منبر الجزيرة - الصمت الرسمي العربي- عبد الصمد ناصر
منبر الجزيرة

الخيم الرمضانية

تتناول الحلقة نظرة الشارع العربي إلى المظاهر التي ابتدعت خلال شهر رمضان وخاصة ما بات يسمى بالخيم الرمضانية؟


undefined

مظاهر مبتدعة في شهر رمضان

عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من منبركم منبر الجزيرة، لسنا في حاجة إلى تبيان عظمة شهر رمضان المبارك وما يمثله من قيم فهو الشهر نزول القرآن الكريم وشهر الرحمة وشهر الاجتهاد في العبادة بيد إنما يبعث على الأسى أننا شهدنا ونشاهد خلال السنوات الأخيرة تسلل بعض المظاهر التي تتنافى وروح رمضان الفضيل إلى حياتنا اليومية وتحولها إلى عادة أو عادات يربطها مبتدعوها بهذا الشهر الكريم فقد بات مألوفا في كثير من الدول العربية أن تنصب ما تسمى بالخيم الرمضانية وتقام فيها سهرات حتى يتبين للساهرين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وداخل هذه الخيم يستهلك الوقت الثمين لهذا الشهر المبارك في الرقص واللغو وتدخين الأرجيلة أو ما يسمى أيضا بالشيشة وغيرها من المظاهر الدخيلة على شهر قال فيه الله تعالى في صورة البقرة {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} صدق الله العظيم فأين نحن من تقوى الله في هذا الشهر الذي أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار وكيف ينظر الشارع العربي إلى هذه المظاهر التي ابتدعت خلال شهر رمضان ولماذا باتت هذه المظاهر ملازمة لهذا الشهر الفضيل وإلى أي حد يمكن أن تؤثر هذه المظاهر على أداء المسلمين للشعائر خلال رمضان هذه الأسئلة وغيرها تمثل جانب من محاور حلقة اليوم من منبر الجزيرة للمشاركة يرجى الاتصال على الأرقام التالية الهاتف 9744888873 والفاكس 9744890865 وكذلك يمكنكم المشاركة على الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت وهو www.aljazeera.net ونبدأ بصلاح عبد الحي من الأردن سيد صلاح سألت أين نحن من تقوى الله في هذا الشهر الذي أوله رحمة ووسطه مغفرة وأخره عتق من النار ونحن نشاهد هذه المظاهر الدخيلة على هذا الشهر والتي تتنافى مع روحه الفضيل؟

صلاح عبد الحي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

صلاح عبد الحي: لا شك أن هذا الشهر هو شهر عظيم وآية بينة من آيات الله للمؤمنين ولكن أريد أن أبين أولا أن الحكمة من الصيام كما بينها رب العالمين هي التقوى كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ولا يمكن تحقيق التقوى إلا إذا كانت هناك استجابة لكافة أوامر الله ونواهيه كما نلاحظ في نهاية آيات الصيام في قوله تعالى {وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ولْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ} ولذلك قدم الاستجابة على الإيمان كناية أو إشارة إلى أن الإيمان الحقيقي يكون بالاستجابة والاستجابة يجب أن تكون كاملة لا منقوصة لا باتخاذ بعض الشعارات التي لا تكون من الإسلام في الغالب ودخيلة علينا كما تفضلت ولذلك لا يتحقق الإيمان إلا بالعمل بأوامر الله ولا يمكن أن يتحقق العمل الكامل إلا إذا كانت هناك حياة إسلامية عملية يقودها ضابط إمام للمسلمين حتى يمنع توافد ودخول الأفكار الدخيلة على الإسلام والمسلمين ويضع الأحكام الشرعية موضعها الحقيقي فلذلك الإسلام لا يؤخذ مجزئا كالصلاة والصيام دون غيرها من الأحكام وفي ذلك إلهاء للمسلمين وتخدير للمسلمين عن قضاياهم الأساسية التي هي بدونها لا يمكن أن يتحقق الإيمان والتقوى للمسلمين فالمسلمون الآن في أزمة عظيمة وفي بلاء عظيم في جميع أصقاع بلاد المسلمين تنتابهم أميركا وبريطانيا ودول الغرب كله هذه الدول التي تفترس من المسلمين كل يوم العشرات والمئات من القتلى والمسلمون وحكام المسلمين لا يحركون أي ساكن والمسلمون أيضا لا يحركون أي ساكن تجاه هؤلاء الحكام الذين يريدون إذلالهم إرضاء لأسيادهم من الشارونيين ومن البوشيين حتى يبقوا على كراسيهم هذه الجامدة الصامتة ولذلك أهيب بالمسلمين أن يعملوا على إنجاد هذه الحكومة الإسلامية والدولة الإسلامية التي فعلا تريد أن تنقذهم من هذا الإذلال وتعيدهم إلى عزة الإسلام.

عبد الصمد ناصر: شكرا سيد صلاح عبد الحي.

صلاح عبد الحي: وشكرا أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: من الأردن شكرا لك نادر العتيبي من السعودية أخ نادر تفضل.

نادر العتيبي: السلام عليكم يا عبد الصمد وكل عام وأنت بخير.

عبد الصمد ناصر: وعليكم من السلام ورحمة الله وبركاته، كل عام وأنتم بخير سيدي.

"
الخيم الرمضانية بديل للنوادي الليلية بعد إغلاقها في رمضان، والمسؤولون عنها ينتقلون إليها لمواصلة برنامجهم الاقتصادي
"
       أحد المشاركين

نادر العتيبي: ما راح أتكلم أنا بشكل يعني عن أجره ومعنى هذا الشهر والأعمال التي يجب أن نقوم بهذا الشهر والعبادة أنت قلت القليل الصائت ولكن أما ما يسمى بالخيمات الرمضانية أنا أحب أن أسميها الخيمات البديلة فهي بديل للنوادي الليلية التي تقوم بإبطالها للدول العربية والملاحظ أن ما يوجد من الخيمات الرمضانية هم نفس المشرفين والمسؤولين عن النوادي الليلية فينتقلون إلى شيء يسموه الخيمات الرمضانية لكي ليكون اسمها في طالع لمواصلة برنامجها الاقتصادي فضعيف الإيمان الذي يرتاد على هذه النوادي طوال السنة فيأتي شهر رمضان فتقوم هذه الحكومات بإغلاق هذه النوادي فإن لم يتوب ويستغفر ويستغل هذا الشهر ويستقل أو يتقرب إلى الله في هذا الشهر فيكون هناك خيمات رمضانية فمتى سيتقرب أعتقد أن هذه الخيمات الرمضانية لها تأثير كبير.

عبد الصمد ناصر: هو يعني، نادر.

نادر العتيبي: تفضل.

عبد الصمد ناصر: أريد فقط حتى نوسع النقاش مع السادة المشاهدين لنقصد فقط الخيمات هنا الخيمة هي مظهر من هذه المظاهر التي أصبحت ملازمة للشهر الفضيل ولكن مسلسلات تلفزيونية خاصة برمضان يعني أشياء أصبحت تلصق به أسماء رمضانية كمسلسلات رمضانية أغاني رمضانية برامج للهو رمضانية يعني مسلسلات للضحك رمضانية وبرامج المسابقات وغيرها كل هذه المظاهر التي أصبحت الآن لا نراها ولا نشاهدها إلا في شهر رمضان المبارك هذا هو المقصود من حلقة اليوم تفضل.

نادر العتيبي: صحيح دكتور عبد الصمد الملاحظ إن رمضان أصبح شهر أصبح موسم للشركات المنتجة وللممثلين.. وجميع المسلسلات فأصبحت تنجح جميع مسلسل يعرض أصبح المنتج أو المنفذين يعرضونه في شهر رمضان ليلقى نجاحا كبيرا فالجميع يكون يعني متواجد في المنزل للوحدة الرمضانية وما بعدها من مسلسلات فهذه لها تأثير صراحة تأثير كبير فالمطلوب لو كان هذا البرنامج أو هذه المسلسلات بطريقة أو أخرى أو خطب تدعو إلى العبادة لكان هذا هو المطلوب ولكن للأسف يعني تسحب الوقت وتفسد المشاهد وجزاكم الله خيرا يا دكتور عبد الصمد على هذه الحلقة صراحة سحبتونا يعني شوية من السياسة إلى الدين وجزاكم الله كل خيرا.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك أخ نادر العتيبي من السعودية، محمد أبو جهاد من مصر محمد كيف تنظر أنت إلى هذه المظاهر طبعا وأنت في بلد تنتشر فيه الكثير منها؟

محمد أبو جهاد: تحية للجزيرة وتحية لعبد الصمد وتحية للمنبر.

عبد الصمد ناصر: تحية لك.

محمد أبو جهاد: أخي عبد الصمد أي ظاهرة لابد لها من دراسة للأسف الشديد من ضمن هذه الدراسات أكوام من الأبحاث موجودة في أدراج العاملين بالمجتمع المدني وتحت المجتمع المدني نضع خطوط عريضة سيأتي دورها في آخر المداخلة، أخي عبد الصمد بالنسبة لظاهرة الخيمة الرمضانية هي موروثة أو قادمة من الخارج هذا لا يهمنا كل ما يهمنا أننا أصبحنا نؤلف لهذه الخيمات مناسبات هذه خيمة رمضانية هذه خيمة إسلامية هذه خيمة مسيحية وما شابه ذلك للأسف الشديد والمخزي أن في الإعلام العربي يساعد على الانتشار مثل هذه الظواهر السيئة على سبيل المثال إذا تصفح جريدة رئيسها يعني أساسية رئيسية الجريدة الأولى في.

عبد الصمد ناصر: نعم إعلانات عن خيام.

محمد أبو جهاد: نعم.

عبد الصمد ناصر: نعم هناك إعلانات عن خيام وهناك تسابق بين الخيام.

محمد أبو جهاد: تصفح أحد الجرائد المصرية نفاجأ بإعلان في أفخم الفنادق يقام خيمة رمضانية تقدم الشيشة والنرجيلة وتقدم عرض روسي لجذب السياحة وجذب أصحاب الفراغ السياسي وأصحاب الفراغ الاجتماعي والشباب الضائعين الشباب الدائرين كل هذه الظواهر يا سيد عبد الصمد لها أسباب لو بحثنا في أسباب هذه الظاهرة سنضع أيدنا على الألم ولابد أن نعترف بأمراضنا حتى نستطيع معالجتها أسباب هذه الظاهرة السيئة تأخر سن الزواج والمغالاة في المهور الحالة اللا استقرارية للحياة الاجتماعية ارتفاع الأسعار والتلوث التلوث البيئي والتلوث السمعي الفراغ القاتل الذي يعاني منه شباب الوطن العربي ليس شباب مصر فقط كل شباب الوطن العربي يعاني الأسوأ من هذا الخصخصة بيع الشركات القطاع العام هل تعلم يا سيد عبد الصمد لدينا وزارة القوة العاملة حقيبة بلا وزارة، وزارة منذ عشرون عاما لا تُعين خريج أين يذهب هذا الخريج كل هذه من ضمن الأسباب اليوم حضرتك نفاجئ أن الفضائيات تستضيف راقصات وفنانين ساقطين يعظون في الدين ويفتون كل هذا يعاني منه الشعب العربي كل هذا يعاني منه الشاب المسلم أين يذهب الشاب المسلم تخيل حضرتك أن في أحد الباحثين في مصر كتب أن معظم الوافدين على هذه الخيمات معظمهم من النساء والبنات معظمهم من النساء والبنات تخيل حضرتك أن معظم في هذا البحث معظم الشباب لا يدخن إلا السيجارة والسيدات هم الذين يدخن الشيشة تخيل حضرتك أطلقوا على قطعة توضع في الشيشة اسمها المبسم أطلقوا عليها في هذه الخيمات صديق الشفايف يا سيد عبد الصمد أصبحنا في حالة مزرية بالنسبة للمجتمع المدني..

عبد الصمد ناصر: أبو جهاد يعني.

محمد أبو جهاد: بالنسبة للمجتمع المدني الذي بدأت به مداخلتي..

عبد الصمد ناصر: نعم باختصار.

محمد أبو جهاد: المجتمع المدني الذي ينادي بالإصلاح السياسي وتداول السلطة بدل أن يبحث عن تداول السلطة والإصلاح السياسي لابد أن يبحث عن الشباب الذين هو عزوة أي فرد في المجتمع في أي مجتمع عزوته الشباب هل تعلم أن أقل من خمسة وعشرين سنة في مصر يعادل 65% من تعداد مصر يا سيد عبد الصمد والمجتمع المدني بدل من أن يصلح هؤلاء الشباب ويحل مشاكلهم ينادي بتداول السلطة والإصلاح السياسي الإصلاح السياسي أيها المجتمع المدني لا يبدأ إلا من أصلاح هذا الشباب وشكرا يا سيد عبد الصمد وكل عام وأنتم بخير.

مسؤولية الحكومات والشعوب العربية

عبد الصمد ناصر: شكرا محمد أبو جهاد عبد العزيز صالح من السعودية يعني عبد العزيز في المواضيع السياسية غالبا ما يلقى اللوم على الحكام وعلى الحكومات لكن في مواضيع كهذه تتعلق بالعقيدة تتعلق بالقيم تتعلق بالمبادئ والأسس المتعلقة بشخصية كل مواطن عربي أو مسلم نجد هذا الإقبال على هذه المظاهر التي تخل فعلا بهذا الشهر الفضيل وما يقتضيه هذا الشهر الفضيل يعني هل العيب إذا في المواطن العربي في المواطن المسلم أم نلقي اللوم أيضا على الحكومات؟

عبد العزيز صالح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

عبد العزيز صالح: وكل عام وأنت بخير يا أستاذ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: تفضل سيدي.

"
اللوم على الحكومات العربية لأنها أسهمت في إقامة الخيام والترخيص لها، لذلك تجب مقاطعتها ليخسر أصحابها اقتصاديا فينتهي بهم الأمر إلى إلغاء هذه الخيم الرمضانية
"
        أحد المشاركين

عبد العزيز صالح: وسؤالك ذكي جدا جدا هذه المرة يعني أنا وأن كنت ألقي اللوم أيضا على الحكومات العربية في استجرار هذه الخيبات في رمضان اسمح لي أسميها خيبات وليست خيمات استجرار هذه الخيبات وإقامتها في رمضان وإن كنت أيضا أقول للحكومات أنها هي التي ربما يعني أسهمت فيما يتعلق بإقامتها والترخيص لها من خلال وزارة التجارة وزارة البلدية وزارة الإعلام ووزارات أخرى معنية تعنى بالفن وغيره ولكنني أقول وأحب أن أذكر الناس بأمر مهم الذين فقط لا يريدون إلا أن يعلقوا كل أمر لهم بالحكام ويبدؤون بصياغة ما يسمي بقصة المؤامرة يا أستاذ عبد الصمد أنت في قطر وأنا في السعودية وكلنا نعلم أيضا ماذا حدث حينما بدأنا بمقاطعة البضائع الأميركية لماذا لا نقاطع هذه الخيام إذا كان لدينا شعور بروحانية رمضان وبضرورة أن نكون نحن يعني منتبهين ومتقين فإن أول وأبسط شيء أن نفعله أنا لا أقول يعني مثلا نخربها لا نقاطعها لآن المقاطعة هي أول سبيل للإنكار فإذا قاطعناها خربت بيوت هؤلاء وما عاد أحد يجيهم وبدأت أموالهم التي يصرفونها لأنهم يصرفون على الراقصات والمغنيات والمغنيين ملايين الريالات.. الدولارات عفوا في الليلة وبالتالي سوف يخسرون وربما ينتهي بهم الأمر إلى إلغاء هذه الخيبات الرمضانية فإذا أنا أنادي وأدعو أنه يتم الإنكار من خلال المقاطعة وأنا أتوقع أنه لن تأتينا أي حكومة من حكومات العربية والإسلامية وتخرجنا قسرا من بيوتنا وتذهب بنا إلى هذه الخيبات لنزورها أو لندفع لها على الأقل الضرائب لكن هناك نقطتان سريعتان أود أن أشير إليهما وهما نقطتان أنت بذكائك يا أخي من خلال الحوار مع السادة أثرتها النقطة الأولى يعني هذه الخيبات في رمضان لا نشاهد هي أقيمت أنا أتصور أنه إذا أردنا أن نتحدث يعني هي لم تُقم مثلا للحديث في قضايا الثقافة وقضايا المجتمع وهذا ما كان يفعله زمان آباؤنا وأجدادنا وأنت من المغرب يا أستاذ عبد الصمد وأنا عرفت أن العادات المغربية القديمة كان الناس يجلسون في المقاهي وفي المنتديات ويتناقشون في أمورهم الخاصة بالشارع أو بالحي ويعني يتداولون الرأي في من يحتاج ومن لا يحتاج ومن تنبغي مساعدته ومن لا تنبغي لما أتت الخيبات هذه في رمضان لم يعد أحد يسأل عن أحد ولم تعد تقم هذه المناسبات التي من خلالها يمكن تلمس احتياجات الفقراء والمساكين النقطة الثانية يا دكتور يا أستاذ عبد الصمد وأنا أسال سؤال هنا لو أن مجموعة من الناس اجتمعوا في مسجد في أي دولة عربية وبدؤوا يتدارسون الدين أو بدأت تقام بعض الاجتماعات الخاصة بالمحاضرات الدينية ألا ترى أن الناس الخاصين بالمخابرات وبالفروع الأمنية يندسون فيما بينهم ويعرفون ما يقولون وربما يزيدون عليها بعض الشيء وبالتالي ستلغى هذه الاجتماعات الدينية بين عشية وضحاها أما هذه الخيبات فأنت تلاحظ أن نموها نمو سرطاني نسأل الله العافية وشكرا لكم.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك أخ عبد العزيز صالح من السعودية محمد علي من المغرب الآن يوجد في المغرب هو أصلا من السعودية لأننا اعتدنا عليه اتصاله من السعودية أخ محمد علي ما رأيك فيما قال عبد العزيز صالح بضرورة مقاطعة هذه الخيمات؟

محمد علي: ألو.

عبد الصمد ناصر: تفضل أخ محمد علي.

محمد علي: مساء الخير.

عبد الصمد ناصر: مساء الخير.

محمد علي: والله يعني لا تلوم الشباب هذا إسفاف ممنهج ولا نستطيع لوم الشباب، الشباب ما عنده مشاركة سياسية عنده فراغ سياسي تائه عبارة عن نوع لا تلوم شاب عمره سبعة عشر سنة يشاهد الفضائيات الناهدة وتمنعه من الذهاب إلى الخيمة الرمضانية لأنه أصلا ثقافته التي عُود عليها يوميا أربعة وعشرين ساعة عبر الفضائيات ورسائل الـ (SMS) اللي تبان على الشاشة وأصبحت تقريبا رسائل جنسية فلا أستطيع ألوم شاب عمره سبعة عشر أو ستة عشر عام إني أقول له لا تروح تسهر فهذا إفساد ممنهج..

عبد الصمد ناصر: ولكن هذا لا يقتصر على الشباب فقط يا أخ محمد علي وأنت تعرف ذلك.

محمد علي: يعني أنا بأتكلم فقط..

عبد الصمد ناصر: أسر بكاملها نساء وأطفال ورجال يسحبون أبنائهم إلى هذه الأماكن ويقضون الليلة بكاملها لغاية تقريبا الفجر.

محمد علي: ما في فراغ يا سيدي فيه فراغ قاتل بالنسبة للمواطن العربي لا يقدر يشارك في الشأن السياسي ولا يقدر يصوت ولا هو عضو منتخب ولا له صوت فعال ولا له أي قيمة سواء كان ثري يمشي يصرف أمواله في هذه الخيمات ويشاهد راقصة روسية أو بلغارية أو هنجارية ويصرف ماله لأنه مو عنده أساسا وازع ديني وفي نفس الوقت أسرته متعودة على هذه الفضائيات يعني أنا ما أقدر ألوم إنسان فعلا لا أستطيع..

عبد الصمد ناصر: إذا ليس هناك فراغ سياسي فقط كعامل هناك أيضا عدم وعي ديني كما تقول الآن أيضا.

محمد علي: عدم وعي ديني لأنه الناس دا الحين خصوصا بعد إحدى عشر سبتمبر صارت خايفة من نفسها الناس خايفة على نفسه أنا أروح أقعد في المسجد يراقبوني أروح الخيمة هذه وأسوى نفسي إن أنا عاصي وإن أنا ليبرالي وإن أنا متزندق أحسن لي ما أروح أتكبل في السجن واقعد لي عشر سنين..

عبد الصمد ناصر: شكرا لك على كل حال.

محمد علي: يعني الناس صارت خايفة حتى من المساجد شكرا جزيلا.

عبد الصمد ناصر: شكرا أخ محمد علي من المغرب سالم أبو فيصل ما قولك في الموضوع سالم؟

سالم أبو فيصل: سلام عليكم الأخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سالم أبو فيصل: وكل عام وأنت طيب يا أخي.

عبد الصمد ناصر: كل عام وأنت بخير.

سالم أبو فيصل: اسمح لي أقولك أنا الحقيقة ما احترامي للأخوة اللي بدؤوا حديثهم فعلا هو أنا بقدر أقوله هذا مد من المخطط اللي هو للقضاء على شباب هذه الأمة بدت الآن تبين جوانبه بعد الأحداث اللي حصلت في الولايات المتحدة الأميركية طبعا هذا مخطط طويل اللي هو إنهاك وقتل شباب الأمة صحيح نحن المفروض أن الواجب علينا كشباب أو الواجب علينا يعني كأولياء أمور نتحمل جزء من المسؤولية اللي هي على أساس إننا نحافظ على هذا الطفل أو هذا الشاب اللي داخل بيتك تحفظه أنت بالدرجة الأولى طالما أنك الإنسان نحن نفهم أن اليوم غزو فكري ومسلط ومبرمج مثلما تشرفوا الأخوان على أساس أن القضاء على هذه الشبيبة معناته القضاء على الأمة بكاملها يعني فاليوم لما أنت بتتطلع على مثل ما قال الأخ قبل شوي اللي أتصل من السعودية اللي هو صار أعمارهم على سبعة عشر وثمانية عشر سنة صحيح فعلا أنت لو تيجي تعمل نسبة وتناسب داخل هذه الخيمة فعلا ما توجد إلا الشباب اللي هو من العشرين إلى الخمسة عشر سنة وربما أن تكون هذه الدعوة من الفئات المطعمة في وسطهم للإغراء وليس إلا يعني.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك سالم أبو فيصل من الإمارات عبد الوهاب رحماني من سوريا عبد الوهاب يعني أنت هل تنظر إلى هذه المظاهر التي أصبحت مقترنة بشهر رمضان وهي بعيدة كل البعد عن فلسفة رمضان وروح رمضان..

عبد الوهاب رحماني: بسم الله الرحمن الرحيم.

عبد الصمد ناصر: تدخل في إطار إفساد منهجي أو ممنهج كما قال محمد علي قبل قليل؟

عبد الوهاب رحماني: بسم الله الرحمن الرحيم كل عام وأنت بخير أخي الفاضل أن الفساد أصبحت موضة عصر ونحن أصبحنا لدينا قلب في مفاهيمنا وفي تراثنا الإسلامي والحكومات هي السبب لأن الرأس أن فسد فسد المجتمع أنا عندي سؤال أوجهه لكل المسؤولين عن الفضائيات هل الراقصات والمغنين والممثلين هم قدوتنا وهل شهر الجهاد والقتال وشهر الروحانيات شهر غزوة بدر أصبح شهر الموسيقى والمجون والإغراءات؟ ولماذا نضيع أموالنا في هذه التفاهات التي لا تغني ولا تسمن من جوع؟ ولماذا دائما الفضائيات عندما يوجد شخص يناقش علماني بالدين يضع العلماني مثقف وكبير ودائما نضع الشخص الذي يدافع عن الدين وعن الإسلام شخص ضعيف بحيث إنه ينجذب المواطن للعلماني هذاك فالسبب أنا برأيي إنه القائمين على الفضائيات هم لهم جزء كبير جدا والحكومات اللي هي أولا وأخيرا عمالة بتشجع على الفساد والإفساد بآن واحد شكرا.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك أخ عبد الوهاب رحماني من سوريا نأخذ فاصل ثم نستأنف النقاش في منبر الجزيرة.

[فاصل إعلاني]

عبد الصمد ناصر: أهلا بكم من جديد في الجزء الثاني من برنامج منبر الجزيرة نناقش في هذه الليلة المظاهر التي أصبحت مقترنة بشهر رمضان كالخيم وغيرها من البرامج والمسلسلات والأغاني التي تسمى بالرمضانية وغيرها مما هو بعيد كل البعد عما يقتضيه شهر رمضان المبارك هذا نأخذ مشاركة من عواد من ألمانيا تفضل أخ عواد.

عواد: السلام عليكم ورمضان كريم على الإنسانية ونهنئ الصائمين وقبول هذا الصوم إن شاء الله.

عبد الصمد ناصر: بارك الله فيك.

عواد: يا أخي الشيء الغريب يعني عند جماعتنا المتصلين إحنا كل شيء ندخلها بالحكام وكل شيء ندخلها بالأخلاق وكل شيء أنا من وجهة نظري البسيطة هي ظاهرة جميلة والإفطار الجماعي هي ظاهرة حتى في زمن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كان يفطر مع أصحابه والناس يدعون الإفطار..

عبد الصمد ناصر: عواد لا نسمع..

عواد: وهذه الخيم الرمضانية..

عبد الصمد ناصر: يعني هل فهمت ما المقصود بالخيم الرمضانية هنا؟

عواد: عفوا أنا الحقيقة أتابعها من خلال التلفاز ومن خلال الناس.

عبد الصمد ناصر: الخيم الرمضانية التي نقصد هنا الخيم التي تقام فيها الحفلات الغناء والرقص والسهر والشيشة والكلام البعيد كل البعد عن الدين وغيرها.

عواد: (Ok) أخ عبد الصمد بس هذه تتبع للشخص أنا بالنسبة لي أريد أروح للخيمة هايدي تتبع أخلاقياتي ما لها علاقة الإسلام يعني والغناء يا سيد عبد الصمد والرقص حتى في زمن الخلفاء خلافة الأموية كان الغناء والخمر موجود والغناء إذا كان يوجد الخمر في هذا الخيمة صراحة شيء قبيح أن يذهب إليها واحد بشهر هذا العظيم إذا كان رقص التعري حرام وهي تتبع لشخص يعني وإذا صار جماعي الناس يتواصلون الرحم هذه تتبع للإنسان إحنا بألمانيا مثلا عندنا منتديات أيضا ثقافية واجتماعية ونلتقي لقاء جميل ونمزح بعد الإفطار ونصلي النوافل أو الصلوات الجميلة ليش الحكام أنا مش أدافع عن الحكام أنا يعني أعتبرهم إنسان بسيط..

عبد الصمد ناصر: يا أخي ما اختلفنا أخ عواد إحنا ما اختلفنا..

عواد: هذه ظاهرة اجتماعية.

عبد الصمد ناصر: كما قال من قبل أحد المشاركين الأمر ليس فقط مرتبط بالحكام وإنما الأمر متعلق بكل فرد بخياراته بأفكاره وبرؤاه لكن هنا المقصود هذا الشهر الفضيل المرتبط بالتقوى بالعبادة بصالح الأعمال بتلاوة القرآن وبالذكر و.. وغيرها من الأعمال الخيرة في هذا الشهر بالذات وكأن هناك حملة عليه تُنصب هذه الخيام وبشكل مكثف يعني.

عواد: يا أخي أنا أكرر وأقول إنها ظاهرة اجتماعية جميلة تلتقي الناس تتبادل الأحاديث سياسية اجتماعية وإذا التقينا في المسجد نتآمر على الآخرين ونفجر ونمتلك السيارات حتى نضرب بعضنا البعض..

عبد الصمد ناصر: هذه الفكرة..

عواد: ظاهرة فهذه ظاهرة الخيم الرمضانية ظاهرة جميلة وأتمنى أن تستمر مع احترامي لآراء الآخرين وشكرا.

شهر رمضان بين العبادات والعادات

عبد الصمد ناصر: شكرا فكرتك هذه وصلت رأيك هذا معنا من السعودية الشيخ صالح عبد الله درويش تفضل شيخ صالح.

صالح عبد الله الدرويش– داعية إسلامي سعودي: حياك الله أخي

عبد الصمد ناصر: ظاهرة حضارية كما قال أخ عواد.

صالح عبد الله الدرويش: سمعت كلام الأخ عواد ويعني صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام بأن مرضة الجن تصفد لكن يبقى الإنس والأنس فيهم شياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى امتن على هذه الأمة أمة محمد عليه الصلاة والسلام..

عبد الصمد ناصر: عليه الصلاة والسلام.

صالح عبد الله الدرويش: بهذا الشهر الكريم شهر رمضان شهر الرحمة شهر المغفرة شهر أعان الله فيه الأمة لتصفيد مرضة الشياطين فهذه مكرمة من المولى سبحانه وتعالى على الأمة هذه المكرمة التي نفع الله بها الأمة لذلك تجد يعني كثير من الذين يصلون تجد عنده إقبال على الصلاة لماذا هذا الإقبال على الصلاة لماذا هذا الإقبال على تلاوة القرآن في هذا الشهر يجد المؤمن في نفسه رغبة وشوق وطمأنينة في هذا الشهر لماذا لأن مرضة الشياطين صفدت فأصبحت النفس تقبل على العبادة وتتقبل العبادة هذه فطرة يشعر بها كل مؤمن عنده إحساس بالإيمان لكن تبقى القضية الكبرى أن شياطين الإنس بقوا على ما هم عليه وبقيت النفس الأمارة بالسوء على ما هي عليه النفس الأمارة بالسوء باقية لم يأذن الله سبحانه وتعالى بأن تُصفد أو أن تكبح الشهوات في شهر رمضان لكن بقي الإنسان على ما هو عليه في شهواته وفي جموحه وفي رغباته فهذا الأمر جعل شياطين الأنس من قبل الشهر من عقود وهم يحرصون على إفساد الشهر تبدأ بقضية المسلسلات الرمضانية كأن رمضان له مسلسلات خاصة وتبدأ قضية الأغاني الرمضانية والفوازير الرمضانية والمسابقات الرمضانية بحيث يُشغل الناس وتشغل الأمة كل الأمة بهذه الأمور فلم يعد للشهر كما كان في السابق ولم يصبح له لدى كثير من الناس تلك الخاصية إلا الذين رحم الله وهم لله الحمد زيادة وهم كُثُر وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى لكن بقيت فئة على ما هي عليه في تلبية شهواتها والحرص على إفساد روحانية الشهر على عباد الله فينطلق الناس من هذا المنطلق منطلق حب الذات حب الشهوات لأن الذي يصفد في شهر رمضان شياطين الجن وليس شياطين الإنس فالغسيل الذي يتوالى على الأمة من خلال القنوات الفضائية والشاشات التليفزيونية والرصد الهائل الذي يرصد لهذا الأمر أثر على عادات الناس وأثر على طباع الناس لكن بفضل الله والحق يقال بأن هذه الظاهرة ولله الحمد في انحصار وهذه الظاهرة ولله الحمد في كثير من أقطار العالم الإسلامي في انكماش والذي يرى من بيوت الله عز وجل وكيف تعمر بالمصلين وكيف تعمر بالمعتكفين سنة الاعتكاف لم تكن من قبل لها وجود أصبحت الآن ولله الحمد في كثير من الجوامع في كثير من المساجد تزدحم المساجد والذي ينظر إلى بيوت الله وإلى الحرمين خاصة يجد كثرة المصلين ولله الحمد والفضل منا وازدحام الناس في الصلوات وأداء العمرة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وقد هيئت ولله الحمد والفضل منا هذه الأماكن لأداء العمرة وأصبح المسلم في أي مكان يستطيع أن يتعبد لله سبحانه وتعالى وأن يعتكف في هذه المساجد وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القائمين على الحرمين.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك، نعم.

صالح عبد الله الدرويش: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم الأمن والأمان وأن يجعل الناس تتعبد لله سبحانه وتعالى وتخلص العبادة للمولى سبحانه وتعالى رغم أنوف الذين يحرصون على فض الناس عن طاعة الله ويحرصون على إضاعة هذه الفرصة الذهبية التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام.

عبد الصمد ناصر: عليه الصلاة والسلام.

صالح عبد الله الدرويش: "رغم أنف امرئ أدرك شهر رمضان فلم يغفر له" وهذه من أكبر الخسارة التي تمر على الإنسان وأوصي الأخوة ويعني دقيقة لن آخذ أكثر من دقيقة أوصي الأخوة ونحن في ختام الشهر ونحن الآن ودعنا الثلث الأول من الشهر أن الفضل باقي وأن الأجر في هذا الشهر باقي ولله الحمد والفضل منا ومضى ثلث الشهر وبقي الثلثان فمن فرط وقصر..

عبد الصمد ناصر: المغفرة..

صلاح عبد الله الدرويش: فمن فرط وقصر فليبادر إلى اغتنام الفرصة فإن الأيام القادمة فيها خير وبركة وفيها فرجة ليلة القدر بإذن الله عز وجل وفيها كان يعتكف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالنبي عليه السلام كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان وكان يتدارس بالقرآن عليه الصلاة والسلام مع جبريل خاصة في هذه الأيام الأواخر من الشهر الكريم ومدارسة النبي عليه الصلاة والسلام مع جبريل كانت في الليل، كانت في الليل والناس الآن تضيع الليل كما ذكرتم في هذه الشعارات وفي الجلسات وبارك الله فيكم.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك، شكرا شيخ صالح عبد الله الدرويش الداعية الإسلامي السعودي شكرا لك حسين عبد الحكيم من العراق، حسين هل هذه المظاهر موجودة في العراق أيضا؟

حسين عبد الحكيم: والله هاي المظاهر حاليا ما ملتهين بها إحنا..

عبد الصمد ناصر: نعم.

حسين عبد الحكيم: يعني إحنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية.

عبد الصمد ناصر: وعليكم من السلام ورحمة الله وبركاته.

حسين عبد الحكيم: يعني رمضان مبارك على جميع المسلمين.

عبد الصمد ناصر: بارك الله فيك يا أخ حسين.

حسين عبد الحكيم: نتمنى دعواتكم أنتم المسلمين إحنا العراقيين يعني في حالة يرسى إليها نتمنى من قناة الجزيرة شوية يعني إحنا مو نريد نهدئ الوضع إحنا الأميركان صحيح كلام ولو نطلع شوية من الموضوع بس إحنا المسلمين خلي شوية نهديه يعني نتمنى هذا الشيء أنتم شوية كلمات منعوا تكون وشوية من عند الشيوخ وشوية بس نشوف دار له نبان شو بطريقنا..

عبد الصمد ناصر: يعني شو حسين ماذا تقصد بأن نهدئ؟ المسلمون يهدئون يعني ما المقصود بهذا الكلام؟

حسين عبد الحكيم: يعني حتى نتمنى من المجاهدين شوية يهدون بشهر رمضان.

عبد الصمد ناصر: قصدك العمليات التي تقوم بها المقاومة العراقية أو المجموعات المناوئة للوجود الأميركي؟

حسين عبد الحكيم: يعني شوية تهدئة وضع لأنه نحن بس بشهر رمضان يعني حتى وقت..

عبد الصمد ناصر: على كل حال الفكرة واضحة أخ حسين عبد الحكيم شكرا لك الدكتورة زينب الراوي من السعودية تفضلي دكتورة أريد أن أسأل دكتورة إلى أي حد..

الدكتورة زينب الراوي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم من السلام ورحمة الله وبركاته، إلى أي حد صار..

زينب الراوي: أخي الكريم..

عبد الصمد ناصر: شهر العبادات شهر رمضان الكريم شهر عادات فقط؟

زينب الراوي: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم من السلام ورحمة الله وبركاته.

زينب الراوي: أخي الكريم هذه الظاهرة من إعلان للفجور والفسوق علنا والفاقد حرمة هذا الشهر الفضيل يجب أن يحاسب ويعاقب عليه من يقوم بهذه المظاهر أنا أستغرب وكثير من أبنائي يستغرب ليش مثل هذه الأعمال تلصق والمسميات تلصق بالدين الإسلامي بس أو بمسمياته ومع الأسف إنه اللي يقوم بهذه الأشياء ممن ينتسبون إليه لكن هي الظاهر إنه هي ألفت خطة لإبعاد الشباب أو لإبعاد الناس عن الالتزام بدينهم وخاصة في هذا الشهر الفضيل اللي مطلوب فيه العبادة ومطلوب فيه في التقوى وفي الصلاة وقضاء الليل في تقوى الله سبحانه وتعالى وكسب الأجر ولكن مع الأسف نشوف هذه المناظر المؤذية من العرى والمجون ومسميات تلصق بهذا الدين أنا أستغرب من بعض الأخوة اللي طلع قبل شوي وذكر إنه يطالب بهذا الشيء وبدل أنه تطلع القتل من المساجد، المساجد لا تخرج قتلة ولكن مع الأسف أنه بعض الناس الجهلاء أو المجرمين يعملون الأخطاء وتلصق هذه بالدين الإسلامي أو تلصق بالمسلمين ونسأل الله الهداية للجميع..

عبد الصمد ناصر: شكرا لكِ دكتورة.

"
يجب على وزارات الإعلام والسياحة في البلاد العربية والإسلامية محاسبة المسؤولين عن هذه المسميات "رمضانيات" أو الخيم الرمضانية
"
       أحد المشاركين

زينب الراوي: والمفروض أيضا أنه وزارات الإعلام والسياحة في كل البلاد العربية والإسلامية تحاسب مثل هؤلاء الناس على مسمياتهم فخليني أقول لهم تسمية أخرى بدل أن يسموها برمضانيات أو الخيمة الرمضانية لأن رمضان حاشى أن يحوي مثل هذه الأعمال.

عبد الصمد ناصر: شكرا لكي نعم أسمى من هذه نعم من الأعمال دكتورة زينب الراوي من السعودية شكرا لكِ قبل أن آخذ مشاركة أخرى عبر الهاتف هناك مشاركة عبر الإنترنت أسامه منصور مراد من إسبانيا في المشاركة رقم واحد يقول إن خيمة رمضان ما هي إلا وسيلة لإضاعة ما بقي من معاني رمضان فما فبعد أن كان رمضان شهر عبادة وصيام وقيام أصبح الآن شهر القطايف والأرجيلة ونجوم الـ (Superstar) ونجوم رمضان فهذه الخيام هي أكبر إنجاز نجح فيه شياطين الإنس عندما عجز شياطين الجن عن فعل هذا الفعل أو هذا العمل والغريب يقول في الموضوع أن الخيم الرمضانية وروادها هم مِن مَن يعتبرون الصوم تغيير في العادات وأنهم ترتادون هذه الخيام لمجرد أن يقولوا للعالم نحن أيضا نصوم ولنا ليلنا ولغيرنا ليلهم في المساجد أو في ساحات الجهاد والفقر المنتشرة على كافة أرجاء العالم الإسلامي، عبد العظيم من مصر يقول في المشاركة رقم أربعة للأسف إن ما يسمى بظاهرة الخيمة الرمضانية تأتي في وقت يجب فيه التقرب إلى الله وطاعة الله فهذه الخيم لا نجد فيها إلا الملهيات والمغريات التي تبعدنا عن الله تعالى لذلك نسأله تعالى ألا نجح شياطين الإنس الذين يسرقون رمضان بنفحاته العظيمة ونرجو رجال الدين أن يقوموا بواجبهم نحو هؤلاء وتنبيه نزلاء هذه الخيم بأن شهر رمضان هو شهر الطاعة والغفران والقرآن لا شهر السهر والسمر وشرب الدخان مشاركة كانت من عبد العظيم من مصر سنستعرض باقي المشاركات بعد أن نأخذ خضر العجلوني من فلسطين خضر تفضل.

خضر العجلوني: السلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

خضر العجلوني: والله يا أخي أنا بدي أسأل مين اللي بيرتاد هادول الخيم ما بيرتدهاش إلى الساقطين من هذه الأمة..

عبد الصمد ناصر: لا نسمع جيدا خضر ترفع صوتك قليلا.

خضر العجلوني: مين يرتاد هذه الخيم؟ اللي بيرتادها الناس الفاسدين الساقطين وأنت ترى وأنت تعرض هذا البرنامج صور اللي موجودين في الخيم صور ناس متعريات ساقطين لكن نحن عافينا كثير عن الزعماء لكن الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول "اثنان من أمتي إن صلح صَلح المجتمع العلماء والأمراء" وحكينا عن الأمراء..

عبد الصمد ناصر: خضر رجاء أن لا نسيء لأحد رجاء

خضر العجلوني: يا أخي أنا لا أسيء أنا أتحدث بحديث رسول الله عليه وسلم.

عبد الصمد ناصر: بدون هذه الأوصاف.

"
يجب على الأمراء وعلماء الدين تحريم هذه الخيام لأن هذا الأمر سياسة لإسقاط للدين الإسلامي وللأمة قاطبة
"
        أحد المشاركين

خضر العجلوني: مليح عندما قال الرسول "اثنان من أمتي إن صَلح صلح المجتمع الأمراء والعلماء" أين مهمة العلماء في هذه الخيم لكن أرى أنها هي سياسة لإسقاط للدين الإسلامي وللأمة قاطبة الأمراء أمراء السلاطين اللي بيطلعوا على شاشات التليفزيون لماذا لا يُحرموا هذه الأعمال مطلوب منا جميعا كأمة إسلامية العمل على إقامة حكم الله في الأرض عندما يكون حكم الله مطبق سياسيا على الأرض كل هذه الخزيبلات لم تجدها يا أخي عبد الصمد صدقني وعلى كل حال أقول كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك خضر العجلوني يعني نحترم وجهة نظرك لكن أريد أن أؤكد مرة أخرى على الذين سيشاركون بعد قليل أن لا يسيئوا إلى أحد وأن يتحدثوا عن الظاهرة كظاهرة ويدعوا الأشخاص لأن هذا ربما قد يمسهم ولا نريد أن نمس بأحد يوسف من قطر تفضل.

يوسف حكمت: كل عام وأنتم بخير.

عبد الصمد ناصر: وأنت بخير.

 

دور الأسرة والمؤسسات التربوية تجاه الشباب

"
يجب على المؤسسات التربوية والأسرة منافسة هذه الظاهرة بإقامة جلسات دينية يتلوها أحد الشعراء أو الكتاب، لجذب الشباب وإضافة جو ترفيهي
"
      أحد المشاركين

يوسف حكمت: الحقيقة أنا يعني أوجه الموضوع لرب الأسرة وللقائمين على المؤسسات التربوية والرياضية والثقافية نحن أمام ظاهرة غير طبيعية وترويح جميل للشباب لكن أيضا لو كان هناك جزء من الوعي عند هؤلاء الشباب حفاظا على أنفسهم وعلى صحتهم المفروض ما يرتادوا هالأماكن هاي أنا أريد أركز يعني على موضوع المؤسسات التربوية والأسرة والرياضية والثقافية لو كان هناك منافسة حقيقية كما الآن نشاهد بالفضائيات هذه المنافسة إلى تستطيع أن تجذب أو الإغراءات تستطيع أن تجذب الشباب سواء المؤسسات التربوية أو الرياضية أو الثقافية بمعنى أن نحنا يكون فيه عندنا الليلة الجلسة اللي حديث لأحد المشايخ يتلوها أحد الشعراء يتولها أحد الكتاب يتلوها يعني وأيضا نعطي جو ترفيهي أيضا مسابقة يعني هناك يجب أن تكون منافسات حيوية تشد هؤلاء الشباب إحنا نحن الحقيقة نحن أمة ذات رسالة للأسف الشديد الشباب يجب يعني إحنا بنقول أمة محمد على خير ولله الحمد الشباب الأحداث اللي بتعيشها الأمة اليوم بتخلي الواحد يعني مشدود وين في نشرة أخبار وين في حوار يستفيد منه يثقف نفسه مش راح يلتهي في أماكن لا يستفيد منها شيء بل بتضر صحته بتضر عافيته ويعود على نفسه بالضرر وملئ الفراغ بما لا يفيد فأنا أتمنى إنه المؤسسات التربوية والمؤسسات الرياضية والمؤسسات الثقافية إضافة لرب الأسرة أن يكون هناك منافسة تشد وإغراء يشد الشباب إلى هذه الأماكن شكرا.

عبد الصمد ناصر: شكرا لك يوسف حكمت من قطر أسامة من العراق تفضل أسامة أبو أسامة تفضل.

أبو أسامة: السلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

أبو أسامة: السلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أبو أسامة تفضل.

أبو أسامة: أخي الكريم عبد الصمد أرجو أن يعني لا تشددون على الأخوة اللي عاملين الخيم لآن أظنهم يعني سيحتفلون قريبا في ذكري معركة بدر المباركة وأظنهم سيحتفلون أيضا بقوة في ليلة القدر {قَاتَلَهُمُ الله أَنَّا يُؤْفَكُون} هل الأمة بحاجة إلى هذه الاحتفالات المشؤومة النجسة ونحن أطفالنا يذبحون أنا من بغداد عند الفطور تغير الطائرات الأميركية على أهالي الفلوجة وعلى المدن العراقية الأخرى وعند السحر تغير عليهم وتقتل الأطفال والنساء شكرا لكم هذا ما عندي والسلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: شكرا أبو أسامة من العراق جمال أحمد من الإمارات أخ جمال تفضل.

جمال أحمد: السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

جمال أحمد: وأتمنى وأن يعيده الله علينا ونحن في حال أفضل من هذا الحال.

عبد الصمد ناصر: إن شاء الله.

جمال أحمد: ولكن هنا نحاول أن نسأل أين دور الأسرة وأين دور ذلك الزوج النزيه الذي يحمل المبادئ والقيم حينما يصطحب زوجته أو ابنته إلى تلك المقاهي فإن كان يحمل مبادئ أو مثلا فإننا صدقا نناجيه ونسأله ما رأيه في موقفه الشخصي لو أنه أمام ثلة من الناس المحترمين؟ فأين يجد نفسه هل يستطيع أن يقيم نفسه بهذه اللحظة لأن هذا الشهر بالذات هو شهر العبادة وشهر التطهر من كافة الأخطاء فهل يسمح لنفسه أن.. ويأبى إلا أن يبقي أن ينغمس في هذه المعاصي اثنين نحن الآن في ظرف على الأقل واقع الفلسطيني واقتحام غزة وبغداد والعراق هل نحن بحاجة إلى عمل أعراس لقد تحدث الأخوة السابقين الكثير مما كنت أنوي أن أقوله جزاهم الله خيرا ولكن هناك أيضا تساؤل إذا كان أحدهم مُسك في جريمة ما أو في معصية ما فيقام عليه الحد ويقتاد إلى المحاكم وإلى السجون طيب القائمين على هذه الخيم أليسوا بحاجة إلى مثل هذا العقاب لأنهم يشجعون على التمرد وعلى الوقاحة ونحن بحاجة في هذا الزمن أن نلملم جراحات الشباب وألا نبعثرها هباء في المجون نحن بحاجة أن نقيم تلك الخيم لنرشدهم فنتمنى لو كان هناك جوائز كما تقام الجوائز في المسابقات الغنائية هذه والـ (Superstar) فلماذا لا يقدموا الجوائز لمن يحفظ القرآن في هذا الشهر الكريم..

عبد الصمد ناصر: جمال أحمد أشكرك هناك وقت قصير بقي للبرنامج أريد أن أوزعه على بعض المشاركين محمود إسماعيل من سوريا محمود وكأن جمال يقول بأننا نعيش في المجتمع العربي والإسلامي أزمة قيم هل ترى الأمر كذلك؟

محمود إسماعيل: السلام عليكم.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام أخ محمود تفضل بسرعة.

محمود إسماعيل: يعطيك العافية أستاذ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: تفضل مباشرة في الموضوع محمود لم يبقَ الوقت الكثير.

محمود إسماعيل: يا أستاذ عبد الصمد والله نحن بحاجة بها الشهر هذا الكريم الفضيل أن تنظر الحكومات العربية إلى السجناء وتطلق سراحهم كما عودونا في سوريا يعني ها الخيم هاي الرمضانية ما فيها لها داعي وبسوريا هاي الظاهرة هاي قليلة جدا يعني الأمور حولينا مكشوفة كلها فالظلم والاستبداد والله العظيم شيء لا يطاق صار ونتمنى لكم التوفيق.

عبد الصمد ناصر: شكرا محمود من سوريا لا أدري من الموالي هاجر من السعودية تفضلِ.

هاجر: السلام عليكم ورحمة الله.

عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.

هاجر: شهر كريم أود أن أتكلم في أمران على عجالة الأمر الأول أنني سمعت أن هناك مسؤولا أميركيا لا يحضرني منصبه الآن ولكنه قرر أن يصوم هذا الشهر على شاكلة المسلمين في أميركا لينظر يعني ما هي الفضائل التي يخرج بها من هذا الشهر فهذا المسؤول بما سيخرج من هذا الشهر إذا نظر إلى حال هؤلاء المسلمين هل سيخرج بقيم أو بقيم جديدة على معتقده النصراني؟ الأمر الثاني أتمنى على هؤلاء الذين يحضرون هذه المخيمات ويرقصون فيها ويتعرون ألا يرفعوا أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن ينصر هذه الأمة وألا يبكوا على جراحات هذه الأمة في كل مكان وأيضا أتمنى على أولئك الذين جعلوا قنواتهم مرتعا للغناء والمسابقات الربوية أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ولو في هذا الشهر الفضيل ولكم تحياتي.

عبد الصمد ناصر: شكرا لكي هاجر من السعودية أنهي بمشاركة من أستاذ جامعي قدم نفسه على أن اسمه رمضان عزوز من فرنسا يقول الفضائيات تتنافس هدفها الربح المادي أما نحن فعلينا التوفيق في هذا الشهر الكريم بين الروحانيات وتغذية الروح بالصلاة وقراءة القرآن الكريم وبين الهزل واللهو البريء الذين يعطيان أيضا لهذا الشهر نكهته أيضا وعلينا تحقيق هذه المعادلة مشاركة من الأخ من فرنسا بهذا نصل إلى ختام حلقتنا اليوم نتمنى لكم أن نكون جميعا نتمنى أن نكون من عتقاء شهر رمضان دمتم في حفظ الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.