
الانتخابات العراقية المرتقبة
– الانتخابات بين المطالبة بإجرائها وتأجيلها
– إجراء الانتخابات في ظل الاحتلال وضرب الفلوجة
– مبررات إجراء الانتخابات ومبررات تأجيلها
– الديمقراطية وتحسين وضع العراق
عبد الصمد ناصر: السلام عليكم وأهلا بكم في حلقة جديدة من منبر الجزيرة، انقسام واضح شهدته الساحة السياسية العراقية خلال الأسبوع المنصرم بشأن الانتخابات المرتقب أن تجرى أواخر شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، فقد اختلفت مواقف الحركات والأحزاب السياسية وحتى المراجع الدينية حيال هذه الانتخابات اختلافا واضحا، هيئة علماء المسلمين أبرز هيئة سُنّية في العراق دعت إلى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على الوضع الأمني المتردي وفي المقابل تصر المرجعيات الدينية الشيعية ومعها الحكومة المؤقتة والأميركيون على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد والموقف نفسه تبنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبين هذين الرأيين برز موقف ثالث يطالب بتأجيل هذه الانتخابات ريثما تتحسن الأوضاع الأمنية، هذا الاختلاف بشأن هذه الانتخابات يثير أسئلة عدة حول حقيقة ومصداقية وموضوعية مبررات كل طرف، فهل ستجرى الانتخابات العراقية المرتقبة في موعدها المقرر؟ وهل ستبقى الحكومة العراقية المؤقتة على موقفها إلى حين إجراء الانتخابات أم أنها ستكون في نهاية الأمر مكرهة على التأجيل؟ وهل ستكون هذه الانتخابات السبيل الأقصر لتحقيق الديمقراطية في العراق كما ترى الحكومة المؤقتة وهل هناك ضمانات بأن شروط إجراء الانتخابات في عموم العراق ستكون أوفر إذا تم إرجاؤها؟ أسئلة نطرحها عليكم الليلة للنقاش ويرجى للمشاركة الاتصال على الأرقام التالية الهاتف 9744888873 والفاكس 9744890865 كذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت www.aljazeera.net، أول مشارك معنا هذه الليلة محمد علي من المغرب، سيد محمد يعني هل أو كيف تنظر أنت إلى المبررات التي يسوقها كل الأطراف سواء الداعين إلى المقاطعة مقاطعة هذه الانتخابات أو إلى تأجيلها أو إلى إجرائها في موعدها المحدد؟
الانتخابات بين المطالبة بإجرائها وتأجيلها
محمد علي: مساء الخير أخي عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير أخي.
محمد علي: لكل جهة من هذه الجهات مصلحة؛ بالنسبة للإخوان الشيعة فهم يعني يطالبون بإجراء الانتخابات لأنهم أول المستفيدون لأنهم الأغلبية فسيكون الفوز لهم يعني أكيد بإذن الله بالنسبة للسُنّة أو المثلث السُنّي هو تحت القصف المستمر فلا يمكن أن تجري انتخابات وأنت في نفس الوقت يعني بتقوم بعملية قتل تحت أي مسمى من المسميات، فأتمنى إنه تتم الانتخابات في موعدها وأن يُنصَف الشيعة وأن لا يُظلم السُنّة وألا يستعمل العراق كورقة ضغط على دول الجوار وتنقلب الآية حين حوصر العراق لمدة 13 عام ولم يهتم أحد من دول الجوار بالعراق ويحاصر الآن ويصبح العكس صحيح..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: يعني هذا أستاذ محمد هذا تمني ولكن هل تعتقد بأن إجراء الانتخابات بشكل مجتزأ هكذا في مناطق ومناطق أخرى لا يعني يمكن أن يكون ربما مقبولا ومفيدا للعراق؟
محمد علي [متابعاً]: نعم لم لا؟ لماذا الدول العربية دائما تُحكَم من قِبَّل الأقليات؟ أنظر في خارطة العالم العربي فيها دائما..
عبد الصمد ناصر: لا أقصد هنا بالسؤال الأقلية والأغلبية ولكن أن تجرى الانتخابات في أماكن يُنظر إليها على أنها أماكن هادئة أمنيا يُسمح بها وفي أماكن أخرى متوترة لا يجرى فيها الانتخابات ويرجأ إلى وقت آخر؟
محمد علي: ما فيه مانع على أن يصفى قضية هذا أبو مصعب الزرقاوي في الفلوجة وبعدين تتنضف العملية هذه عملية القتل والتذبح على الإنترنت وقطع الرؤوس وتمثيل الإسلام إنه هذا هو الإسلام، يجروا الانتخابات ويفوز الشيعة بالانتخابات وتصير دولة الشيعية علمانية في العراق ولا مانع من ذلك وشكرا.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك محمد علي من المغرب، زهير أبو علي من الأردن تفضل.
زهير أبو علي: أخي الكريم مساء الخير دكتور.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير أخ زهير تفضل.
زهير أبو علي: الأخوة المستمعين والمشاهدين من أطلال أمة لم يبق منها سوى الأحرف التي تتشكل منها كلمة عروبة، سواء كان الموافقين على إجراء هذه الانتخابات أو المطالبين بتأجيلها فكلاهم لا يملك من أمره شيء، أخ عبد الصمد وهم رهن إشارة العم بوش في أبسط أمور حياتهم، بخصوص الحراك والسجال فهو ضرورة من ضرورات الإجرام الأميركي وإكمال فصول الجريمة لا أكثر بعد أن شارك جميع هؤلاء كل بوزنه في الجريمة التي لم يشهد التاريخ لها مثيل وهي مسح الذاكرة العراقية بالكامل وتزوير كل شيء قصرا وإلباسه بداية ثوب الشرعية الدولية من خلال مؤتمرات الأمم المتحدة ومن ثم العربية والإقليمية من خلال شرم الشيخ وأخيرا وليس أخرا عراقيا من خلال هذه الانتخابات المسخ التي ستفرز عراقيين اسم صهاينة الهوى والولاء لإكمال الجريمة فما بني يا سادة على باطل فهو باطل، فالعراق تم احتلاله واستعماره من جديد وعمليات التجميل التي تجريها أميركا عشرين شهرا متتالية فقط من أجل توزيع إرث لعنة التاريخ والسقوط الأخلاقي والكلفة المادية والبشرية والضرر المعنوي للسقوط الأميركي المريع في أرض الرافدين الطاهرة، أما رغبة الشعوبيين المستميتة في إجرائها بهذه السرعة فهي قناعتهم بأنها تحقق لهم الحلم التاريخي الذي راودهم ألف وثلاثمائة عام وانتهاء بالحرب التي دامت ثمانية سنوات ولم يتحقق هذا الحلم في استلام أرض الرافدين.
عبد الصمد ناصر: نعم شكرا زهير أبو علي من الأردن، عمر الشطري من ألمانيا سيد عمر يعني هل تعتقد بأن الظروف أو الشروط لإجراء انتخابات في العراق الآن متوفرة؟
عمر الشطري: مساء الخير أستاذ ناصر عبد الصمد مساء الخير أستاذ ناصر.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير أخي.
عمر الشطري: طبعا دعني بالبداية أستاذ ناصر أن أحيي الأخ محمد علي من المغرب وأتمنى من كل العرب أن يكونوا في موقف الأخ محمد علي من المغرب هذا إنسان صادق ونبيل، أما أخي العزيز الشروط متوفرة للانتخابات ومن لا يريد الانتخابات فهم ثلة من البلطجية تعودوا بالسيف يحكمون وبالمدفع وبالرشاش ونحن نتمنى يا أخ ناصر على كل عربي شريف أو مسلم عنده ذرة من الغيرة أن يتركوا العراق للعراقيين ويتظاهروا من أجل فلسطين، اتركونا أما تكونوا مثل الأخ محمد علي وإما اتركونا وخاصة قناتكم هاي الجايفة اتركونا..
عبد الصمد ناصر: عمر الشطري عفوا سامحني هذا الكلام غير مسموح به في برنامجنا يعني يمكن أن أتقبل أن تسيء إلينا نحن كقناة لكن غير مقبول أن تسيء إلى الآخرين، على كل حال أتمنى ألا أسمع مثل هذه المشاركات التي لا تعبر إلا عن مستويات أصحابها بالضرورة، صلاح عبد الحي من الأردن تفضل أخ صلاح.
صلاح عبد الحي: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام أخ صلاح تفضل.
" |
صلاح عبد الحي: إني أعجب كيف تجري انتخابات تحت ظل حراب الاحتلال وأعجب لكل من ينادي بهذه الانتخابات وهو يرى أن عدوا جاثما على أرض المسلمين يستبيح دماءهم وأموالهم وأعراضهم وأطفالهم؟ كيف هذا ينادي بهذه الانتخابات أهو مسلم أهو عربي أهو قومي أهو وطني؟ لا أجد في القاموس شيئا يساعد على هذا الإنسان أو بوصفه بلقب الإنسان حتى هذا عدو محتل أولا يخرج هذا العدو المحتل من أرض المسلمين وبعد ذلك تجري الانتخابات، الدماء لا تزال تسيل على أرض العراق ثم يدعون إلى انتخابات من هم هؤلاء إلا أميركا هذه المتغطرسة العدوة المجرمة التي تجتاح.. وتجتاح بلاد المسلمين في فلسطين وغير فلسطين، أيحل لمسلم أن يقول أنه يجوز أن تكون هناك انتخابات بدل أن يدعو إلى الجهاد لتحرير أرض العراق من هؤلاء الشاذين من هؤلاء المجرمين؟ إن أرض العراق يجب أولا..
عبد الصمد ناصر: طيب سيد صلاح يعني أنت تقول بأن الوضع الأمني غير متوفر لكي تتم هذه الانتخابات ولكن هل هناك ضمانات يعني موجودة على أرض الواقع يعني فعلية بأن هذا الوضع الأمني سيتحسن إذا ما تمت تأجيل هذه الانتخابات التي قد ينظر إليها الكثيرون على أنها كما تقول الحكومة العراقية المؤقتة على أنها الطريق الأقصر للوصول إلى الديمقراطية في العراق؟
صلاح عبد الحي: أخي عبد الصمد إن أميركا لن تترك العراق أبداً، الهدف من الانتخابات هو الإتيان بقيادة عميلة تتولى هي ذبح المسلمين في العراق بدل الجيش الأميركي، إن أميركا بلسانها هي تقول إنها لا تريد أن تخرج من العراق حتى لو كانت هناك حكومة منتخبة فستبقى لها قواعد موجودة في العراق وهذا يعني أن القيادة العملية والحقيقية ستبقى للأميركان، فأي فائدة إذاً من الانتخابات ولكنني أنا ألوم بعض المرجعيات الشيعية التي خذلت المسلمين في الفلوجة، كيف تقبل هذا الخذلان؟ ألم يأخذوا درسا من الإمام الحسين رضي الله عنه الذين يتمسكون به وبآرائه؟ أهكذا كان موقف الحسين رضي الله عنه بالدفاع حتى أخر قطرة من دمه هو وأهله ألا يستحون من الله سبحانه وتعالى؟
عبد الصمد ناصر: سيد صلاح شكرا لك صلاح عبد الحي من الأردن شكرا لك، شريف صقر من ألمانيا تفضل أخ شريف.
شرف صقر: السلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم، أنا في الأول بأحيي قوي المتصل السابق الأستاذ صلاح عبد الحي من الأردن، أنا متفق معه تقريبا في كل النقط وأحب أن أوجز مداخلتي في ثلاث نقط مهمة؛ هو السؤال دلوقتي الأول هو أميركا عماله بتسوّق الانتخابات العراقية وكأنها هي الحل السحري لكل مشاكل العراق وأنا شايف إن ده كده دخلنا في قضية فرعية جدا إنما القضية الأصلية هي وجود الاحتلال نفسه، طيب ما إحنا شوفنا الانتخابات حصلت في أفغانستان هل ده كان طريق للديمقراطية؟ هل ده كان طريق للتحسن؟ هل ده كان طريق لأي حاجة؟ ثاني حاجه الناس اللي عماله تتكلم في انتخابات وتأجيل وتحديد موعد طيب والناس اللي بتنضرب في الفلوجة ديه هل الأولى أن يبقى فيه اهتمام لوقف المذابح اللي في الفلوجة ديه ولا إن إحنا نعمل مؤتمرات عشان نشوف هنعمل انتخابات دلوقتي ولا بعد شويه؟ يعني مين ذات أهمية واللي بيحصل في الفلوجة ده هل يعني يدينا انطباع هل الوضع ده أحسن من أيام صدام ولا ده أسوأ..
عبد الصمد ناصر: يعني شريف بالنسبة إليك أجريت انتخابات أو لم تجر الوضع سيبقى كما هو عليه بالنسبة إليك؟
شريف صقر: بالضبط كده يعني أنا شايف إن ديه هتبقى بس مجرد واجهة أو مجرد صورة تضفي نوع من شرعية، أنا شايف إن كل واحد بيشارك في الانتخابات ديه خيانة واضحة جدا للعراق لأن أنت كده بتضفي نوع من الشرعية على وضع غير لائق بالمرة، كمان فيه نقطة أخيرة أحب أختم بها مداخلتي أنا بصراحة مش عارف أعبر إزاي عن استيائي من موقف المرجعيات الشيعية لا للي بيحصل في الفلوجة كأن العملية يعني كأن ديه مرجعية سياسية أو كأنها مسألة مصالح، أنا مش عارف هل الدين يقول إن يعني مفيش أي موقف يتاخد ضد اللي بيحصل في الفلوجة دولت عشان سُنّة ولا شيعة ولا هي أنا بصراحة مش قادر أفهم الموقف ده يعني أنا شايف إن موقف جبهة علماء المسلمين كان أقوى وأوضح لما كان فيه اللي هو الخلاف والمشاكل اللي هي كانت مع جيش المهدي وجيش مقتدى الصدر وكان موقفهم أوضح، أنا لغاية دلوقتي مش فاهم وبعدين الشيخ علي السيستاني صرح إن لو ما حصلتش الانتخابات في معادها هيبقى في موقف مش كويس ده يوضح إن العملية هي سباق مصالح إنما الدين ده أخر حاجة، يعني مش عارف أنا مش قادر أفهم إزاي يعني أنت مُصر إن المرجعية مصرة تروح في الانتخابات في ظروف زي ديه وفي حاجة زي كده متهيئ لي يعني..
عبد الصمد ناصر: شكرا الفكرة واضحة شريف الفكرة واضحة شكرا لك، أخ جاسم حمد من قطر يعني الأخ قبل قليل يقول شريف صقر من ألمانيا بأن هذه الانتخابات أجريت أو لم تجر لن تغير في الأمر شيء وإنما هي مجرد واجهة كما قال لإضفاء الشرعية على الوضع القائم أصلا.
جاسم حمد: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جاسم حمد: كيف حالك يا أخ عبد الصمد؟
عبد الصمد ناصر: الحمد لله تفضل أخ جاسم.
جاسم حمد: بس عندي نقطة اللي تكلم الأخ بخصوصها إنهم الأكثرية الشيعة في العراق وهذا غير صحيح، عُمر الشيعة ما صاروا أكثرية في الدول الإسلامية فهم أقلية لا يساوون..
عبد الصمد ناصر: يا أخ جاسم.
جاسم حمد: نعم.
عبد الصمد ناصر: لا أريد أن أدخل في موضوع الطائفية واُتهَّم بتحريض طائفة ضد طائفة.
جاسم حمد: لا ما أتكلم عن طائفة هو تكلم بموضوع..
عبد الصمد ناصر: لتدل برأيك بخصوص موضوع الانتخابات بشكل مباشر ودعه يعبر عن رأيه.
جاسم حمد: طيب بالنسبة لموضوع الانتخابات بالنسبة للوضع في العراق بالنسبة أخويا عبد الصمد للوضع في العراق بخصوص الانتخابات كما تعلم أخي نسبة أهل السُنّة في العراق 65% ولكن اللي تناقله وكالة الأنباء وبلسان المعارضين الآن إنهم الشيعة هم أكثرية وهذا غير صحيح والدليل أكبر دليل تدفق ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف من إيران يوميا من أجل هذه الانتخابات هذا أولا..
عبد الصمد ناصر: أخ جاسم بخصوص يعني هذه الإحصاءات بخصوص السُنّة أو الشيعة في العراق هذا الأمر يعني ليس هناك أي إحصاء دقيق يمكن أن يقول المرء بأن هذا فعلا هو الذي يمكن الاعتماد عليه كل يقول بأرقامه وإحصاءاته ويبقى على كل حال أهم شيء بالنسبة للعراقيين هو الوحدة الوطنية الحفاظ على تماسك الصف العراقي لبناء عراق مستقل ديمقراطي.
جاسم حمد: طيب أخوي عبد الصمد مادام ما فيه إحصائية فكيف يدّعون أنهم أكثرية؟ هاي أولا لكن فيه إحصائية أخيرة للدكتور طه حامد الدليمي ذكر فيها جميع المحافظات وذكر كم يساوون أهل السُنّة في العراق في كل محافظة فيعني إذاً ادعاؤهم يكون باطل هذا أولا، ثانيا حقيقة الوضع الآن الوضع العراقي إحنا نتمنى تكون فيه انتخابات ولكن إذا هدأت الأمور، أما تدفق ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف إيراني يوميا إلى العراق من أجل الانتخابات والرئيس الإيراني يصرح نريد انتخابات في أسرع وقت هذا الأمر فيه يعني الواحد يعني يتأكد إن الأمر حقيقة فيه يعني ملبسين يعني الأمر هذا.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك جاسم من قطر، منصور من السعودية أخ منصور نحن نتحدث عن انتخابات رجاء من السادة المشاهدين أن نبقى في إطار هذه الانتخابات ولا ندخل في المواضيع الجزئية التي تثير حساسيات أكثر مما تلم وتجمع الشتات أو الصف العراقي، فموضوعنا الليلة هو حول هذه الانتخابات حول مبررات كل طرف سواء دعا إلى تأجيل أو إرجاء أو مقاطعة هذه الانتخابات ومصداقية وموضوعية هذه المبررات لا أكثر تفضل أخ منصور.
منصور الرخيص: أولا أحييك بتحية الإسلام يا أبا ناصر.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
منصور الرخيص: وأحب أن أبين أن السيناريو الذي حدث في أفغانستان والانتخابات التي حدثت في أفغانستان ستتكرر في العراق نفس الشيء، كرزاي اُنتخِب من قبل الأميركان فها هو الآن على رأس السلطة وسوف يتكرر إذا كانت الموعد المحدد الذي حدده الأميركان وليست الحكومة العراقية الآن سوف يُنتخَب إياد علاوي مرة أخرى ولكن أنا أستغرب الحقيقة أن تقام هذه الانتخابات في هذا الوضع وفي ظل الأحداث الأخيرة، كيف تكون الانتخابات والمواطن العراقي لا يستطيع حتى الذهاب إلى بقالة أو حتى للمسجد ليؤدي الصلاة؟ فهذا الوضع الحقيقة لا أعتقد.. وأنا أعقب الحقيقة على المتحدث قبل قليل عمر الشطري الذي تحدث من ألمانيا ويقول دعونا وشأننا وهذا الكلام يعني أستغربه من مواطن عراقي يحس بالوضع العراقي وأنا لا أستغرب الحقيقة لأنه في خارج العراق ويعيش في ألمانيا.
إجراء الانتخابات في ظل الاحتلال وضرب الفلوجة
عبد الصمد ناصر: على كل حال شكرا لك أخ منصور، محمد فهد من قطر تفضل أخ محمد.
محمد فهد: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
محمد فهد: مساء الخير يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير.
محمد فهد: تحياتي لقناة الجزيرة، أما بالنسبة للانتخابات فمن بعد اللي صار في مدينة الفلوجة الشبيهة بمدينة حلبجة اللي ادعى الأكراد إنها صار مذبحة فنفس الشيء صار مذبحة في الفلوجة، فأنا أقول يعني من بعد ما أريق الدم العراقي الطاهر يجب أن تلغى الانتخابات ويجب أن يستهدف جميع المرشحين في الانتخابات العراقية يعني هذا واقع..
عبد الصمد ناصر: ماذا تقصد بهذا الكلام أخ محمد؟
محمد فهد: أقصد أن لا يجوز عمل انتخابات بما أن..
عبد الصمد ناصر: لا ماذا تقصد باستهداف المرشحين؟
محمد فهد: استهداف المرشحين لأنهم لم يدلوا بأي يعني بأي شيء صار بالنسبة للفلوجة يعني ما حد تكلم ما حد شجب الشيء هذا بل بالعكس يعني كأن الأمر عندهم عادي ويقبلون على الانتخابات وكأن الفلوجة من طين..
عبد الصمد ناصر: محمد هل تقصد استهدافهم يعني..
محمد فهد: قتلهم أنا أقصد قتلهم.
عبد الصمد ناصر: رجاء لا نريد هذا مثل.. أخ محمد سنُتهَّم بأننا..
محمد فهد: لا عفوا هو رأي..
عبد الصمد ناصر: سنُتهَّم مرة أخرى بأننا قناة للتحريض وقناة للدعوة إلى العنف، نريد أن يكون حديثنا سياسي من فضلك أخ محمد.
محمد فهد: لا بالعكس يعني أنا أريد أن أقول.. ممكن عفوا يا أخ عبد الصمد يعني ممكن يتكلم أي شخص ثاني يقول أنا مع الانتخابات وممكن شخص ثاني يقول أنا ضد الانتخابات ولكن أنا من بعد ما صار في الفلوجة من قتل وسحل الجثث ويعني هذا كان شيء مستفز بالنسبة لنا كمسلمين سُنّة، أما بالنسبة لموضوع الطائفية لا فيه موضوع طائفية يعني لا ننكر الشيء هذا إحنا إذا ابتعدنا عن موضوع الطائفية معناته إحنا نبتعد عن الحقيقة، إخوانا الشيعة مع احترامي لهم هم ما قاتلوا الأميركان وحتى لما قاتلوا جماعة الصدر كان لهم مكاسب سياسية أرادوا أن يحققوها في الانتخابات بدليل..
عبد الصمد ناصر: طيب محمد ما العيب..
محمد فهد: عفوا يا أخ عبد الصمد بدليل إن من شهر أو شهرين..
عبد الصمد ناصر: محمد يعني ما العيب إذا كان لهم طموح بأن يتولوا هذه المرحلة التاريخية الحكم في العراق؟
محمد فهد: طيب وهل يتم الحكم عن طريق البنادق الأميركية أو عن طريق الدبابات الأميركية أم عن طريق السلام؟ لو كانت القوات الأميركية خارج العراق كان العراقيين بأنفسهم حكموا نفسهم بنفسهم وكان يعني حددوا مصيرهم بأنفسهم.
عبد الصمد ناصر: لكن الداعين إلى هذه الانتخابات يقولون بأن هذه الانتخابات ستمكنهم من أخذ.. تمكن العراقيين السياسيين العراقيين أخذ زمام الأمور بالعراق وبالتالي تقصير أمد الاحتلال في البلاد.
محمد فهد: يا أخ عبد الصمد إحنا ما راح ننسى أنا مثل ما قلت لك إحنا لو تكلمنا يعني عن المستقبل ونتناسى الماضي يعني المذبحة اللي صارت بالفلوجة يعني مذبحة كبيرة اللي قابلها في سجن أبو غريب قتل المواطنين اغتصاب الطاهرات الشريفات، يعني كل هالأشياء يعني كيف الواحد إنه يقبل على الانتخابات بينما شرفه يُدنَس وبينما بلاده تحتل وبينما أهله يعاملوا معاملة قذرة من أبناء القردة والخنازير ومع ذلك نحن نتناسى الشيء هذا لا ما بننسى الشيء هذا وبالعكس يعني أنا أطالب إخوانا الشيعة إنهم يتكاتفوا مع إخوانا السُنّة يعني الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين وقف مع إخوانا الشيعة في أزمتهم أزمة النجف ومد يده قال أنا معكم بالمال والسلاح ولكن عندما هوجمت الفلوجة لم يخرج شيخ من الشيعة يشجب مجرد شجب أو حتى قال إحنا ضد الانتخابات طالما المذابح كانت..
عبد الصمد ناصر: لكن كانت هناك أصوات شيعية نددت مثلا التيار الصدري ومقتدى الصدر خرجت أصوات كثيرة يعني حتى لا نظلم الشيعة كلهم أخي محمد كانت هنالك أصوات تستنكر ما يجري في الفلوجة.
محمد فهد: طيب طلع شخص طيب الصدر ما تكلم السيستاني ما تكلم يعني طلع شخص من مكتب الصدر وشجب الشيء هذا طيب يعني هذا ضحك على الذقون يا أخ عبد الصمد..
عبد الصمد ناصر: على كل حال هذا موضوع آخر محمد اسمح لي أنا أريد أن أشرك آخرين محمد فيه آخرين هناك ينتظرون على الهاتف شكرا لك محمد، حمزة عبد الرحمن من فلسطين تفضل.
حمزة عبد الرحمن: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
" |
حمزة عبد الرحمن: إنما هذه الانتخابات هي شرعنة للباطل يا سيدي وكل باطل إلى زوال وبدون حساسيات لن يبقى سوى العرب بكل طوافهم في هذا العراق، إن الذين يحملون بأنهم سيحكمون أو يقتطعون العراق لهم في كابوس مريع وبشر الصابرين سيرحل الغاصبون أو يصبحون ومن معهم سمادا لهذه الأرض الطاهرة، إن كان على الشعب العراقي الاختيار فالمقاومة لا بديل لها كما نحن هنا في فلسطين وسيرحل الطامعون في أراضينا وسيرون أي منقلب ينقلبون وبشر الصابرين.
عبد الصمد ناصر: شكرا حمزة من فلسطين، محمد أبو خزامة من ليبيا تفضل أخ محمد.
محمد أبو خزامة: السلام عليكم يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل أبو خزامة تفضل.
محمد أبو خزامة: ألو السلام عليكم يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل أبو خزامة.
محمد أبو خزامة: أخي تحية لك ولقناة الجزيرة هذه القناة الشريفة الناصعة التي تقف مع كل المناضلين في العالم.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك سيدي، أخ محمد لو تدخل في الموضوع بشكل مباشر دون أن تستمع إلى الشاشة إلى الجهاز.
محمد أبو خزامة: نعم فيما يتعلق بالانتخابات العراقية أخي كيف يمكن لانتخابات أن تجري في بلد محتل ممزق كل مدنه الآن تحت وطأة الاحتلال الأميركي، لدينا معلومات إن مدينة الفلوجة تُكتسَح بكل أحيائها السكنية وإن القوات الأميركية تقتل حتى صغار السن من سن عشرة سنين فما فوق، طيب كيف يمكن لانتخابات أن تجري في هكذا ظرف في ظل هكذا مجازر وأي شرعية للحكومة ترضى بهكذا مجازر وهي تنفذ تلك المجازر نيابة عن الأميركيين..
عبد الصمد ناصر: سيد محمد من فضلك سيد محمد استرسل في الكلام دون توقف من فضلك.
محمد أبو خزامة: نعم أخي أنا أعني أية شرعية ممكن للحكومة أن تحصل عليها من تلك المذابح والمجازر في العراق أية شرعية وهي تمثل مَن تمثل الشعب المقهور المظلوم المطلق المحتل من قِبَّل أميركا؟
عبد الصمد ناصر: شكرا لك محمد أبو خزامة من ليبيا للأسف هناك تقطع في الصوت سنواصل باقي المشاركات ونحن في انتظار مشاركاتكم عبر الإنترنت لحد الآن لم نتلق أي مشاركة أو عبر الفاكس بعد هذا الفاصل فأبقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
مبررات إجراء الانتخابات ومبررات تأجيلها
ناصر عبد الصمد: أهلا بكم من جديد في الجزء الثاني من برنامج منبر الجزيرة، نتحدث الليلة عن موضوع الانتخابات العراقية إمكانية إجرائها أو عدم إمكانية إجرائها والمبررات التي تسوقها كل الأطراف الداعية إلى إجرائها في مواعيدها المحددة أو تأجيلها أو حتى مقاطعتها، نواصل باقي المشاركات الهاتفية نأخذ الحسين بلومي من تونس سيد حسين يعني هناك من يدعو إلى تأجيل هذه الانتخابات ستة أشهر، برأيك ما الضير في تأجيلها إذا كان ممكنا أن يتحقق إجراء انتخابات في عموم التراب العراقي؟
الحسين بلومي: السلام عليكم أولا.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام.
" |
الحسين بلومي: حسب رأيي أن التأجيل لن يفيد شيئا مع الشعب العراقي ولقد آن الأوان أن يستقر الوضع في العراق وكل الناس أو أكثريتهم أصبحوا يطوقون إلى الاستقرار والأمان ولكي يتحقق ذلك لابد من إجراء الانتخابات في موعدها المقرر لأن ذلك سيعطي الحكومة الشرعية في العراق صلاحيات تمكنها من إنهاء الأزمة الأمنية لأنه لا تنمية ولا إعادة بناء بدون أمن ولأن إرضاء الجميع غاية ولا ولن تُدرَك فمن الضرورة الآن إرضاء الأغلبية وعلى الحكومة العراقية الشقيقة أن تخفض من حدة الخطاب السياسي وأن تستعمل بعض الليونة من أجل مصلحة العراق العليا ولا مجال للحديث عن أطياف سُنّية أو شيعية أو غيرها بل ينبغي التعامل مع الأمر الواقع وإيجاد حلول منطقية ترجع بالفائدة على جميع الشعب العراقي وشكرا جزيلا لكم.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك الحسين بلومي من تونس، عبد الرحمن الشمري من السعودية تفضل أخ عبد الرحمن.
عبد الرحمن الشمري: مرحبا أخ عبد الصمد كيف حالك؟
عبد الصمد ناصر: مرحبا سيدي.
عبد الرحمن الشمري: يا أخي أنت من المنبر هذا جعلتوه للمواطن العربي اسمه منبر من لا منبر له وإحنا عندما نتكلم عن وجهة نظرنا تعطونا فرصة نتكلم عن وجهة نظرنا تعارضونا كأنكم يعني تحمون الظلمة والطواغيت من حرية التعبير..
عبد الصمد ناصر: أخ عبد الرحمن لك كامل الحرية أن تدلي برأيك ولكن في حدود المقبول من فضلك بلغة مقبولة.
عبد الرحمن الشمري: يا أخ عبد الصمد هذا شيء يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: تفضل.
عبد الرحمن الشمري: يا أخ عبد الصمد يجب أن يكون مقبولا لأن هذا رأيي وأنا أتحمل مسؤوليته.
عبد الصمد ناصر: لا يا سيدي أنا أتحمل مسؤولية والقناة تتحمل مسؤولية حينما أفتح منبري هذا لآراء تسيء إلى الآخرين.
عبد الرحمن الشمري: لا إن شاء الله ما نسيء لكن إحنا..
عبد الصمد ناصر: على كل حال أدخل في الموضوع مباشرة أخ عبد الرحمن هناك من ينتظر على الهاتف.
عبد الرحمن الشمري: إحنا ما نسيء لكن نعبر عن الواقع وعما نرى طيب بالنسبة للانتخابات في العراق، العراق بلد محتل ومجازر يومية فكيف تقام عدالة على مظلمة، في البلاد الديمقراطية والبلاد اللي صحيح تمثل شعوبها عندما يحصل كارثة مثلا حصل في مصر ولو إنها ما هي قدوة حادثة حريق القطار أُقيل وزير حق الاتصالات أو المواصلات، بالنسبة للعراق مجازر نراها يوميا بعدين بالنسبة لأخوانا الشيعة نسوا دائما يتكلمون عن الإرهاب المقاومة ما يسمونهم إرهابيين بينما الطائرات تدك مدينة الصدر وكأنما ما شاء الله تمطر عليهم مطر، بالنسبة للشيخ الصدر قال إنه يده الضاربة ضد العدوان بالنيابة عن حزب الله وعن المقاومة في فلسطين ولم نر من هذا شيء نرى انهزم واستسلم وأعتقد إن الكلمة لبوش لأنه قال يرغب أن تكون الانتخابات في موعدها المقرر ونطق من يمثلون بوش من العرب.. لحظة شوية لو تكرمت يعني نطق من يمثلون بوش في أرض العراق من سماسرة الأرض والعِرض ونخاس التاريخ علاوي على شيخنا الجربة والجربة يبغى لو تراها شوي لأنها بلاء للشعب ومرض والسلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: طيب عبد الرحمن للأسف مُصر عبد الرحمن على أسلوبه دائما في إدلائه برأيه، لا نريد أن نسمع مثل هذه أو أمثال هذه المشاركات من فضلكم، نريد رأيا بشكل حضاري رؤية سياسية للواقع العراقي الجاري الآن، لا نريد مثل هذه الإساءات لأنها لن تقدم شيئا أو تؤخر شكرا لكم إذا تعاونتم معنا على كل حال عبد الرحمن الشمري كان معنا من السعودية الآن أيضا من السعودية سليمان خلف تفضل أخ سليمان.
سليمان خلف: السلام عليك يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سليمان خلف: بالنسبة يا أخ عبد الصمد إحنا نشارك فقط وازع قومي فقط حبنا لهالبلد المحتل المذبوح تقريبا، فمؤتمر شرم الشيخ الحقيقة واضح قالوا إنه على الحكومة العراقية أن تصطلح مع الفئات الأخرى وتجرى الانتخابات في وقتها المقرر كما هي أهداف الاحتلال وما أعلن عنه بوش لكن كل عاقل يدري إنه الحكومة العراقية الحالية ليست شرعية بدون أي نقاش؛ عدم شرعيتها إنها محتمية بالمنطقة الخضراء محتمية بالأميركان فإذا كان الأميركان هم الذين يقومون بعملية الانتخابات وإجرائها فهو الواضح هم الآن يستهترون ويذبحون ويتصرفون ولا نشاهد أركانهم على شاشات التليفزيون والمقاومة زي ما أنت شايف المقاومة مستمرة وأنا أعتقد أن معظم الذين دعوا إلى تأجيل الانتخابات دعوا إلى تأجيلها تمهيدا..
عبد الصمد ناصر: سليمان خلف انقطع الاتصال من سليمان، جمال حسن من القاهرة، أخ جمال يعني الذين يشاركون أغلبهم ضد تقريبا هذه الانتخابات يعارضون إجراءها، لماذا لا نفسح المجال للعملية السياسية ربما قد يتغير ما الذي سنخسره إذا كانت كما قال البعض إجراء انتخابات أو عدم إجرائها لن يغير شيئا ما الذي سنخسره سيخسره العراقيين إذا ما تم إجراء هذه الانتخابات؟
جمال حسن: السلام عليكم أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جمال حسن: وجزى الله قناة الجزيرة خير الجزاء ولكن اسمح لي قبل أن ندخل في مشاكل السياسة فيه بيتين لأهل العراق:
دمعي الحزين على العراق منسجم هم أظل وجرح ليس يندمل
نساؤنا في تخوم العراق معولة وظهر أشياخنا بالذل منقصم
هوت عليهم كلاب الغاب فاتكة والهول والليل والنيران تحتدم
كأن أطفالنا والبغي يحصدهم والنار تجتثهم من هونهم غنم
فظائع ما لها في العصر سابقة وما رأت مثلها عاد ولا ارم
يا من يدير على الأيام بائسة قد هتكت فطرها الأرزاء والنقم
الأهل من حولهم ماتت مروءتهم وعالم الغاب في آذانهم صمم
أخي عبد الصمد يعني نحن في الدول العربية نعاني من مشكلة حقيقية؛ هذه المشكلة هو أنه لا توجد ديمقراطية حقة في الدول العربية إلا في النذر اليسير مثل الأردن أو الكويت يعني في الدول العربية اللي توجد فيها حكومات لا يوجد بها ديمقراطية حقيقية، فأصوات الشعوب مغيبة ولا يستطيع أحد أن يعبر عن رأيه، فكيف تجرى انتخابات في بلد محتل أمره ليس بيد أبنائه بل بيد المحتل الأميركي، أخي عبد الصمد نحن أمام مأساة حقيقية مأساة احتلال بلد مسلم نحن كمن يبحثون امرأة عارية تستنجد بمن يغطي لها سوءتها وآخرون يتحدثون عن إحضار أحمر شفاه لها هذه هي المأساة التي تحياها الأمة أخي عبد الصمد فكل ما يقال إنما هو ترويج للمحتل الأميركي..
عبد الصمد ناصر: شكرا لك أخ جمال.
جمال حسن: كل ما يقال إنما هو يعني إعطاء شرعية وإضفاء شرعية لن يستفيد منها إلا المحتل الأميركي وإلا الخونة الذين يحتمون بالمحتل الأميركي لذلك فنحن نعرب بأننا نرفض إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف لابد أولا من طرد المحتل الأميركي مهما كانت التضحيات ولن يخرج المحتل الأميركي إلا بدماء الشهداء هكذا أخبر الله عز وجل {ويَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ} فنحن أمام حقيقة قرآنية لابد أن تفهمها شعوب الأمة بأسرها {واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} وجزاكم الله خيرا.
عبد الصمد ناصر: شكرا جمال حسن من مصر، راكان الشمري من السعودية تفضل.
راكان الشمري: السلام عليكم مساء الخير.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير.
راكان الشمري: أولا نهنئ قناة الجزيرة بوسام الشرف للديمقراطية العراقية بإغلاق مكتب الجزيرة في العراق وهذه بوادر الديمقراطية المُقدِمة عليها الحكومة العراقية لأن الجزيرة تنقل الصورة الحقيقية للعراق لما يجري للعراق أما الانتخابات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لم تعط شرعية لاحتلال العراق فأميركا مُختطِفة العراق وباعتبار أن ما بني على باطل فهو باطل فيعتبر الرئيس الحقيقي والشرعي للعراق حتى الآن هو الرئيس العراقي صدام حسين أما البقية فهي عمالة جاءت على دبابات أميركية وغزت العراق لأن من يعني قديما أي عميل يتعاون مع القوات الأميركية ورضي بما جرى في سجن أبو غريب وما رضي في الفلوجة يعتبر عميل ولا توجد أي انتخابات حقيقية وما بني على باطل فهو باطل وبنحيي المقاومة العراقية لأن المقاومة العراقية معها الله والمنتخبين معهم أميركا وشكرا لك.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك راكان الشمري من السعودية، محمد أبو جهاد من مصر محمد يعني السؤال المطروح الآن هل ستغير الانتخابات في حال إجرائها شيئا من الوضع العراقي؟
محمد أبو جهاد: السلام عليكم يا سيد عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
" |
محمد أبو جهاد: يا سيدي أحيطك علما بأن الجزيرة هي الشيء الحقيقي في حياتنا، سيدي بالنسبة لما يدور بالعراق الأساس والاستقرار الاجتماعي أساسه الانتخابات، الانتخابات هي إجراءات الوصول إلى ديمقراطية، المشكلة ليست في الإجراءات المشكلة كيف تسود الديمقراطية والحرية في وجود احتلال؟ للأسف الشديد وأرجو الله أن يخيب ظني أشعر ببوادر فتنة قادمة يسوّق لها الأميركان والاحتلال ولكن لتجنب هذه الفتنة لابد من توافق سياسي ووجود رؤية موحدة لكل أطياف الشعب العراقي شيعة وسُنّة، أخي عبد الصمد أنا في رأيي لابد من إجراء الانتخابات في موعدها وإن كنت أشك في النوايا ولكن اللي مش ممكن أتصوره إن في العراق في يوم وليلة نشاهد أو نرى 48 حزب في شهور قليلة إحنا في مصر بنمارس الأحزاب وتسجيل الأحزاب يمكن من سنة 1948 عندنا 19 حزب تقريبا لو سألنا أحد أعضاء لجنة شؤون الأحزاب في مصر أسامي التسعة عشر حزب يمكن ما يتذكرش منهم حزبين، نفاجأ في العراق في يوم وليلة 48 حزب أو أكثر أو أقل الله أعلم، هل تعلم يا سيد عبد الصمد أن قرار مجلس الأمن اللي هو 1546 اللي وافقت عليه 15 دولة يقر قانون إدارة الدولة من نصوص هذا القانون هو إجراء الانتخابات في ثلاثين يناير 2005 وأي تعديل لا يجوز إلا بالرجوع للمجلس التشريعي العراقي وينص على أن الجهة الوحيدة التي تملك كل هذا موجود في.. بالقرار وينص على أن الجهة التي تملك رحيل الاحتلال هي الحكومة المنتخبة ومن العجب أميركا تريد إجراء الانتخابات لأنها تعلم جيدا أن من سيأتي لحكم العراق لن يطلب من أميركا الرحيل لأن من سيأتي بالأميركان سيطلب رحيل الأميركان، يا سيد عبد الصمد للأسف الشديد بوش أوهم شعبه والعالم إنه يريد أن يقضي على أسلحة الدمار الشامل في العراق، للأسف الشديد كل شعبه أيده ولكن عندما لم يعثر على أسلحة دمار شامل أوهم شعبه لابد من القضاء على الديكتاتور الذي يهدد أمن أميركا الذي يتعاون مع القاعدة لتدمير أمن العالم وعندما دخل إلى العراق للأسف الشديد كل هذا والشعب الأميركي يُخوِل للسيد بوش جميع الصلاحيات، أنا أسأل الشعب الأميركي سؤال لو أنه ثمة انتخابات في العراق وأصبح للعراق حكومة ولها شرعية ودستورية عندما تركوا أبناءهم وجرادهم المنتشر في بلاد المسلمين من أجل القضاء على الديكتاتورية عندما تأتي حكومة ديمقراطية، هل سيطلب منه الشعب الأميركي بعودة أبنائهم المقاتلين من أجل الهباء المنثور؟ يا سيد عبد الصمد كل هذا جزء والجزء الأهم هل ستتم الانتخابات في بغداد تحت ويلات الـ(F16) والـ(VX) والقنابل العنقودية والفسفورية؟ إن العالم كله يعلم وجه أميركا القبيح، لذلك حفظناه نحن العرب والمسلمون في العالم حفظناه عن ظهر قلب ووجه أميركا ظهر في سجن أبو غريب والفلوجة ونهب الثروات العربية وخيرات البلاد وخلق الذرائع بين طوائف الشعب العربي، يا سيد عبد الصمد أنا أطالب الشعب الأميركي إن كان هناك فيه قلب ينبض وفيه نقطة دم أن يساعدنا في استرجاع أبنائهم من العراق وشكرا يا سيد عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: شكرا لك محمد أبو جهاد، أحمد عريبي من الإمارات يعني تساءل محمد أبو جهاد إن كانت الانتخابات إذا ما تم إجراؤها يمكن أن تأتي بمن سيطلب من الأميركيين الرحيل يعني هل يمكن أن يتحقق هذا برأيك؟
أحمد عريبي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأستاذ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحمد عريبي: حقيقة أنا أتساءل على موقف معين لماذا هذا الخوف من الانتخابات لماذا كل الأصوات اللي ينادون كل يوم من السعودية ومن مصر واللي هم أصلا لا لهم الحق بالتداخل بهذه الأمور؟ هذه مسألة تخص الشعب العراقي بجميع طوائفه سواء كانوا سُنة أو شيعة أو أكراد أو تركمان لماذا هذا التدخل السافر من قِبَّل ناس أصلا ما يعرفون شيء من الواقع العراقي؟ يا أخي هل يريدون أن يكون الشعب العراقي بدون دولة؟ جاءت الأمم المتحدة وعينت حكومة مؤقتة وأصدرت عدة بيانات كل البيانات اللي أصدرتها الحكومة المؤقتة شنو كان مردود الفضائيات الأخرى واللي مع احتراماتي إذا يعني أستاذ عبد الصمد إذا بدي ارجع بخصوص يعني فضائياتهم وبرامج الفضائيات يعني دائما يجيب لنا حكومة اللي بيدخلون إيدكم بأن هي حكومة معينة من قِبًّل الأميركان، يعني لو هذا العمل قبل ستة أشهر لو جعلوا من العراقيين أن ينتخبوا حكومة حتى ولو كانت ممثلة لـ50% أو 40% من الشعب العراقي ولو كانوا أهون عليهم من ماذا يقولون على الحكومة الحالية؟ يا أخي لماذا هذا التخوف من هالانتخابات؟ يا أخي ثقوا وللأمانة المطلقة بأن الطائفة الشيعية طائفة مسالمة أرجو يعني فيه حادثة بسيطة أستاذ عبد الصمد ولو أطيل عليك يعني اليوم أنا كنت يعني رايح في أحد المطاعم في دولة الإمارات العربية المتحدة التقيت في طباخ معين قال لي يعني بدي أحكي لك إياها بالكلام العراقي واللهجة العراقية البحتة يقول لي الطباخ يقول لي جاؤوا قبل أسبوع من أولاد النظام السابق يقول قمت لهم بالخدمة هو كان يشتغل طباخ في أحد قصور صدام حسين يقول قمت لهم بالواجب فتعجبوا يتذكرون لما كانوا يتصرفون ويا هؤلاء من أشياء غير صحيحة يقول تعجبوا، يا أخي لماذا هذا الخوف يا أخوان الشيعة مسلمين الشيعة هم أصلا ناس مسالمين ناس يريدون يعني أصلا يريدون يعملون على أن يكون هناك حكومة منتخبة حقيقية تستطيع أن تتخذ قرار حقيقي، يعني إلى متى يقول الأميركان أجلنا الانتخابات ست أشهر وراح نؤجلها بعد سنة وراح نؤجل بعد سنتين متى يُتخَذ القرار بطرد الأميركان متى؟ يا أخي الصدر طلعتوه حرامي الصدر طلعتوه مع الأميركان الصدر طلعتوه اتفق ويا الأميركان، يا أخي هذا الكلام هذا الكلام ما يليق يعني ورجاء أستاذ عبد الصمد يعني أنا أشكرك على لطفك لأن جاي ترد هؤلاء الناس تردهم بالصورة الصحيحة تقول لهم ابتعدوا عن الطائفية، يا أخي عبد الصمد نحن الآن في مأزق حاليا العراق طالب ما يقدر يروح لمدرسته يخاف لا تصير هناك انفجارات، أستاذ عبد الصمد هناك ما حد يستطيع يعني.. هذا العراق بلد الحضارات هذا العراق اللي خدم كل الوطن العربي اللي ملايين مليارات الدولارات خسرها هذا العراق في سبيل الوطن العربي في سبيل قضية فلسطين في سبيل كذا يا أخي لماذا هذا الحقد حاليا ليش يكرهون يعني يتصورن أستاذ عبد الصمد إذا بتسمح لي يعني هو..
عبد الصمد ناصر: أخ أحمد باختصار هناك من ينتظر على الهاتف.
أحمد عريبي: نعم يعني ما أطيل، هناك أحد المداخلين دخل يقول لك الطائفة الشيعية هم أقلية، يا أخي إذا هم أقلية اسمحوا للانتخابات أن تظهر حقيقة الواقع العراقي خلي تكون انتخابات تثبت يا أخي أتمنى وحق من أنزل النبي يا أخي أتمنى أن يحكمنا إنسان سُنّي حقيقي، يا أستاذ عبد الصمد يعني رجاء وأنت حقيقة وجهك النوراني وجهك الصحيح والرد اللي مو تملق أقول لك أستاذ عبد الصمد بس الرد اللي جاي ترده للجماعات المتطرفة هؤلاء اللي جاي يدمرون العراق اللي جاي يعملون العراق يعني ساحة للإرهاب من ناس من أشكال إرهابية ما شفناها في يوم من الأيام، يا أخي لماذا هذا الخوف يا أخي اسمحوا للشيعة أن تحكم، حكمتم من 1922 ولحد الآن اسمحوا للشيعة أن تحكم واعرفوهم على حقيقتهم هل هم صح أو غلط؟ يا أخي لماذا تتمسكون لو قُلِب الواقع وحاليا أجي رئيس لو كان هسه رئيس الحكومة المؤقتة سُنّي والله العظيم يا أستاذ عبد الصمد والله العظيم لما كانت هذه الأعمال لا يكون لها أن تصير وأنا أشكرك وأسف على إزعاجك.
عبد الصمد ناصر: أعتقد أنك أخذت حقك كاملا أخ أحمد لأنك مثلت رأيا كان تقريبا شبه غائب، معي من موريتانيا محمد من موريتانيا أخر مشارك لك حوالي 45 ثانية أخ محمد تفضل.
محمد أبو رجاء: مساء الخير أستاذ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: مساء الخير وباختصار محمد.
محمد أبو رجاء: محمد من جريدة الأحرار الذين يتنفسون منها الحرية مثل الجزيرة، أقول كلمتين فقط ترى ما تقول لي الوقت أقول بأن عندنا مثل دارج يقول أن شو اسمه المهم أن أي شيء استعيرك بشيء في الدنيا لازم يحصل قبل الآخرة وصدام عايروه بأنه عميل مع الأميركان على إيران واليوم نرى إيران الأميركان يجيبون حكام للعراق من إيران، أنت بالله عليك أنا بس أعلق على الصور التي تظهر خلفك واحد ملتحي لحيته كبيرة يعانق أميركي، معقول هذا بالله عليك يعني هم أصحاب اللحاه هدول هم إرهابيين، كل ما أقوله الله يطول عمر صدام ويطول عمر الشيخ أسامة بن لادن ويلعن أبو الأميركان والإسرائيليين واللي يمشي مشيهم، لعنة الله على العروبة والله يا أخي أنا هالحين بدي أبدل جنسيتي إلى أن أكون أفريقي أو أكون قرد والله أحسن من أن أكون عربي، بالله عليك يعني اليوم شو بقي لنا شو هذا المتداخل قبلي يقول لك الواحدة عاوزة تستر عورتها وهم بيبحثوا لها عن أحمر الشفاه، شو هاي الأضحوكة ديمقراطية ما بقى فيه ديمقراطية ولا بقى فيه كلام تضحكوا علينا والله تضحكوا علينا كلكم ما بقى إلا تضحكوا علينا عبد الصمد..
عبد الصمد ناصر: محمد انتهى الوقت محمد البرنامج انتهى، نشكر كل من شاركنا في حلقة اليوم، شكرا لمشاركاتكم، نلتقي في الأسبوع القادم في موضوع آخر بحول الله إلى اللقاء.