمد هويس: يؤسفنا ويحز في نفسنا ما جرى للأخ تيسير علوني، إن اعتقال تيسير علوني بمثابة وصمة عار في جيبنك يا أثنار، أزمة الضمير الأوروبي المشبع بالروح الاستعمارية والانتقام، أخت خديجة صدر لأثنار كتاب "الاستراتيجية الجديدة 2003 بعد حرب العراق الأخيرة"، يتكلم فيه عن الأراضي المغربية الموجودة تحت نفوذ إسبانيا، يقول مجرد أن تطالب المغرب بالأرضي المغربية الواقعة حالياً تحت السيطرة الإسبانية سبتة ومليلة فهو نوع من الإرهاب، وفي هذا الكتاب عدوانية معلنة على الإسلام وعلى شعوب العالم الثالث وعلى الفقراء في الأرض.

بالنسبة للأخ تيسير ولكل المعارضين الشرفاء في سوريا، نحن ليس لدينا أزمة يرجع تيسير وسنستقبله في المطار كما استقبلنا هيثم المناع، إن المعارضة السورية التي لم تمد يدها لا لبريطانيا ولا لأميركا معارضة شريفة ونحن نحميها، ونحن لن نتسامح من أجل تيسير، نحن عارضنا المعارضة الإيرانية والمعارضة العراقية والمعارضة السودانية، لكننا لم نهاجم أبداً المعارضة السورية.

خديجة بن قنه: نعم، شكراً لك، فقط أضطر لقطع السيد أحمد هويس من سوريا لنهاية وقت البرنامج طبعاً لدي عدد كبير من الإيميلات التي لم تُقرأ وعدد كبير أيضاً من الفاكسات التي وردت للبرنامج ولم تقرأ، وعدد كبير من الهواتف أيضاً التي لم يسمح أو لم يسمح ضيق الوقت بالاستماع إليها، طبعاً هذا البرنامج خصصناه لزميلنا تيسير علوني، المعتقل حالياً في إسبانيا، ولا نملك إلا أن نتمنى له -إن شاء الله- حلاً سريعاً لمشكلته وعودة قريبة وسريعة له ولعائلته إلى الدوحة لمباشرة عمله هنا مع زملائه في قناة (الجزيرة) شكراً لكل من اتصل بنا، شكراً لكم مشاهدينا على متابعتكم، أطيب المنى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: الجزيرة