منبر الجزيرة

نتائج قمة الثماني

ما الذي تمخض عن قمة الثماني في ما يخص العراق والإصلاح في العالم العربي؟ وما أهمية الموقف الفرنسي الرافض لفرض مبشرين بالديمقراطية في العالم العربي؟ وماذا عن إسقاط بعض ديون العراق؟

مقدم الحلقة:

جمانة نمور

تاريخ الحلقة:

14/06/2004

– الخلاف الأوروبي الأميركي والجدية في الإصلاح
– مدى أهمية حضور القادة العرب للقمة
– قضية العراق وإسقاط بعض ديونه
– قضية الإصلاح
– القضية الفلسطينية


undefinedجمانه نمور: أهلا بكم في حلقة جديدة من منبر الجزيرة. انفضت قمة الثماني الصناعية دون أن تسفر عن نتائج ترقى إلى مستوى الزخم الذي سبقها ولا سيما فيما يخص الموقف من قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها قضيتا العراق ومشاريع الإصلاح في العالم العربي الأكثر إلحاحا في الوقت الحاضر وهما القضيتان اللتان عكستا وجود اختلافات بين دول الثماني، ففي الشأن العراقي عارضت كل من ألمانيا وفرنسا اضطلاع حلف الناتو بدور أكبر في العراق كما عارضتا مطلبا أميركيا آخر تمثل في إلغاء كافة ديون العراق مكتفيتين بالموافقة على إلغاء 50% من هذه الديون وفيما يخص الإصلاح في العالم العربي تبنت القمة خطة لتحقيق إصلاحات ديمقراطية في مختلف دول المنطقة دون تدخل خارجي وهو ما اعتبر نصرا لموقف فرنسا التي أكد رئيسها على أن منطقة الشرق الأوسط ليست في حاجة لمبشرين بالديمقراطية، التطلعات التي سبقت قمة الثماني والنتائج التي تمخضت عنها تثير عدة أسئلة؛ منها ما الذي تمخض فعليا عن قمة الثماني فيما يخص العراق والإصلاح في العالم العربي؟ وما أهمية الموقف الفرنسي الرافض لفرض مبشرين بالديمقراطية في العالم العربي؟ هذه الأسئلة وغيرها تشكل محاور حلقة اليوم من منبر الجزيرة، كالعادة نحن في انتظار مشاركتكم على رقم الهاتف مفتاح قطر 9744888873 الفاكس 9744890865 كما يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت وهو www.aljazeera.net والبداية مع بعض المشاركات التي وردت عبر الإنترنت هي في الحقيقة مشاركة واحدة من الأخ خليل مصطفى من بلجيكا، الأخ خليل يرى بأن نتائج قمة الثمانية ليست في مصلحة الشعوب العربية ولكنها تصب في مصلحة الديكتاتوريات العربية لأنها ُطُبِخت في مطبخ البيت الأبيض كما يرى الأخ خليل إذاًًً الذي شكك في نتائجها لمجرد أنها طُبِخت برأيه في البيت الأبيض، الاتصال الأول في حلقتنا لهذه الليلة من الأخ عبد الله في الأردن، مساء الخير.

عبد الله صلاح: السلام عليكم.

جمانه نمور: أهلا بك.

الخلاف الأوروبي الأميركي والجدية في الإصلاح

عبد الله صلاح: لا شك في أن هناك خلافا كبيرا بين الدول الأوروبية وخاصة أميركا وفرنسا وأوروبا في صياغة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي على نمط معين يخدم المصالح الاستعمارية الأميركية بشكل خاص، فأميركا تريد أن تكون هي المسيطرة ولها اليد الطولى في استعمار المنطقة وصياغتها من جديد على هواها وعلى عينها، ففرنسا مثلا تريد أن تفرض.. لتعطل المشاريع الأميركية وتعرقلها ضريبة على الدول الأوروبية من أجل مساعدة هذه الدول اقتصاديا وليس الهدف هو إلا أن تضع مشاريع مضادة لأميركا لأنها فرنسا وبريطانيا تعرف أن أميركا هي التي تريد أن تفرض سيطرتها على العالم باستثناء هذه الدول..

جمانه نمور [مقاطعة]: أخ عبد الله يعني أنت تقول أن إذاً أن الأوروبيين موقفهم هو يعبر فقط عن مصالح وصراع مصالح في المنطقة، هل تنفي بذلك تاريخهم الديمقراطي هم يتغنون بقيمهم قيام حقوق الإنسان القيم الديمقراطية قيم تأسيس وبناء الدولة ألا ترى أنه ربما قد يكون لمواقفهم أسس في هذا الإطار وليس في إطار مصالح؟

عبد الله صلاح [متابعاً]: نحن نعرف أن.. نحن نعرف أن الإسلام والديمقراطية ندان وضدان لا يتفقان، الديمقراطية نختلف عنها جملة وتفصيلا لأنها تقوم أساسا على المبدأ الرأسمالي الذي هو فصل الدين عن الحياة وهذا مخالف لعقيدتنا، الديمقراطية هي آداة..

جمانه نمور: ولكن يا أخ عبد الله يعني في هذا الإطار بالذات هناك من يرى تشابها بين مبدأ الديمقراطية ومبدأ الشورى في الإسلام.

عبد الله صلاح: هناك فرق كبير بين الشورى في الإسلام وبين الديمقراطية، فالشورى تكمن من الأحكام الشرعية المتعلقة..

جمانه نمور: يعني كما تلاحظون معنا صوت الأخ عبد الله غير جيد من المصدر، نشكر اتصاله ونتحول إلى الأخ أبو عبد الله من بريطانيا، مساء الخير.

أبو عبد الله: مساء الخير أخت جمانه.

جمانه نمور: أهلا بك.

أبو عبد الله: والله يا أختي الفاضلة يعني أنا ألاحظ أن دول الثمانية.. أنا ألاحظ أنهم ليسوا جادين في دعم إصلاحات الدول العربية، لأن هذه الدول دعمت الأنظمة الاستبدادية في الوطن العربي وبعدين أنا ألاحظ أن ما في أمل يعني هذه كلها شعارات لا أقل ولا أكثر يعني إحنا ما لم نتفاءل بكل.. بالمؤتمر اللي انعقد في هالأيام..

جمانه نمور: ولكن يعني أخ أبو عبد الله إذا كانت مجرد شعارات، لماذا يزعج قادة الدول الثماني نفسهم بذكرها والتباحث فيها وتضمينها في بيانهم؟

أبو عبد الله: والله أنا أقول لا أدري بس هايده كلها مسرحيات يعني هذه الدول يعني وضعتها الولايات المتحدة الأميركية وأنا أعتقد بأنها لن تجرؤ على وضع إصلاحات في الوطن العربي لأن الوضع في الإصلاحات تأتي أعداء أميركا في البرلمانات ومجلس الشعب، أنا أعتقد أننا لن نتفاءل خيرا بالإصلاحات المنشودة من الولايات المتحدة الأميركية وشكرا أخت جمانه.

جمانه نمور: شكرا لك، الأخ عدنان في العراق مساء الخير، أخ عدنان هل أنت معنا؟

عدنان: السلام عليكم.

جمانه نمور: عليكم السلام تفضل.

عدنان: برحب ببرنامج منبر الجزيرة من العراق وتحياتي على المقاومة العراقية.

جمانه نمور: نعم أخ عدنان.

عدنان: نعم.

جمانه نمور: يعني ما رأيك في موضوع الحلقة؟ يبدو أننا فقدنا الاتصال بالأخ عدنان، نتحول إلى السعودية معنا من هناك الأخ خالد مساء الخير.

خالد سويد: مساء الخير.

جمانه نمور: أهلا بك.

خالد سويد: كيف حالك جمانه.

جمانه نمور: أهلا وسهلا.

خالد سويد: كيف الحال؟

جمانه نمور: الحمد لله تفضل.

خالد السويد: أخت جمانه بالنسبة للقمة.. الدول الثماني تعني شيء كثير للعالم شكليا لأنها مجرد تعطي انطباع أنهم متحالفين متفقين على رأي وتفاجئ المسؤولين المتحالفين في حلف بوش بجرأة الرئيس شيراك، شيراك هذا رجل قبل أن يكون سياسي، أخلاقي هو عنده أخلاق تحكمه وتحكم عادات وتقاليد الشعب الفرنسي، من المنطوق هذا شيراك ما يعزل الأخلاق عن السياسة، رجل صاحب مبادئ يقرن المصالح الأخلاق والسياسة ورجل يعتبر إنسان منصف ومحايد ما هو على أساس إنه يميل إلى العرب أو غيرهم، فالكثير من الناس يتجاهلون شيراك يركزون على بوش أو غيره، السياسة الأميركية سياسة ثابتة دائما نحط الرئيس نحط عليه شماعة سلبيات السياسة الخارجية الأميركية هذه سياسة ثابتة في أميركا فما نحتاج إن إحنا صار رئيس ثابت على سياسة إدارة معينة أو متوارثة نحطه هو المشكلة وهو الأساس وبعدين يجينا رئيس تاني نفس السياسة، فما أذكر فيه رئيس أميركي إلا وصار للعرب متاعب كثيرة منه والنظرة العربية تكون بالشكل هذا أفضل من النظرة الشكلية وقارنا فيها مع شيراك، فممكن أنتِ تسألين يعني أو تعطينا وجهة نظركِ للمشاهدين من منطلق هذا إذا تتكرمي.

جمانه نمور: شكرا لك أخ خالد أنا هنا لأتابع وجهات نظركم وأنا مجرد واسطة لكي نستمع إلى مختلف وجهات النظر وهي الآن من سوريا من الأخ منوخ مساء الخير.

منوخ العبد الواحد: مساء النور.

جمانه نمور: أهلا بك.

منوخ العبد الواحد: شكرا على هذه الحلقة شكرا على البرنامج ولو أن البرنامج في يوم واحد لا يكفي للمواطنين حتى كل واحد يبدي رأيه وأتمنى أن يكون هناك يوما آخر في البرنامج، فيما يتعلق في مؤتمر الثمانية هو أنا أتحدث بما يخص الجنب العربي ولا أتدخل في أخلاق أميركا وفرنسا وأوروبا ونعرف أخلاقهم على مدى ستة أو سبعة عقود من أيام توماس ويلسون لا أعتقد هناك فيه شخص دخل البيت الأبيض وخدم أخلاقيا أو يخدم سياسيا أو أيديولوجيا إلا في إطار خدمة الصهيونية واليهود، أنا أذكر بما قاله بنيامين فرانكلين في أول مؤتمر في 1900 بعد الاستقلال، قال على الشعب الأميركي أن يعي جيدا أن يكون حذر لإن اليهود يدخلون ضعفاء مساكين بسطاء وحتى يصلوا إلى قمة القرارات الاقتصادية والسياسية ينقلبوا رأسا على عقب ويسيطروا، تحققت تنبؤات فرانكلين الآن تحققت تماما، فيما يتعلق في مؤتمر الثمانية مش عارف مين أميركا تقدم مساعدات منذ بداية الخمسينات لحد الآن أكثر من أربعمائة أو خمسمائة مليار دولار دخل إسرائيل لما كانت ما يقارب مليون، نحن لما نتحدث عن هذا الكلام اسمحي لي سوية إذا سمحتِ دقيقة بس، أوروبا اللي يتحدثون عنها بعض الآخرين من أخلاقيات في حرب 1967..

جمانه نور: يعني أخ منوخ يعني أنت الآن تشير إلى موضوع يعني العملية السلمية وعمليات التسوية هذه القضايا السياسية العرب كانوا من جهتهم يربطون بينها وبين عملية الإصلاح ويضعون الاستقرار في المنطقة كشرط لعملية الإصلاح، ملف الشرق الأوسط كان غائبا عن قمة الثماني ولكن ما يتعلق بمبادرة الإصلاح صدر بند محدد ما رأيك فيما صدر بهذه النقطة تحديدا؟

منوخ العبد الواحد: اسمحي لي الكلام فيما يتعلق بالعرب والأنظمة العربية مغيبة تماما مع سبق الإصرار والترصد ولا تستطيع أن تفعل شيئا ونحن والشعوب والشعب العربي ثلاثمائة مليون الآن بحالة عطف وشفقة إلى الحكام العرب لإنه للأسف الشديد فقدوا المصداقية وفقدوا السيادة.

مدى أهمية حضور القادة العرب للقمة

جمانه نمور: شكرا لك أخ منوخ، يعنى على ذكر أن الدول العربية أنت برأيك كانت مغيبة نتحول إلى الأخ سالم في الأردن، أخ سالم نحن نعلم أن هناك دعوات عديدة وُجِهت من الرئيس الأميركي إلى العديد من الدول العربية للمشاركة في القمة، بعض هذه الدول رفضت المشاركة وغابت البعض شارك ومنها الأردن من خلال الملك عبد الله الثاني، كيف تنظر إلى المشاركة العربية في القمة وإلى لقاء الرئيس بوش مع القادة العرب وما كان تأثيرها؟ أو هل كان لها ثقل بالبند الذي صدر المتعلق بمشاريع الإصلاح برأيك؟

سالم عبد الله: السلام عليكم ورحمة الله.

جمانه نمور: عليكم السلام.

سالم عبد الله: أولا مؤتمر القمة للثماني دول الكبار هو خاص بالدول الثمانية فقط وليس خاص بالدول الصغيرة، دعوة الرئيس الأميركي لزعماء الدول العربية وبعض الدول الإسلامية لحضور هذا المؤتمر هو يعني على هامش المؤتمر وليس في صميم انعقاد المؤتمر بحيث أن..

جمانه نمور: ولكن ألا ترى أن هناك اجتماعات عدة في مؤتمرات عدة تُعقَّد على هامش هذا المؤتمر وتكون ذات أهمية يعني هل تنفي أهمية لقاءات من هذا النوع؟


الزعماء العرب الذين حضروا أخذت لهم صور تذكارية في المؤتمر والسلام عليكم.. لا أكثر ولا أقل

سالم عبد الله

سالم عبد الله: لا الذي يحدد السياسة الدولية ويرسم خطوطها هي الدول الفاعلة على المسرح الدولي مثل أميركا وبريطانيا والدول المؤثرة مثل فرنسا وروسيا والصين الدول الصناعية الكبيرة، الدول الصغيرة ما عليها إلا أن تتلقى الأوامر والتعليمات والمخططات التي تُرسَّم لها وتنفذها في منطقتها فليس لها لا حول ولا قوة، الزعماء العرب الذين حضروا أُخِذ لهم صور تذكارية في هالمؤتمر والسلام عليكم لا أكثر ولا أقل، الموضوع الذي طُرِح يعني في قمة الثماني هو موضوع مشروع الشرق الأوسط الكبير والصراع الذي حصل أو التناقض بين وجهات النظر بين فرنسا وأوروبا لشعور أوروبا أن أميركا تريد السيطرة على المنطقة والهيمنة من خلال مشروعها الشرق الأوسط الكبير فلذلك تضع العقبات أمام هذا المشروع وتضع العراقيل في طريقه، دعوة الزعماء العرب وزعماء دول العالم الإسلامي لحضور المؤتمر هو من باب إرسال رسالة إلى أوروبا أن هذه الدول تسير في ركاب أميركا ومع أميركا من باب الضغط عليها على الدول الأوروبية التي تعارض المشروع الأميركي أو تقف في وجهه حتى تحقق مصالح لها في المنطقة، قضية العرب والمسلمين قضية كبيرة جدا هو أولا غياب المسلمين كنظم سياسية أو كنظام سياسي مؤثر على المسرح الدولي، الدول العربية ما عليها إلا أن تتلقى الآن كل الدول العربية تسير في ركاب الإصلاح أو ما يسمى بالإصلاح الذي دعا إليه بوش والذي دعت إليه الدول الأوروبية، الإصلاح الأميركي يريد التنفيذ الفوري الآن مشروع الشرق الأوسط الكبير وهو يحتوي في طريقه إسرائيل كدولة فاعلة في المنطقة وجسم طبيعي في المنطقة، الدول الأوروبية تقول أن الإصلاح يعني لابد منه في منطقة الشرق الأوسط لما لهذه المنطقة من أثر على العالم كله..

جمانه نمور: ولكن منذ بداية هذا الطرح يعني كان دائما العرب يركزون على أن الإصلاح يجب أن يأتي من الداخل، هذا ما ركزت عليه قمة تونس هذا ما صدر في بيانها الختامي وهذا ما ورد أيضا في بيان قمة الثماني بعد ما عُدِل نص الخطة بعد اعتراضات الرئيس الفرنسي وكان هناك تركيز على أن الإصلاح يجب أن يكون من الداخل، نأخذ رأي الأخ أبو رجاء في موريتانيا بهذه النقطة مساء الخير.

أبو رجاء: مساء الخير أخت جمانه.

جمانه نمور: أهلا بك.

أبو رجاء: أخت جمانه أنا أعتقد أن العرب انتصروا في القرن الواحد والعشرين بعد هزائمنا في القرن العشرين، لإن ها هو الرئيس الأميركي يستقبل رؤساءنا وأعتقد أن الزعماء العرب الذين لم يحضروا إلى هذه القمة حزينين جدا. أنا أرى أكبر نصر للعرب أن يستقبلنا الرئيس الأميركي في الحقيقة هذا نصر عظيم ولم نتخيل اليوم أن الرئيس سيرحب بزعمائنا بهذا الشكل من الترحاب أعتقد أنه..

جمانه نمور: ماذا يعني ما هو رأيك فيما يتعلق بما صدر عن القمة تحديدا مبادرة الإصلاح أو خطة الإصلاح وعن أيضا ما يتعلق بالعراق؟

أبو رجاء: لا أخفي سرا إن قلت لك أن ما صدر عن القمة لا يعني أي مواطن عربي بأي شيء ما تداوله وسائل الإعلام نعتبره نحن المواطن العربي العادي نعتبر أن هذا الشيء مثل السينما يعني شيء له سيناريو وخطط ولا أقل ولا أكثر، كل ما يقولوه لنا هو الضحك على الذقون كما يقال، أنا أعتقد لو تكلمت تقريبا أنك تعرفي أنني تكلمت لكم وهذا حال المواطن العربي، أنا في أخر نقطة من الغرب العربي وأنت في أخر نقطة من الشرق وحالنا سواء كلنا أسف لما نحن فيه، ماذا يمكنني أن أقول لكِ؟ أنا أعتقد أن ما صرفه المواطن العربي..

جمانه نمور: إذاً فقدنا الاتصال بالأخ أبو رجاء نشكر مشاركته ونتحول إلى الأخ محمد في فرنسا مساء الخير.

محمد ظاهر: ألو.

جمانه نمور: مساء الخير.

محمد ظاهر: مساء الخير.

جمانه نمور: تفضل.

محمد ظاهر: نعم شكرا بداية أقول بأن السلطات الأميركية صرحت بأنها لم توجه الدعوة لمصر والسعودية لحضور المؤتمر وأنا أعتقد فعلا أن الولايات المتحدة الأميركية وجهت الدعوة لمصر والسعودية لحضور المؤتمر وأنا أؤيد هنا الرئيس حسني مبارك لعدم الذهاب لالتقاط صورة تذكارية مع بوش، الناحية الأخرى نلاحظ أن القضية الفلسطينية كانت مُغيّبة عن المؤتمر وأعتقد أن بوش لأنه مقبل على انتخابات أميركية وهو لا يريد إحراج شارون في جرائمه في رفح ويتورط وقد ظهر من خلال المؤتمر صحفي لبوش بأنه أيد شارون وقال أنه من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، فيما يخص العراق أنا أعتقد أن لبوش هناك نية خبيثة مبيتة حول العراق، لقد أتى بغازي الياور لماذا؟ لكي يسقط ديون العراق من قِبَّل فرنسا والدول الأخرى كما يقول مثلا بالعامية أنا آسف أن أقول هذا المثل أنه أراد أن يشحت على غازي الياور.

قضية العراق وإسقاط بعض ديونه

جمانه نمور: ولكن فرنسا وألمانيا عارضتا هذه النقطة تحديدا موضوع إلغاء الديون مثل معارضتهم دور أكبر لحلف الناتو؟


ألمانيا وفرنسا رفضتا إسقاط ديون العراق لأن أميركا لا تريد التنازل للشركات الفرنسية والألمانية في العراق وتحتفظ هي بحصة الأسد

محمد ظاهر

محمد ظاهر: هذا شيء طبيعي أن ألمانيا وفرنسا رفضت إرسال قوات إلى العراق ورفضت أيضا إسقاط الديون، ممكن إسقاط بعض الديون لأن حتى أميركا لا تريد التنازل للشركات الفرنسية والألمانية للذهاب إلى العراق وهي لها حصة الأسد مع بريطانيا، فكيف يمكن لفرنسا وهي طبعا تدافع عن مصالحها لا يمكن أن تقبل بإسقاط ديون العراق لأن إسقاط ديون العراق معنى ذلك إسقاط ديون أميركا لأن أميركا هي الآن..

جمانه نمور: برأيك الاختلافات على.. يعني ما يمكن أن يحدث في العراق في قمة الثمانية هي امتداد للخلافات التي أصلا سبقت الحرب على العراق؟

محمد ظاهر: نعم أعتقد أن الخلافات الآن أتت لكن فرنسا ربما أخطأت خطأ كبير جدا هو التصويت لصالح القرار في الأمم المتحدة، كل مرة فرنسا أصبحت.. هذا خطأ آخر لتخطوه فرنسا وتصوت لصالح قرار في الأمم المتحدة، المفروض كانت تضغط على أميركا ولا تعطي الأمور وأنا أحيي الرئيس الفرنسي جاك شيراك لأنه قال لأميركا يجب التشاور مع العراق عند العمليات العسكرية وكان العراق مغيبا يعنى حتى العراقيين لم يدافعوا عن قضيتهم، نحن كنا نريد من العراقيين أن يقولوا لبوش أنه يجب أخذ الإذن من السلطات العراقية للعمليات العسكرية وليس التشاور هذا شيء يؤسف له، أخيرا أقول بأن مشروع الشرق الأوسط أنا أعتقد أن يجب أن يكون التغيير من الداخل والرئيس اليمني ربما كان له اللباس اليمني يريد أن يقول لبوش بأنه يحافظ على عاداته ويحافظ على تقاليد اليمن ولكن هذا غير صحيح وشكرا.

جمانه نمور: شكرا لك، معنا الأخ عواد من ألمانيا مساء الخير.

عواد كاظم: مساء النور أهلا ست جمانه تحياتي لكِ وللمشاهدين الكرام.

جمانه نمور: أهلا بك شكرا.

عواد كاظم: أولا أنا أقدم تعازي إلى أبناء شعبي الذين يسقطون يوميا نتيجة العمليات الإرهابية القادمة من وراء الحدود والذي تغتال الشرطة والمسؤولين والمفكرين وكل يوم نسمع هذا وأتمنى منكِ أخت جمانه وأنتِ مديرة هذا البرنامج أن يكون يوم حلقة يكون عنوانها العمليات الإرهابية في العراق، يعني الآن يُقتَّل عندنا شهريا خمسة علماء شهريا يعني هذا عمل رسمي كان شهريا..

جمانه نمور: وحينها نأخذ رأيك إن شاء الله حينها نأخذ رأيك في هذا الموضوع،تحديدا الآن نود الاستفادة من مشاركتك في موضوعنا لليوم والعراق كان من أهم البنود التي كانت الأنظار في العالم العربي متجهة إليها لما يمكن أن تتمخض عنه قمة الثماني ما رأيك في نتائجها بما يتعلق بالعراق تحديدا؟

عواد كاظم: حقيقة أنا بالعراق نعم أنا أهتم بالعراق لأن أنا أؤمن بالأمة العراقية ولا أؤمن بالأمة العربية هناك أمم عربية فاللي يؤمن بها يطبقها على نفسه، نحن العراقيين قد نكون استفدنا بحالة واحدة فقط وهي تخفيف الديون المثقل بها الخزينة العراقية هاي النقطة الأولى اللي استفدنا من عندها، الثانية إنه هناك اعتراف رسمي من الدول الثمانية اللي هي تقود العالم بقيادة أميركا ثم فيما بعد إنه هالحكومة وحضر الرئيس العراقي ويمكن أول رئيس عراقي يحضر إلى هذه الجلسة، هذا يعني أنا أعتبره نصر للقضية العراقية وللحكومة العراقية القادمة إن شاء الله الموجودة الآن أو القادمة فيما بعد، النقطة الثالثة يا سيدتي.. عفوا.

جمانه نمور: أخ عواد أنت تشير إلى أن موضوع تخفيف الديون يمكن أن يريح.. هذه الديون تثقل كاهل العراق والعراقيين، أنت كعراقي موجود في الخارج ما الذي يمكن أن يقوم به العراقيون المتواجدون خارج العراق لمساعدة عراق الداخل للتخفيف من هذه الأعباء؟

عواد كاظم: يا سيدتي عفوا أنا لا أستطيع أن أتكلم باسم كل العراقيين الموجودين لأن أنا أتكلم باسمي، أنا إنسان بسيط أو مواطن عادي، أنا أقول بلدي يعني أما أقول ماذا نحن كعراقيين ترى نستطيع مثلا نحول يعني باستمرار إلى أهلينا وذوينا عملة صعبة وهذه أيضا العملة الصعبة لما توجد مثلا داخل بلدي باليورو أو بالدولار هذه يعني تساعد على نمو الاقتصاد الوطني هاي النقطة الأولى، النقطة الثانية نحن مثلا نصل صوتنا إلى أمور كثيرة يعني من خلال إحنا كعراقيين تقريبا أربعة ملايين إحصائية غير رسمية أو يقال أزيد أني أنا لا أتحدث باسم الكل حقيقة إنما أقول هذا الشيء اللي يعرقلنا، عملية الإصلاح اسمح لي تسمحي لي ولا لا؟ طيب عملية الإصلاح يا سيدتي يعني عملية الإصلاح تعني تغيير الوجوه السياسية أو طريقة الحكم في البلدان بطريقة رسمية يجي رئيس ويخرج رئيس والدول العربية التي رفضت الذهاب أو التي ترفض فهي تخاف من التغيير يعني التغيير يطولها الرؤساء أو الملوك أو الأمراء ما شابه ذلك والتغيير يجب تغيير اقتصادي واجتماعي، الشعوب العربية اسمح لي عفوا..

قضية الإصلاح

جمانه نمور: شكرا لك أخ عواد شكرا لك، أخ عواد أخ فارس في السعودية هل توافق الأخ عواد بالنسبة إلى رؤيته لموضوع الإصلاح؟ وكيف تنظر إلى ما صدر عن قمة الثماني في هذا الإطار؟

فارس محمد: مساء الخير.

جمانه نمور: مساء النور.

فارس محمد: لا أعتقد يا أخت جمانه أن الدول الغربية بعد خمسين سنة صحت لتجد أن شعوب الشرق الأوسط يعانون من فقد كثير من حقوقهم هذا غير صحيح ما حدث أنه بعد أن تحول العالم إلى قرية صغيرة أصبحت عمليات القمع في بلد ليست مجدية وبعد أحداث 11 عشر سبتمبر رأت أن هذه السياسة ما عادت مفيدة وبالتالي عمدت إلى عملية ما تسميه بعملية الديمقراطية في الشرق الأوسط، أنا أعتقد أنه ليست فرنسا تغرد بعيدا عن سرب الدول الثمانية وهذه المسافة هي مسافة المصالح الفرنسية في العراق ولكن ما أن يحط هذا السرب حتى تحط فرنسا معه، الخلاف ما هو معنى الإصلاح من الداخل؟ الدول العربية ترى أن الإصلاح من الداخل أنه لا يجب أن يتم ضغط على الدول العربية وأن تُترَّك هذه العلاقة ما بين القادة والشعوب حسب موازين القوى..

جمانه نمور: أنت شخصيا مع المنادين بالإصلاح من الداخل؟

جمانه نمور: أنا مع الإصلاح، الإصلاح هذا لا يعني أنني لا أستفيد من الخارج، جنوب أفريقيا استفادت من الخارج كثيرا لتحقيق معايير الديمقراطية التي هي تنادي بها جنوب أفريقيا، أنا لدي معايير الديمقراطية تناسب مجتمعي وعندما يقول الرئيس شيراك إنه لا يجب مبشرين.. بمعنى أنه لا يجب تصدير مبادئ الديمقراطية الغربية إلى الشرق الأوسط، هناك معايير عالمية يعني فيها مشتركة العدالة في القضاء نزاهة القضاء الشفافية في توزيع الثروة الشفافية في المالية العدالة في توزيع الثروة كلها هي معايير عالمية والديمقراطية العربية لا نختلف مع الغرب عليها وبالتالي لا أعتقد أننا نختلف كثيرا عن الغرب عليها إلا في نقاط قليلة جدا فيما يتعلق بعملية مثلا المرأة وعملية هل يتم التغيير من القمة إلى القاعدة أو من القاعدة إلى القمة، أنا أعتقد أنه أخت جمانة كلمة أخيرة إنه فعلا نحن نحتاج التغيير من القاعدة إلى القمة وبناء المؤسسات التي تكون قادرة على حفظ أي إنجازات، نحن نتمتع بشيء من الحرية لكن هذه الحرية هي هامشية يمكن أن تزول غدا.

جمانه نمور: شكرا لك أخ فارس، نتحول إلى الأخ عيسى في سوريا مساء الخير.

عيسى الحسون: أهلا.

جمانه نمور: تفضل.

عيسى الحسون: أختي جمانه مساء الخير.

جمانه نمور: أهلا بك.

عيسى الحسون: أولا أنا أريد أعلق على القضية البروتوكولية باستقبال الرؤساء العرب خاصة والأسيويين، الاستقبال أولا كان مخطط إليه أن يكون هذا الاستقبال يليق بمستوى هؤلاء المتسولين هؤلاء الذين يبنون اقتصادهم على البقشيش وهذا هو منطق الغربي بصفة عامة..

جمانه نمور: ولكن يا أخ عيسى هذه ليست المرة الأولى قمم ثماني سابقة كان فيها مشاركات عديدة لدول عديدة وبالعكس يعني الرئيس الفرنسي في خطابه في ختام في هذه القمة قال ربما لو كان هناك مشاركة أكبر كان الموضوع أفيد وهي كانت مناسبة للقاء بين هؤلاء القادة وبين قادة دول أخرى وهي مناسبة للتواصل وهي مناسبة لإعطاء مبادرات وهذا ما يرى الرئيس الفرنسي أنه من مهام قمة الثماني.

عيسى الحسون: صح أخت جمانه أنتِ معي دقيقة خليني أوضح نقطة أساسية يا أخت جمانه.

جمانه نمور: نعم

جمانه نمور: إذا سمحتِ دقيقة واحدة بس خليني أضرب مثل، إذا كان فيه مؤتمر للذئاب كيف يكون للحملان دور في هذا المؤتمر؟ نعم هؤلاء الثمانية على مستوى بعض من القوى الاقتصادية والقوى العسكرية أما باقي ما تبقى فهم في مستوى الحملان أمام الذئاب وفي كل الأحوال أحب أن أنوه إلى نقطة أساسية عندما يكون زعيم عربي أو زعيم آسيوي بمستوى أحد زعمائنا أحب أن أذكر ما قام به الرئيس حافظ الأسد عندما رفض الذهاب إلى واشنطن وأصر على أن يكون الند بالند ويلتقي بالرئيس الأميركي في جنيف بكل عزة وشموخ، الإنسان العربي طبعا حاور من منطق العروبة ومن منطق الإسلام ومن منطق الحق أيضا في نفس الوقت أما هؤلاء لا أدري كيف..

جمانه نمور: أخ عيسى ربما في نفس الإطار لدينا اسمح لي يعني لدينا مشاركة يمكن في إطار قريب مما تقوله من الأخت ندا من الأردن ترى بأن قمة الثماني الكبار ما هي إلا ضحك على الصغار والطريقة المثلى للصعود على أكتافهم وتقاسم ما لديهم من لقمة عيش هذا برأي الأخت ندا، الأخ أبو عثمان من المغرب مساء الخير.

أبو عثمان: ألو.

جمانه نمور: مساء الخير، نعم.

أبو عثمان: مساء الخير.

جمانه نمور: تفضل.

أبو عثمان: السلام عليكم.

جمانه نمور: وعليكم السلام

أبو عثمان: بسم الله الرحمن الرحيم، الأخت الكريمة أود التدخل فيما يتعلق..

جمانه نمور: يعني أرجو أن تخفض صوت جهاز التلفاز عندك حينها نعم نستطيع سماعك أفضل.


هناك هجمة شرسة على الوطن العربي والأمة الإسلامية عبر ما يجري في فلسطين والعراق

أبو عثمان

أبو عثمان: فيما يتعلق بمشروع الشرق الأوسط الكبير فهذا المشروع تلاحظون على أنه مشروع أتى بعد انتخاب الإدارة الأميركية منذ أربع سنوات أو ما يزيد، بحيث نلاحظ أن هناك هجمة شرسة على الوطن العربي وعلى الأمة الإسلامية من خلال ما يجري في فلسطين ومن خلال ما يجري الآن في العراق، بحيث سنلاحظ من خلال توافد هؤلاء الرؤساء العرب مع احتراماتنا لهم على أميركا أنهم لم يحظون لا يحظون بما حظي به شارون مما قُدِم من دعم لشارون ومن شروط ومن بعض الامتيازات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في حين أن الرؤساء العرب الآن الذين حضروا إلى أميركا أو قبل هؤلاء لم يتمكن أي رئيس عربي أن يأخذ من أميركا وعدا بالسير بالقضية الفلسطينية نحو الحل ولو بطريقة أو بأخرى، بل هناك ضغوط حثيثة من طرف الإدارة الأميركية على أن يتبنى الحكام العرب موقفا من كل الحركات الإسلامية المناهضة للغطرسة الأميركية..

جمانه نمور: ولكن يعني أخ أبو عثمان، أليس فقط القادة العرب حتى هناك العديد من القادة المشاركين في القمة كان هناك أصوات أوروبية عديدة رأت أو انتقدت غياب ملف الشرق الأوسط أو هذه القضية الفلسطينية عن موضوع قمة الثماني، رئيس المفوضية الأوروبية هذا الغياب دفعه إلى القول بأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو أكبر النزاعات وهو مازال يدور هناك وفق تعبيره ولكن كان موضوع مشاريع الإصلاح حاضرا في القمة، عُدِل النص بطلب من الرئيس الفرنسي بانتقاد ولكن النص عُدِل وأصبح هناك فيه بند موضوع الإصلاح من الداخل، يعني برأيك هل فعلا هذا البند لو مهما كانت صورته أن يصدر عن قمة الثماني سيؤثر فيما يحصل في العالم العربي أم أنه مجرد اقتراحات فضفاضة تبقى شاملة لا تأثير لها؟

أبو عثمان: نعم فهمت تدخلك، لا أعتقد أن أوروبا ستصير لها حد معين تمارس فيه تأثيرا كبيرا على الخط الأميركي ولما سرعان ما ستسقط بعد ضغوط أميركا ستسقط في ما تطالب به أميركا من إقامة إصلاح بما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لا يستهدف في الأصل أن ينتقل إلى الشعب العربي من هذه الحالة المتردية إلى حالة الديمقراطية بقدر ما يهدف إلى جعل الشعوب العربية تحت رحمة الإدارة الأميركية بطريقة أو بأخرى.

جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ أبو عثمان وجهة نظرك وصلت وسنستمع إلى المزيد من وجهات النظر بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

جمانه نمور: من جديد نرحب بكم إلى هذه الحلقة من منبر الجزيرة ونتابع تلقي اتصالاتكم وموضوعنا قمة الثماني وما صدر عنها فيما يتعلق بعالمنا العربي بمعني مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي عُدِل نصه وموضوع أيضا ما يتعلق بالعراق، معنا الآن الأخ حمزة في فلسطين مساء الخير.

القضية الفلسطينية


الشعب العربي اليوم مطالب بالوقوف في وجه الاستعمار ووجه زعمائه بالدرجة الأولى، وإلا فإن الهلاك قادم

حمزة عبد الرحمن

حمزة عبد الرحمن: يا سيدتي منذ 55 عاما ونحن نعاني من الدمار والقتل، دمروا بلادنا وقتلوا شبابنا واليوم جاؤوا كجزار يمسح دمعة الضحية ماذا يأمرون؟ ماذا يريدون؟ لقد هرع الرؤساء العرب الضعفاء ليتمسحوا بثياب القادة الأساسين في هذا العالم، إنهم يمولون الأعداء بكل أنواع السلاح وبالهجرة البشرية ونحن ننظر إليهم بعيون الاستعطاف والرحمة، لا مجال الآن للتواطؤ معهم، إن زعمائنا أذلاء ولو كانت بهم كرامة لما ذهبوا بل وقاوموا وساهموا في بناء هذه الأمة لا أن يخذلوها أن يسرقوها وأن يدعو الاستعمار إلى غزو هذه البلاد، ماذا يريدون هؤلاء الزعماء الذين يتحكمون بالعالم؟ إنهم اليوم عصابة كاملة تأمر بذبح العرب والمسلمين فقط، انظري ماذا يحل بدول العالم الأخرى لا أحد يدانيهم إنما نحن الضعفاء ونحن الضحايا، انظري ماذا حل برفح وفي العراق من البصرة وحتى سامراء، نحن اليوم نُقتَّل ويوميا نُعذَّب وعلى شاشات التلفزة وليس هنالك إنسان من زعماء العالم الأقوياء يقول أين الحق؟ لقد جهر رومانو برودي اليوم ليقول إن فلسطين هي القضية الأساسية ولكن هؤلاء الرؤساء يتهربون بل وزعماؤنا خذلونا أيضا فأيضا، إلى متى هذا الذل؟ إن الشعب العربي اليوم مُطالَّب بالوقوف في وجه الاستعمار وفي وجه زعمائه بالدرجة الأولي ولنقاوم حتى أخر قطرة من دمانا وإلا فإن الهلاك قادم.

جمانه نمور: ولكن يا أخ حمزة كيف تنظر إلى دعوة القمة إلى ضرورة تحقيق أو تطبيق خارطة الطريق؟

حمزة عبد الرحمن: وماذا بعد؟ إنها قارعة الطريق يا سيدتي وليست خارطة الطريق، أين كانوا منذ 55 عاما؟ الشعب الفلسطيني يُذبَّح يوميا، البلاد تدمر، البيوت هدمت على رؤوس أصحابها، أليس هنالك رحمة إنسانية؟ أي إصلاح يريدون؟ نحن اليوم نُقتَّل أمام الشاشات ولا أحد يدافع وليس هنالك من كرامة في الأمة العربية، إن الزعماء أذلوا شعوبهم واليوم جاؤوا ليطالبوا بالاستحقاقات الرئيسية في بلادنا، إنهم يطمعون في البترول وفي الثروات، لقد قال أحد الزعماء اليابانيين كيف هذا القدر الذي ألقى في البترول في أراضي هؤلاء الرعاع؟ نحن اليوم نقاوم العالم كله ولا سبيل إلا المقاومة.

جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ حمزة، الأخ عبد العظيم من مصر هو يرى بأن الهدف الرئيسي من هذه القمة هو الحد من ارتفاع سعر البترول لأكثر من 42 دولارا وهو الأمر الذي أثار فزع الدول الصناعية الكبرى لأنها المستهلك الأول لهذه السلعة برأيه، الأخ زياد في سوريا يقول رسالة لزعماء دول الثمانية لماذا تتجاهلون إخماد المصدر الحقيقي للنار ألا وهي إسرائيل التي بسببها وبسبب ظلمها يشتعل العالم، هو يتابع أطفؤوا نارها ولا تتعبوا بالمباحثات، نتابع تلقي اتصالاتكم ومعنا الأخ سعد في الجزائر مساء الخير.

سعدي جمال: مساء الخير أختي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جمانه نمور: عليكم السلام.

سعدي جمال: سعدي جمال من الجزائر، ابن للثورة ثورة الجزائر التي عرفت بالحرية كيف تؤخذ ولذلك لي قصيدة شعرية هي أبيات ملخصها:

عراق الأمس إياك الرضا بالهوان

فأنت ملاذ الشعوب عبر الزمان

ويا بغداد العلوم حجا وعمرة

أصابك عقوق الأولاد والجيران

فالأمة زاغت بين الغافل والحيران

وكذبة الصديق وخدعة الإخوان

فشعار العراق الله أكبر

بعدما خاب الرجاء في بعث العربان

وابتعد الحكام عن الله والدين

فلا وكيل لهم إلا أميركا والكيان

فهذه غزوة للأحزاب مجددا

مُلئت بها السماء والأرض والبحران

والعرب ألهتهم الدنيا بقنواتها

حتى استغنى جلهم عن القرآن

فأين الجند لديك يا مصر

يا صانعة العز بين الأديان

فأين الجند لديك يا مصر

يا صناعة العز بين الأديان

أما خانك الأعراب من قبل

وصدمك البوشي جزار الصبيان

فاليوم بغداد وغدا دمشق

ناهيك عن مصر قاهرة العدوان

وبعدها يُنصَّب شارون إماما

والحكام يؤذنون لصلاة الخذلان

وبعدها ينصب شارون إماما

والحكام يؤذنون لصلاة الخذلان

فلنستعين بالذي أرسل الطير

على أبرهة فكان يوم للفرقان

فبعزة الإسلام استمسكِ يا أمتي

والذنب على من اتبع الأميركان

والسلام عليكم ورحمة الله

جمانه نمور: شكرا لك أخ سعد نكتفي بهذا القدر ونتحول إلى الأخ محمد في قطر مساء الخير

محمد بوعزيز: مرحبا مساء الخير سيدة جمانه.

جمانه نمور: أهلا بك.

محمد بوعزيز: تحية لكل المشاهدين الكرام.

جمانه نمور: شكرا.

محمد بوعزيز: عفوا الله يحيكِ، طبعا بالنسبة لموضوع الإصلاح والاعتراف الذي يأتي من دول الشرق أوسط هل تعتقدين سيدتي العزيزة أن الإصلاح سوف يأتي من الداخل ومتي مائة سنة مائتين سنة؟ أنا اعتقد مستحيل لولا لم يأت شيء من الخارج قد يكون الإصلاح في صالح الشعوب نحن طبعا نتكلم عن الغرب وكأن الغرب يسيطر علينا وهو فعلا يسيطر، فلماذا الإصلاح لم يأت من الغرب؟ لا اعتقد الإصلاح يأتي من الداخل شكرا لكم.

جمانه نمور: شكرا لك، الأخ عبد العظيم يرى بأن من مزايا هذه القمة هو ثبات موقف فرنسا وألمانيا وروسيا بشأن نقل السلطة للعراقيين، بالإضافة إلى منح العراقيين السيادة كاملة لأراضيهم وحقهم في الاعتراض على عمليات أميركا العسكرية، الأخ عاطف من مصر يرى بأن أميركا تعلم جيدا من يأتي إذا فُرِض الإصلاح والحريات ولكن يهمها لأنها بثت صور لا أدري ماذا يقصد بتهديد دول تكون مارقة، على كلٍ نتابع تلقي الاتصالات ومعنا الأخ عبد الكريم من الأردن مساء الخير.

عبد الكريم جاموس: مساء النور.

جمانه نمور: أهلا بك.

عبد الكريم جاموس: مساء النور يا أختي.

جمانه نمور: أهلا وسهلا.

عبد الكريم جاموس: تحية إلى المشاهدين الكرام وأنا بأحب أن أحكي بالنسبة لدول الثمانية الكبار أخذوا قرارات عدة ولم ينفذوا أي شيء منها، بوش قال إنه عام 2005 هتكون الدولة الفلسطينية وهاي على أبواب 2005 ماذا فعل؟ وماذا فعلت دول الثمانية؟ كانت العراق دولة آمنة والآن دولة تعاني مما ترون على شاشات التليفزيون، الفلسطينيون يهانون على شاشات التليفزيون كل يوم وكل ساعة، ماذا يفعلون؟ يريدون شرق أوسط ديمقراطي وهم لا يصلحون الأساس في مشكلة الشرق الأوسط وهي إسرائيل، ماذا فعلوا لإسرائيل؟ ألا نسمع أي إدانة من هذه الدول الكبرى لإسرائيل على ما قامت به من مجازر سواء في رفح لسه أيام، أيام رفح كانت تعاني من مجازر وعلى شاشات التليفزيون يذبحون، يريدون ديمقراطية وهم يرون إسرائيل ماذا تفعل..

جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ عبد الكريم يعني موضوع الاستقرار كما ذكرنا في المنطقة هو عامل ذكره القادة العرب بأغلبهم كشرط أساسي لأي إصلاح، نأخذ رأي الأخ محيي الدين في مصر مساء الخير.

محيي الدين: السلام عليكم.

جمانه نمور: عليكم السلام.

محيي الدين: إزيك يا أخت جمانه.

جمانه نمور: الحمد لله.

محيي الدين: بصي يا أخت جمانه {إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} فالتغيير يجي من النفس تمام والأخ اللي بيقول التغيير صعب إنه يجي من الداخل عايزه من الخارج زي العراق، هيدفع ثمنه كام؟ مش قد الثمن اللي بيقول عليه دوات أدي حاجة، الحاجة الثانية..

جمانه نمور: ولكن يعني هل من ضير أن يكون هناك إصلاح حتى ولو أتى بطلب من الخارج أو بنصح خارجي؟

محيي الدين: وليه ناخد الإصلاح من الخارج ليه؟ ده احتلال إصلاح من الخارج يعني احتلال وبعدين هم أصلا فيه دول كثيرة محتلة دول عربية كثيرة محتلة نوعين من الاحتلال؛ احتلال عسكري واحتلال اقتصادي واخدة بالك وأنا بأحيي طبعا بانتهز الفرصة ديه وبأحيي الرئيس حسني مبارك تحية كبيرة جدا لإنه قارئ كل الأحداث وعنده قراءة مسبقة للأحداث ديه كلها ورجل رزين ومبيخدش قراره بسرعة وهايل جدا وممتاز وأنا بشكر..

جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ محيي الدين، نتابع تلقي اتصالاتكم معنا الأخ سليمان في السعودية مساء الخير.

سليمان خلف: مساء النور يا هلا.

جمانه نمور: أهلا بك.

سليمان خلف: يا أخت جمانه الحقيقة إنه يعني قلوبنا تنعصر وتندى وجوهنا من الحزن ويكفينا هذا المنظر في أميركا، منظر هؤلاء الرؤساء أيصافحون من يجلدهم؟ أيصافحون من يهدم البيوت الفلسطينية ويجرف حتى المزروعات الفلسطينية؟ أيصافحون من يحتل عاصمة الرشيد ويقتل؟ ألم تتحول بغداد إلى كتلة من النار أمام منظر هؤلاء الذين يصافحون تلك الجلاد؟ إن كان هذا الجلاد..

جمانه نمور: إذاً يعني نفهم من كلامك أنك ترفض أي شيء يمكن أن يصدر عن قمة الثماني يتعلق بالشرق الأوسط.


ما يصدر عن قمة الثماني إفساد وليس إصلاحا، الإصلاح موجود بين أيدينا.. القرآن والسنة

سليمان خلف

سليمان خلف: أصلا ممكن اللي يصدر من قمة الثماني هو إفساد وليس إصلاح، إنما الإصلاح موجود بين أيدينا موجود بين أيدينا القرآن والسُنّة والإصلاح موجود بين ظاهراني العرب والمصالح موجودة بين ظهراني العرب والمثقفين موجودين عند العرب فبدلا من أن..

جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ سليمان يعني نترك بعض الوقت للأخ ناصر في الأردن مساء الخير.

ناصر علي: السلام عليكم.

جمانه نمور: وعليكم السلام.

ناصر علي: يا أختي هالصور هاي اللي بتحطوا لنا إياها بالشاشة الحقيقة أنها تثير الشفقة وتثير الحزن وتثير اليأس ومش عارف مين هو هالمخرج اللي بيحاول يحبطنا أكثر..

جمانه نمور: أخ ناصر هذه..

ناصر علي: لا بالله عليكِ..

جمانه نمور: هذه الصور أذاعتها كل القنوات ونحن نتحدث عن موضوع الحلقة هو حدث وقمة الثمانية هذه صور هذه القمة وكنت يعني آمل لو أنك أخبرتنا عن وجهة نظرك دون أن تلقي أوصاف محددة خاصة على أحد القائمين على هذا البرنامج على مخرج هذا العمل يعني لولا.. هو دوره أيضا فعال لإعطاء وجهة نظركم ودوره أساسي لإيصال وجهة نظرك، فإذا أردت أن تعطي وجهة نظرك باختصار شديد وبثواني وباحترام تفضل.

ناصر: يا أختي المحزن جدا إنه هادول.. ألو.

جمانه نمور: نعم.

ناصر: المحزن جدا إنه هادول يعني بالنسبة يعني للناس اللي دنسوا العراق وهدموا حضارة العراق وحضارة ما بين النهرين وسجن أبو غريب يعني لا زال يعني ترن في الآذان، كيف؟ يعني أنا مش عارف هادول زعماؤنا كيف بيروحوا هيك مثل المساكين مثل الحزانى وبيقودهم مثل العنز يعني والله شيء مؤلم.

جمانه نمور: يعني أخ ناصر أنت حتى معترض على المشاركة، على كلٍ نشكر نحن من جهتنا مشاركتكم معنا في البرنامج ونلتقيكم الأسبوع المقبل إلى اللقاء.