مصير الفلسطينيين المشردين في رفح
مقدم الحلقة: | عبد الصمد ناصر |
| |
تاريخ الحلقة: | 27/10/2003 |
– ضعف رد الفعل العربي الرسمي والشعبي حول اجتياح رفح
– حجم الدمار الذي لحق برفح
– تردي الحالة النفسية والمعيشية لسكان رفح
عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ورمضانكم مبارك كريم، وكل عام وأنتم بخير.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات توغُّل واسعة النطاق داخل مدينة رفح ومخيمها جنوب قطاع غزة هدمت خلالها ما يقارب مائتي منزل وجرفت ما يزيد على أربعين دونماً من الأراضي الزراعية، وردمت ما يزيد عن عشر آبار للمياه.
وقد فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجوال على مدينة رفح ومخيمها وعدد من البلدات في غزة، وقامت بقطع التيار الكهربائي والمياه عن المناطق المحاصرة داخل القطاع.
أما حصيلة الشهداء أثناء عملية الاجتياح على رفح فتزيد على عشرين شهيداً ومائة وخمسين جريحاً.
وتدعي إسرائيل أن عمليتها تهدف إلى تدمير أنفاق تزعم أنها ممتدة تحت الحدود الفلسطينية المصرية، وتتصل بعدد من المنازل داخل رفح يتم عبرها تهريب أسلحة من مصر إلى الأراضي الفلسطينية.
بيان منظمة العفو الدولية يقول: إن الممارسات الإسرائيلية هذه تعد خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بينما أكدت منظمات إنسانية أن الأوضاع في رفح تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث تعيش مائتان وثلاثون أسرة مشردة في العراء بعد ما هدمت منازلها، وتعاني تلك الأسر من نقص في الطعام والدواء وسبل العيش الكريم خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وسط صمت عربي ودولي غير مبرر.
فهل ما يحدث في رفح قضية سياسية تتعلق بقصة الصراع العربي الإسرائيلي، أم تحولت أحداث رفح إلى قضية إنسانية وجب على كل فرد عربياً كان أم غير عربي التفاعل معها؟
وما مصير مئات المشردين من سكان رفح لاسيما مع حلول الشتاء؟
وأين الحكومات العربية والمنظمات الإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في رفح؟
في انتظار مداخلاتكم على رقم الهاتف: 9744888873
وعلى الفاكس: 9744890865
وكذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت وهو:
ضعف رد الفعل العربي الرسمي والشعبي حول اجتياح رفح
نبدأ بعبد الرؤوف من مصر، يعني سيد عبد الرؤوف تابعت المجازر والعدوان الإسرائيلي في رفح، أنت كمواطن عربي كيف تابعت هذه الأحداث والرد العربي سواء الرسمي أو الشعبي عليها؟
عبد الرؤوف: أخي عبد الصمد، أنا نفسي بس نوسع دائرة الحوار شوية، ونبدأ إن إحنا نجد إن الدعم اللي خدته السلطة خلال أكثر من خمسين عام من جميع الحكام الأحياء والأموات والله لو حرروا الأرض حتى 48، ولكن لمصلحة من تلك السلطة والقائمين عليها لا يريدون لهذا الشعب الطيب الحياة مثل باقي الشعوب؟ هذا الشعب ليس شعب الجبارين، بل شعب الطيبين، وحينما نجد فرصة للاقتراب لحلول تصل إلى راحة هذا الشعب من تلك السلطة وتلك الاحتلال تختلق المشاكل مع الإسرائيليين لاستمرار تلك الانتفاضة التي تأخذ إلا أبناء الفقراء من الداخل، وليس العائدين بعد (أوسلو)، إننا لم نسمع عن أي أحد من أبناء رجال السلطة في معتقل أو شهيد أو قتيل..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: عبد الرؤوف، يعني.. يعني أنت خرجت عن الموضوع، ولكن أريد أن أسأل يعني فكرتك هذه.. وكأنك تقول بأن إسرائيل ليست هي التي تفتعل المشاكل، وإنما جهات فلسطينية ربما تحافظ على مصالحها؟
عبد الرؤوف: .. من قبل أن السلاح يأتي من إسرائيل بالمال، أي ليس هناك أنفاق بين مصر وإسرائيل، هذه ادعاءات من رجال الأمن ومستشارين الأمن حتى يختلق مع جيرانه، لن يحدث مع مصر أي حروب أخرى ولا مع الأردن، هذه دول تحترم عقودها ومواثيقها، هذا الرجل يجرجر الإسرائيليين إلى حرب مع جيرانه، ولو يسمعوني أجنحة السلام في العالم لأيدوني.
عبد الصمد ناصر: من تقصد يا عبد الرؤوف؟
عبد الرؤوف: والله يا أخ عبد الصمد لو أرادوا حلها لحلوها.
عبد الصمد ناصر: مَنْ تقصد؟
عبد الرؤوف: مَنْ؟ أنا أقصد.. أقصد السلطة الفلسطينية، هل بالله عليك السلطة الفلسطينية تضع قبضتها على الرجال الطيبين في داخل الأرض المحتلة وتجد العائدين من أوسلو، ما شاء الله على ثرائهم وعلى غنائهم، والفقراء منهم تحت خط الفقر..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: على كل حال يعني أنا أفسحت لك المجال لتدلي بدلوك في هذا الموضوع، ولكنه على كل حال هذه زاوية أخرى لن نعالجها اليوم، لن نتطرق عليها، ربما في حلقات قادمة.
لنسمع رأي خضر العجلوني في فلسطين، يعني خضر، هناك مأساة إنسانية، كارثة إنسانية في رفح، في قطاع غزة، في مجموع الأراضي الفلسطينية، ولكن نركز على رفح باعتبار أنها شهدت أحداثاً عنيفة ودامية زلزت المدينة ومخيمها في الآونة الأخيرة، يعني هل ترى أن مستوى الرد العربي الرسمي والشعبي كان في مستوى الحدث؟
خضر العجلوني: أولاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
خضر العجلوني: وكل عام وأنتم بخير.
عبد الصمد ناصر: وأنت بخير.
خضر العجلوني: بمناسبة حلول شهر رمضان، يا سيدي، أولاً: الشعب الفلسطيني له الله، والشعب العراقي له.. له الله، ولكن أنا فيه إلي رسالتين إلى زعماء الأمة الإسلامية والعربية، ورسالة إلى شعوب الأمة الإسلامية، أولاً: رسالتي إلى زعماء الأمة العربية هي تتعلق بأنه يجب أن يكون هناك رجل مثل (شارون)، فأقترح على زعماء الدول العربية أن تبعث نساءهم عند شارون لعل إحداهن أن تنجب طفلاً رجلاً كشارون لكي يكون حريصاً على شعبه مثلما شارون حريصاً على الشعب اليهودي.
أما رسالتي إلى الأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان أن تغسل أيديها من هؤلاء الزعماء الرويبضات الذين يعملون على إهانتهم وإذلالهم، وأطلب منهم العمل على إقامة دولة إسلامية والعمل مع العاملين لإيجاد هذه الخلافة في الأرض، ولينظروا إلى تاريخ الأمة، متى كانت الأمة سادة الناس ومتى كانوا هم أذلاء؟ عندما تخلوا عن الإسلام كنظام حكم، وشكراً لكم، والسلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: شكراً أخ خضر العجلوني.
محمد ظاهر من فرنسا، يعني في ضوء رد الفعل العربي سواء كان الرسمي منه أو الشعبي، والذي يراه البعض غير.. لم يكن في مستوى الحدث، هل تعتقد بأن القضية الفلسطينية مازالت فعلاً هي أم القضايا العربية والإسلامية، أم أن الأمة أو أن العرب والمسلمين قد انشغلوا عنها بقضايا أخرى أو لربما شُغِلُوا عنها بقضايا أخرى؟
محمد ظاهر: آلو، السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
محمد ظاهر: شكراً أخي عبد الصمد، بداية أقول بأن الحكومات العربية حتى الآن لم تتحرك بشكل.. بشكل فعَّال لإنقاذ الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وغزة وخاصة في رفح، نحن نشهد الآن مجازر تحصل للشعب الفلسطيني في رفح، البيوت الآن تهدَّم، نحن سمعنا اليوم أن ألفين شخص بدون مأوى، فأقول: استنشد الشعوب العربية والحكومات العربية لماذا هذا الصمت على الشعب الفلسطيني؟
لماذا تتفرجون على الشعب الفلسطيني؟ إن الشعب الفلسطيني الآن يدافع عن شعب..عن شرف الأمة العربية، إنه في الصف الأول، هل تريد.. هل تريد الحكومات العربية أن إسرائيل تصل إليها؟ لا أعرف هل الشعوب العربية تريد من إسرائيل أن تصل إليها؟ أنا لا أعرف، لماذا شعوب أخرى غير عربية تهتم في الشعب الفلسطيني والحكومات العربية لا تهتم؟ هناك حكومات عجمية إسلامية تهتم بالشعب الفلسطيني أكثر من الحكومات العربية، أين القومية؟ أين.. أين الغيرة العربية؟ أنا أناشد الدول العربية كلها، وخاصة أناشد خادم الحرمين الشريفين أن يحوِّل مليار دولار ليس للعراق، وإنما يحوله للشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى مليار دولار، وأميركا دمرت العراق، وهي تريد.. وهي تتكلم في العراق، أما الشعب الفلسطيني فهو بحاجة إليكم أيها العرب، هذه النقطة الأولى.
أما النقطة الثانية أخي عبد الصمد: فإني أقول: إن إسرائيل كانت تراهن على أبو مازن لفعل حرب أهلية، وطبعاً أقول بالنسبة للنائب محمد حوراني بأن أنانية محمد حوراني وصلت لاضطهاد حركة حماس والجهاد الإسلامي بأنها هي التي تفتعل الأزمات…
حجم الدمار الذي لحق برفح
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: يعني محمد.. محمد، هذا موضوع آخر، يعني لنبق في الموضوع، معي عبد.. عبد الحكيم عيسى، وهو (رئيس اللجنة الشعبية لأصحاب البيوت المهدَّمة في رفح)، سيد عبد الحكيم عيسى، أولاً: نريد أن نسمع منك وصفاً دقيقاً لما جرى وللوضع الحالي في رفح؟
عبد الحكيم عيسى: مساء الخير أول إشي، وكل عام وأنتم بخير.
عبد الصمد ناصر: كل عام وأنت بخير، مساء الخير.
عبد الحكيم عيسى: إلكم وللأمة الإسلامية بشهر.. بشهر رمضان المبارك.
أود أن أطلعكم وأطلع العالم جميعاً على أوضاع رفح، وما وصلت إليه محافظة رفح من خسائر إثر الهجمة الإسرائيلية على محافظتنا. بداية هناك.. هناك إحصائية دقيقة حول الخسائر البشرية التي وقعت في جانبنا، عدد شهداء محافظة رفح 261 شهيد، منهم 56 شهيداً من الأطفال، عدد الجرحى: 2472 جريح، عدد الحالات الإعاقات والعجز بلغ 110 حالات، وتوزعت ما بين شلل كلي وموت سريري وفقدان ذراع وفقدان عين، أما حول المساكن التي تم هدمها هدماً كلياً فبلغ عدد المنازل التي هدمت 1128 منزل، ويقطن هذه المنازل 1484 أسرة، وعدد الأفراد القاطنين بهذه المنازل 8500 نسمة، أما الهدم الجزئي فبلغ العدد 557 منزل، والأضرار 3520 منزل، أما السيارات التي تم تدميرها من قبل قوات الاحتلال في الهجمة الأخيرة 79 سيارة، أما المحلات التجارية التي تم تدميرها تدميراً كاملاً فبلغ 204 محل تجاري ومنشأة صناعية بمحافظة رفح، أما حول الأراضي والمزروعات فبلغ التجريف حوالي 2900 دونم أرض بمحافظة رفح، أما.. والعمال العاطلين عن العمل فيبلغ عددهم 16 ألف عاطل عن العمل..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: نعم هذا.. هذا بغض النظر عن شبكات البنية التحتية كالكهرباء والمياه والهاتف وغيرها من الخدمات، طيب يعني نعم سيد عبد الحكيم أرقام مهمة، يعني أنت وضعتنا في الصورة، قربتنا من الصورة أكثر، كيف تعالجون وضعكم هذا؟ هل هناك خاصة بالنسبة لمسألة الأسر المشردة ومسألة الإيواء، هل هناك أي جهات عرضت مساعداتها عليكم لنقل جهات عربية أو إسلامية مثلاً؟
عبد الحكيم عيسى: للأسف يا سيدي العزيز أن كافة المؤسسات والهيئات والإخوان العرب فقط يساعدوننا بمواد تموينية، ولكن الكل يبتعد عن القضية الأساسية لحل قضية هذه الأسر، أي البناء لهذه الأسر، نحن ندعو المجتمع الدولي والمجتمع العربي تحديداً وإخوتنا في.. في الخليج العربي إلى.. إلى زيادة التبرع لأصحاب هذه العائلات فقط لبناء هذه المنازل، وليس يعني بدنا نحكي بشكل صريح ودقيق أكثر، إحنا مش جعانين يا عمي، إحنا بدنا فلوس يبنون لنا نأوي ولادنا وأطفالنا ونساءنا في بيوت، هذا اللي إحنا بنطلبه من كل المؤسسات ومن إخواننا وأشقائنا العرب.
عبد الصمد ناصر: نعم، ما هي الاحتياجات الأخرى الآنية والعاجلة خاصة مع حلول شهر رمضان وأنتم على أبوب فصل الشتاء القارس؟
عبد الحكيم عيسى: يا أخي، إحنا عندنا 1400.. و1400 أسرة مشردة ونايمة في الشوارع ومهدومة، نحن بحاجة ماسة.. بحاجة ماسة.. بحاجة ماسة إنه تحديداً في فصل الشتاء، إنه يدفعوا بدل إيجار لهذه العائلات، هذه.. هذه خطوة عاجلة وسريعة إنهم يحاولوا يتبرعوا لدى وكالة الغوث أو للسلطة الوطنية من أجل البناء وحل القضية حلاً جذرياً، هذا.. هذا ما نطلبه، وهذه قضيتنا المركزية.
عبد الصمد ناصر: واضح أخ عبد الحكيم عيسى، الرسالة واضحة والجهات الموجهة إليها أيضاً واضحة، لنتحول إلى سلام في قطر، سلام سمعت ما قاله الأخ عبد الحكيم عيسى تحدث عن المأساة التي يعيشها أهالي رفح عن خسائرهم عن يعني المصيبة التي أصيبوا بها، هل ترى الرد الفعل.. رد الفعل العربي والإسلامي يعني كان في مستوى هذه الكارثة؟ هل ترى أن الضرورة الآن تحتم أن تكون قضية رفح الآن ضمن الأولويات؟
دلال: آلو.
عبد الصمد ناصر: آلو، نعم.
دلال: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام، من معي؟
دلال: الأخت.. الأخت دلال.
عبد الصمد ناصر: دلال؟
دلال: نعم.
عبد الصمد ناصر: نعم، أنا أبلغوني بسلام، تفضلي أخت دلال.
دلال: أيوه، رمضان كريم.
عبد الصمد ناصر: دلال من أين دلال؟
دلال: من الدوحة؟
عبد الصمد ناصر: من الدوحة، تفضلي رمضان كريم.
دلال: رمضان كريم لكل موظفي (الجزيرة).
عبد الصمد ناصر: شكراً.
دلال: أنا أولاً وقبل كل شيء ألوم السلطة الفلسطينية التي تدين كل يوم كل عمل جهادي يقوم به المقاومون الاستشهاديون الأحرار الأبطال، تدينه بكل شدة، وكأن أرواح الإسرائيليين أغلى وأثمن من أطفال فلسطين وشيوخ فلسطين ونساء فلسطين، ولم نسمع يوماً إسرائيلياً أدان هؤلاء الأطفال الذين يسقطون، وحتى أنهم تجرءوا وأخذوا الجرحى من المستشفيات وقادوهم إلى السجون، وها هو شهر رمضان يعني ونحن فيه والعيد على الأبواب، والشتاء على الأبواب، وإسرائيل كل عام -إن رجعت (الجزيرة) إلى أشرطتها- في كل عام.. في كل.. كلما قرب شهر رمضان أو العيد تقوم.. تزداد وحشيتها للشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي تسانده الشعوب فقط، ولا تسانده الحكومات، الحكومات تسانده في المؤتمرات بالشعارات ولا تسانده بالأعمال، ولا تسانده بكلام في وجه أو بكلمة واحدة أمام أميركا أو أمام إسرائيل، تسانده نعم بالشعارات وبالكلمات الجوفاء في المؤتمرات، أما الشعوب العربية فليتأكد الفلسطينيون في رفح..
عبد الصمد ناصر: شكراً.. نعم.
دلال: وفي جنين وفي كل الأماكن بأن الشعب العربي كله مع فلسطين.
عبد الصمد ناصر: والأكيد أن الشعب الفسلطيني يعي هذه الحقيقة، معي أبو الوليد من الأردن. أبو الوليد، تفضل.
أبو الوليد: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أبو الوليد: كل عام وأنتم بخير.
عبد الصمد ناصر: نعم؟
أبو الوليد: يعني نحن نعلم أن ما يمر به المسلمون في فلسطين أو العراق أو أفغانستان هي كلها قضية أو قضية جزئية تابعة للقضية الكلية، هي أن هذه الأمة أصبحت بدون قيادة، والقيادات التي تتولى زمامها هي قيادات كلها عميلة للغرب، ولذلك فإن قضية فلسطين هي قضية أميركية غربية يراد فرض واقع إسرائيل على هذه الأمة وفي خاصرتها، وأن -للأسف الشديد- ما يقوم به الناس من عمليات عسكرية هي مخطط لها لكي يوجد هذا الواقع باسم الضحايا والشهداء الذين يتساقطون، وقضية العراق مثل قضية فلسطين، وأفغانستان كذلك.
فلذلك الأمة الإسلامية يجب أن تعني قضيتها الأساسية، وهي أن قضية الخلافة هي القضية الأساسية، وهي أن قضية الخلافة هي القضية الأساسية في حياتها، ويجب أن تجاهد وتقاتل وتناضل من أجل هذه القضية مثقفيها وعلمائها وشيوخها وكبارها، ولكن لا يعني هذا أن نتخلى من فلسطين أو العراق، بل كل مسؤول يستطيع أن يقدِّم شيئاً فليفعل من وسائل عسكرية أو مادية أو غذائية فليفعل، ولكن القضية هي هذه قضية المسلمين، أين خليفتكم؟ أين دولتكم التي سقطت وأسقطتها حراب الغرب بتآمر الخونة والمتآمرين وعلى رأسهم المثقفين والعلماء هؤلاء الذين ينحرون الأمة كل يوم وينطقون باسم العدالة والحرية والديمقراطية، وهي أسلحة غربية مسمومة سوف لا ينالهم منها شيء إلا أن تكون هناك السيطرة الكاملة في النهاية على هذه الأمة، ولذلك فإني أنصح في هذا الشهر الكريم الأمة الإسلامية أفراداً وجماعات وعلماء وشيوخ أن يفكروا في قضية الخلافة الراشدة فقط على منهج النبوة، وألا يألوا جهداً…
عبد الصمد ناصر: الفكرة واضحة.
أبو الوليد: في أي عمل يستطيعوا تقديمه إلى هذه المسلمين..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: أبو الوليد، الفكرة واضحة. أبو الوليد من الأردن، شكراً لك.
الأحبابي من الإمارات، قبل أن نأخذ رأيك أحبابي أتمنى فقط لو أن يتصل بنا أحد من الإخوان في رفح إذا تيسر له ذلك أن.. أن تكون المشاركات من فلسطين حتى نكون على أو نقف على حقيقة ما يجري هناك، تفضل الأحبابي.
الأحبابي: السلام عليكم ورحمة الله.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأحبابي: كل عام وأنتم بخير.
عبد الصمد ناصر: وأنت بخير.
الأحبابي: يا أخويا، أنا أستغرب بعض المداخلات مثل عبد الرؤوف من مصر، عندما يتعوذ من التهمة.
عبد الصمد ناصر: يعني هذا رأيه أخي الأحبابي تجاوزناه لو نسمع رأيك في الموضوع.
الأحبابي: ولكن.. ولكن يا أخي العزيز، هذا.. هذا كله يصب في الخوف الذي زرعته.. زرعوه الصهاينة في قلوبنا المسلمين، أطفالنا وهم في سن الثالثة والرابعة يعرفون شارون وبوش عندما يطلعون على شاشات التلفاز، ولا يعرفون أي حاكم مسلم يطلع أمامهم، فهذا مصدر على الخوف الذي بثوه في قلوبنا؟ والدول الإسلامية لم تقصر في الشعب الفلسطيني بجميع المساعدات وجميع الضغوط السياسية، ولكن لا يبقى إلا حل واحد، ولا أعتقد الإسرائيليين يخرجون من فلسطين إلا بهذا الحل، وهو معروف أنها الحرب.
عبد الصمد ناصر: أخي..أخي الأحبابي، يعني برأيك لماذا هذا التقاعس العربي الرسمي عن دعم الشعب الفلسطيني حتى في مأساة إنسانية فظيعة كهذه؟
الأحبابي: نعم.. نعم، يا أخي العزيز، لا يوجد هناك تقاعس، ولكن.. ولكن يوجد هناك ضعف، لا يوجد تقاعس قاموا بجميع المساعدات، وقاموا بالضغوط السياسية على الصهاينة، ولكن لا يجدي نفعاً مع الصهاينة، لا يجدي نفعاً مع الصهاينة، لا أعتقد أنهم يخرجون من الأرض الفلسطينية إلا هذه الحرب التي تخرجهم رغماً عنهم، والسلام عليكم ورحمة الله.
عبد الصمد ناصر: شكراً أخ الأحبابي.. إلى الرشيدي من السعودية، تفضل أخ الرشيدي.
الرشيدي: آلو، السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرشيدي: كل عام وأنتم بخير يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: كل عام وأنت بخير أخي.
الرشيدي: عزيزي عبد الصمد، أولاً: إن شاء الله وبإذن الله نهاية أميركا على يد المجاهدين في أفغانستان وفي العراق، هذا أول ما نشوفه و(…) بدايةً، والتقاعس العربي ليس تقاعس يا أخ عبد الصمد، بل هو خوف وجبن، وجبن من الحكام العرب، وحباً للمصلحة، وليس تقاعس من المسلمين، لأن المسلمين.. هم الشعب الفلسطيني هو أدرى بالشعوب العربية، وأدرى بالشعوب الإسلامية.
عبد الصمد ناصر: شكراً.. أشكرك أخ الرشيدي، واضحة الفكرة. حمزة من السعودية.
حمزة: السلام عليكم ورحمة الله.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
حمزة: أولاً: أهني الجميع في العالم كله، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني برمضان. وأما ما يحصل في فلسطين حقيقة إحنا صرنا مهانين لآخر درجة، ولا إحنا عارفين إيش المشكلة، أنا أدعو الشعب الفلسطيني للصمود حتى النهاية.
عبد الصمد ناصر: الشعب.. الشعب صامد يا أخي، لكن لا يمكن للصمود أن يدوم بدون دعم.
حمزة: وأنا أدعو الشعوب العربية، من فضلك يا عبد الصمد، أدعو الشعوب العربية أن.. أن تتفاعل مع الدولة الفلسطينية أي الحقيقة الواضحة في الحين إن الفلسطينيين جزء مع.. مع إسرائيل وجزء مع العرب، ونفس الحكام.. نفس الحكام في الحين كل واحد يقول: أنا اللي بأحل مشكلة فلسطين، هذا اللي أشوفه أنا، فأنا أقول: إن على الشعوب العربية أن تعتمد على الله وعلى نفسها، وتنسى الحكام، عليهم أن يدعمون الشعب الفلسطيني بقد ما يقدرون، ونخلي السياسة للحكام إحنا مش عارفين عنها.
عبد الصمد ناصر: شكراً أخ حمزة. نسمع رأي سالم عبد الله فيما قاله حمزه، يعني حمزة هل تعتقد بأن الشعوب العربية والإسلامية يمكن أن تتحرك بدون إذن أو بدون دعم من السلطات العربية من الأنظمة العربية؟
سالم عبد الله: السؤال إلي يعني.
عبد الصمد ناصر: نعم، تفضل.
سالم عبد الله: طبعاً هو صعب جداً يعني، لأنه الشعوب يعني خاضعة للحكام، وبالتالي الأنظمة، فلا تستطيع أن تقوم بعمل بدون هذه.. بدون إذن هذه الأنظمة، مع العلم أن يعني الأصل أن الشعوب هي شعوب مسلمة، وفلسطين حكمها معروف لديها وهو أنه لا يجوز التفاوض عليها، ولا يجوز التنازل عنها، ولا حتى يجوز المهادنة عليها مع مغتصبيها، وبالتالي دم المسلم هناك دمه أشد حرمة من الكعبة المشرفة، وبالتالي لا يجوز للمسلمين أن يبقوا ولا لحظة واحدة، ويتركوا فلسطين وشعبها تحت رجس الاحتلال، ويجب عليهم أن يتحركوا، فإذا كانت الحواجز المادية تمنع ذلك، وجب تغيير هذه الحواجز وإزالتها من قبل الشعوب، لأن هي صاحبة الحق من الله -عز وجل- الذي أعطاها إياها، لذا الواجب الشرعي هو أن تتحرك الجيوش أولاً المكدَّسة حول فلسطين لإزالة هذا الكيان من جذوره، مع العلم أن هذا طبعاً مستحيل في ظل هذه الأنظمة التي لا تكاد..
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: شكراً.. شكراً أخ سالم أظن.. محمد من فلسطين.
محمد: نعم.
عبد الصمد ناصر: محمد، في أي مكان في فلسطين؟
محمد: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
محمد: من قلقيلية.
عبد الصمد ناصر: من قلقيلية نعم، المدينة التي تشبه بـ.. السجينة..
محمد: نعم، أخي نتحدث عن مدينة رفح، ونتحدث عن مدينة قلقيلية، فمدينة قلقيلية أيضاً هي منكوبة بمثل مدينة رفح، بل وأكثر من ذلك، مدينة قلقيلية هي عبارة عن سجن، سجن بمعنى الكلمة، هي محاطة من كل الاتجاهات ولها بوابة، فمثلاً من أكثر من أسبوعين، مدينة قلقيلية أُغلقت بوابتها بوضع شيك عليها، فلا خارج ولا داخل إليها، صُودرت أراضيها الزراعية، مُنع الفلاحون من الذهاب إلى أراضيهم، علماً أن قلقيلية تعتمد اعتمادا كلياً على الزراعة، وكذلك الأمر هُدِّمت الكثير من المنازل، هُدِّمت الكثير من المشاريع الزراعية و..، والكثير من الأماكن التي يعتمد عليها المواطن في قلقيلية، فلذلك يا أخي أين نشكو؟ وكيف نشكو؟ مدينة قلقيلية منكوبة، مدينة رفح منكوبة، مدينة نابلس منكوبة، مدينة الخليل منكوبة، مدينة الفلوجة بالعراق أيضاً منكوبة، مدينة بغداد منكوبة، مدينة كابول منكوبة، كل مدن المسلمين منكوبة، فإلي متى هذا الصمت من قبل هذه الشعوب على تلك الحكومات التي الأصل بها أن تقوم برعاية شؤون أبنائها، ولكن هي تقوم بالتآمر على أبنائها خدمة لأسيادها، فإلى متى هذا الخنوع؟ إلى متى هذا الذل؟ يا أمة المليار و400 مليون مسلم، قوموا قومة رجل واحد، أنا أقولها بصراحة، في كل عام يقتل من هذه الأمة ما يكفي أن تقوم هذه الأمة على هذا.. هؤلاء الحكام وتقلبهم، وتُغيِّرهم، وتستبدلهم بلا إله إلا الله، كفانا التفافاً بالأرض، كفانا خنوعاً يا أمة المليار، يا أمة المليار كفانا خنوعاً، كفانا تسولاً، كفانا تساؤلاً، والله لا نتسول إلا لله رب العالمين، والله لا نريد طعامكم وشرابكم، فدمنا هنا يا مسلمون يُراق، فدمنا هنا يا مسلمون يراق، انقذونا يا أمة المليار مسلم، انقذونا، قوموا على هؤلاء الحكام الخونة، الذين باعوا.. الذين باعوا العباد والبلاد، باعوها للصليب، باعوها لصهيون، باعوها وبقوا متآمرين خانعين، قابعين وراء.. وراء مكاسبهم، وراء مصالحهم، والله إنهم باعوها بثمن بخسٍ دراهم معدودات، قوموا يا أمة المليار مسلم، قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، انقذوا البلاد والعباد، انقذوا البلاد والعباد، والله إنها أمة تأبى الذل وتأبى الهوان، وتأبى أن تكون قانعة.. قانعةً تحت أقدام الصليبيين، والله إنها أمة تقدم الشهيد تلو الشهيد…
عبد الصمد ناصر: محمد.. محمد.. محمد.. شكراً لك محمد.. محمد، يتحدث بانفعاله له، ولانفعاله فعلاً ما يبرره.
[فاصل إعلاني]
عبد الصمد ناصر: رداً على ما قاله أحد السادة المشاهدين، هناك فاكس من الدكتور عبد الإله بن صالح محمود يقول فيه وهو من لندن: كل عام وأنتم بخير، إن المملكة العربية السعودية لم تقصر يوماً من الأيام في حق الفلسطينيين، وأيدي خادم الحرمين الشريفين بيضاء ناصعة في خدمة الشعب الفسلطيني، وعلى السلطة الفلسطينية أن توحد استراتيجيتها، وكذلك.. كذلك الفصائل الفلسطينية لا يوجد تقاعس عربي، ولكن توجد قوة عظمى تعرقل كل مساعدة إلى الفلسطينيين. نتحول إلى الحاج حسين من رفح، يعني حاج حسين كيف هي رفح الآن؟
الحاج حسين: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام يا أخي.
الحاج حسين: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، بداية العجز نظام الرسمي العربي عن منع مأساة رفح أو وقفها، أو حتى انعاكاسات هذه المأساة على المواطن العادي، صمد شباب رفح للتنظيمات الفلسطينية المختلفة الرئيسية، صمد أكثر ما لم تصمده الجيوش العربية مجتمعة عام 67، رفح الآن تدمر، رفح الآن تجرف بالكامل، رفح الآن تواجهها دبابات متطورة وأباتشي متطورة، وجود 21 نظام عربي متواصل، 21 وزارة دفاع في الوطن العربي، ما هي مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية؟ عندما تم تدمير برج التجارة العالمي، كل العالم وقف على رجليه، على 1100 منزل في برج التجارة العالمي، حتى هذه اللحظة في رفح حتى المساجد دمرت، مسجد صلاح الدين دُمِّر بالكامل، مسجد الرباط والنور في حي البرازيل دُمِّر بالكامل، مسجد التوحيد دمر تدمير جزئي، مازال أبو رائد.. أبو رائد جبر صامد أمام الدبابات بجوار المسجد، بعض العائلات. بعض العائلات نساء في مدينة رفح تنام أمام الدبابة كعائلة الخمس وكعائلة الحولي يناموا أمام الدبابات لمنع الدبابات من تجريف المنازل، رفح لا تحتاج من الدول العربية إلا أن تعلن الدول العربية كحكام وكأنظمة، هل عندها مروءة أن ترى الآن.. أنا أتحدث معك وإطلاق الرصاص من الدبابات عشوائياً على المواطنين وعلى الأهالي في رفح، في رفح عُزَّل، رغم أنهم.. رغم أنهم الجوع والعطش وصل إلى حد لا يوصف، ولا يستطيع، أنا أتكلم بخجل عن الشهداء وعن الجرحى وعن الآلام، ولكن مع كل ذلك هؤلاء الذين أتحدث عن أنهم جائعين لكن أنظر إلى أبناء السرايا وأبناء القسام وأبناء كتائب الأقصى، يصمدون صموداً أسطورياً في وجه الدبابات، ولكن نتساءل رغم أين جامعة الدول العربية؟ أين النظام الرسمي العربي؟ أين صناع السلام أيضاً في فلسطين؟ كل هؤلاء غابوا عن الحدث الرسمي.
مستشفى أبو يوسف النجار يا أخي. أخي ناصر عبد الصمد، مستشفى أبو يوسف النجار سعته 50 سرير، أطباء ومرضى يعملون لمدة أسبوع بدون راحة، وبدون نوم متواصل، فُقِدَ من المستشفى كل شيء حتى الشاش الأبيض، عرجت إسرائيل كما ترى عندك في الشاشة، نطق هو من الأرشيف أتحدى العالم، أكذوبة الأنفاق في رفح كأكذوبة السلاح التدميري الشامل في العراق، هذه أكذوبة دولية، دخول الدبابات إلى الشريط الحدودي في رفح، اتفاقيات بين السلطة وإسرائيل على هذه المناطق لا يجوز تجريفها، وأيضاً اتفاقيات في (كامب ديفيد) لا يجوز دخول الدبابات والطائرات في المناطق المجاورة للحدود المصرية إليها، لكن سكت الجانب المصري وسكت الجانب الفلسطيني، ووقع المواطن فريسة بين فكي كماشة، المواطن في فلسطين الآن في العراء في ملاعب الجمهورية في مدينة رفح، كل العالم ينظر إلى المأساة، (ديانا) عندما ماتت في بريطانيا لم تبقَ وزارة عربية إلا أرسلت وزير ليشارك في جنازة ديانا، من سينظر على مأساتنا؟ من سيبكي لبكائنا، نساء، أطفال يشردوا، انظر أخ ناصر عبد الصمد، إنه في مدينة رفح الدبابات تدخل بعض البيوت لتفتيشها، وبعد التفتيش تطلق النار على ساكني هذه البيوت، من سيُسأل عن هذه المأساة أمام الله؟
عبد الصمد ناصر: نعم حتى.. حتى نوضح الأمر حاج حسين، يعني اتفاقيات كامب ديفيد يعني تلزم الإسرائيليين بعدم نشر أو استخدام أي أسلحة ثقيلة في مساحة 8 كيلو مترات من الحدود المصرية، كم تفصل بين الحدود المصرية هذه البيوت التي دمرت والمساكن التي يعني سويت على الأرض؟
الحاج حسين: مجاورة للشريط المصري مباشر.
عبد الصمد ناصر: كم تقريباً من الكيلومترات؟ كيلومتر واحد مثلاً؟
الحاج حسين: ما فيش كيلوات، أمتار معدودة على أصابع اليد، يعني عندما كانت المجزرة أول كانت مساندة وصلت إلى مدينة رفح عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي، وصلت سبع شاحنات بطرود غذائية وأثاث منازل، وكل المستلزمات العاجلة لمدينة رفح، ووصلت من محافظة خان يونس ومن القرى الشرقية، ومن مدينة الأبريج مشكورة من لجان شعبية طرود غذائية ومواد تموينية لمدينة رفح، ولكن نتساءل، أين النظام الرسمي العربي؟ نتساءل أين؟
عبد الصمد ناصر: نعم يعني قبل قليل كان معانا أحد الإخوان من رفح، قال بأن مواطنين رفح ليسوا بحاجة إلى رغيف أو إلى مواد تموينية بقدر ما هم بحاجة إلى سيولة مادية لإعادة بناء ما دمِّر، هل تتفق معه؟
الحاج حسين: أنا أقول على النظام الرسمي العربي نتساءل ما هو فائدة شراء أسلحة الدول العربية إن لم تكن لردع هؤلاء؟ اليهود ثبت لدينا في مدينة رفح إنه بعض الجنود على الدبابات يتنافسون فيما بينهم لرمي المواطن بالرصاص إما في الرأس أو في الصدر أو في القدمين، رفح الآن في كارثة بيئية، جرفوا آبار..آبار المياه، جرفوا المنازل، جرفوا الحمامات الزراعية، قتلوا الشباب، قتلوا النساء، قتلوا الأطفال…
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: نعم.. نعم استمعنا.. استمعنا إلى الحصيلة من قبل من أخ عبد الحكيم عيسي، وهو رئيس اللجنة الشعبية، أصحاب البيوت المهدمة، معي أحد المواطنين أيضاً، شكراً لك الحاج حسين، أبو قصي أيضاً من فلسطين، لعله أيضاً من رفح، أبو قصي من رفح.
أبو قصي: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أبو قصي: بداية أخ عبد الناصر.
عبد الصمد ناصر: عبد الصمد معك يا أخي.
أبو قصي: عبد الصمد نوجه لك التحية، و(لمنبر الجزيرة) الحر كل الاحترام من أهالي رفح، من أهالي فلسطين جميعاً، وعموماً لهذا الصوت الحر الذي يعبر عن ضمير ووجدان كل عربي حر غيور شريف، متمسك بقضية الأقصى ثابتة لا يمكن التنازل عنها.
عبد الصمد ناصر: طيب أبو قصي أريد أن أستغل يعني وجودك معنا لأسأل بعض الأسئلة الاستفسارية لأن قبل قليل كان معنا الحاج حسين قال: إن كل شيء تقريباً قد دمر حتى المساجد قد دمرت، أريد أن أسأل هذه البيوت التي دمرت هي عادة القوات الإسرائيلية في مدن أخرى كانت تدمر البيوت وتقول بأنها تستعمل لعمليات ربما كانت أو هذه البيوت كانت لعناصر نشطة في الانتفاضة، نفذت عمليات ضد القوات الإسرائيلية أو داخل إسرائيل، هل هذه البيوت كلها التي هُدمت، هل هي لعناصر المقاومة، هل هي لعناصر قامت بعمليات سابقة ضد إسرائيل؟ هل هي كانت أماكن مثلاً لإنتاج أو تصنيع أسلحة محلية؟ حتى المساجد؟
أبو قصي: أخي العزيز، قوات الاحتلال والكيان الصهيوني عبر تاريخه لا يحتاج إلى ذرائع لتنفيذ مخططاته، المخطط الأساسي تركيع شعب كامل رفض.. رفض الخضوع عبر مسيرة النضال الوطني الفلسطيني المستمرة، المستمرة..، العدو الصهيوني حينما اتخذ ذريعة الأنفاق كانت ذريعة واهية وحجة مع أنه لا يحتاج إلى حجج، أخي الفاضل إن قضية الأنفاق قضية وهمية، قضية أراد شارون أن يسخرها لخدمة الكيان الصهيوني، ضمن معادلة الضغط العالمي والدولي تجاه ممارساته القذرة لفلسطين.
أخي الفاضل، أي أنفاق هذه التي تتحدثون عنها؟ أنظر ما حدث في رفح، برغم كل هذه الأنقاض رفح تعيد ديمومة الصراع الفلسطيني من جديد، كما حدث مع جنين بالضبط، حينما دمروا جنين، هل كان في جنين أنفاق؟ رفح ترد كما ردت جنين، ردت رفح هذا اليوم، من بين ركام الأنقاض من بين ركام أنقاض مخيم البرازيل المدمر، خرج الاستشهادي البطل رامي إسماعيل عليان لينفذ اليوم عملية استشهادية جهادية في مستوطنة (كوسيفيم)، هذا الاستشهادي خرج من أنقاض رفح، هل خرج مدافع عن.. عن قضية الأنفاق؟ لم يخرج مدافعاً عن قضية الأنفاق، إنما خرج مدافعاً عن كرامة شعب عربي كامل مسلم، هذا الشعب الذي يعيش اليوم في ذكرى انتصارات بدر، في ذكرى انتصارات رمضان، هذا الشعب العربي الذي نام كنوم أهل الكهف، ولم يبقَ في الميزان إلا فلسطين، لا نقلل.. لا نقلل من شأن الشعوب العربية، إنها معنا في الجهاد، إنها معنا في الخندق، لكن أتمنى أن يصل المستوى الرسمي العربي لهذا المستوى الذي وصل إليه العدو الصهيوني بتحالفاته، نتمنى منهم أن يقدموا لنا الدعم، نحن ندفع دمنا وأشلائنا، ولا نحتاج من إخواننا، إخواننا العرب إلا الدعم..
عبد الصمد ناصر: أي نوع من الدعم أبو قصي تحتاجونه؟
أبو قصي: أقصد الدعم اللوجستي، وهذه أبسط أبجديات التحالفات العربية، إن لم يكن لي تحالف في عمقي العربي، بغض النظر عن طبيعة الهجمة التي تشن وتمارس لتركيع الأمة العربية، لكن لا تعدم الوسائل، لا تعدم السبل، أيهما أكبر في معركة الجهاد؟ الدم والأشلاء المفحمة، الدم والأشلاء المتفحمة والأنقاض التي تهدم على رؤوس العجائز والأطفال والمسلمين، أم جزء نعتبره جزء بسيط من معركة.. من ثمن التحدي من ثمن الترابط، من ثمن.. من ثمن ربط الله -سبحانه وتعالى- للمسجد الحرام بالمسجد الأقصى، هذه أرض فلسطين ليست لمسكن فلسطين، نحن لا نستطيع أن نقدم أشلائنا ودمائنا، ولن نتنازل عن تقديم الدماء والأشلاء حتى النصر إن شاء الله.
عبد الصمد ناصر: أبو قصي.. أبو قصي من رفح شكراً لك، أبو الوليد من إسبانيا، تفضل.
أبو الوليد: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أبو الوليد: أولاً: رمضان مبارك سعيد، يا أخي أريد أن أرد على الإخوان من فلسطين، وأقول لهم ماذا تنتظرون من العرب؟ وأقول لهم بصراحة: العرب ماتوا، ومات كل العرب كل شيء، ماتت العرب كل شيء إلا شيئين اثنين، هما شهوة البطن وشهوة الفرج، قبلتهم نساءهم يا أخي، همهم بطونهم، فإن فكل ما نشاهده الآن في.. في.. في قناة (الجزيرة)…
عبد الصمد ناصر [مقاطعاً]: يعني أبو الوليد ألا ترى بأنك ربما قد وقعت في خطأ التعميم؟
أبو الوليد: يا أخي.. يا أخي هذا واقع نشاهده، يا أخي عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: ليس بهذه الصورة.
أبو الوليد: أنت كمغربي.. وأنا كمغربي، يا أخي اسأل أي واحد في الشارع المغربي، اسأله، ماذا يحدث في فلسطين؟ والله لن.. لن.. لن يجيبك إلا بهذا.. بهذا الجواب، دعني.. دعني وحالي، دعني والكلأ، دعني والمعيشة، دعني وحالي يا أخي، الحكام العرب لا ننتظر منهم شيء، لا ننتظر إلا الجوع للشعب، وهذه.. هذه سياسة يا أخي، كل ما نلاحظة الآن في الشاشة وهو في جميع القنوات العربية، فهذا يؤلم الصدر.
عبد الصمد ناصر: أنا لا أشاطرك الرأي أخي أبو الوليد، لأن الشعوب كلها تعاني فعلاً نفسياً ومعنوياً حينما تشاهد ما تشاهده علىالتلفاز، وأنا كمغربي يعني أعيش.. عشت سنوات طويلة في المغرب وأعرف مشاعر المواطن المغربي، هناك عدة منظمات للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رغم قساوة العيش كما تقول، على كل حال هناك مشاركة أخرى لأبو سعيد من سلوفاكيا، تفضل أخ أبو السعيد، أبو السعيد من سلوفاكيا. عون من السعودية.
عون: آلو.
عبد الصمد ناصر: تفضل أخ عون.
عون: السلام عليكم.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام رحمة الله تعالى وبركاته.
عون: كيف حالك يا أخ عبد الصمد.
عبد الصمد ناصر: الحمد لله تفضل أخي.
عون: الله يسلمك.. أشكرك على ها البرنامج الناجح.
عبد الصمد ناصر: شكراً لك يا أخي.
عون: الله يسلمك، يا أخ عبد الصمد أنا عندي كلمتين ما بنطول عليكم، أنا أقول عمرك تشوف فلسطين ضيعوها حكام العرب. من الـ 48 للحين كان عدد اليهود 100 ألف، والحين عددهم 4 مليون، وكل سنة في سنة تزيد.. يزيدون، وكل سنة يزيدون الهجرة من أوروبا ومن كل أنحاء العالم، والحكام العرب يتفرجون، قبل أسبوعين ضربوا سوريا، والحين يضربوا رفح، وفي طريقهم على مصر يمكن بعد، ويهددون قاعدة تبوك اللي في السعودية، عارف زين.
عبد الصمد ناصر: واضحة الفكرة عون من السعودية على بس فقط للتصحيح كان عدد اليهود عام 48 ثلاثمائة ألف. معي من.. من ألمانيا محمد تفضل أخ محمد.
محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد الصمد ناصر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
محمد: كل عام وأنتم بخير.
عبد الصمد ناصر: كل عام وأنت بخير.
محمد: والشعب في فلسطين -إن شاء الله- على ثباته على الإيمان إن شاء الله، أخي الكريم كل ما سمعناه من الإخوة المتصلين هو نتائج أسباب اليهود، إذا زال اليهود وهم السبب زالت هذه النتائج، نحن بحاجة فقط لحاكم عربي واحد يملك 5% فقط من شجاعة صدام حسين، وهذه النسبة تكفي لوضع خطة لاجتياح إسرائيل، واغتنام كل ما فيها من ذهب.. واغتنام كل ما فيها من أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل لنواجه أميركا، ويؤسفني إنه بعض المتصلين يعني.. يعني يخليني أتخربط، وأقول للحكام العرب، إذا.. إذا جارك بخير أنت بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد الصمد ناصر: شكراً محمد من ألمانيا، زياد من فلسطين، زياد تفضل، من رفح أخ زياد؟
زياد نيرب: نعم من رفح.
تردي الحالة النفسية والمعيشية لسكان رفح
عبد الصمد ناصر: نعم سيدي، يمكن أن تصف لنا يعني من سبقك تحدث عن الدمار الذي لحق بالمدينة، عن تقريباً كل الجوانب المادية المتعلقة بالمدينة من خسائر وغيره، وعن احتياجات المدينة، أريد أن أعرف هنا الجانب الآخر، الجانب النفسي والمشاعر التي تنتاب المواطن في هذه الأزمة، وخاصة النساء والأطفال؟
زياد نيرب: إليكم عبد الصمد يعني تحية لكم في (منبر الجزيرة) تحية لكم وكل عام وأنتم بألف خير.
عبد الصمد ناصر: كل عام وأنت بخير أخي.
زياد نيرب: نكلمكم من رفح الصمود، وبوابات العزة والكرامة هنا، هذه البوابات التي تناشد وتستغيث ضمائر العالم قاطبة، تناشد الضمير العربي بدءاً، تناشد الإنسان العربي الذي عهدناه رجلاً مقداماً في كل ساحات الوغي، الإنسان الفلسطيني هنا في رفح الصمود، -عبد الصمد- يرفع لواء التحدي والصمود..
عبد الصمد ناصر: زياد هناك تشويش في الصوت، ليتك ترفع صوتك قليلاً؟
زياد نيرب: تمام، يعني عبد الصمد أنا…
عبد الصمد ناصر: نكاد نسمعك يعني بالكاد.
زياد نيرب: بالكاد، هذا يعني بآخر ما لدي من صوت، ربما يكون الخلل هنا في الهاتف، لكن على أية حال عبد الصمد أود أن أُطمئن العالم قاطبة بأن أهلنا هنا في رفح الصمود في فلسطين، في (رفح جراد) يرفعون لواء التحدي والصمود خفَّاقاً في سماء الخلود نيابة عن الأمة، ونطمئن الأمة جمعاء بأننا هنا على بوابات العزة والكرامة لن نتهاون، لن نتهاون في كرامة العربي، لن نتنازل عن ذرة كرامة في حياتنا بالمطلق.
يعني عبد الصمد، أنتم تسألون عن أحوالنا النفسية تحديداً عند الصغار والكبار، هنا يعني أهلنا في رفح الصمود يعيشون حالة.. حالة غاية في القسوة، حالة غاية يعني في الصعوبة، لأن قوات الاحتلال دائماً وأبداً تطلق نيران حقدها وحممها، وقذائف دباباتها وتحديداً هنا على الشريط الحدودي المتاخم لجمهورية مصر العربية الشقيقة في.. في مخيم أيضاً بلوك (ج)، مخيم الشعوط، منطقة تل الزعرب، بوابات أيضاً هنا أبراج الموت التي تلاحق المواطنين صباح مساء، حتى الأطفال الصغار لم يسلموا، لم يسلموا من قذائف ومن حمم إسرائيل الحاقدة، التي مازالت تلاحق أحلام الأطفال وأحلام الكبار وأحلام الصغار، تحاول أن تنتزع البسمة -عبد الصمد- حتى من شفاه أطفالنا الصغار، تحاول أن تسرق الأحلام.
ولكن مع ذلك نطمئن العالم قاطبة بأن أهلنا في رفح الصمود وتحديداً في فلسطين من رفح جراد وحتى جنين جراد يرفعون لواء التحدي والصمود شامخاً في وجه الآلة العسكرية المتغطرسة.
عبد الصمد ناصر: شكراً زياد، للأسف الصوت غير واضح، وهناك تشويش، إلى موسى من رفح، أخ موسى هل هناك أي نداء تريد أن توجهه باسم تقريباً كل المتضررين من الاجتياح الإسرائيلي، من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، موسى من رفح، موسى غير.. غير جاهز، زيدان من الخليل.
موسى الجمل: نعم أنا.. أنا أحدثك، أنا موسى الجمل من رفح.
عبد الصمد ناصر: موسى الجمل، تفضل أخ موسى.
موسى الجمل: أنا أحدثك الآن من قرب الشريط الحدودي الآن، وأنا أسمع طلقات النيران التي لا تزال تطلق تجاه منازل المواطنين، أنا أحدثك وأنا بيتي.. منزلي تماماً يقع على بعد حولي 300 إلى 400 متر فقط على الشريط الحدودي، أريد أن أقول -أخ عبد الصمد- أن رفح تعيش معاناة كبيرة جداً ومأساة حقيقية، هي أقسى من مأساة هجرة 48، وهذه بشهادة من عايشوا، شهادة من عايشوا هجرة 48، من خلال الشهادات التي قمنا بجمعها من.. من الناس على طول الشريط الحدودي، ممن عايشوا هجرة عام 48، أكدوا أنهم لم يروا مثل هذا الدمار في حياتهم، وأن هذا الدمار لم تشهده الأراضي الفلسطينية إطلاقاً، إسرائيل تريد من وراء هذه الحملة التدميرية تفريغ المنطقة الحدودية بالكامل من سكانها، وتريد أن تخلف منطقة عازلة، وهذا ما صرح فيه المصادر الإسرائيلية ومسؤولين إسرائيليين في أكثر من مرة، يريدون أن يدمروا الأحياء الواقعة على الشريط الحدودي، وهي حوالي 7 أحياء، حي يَبنى، حي بلوك ( o)، حي الشهود، حي السلام، حي البرازيل، الآن هذه الأحياء تعيش مأساة حقيقية لابد على وسائل الإعلام أن توجه وأن تركز الضوء على هذه المأساة، لأن البنية التحتية لهذه الأحياء أصبحت مدمرة تماماً، فضلاً على أنها تعاني من الفقر أصلاً، أريد أن أوجه إلى جميع وسائل الإعلام، وعبر منبركم هذا، إلى التركيز على معاناة أهالي رفح، وأن توجه هذا التركيز لمعاناة المواطنين هناك، لأن حجم الدمار مهول جداً، ولا يمكن السكوت عليه، ونريد أن نوجِّه أيضاً رسالة إلى الدول العربية والإسلامية أن لا تنتظر الضوء الأخضر الأميركي لمساعدة أهالي ونصرة رفح، خوفاً من وصمها بالإرهاب، وهذا ما.. ما يعاني منه المواطنون.
وأهمس همسة أخيرة بأذن المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، بأن يفرجوا عن الأموال التي صرفتها الجمعيات الأهلية لمساعدة ونصرة أهالي رفح، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه الأموال، وأنهم يعانون، والناس هناك ناس مازالوا يعيشون في النوادي، ويبيتون في.. في المدارس، ونحن اليوم في.. دخلنا في شهر رمضان والشتاء على الأبواب، والمعاناة لا يمكن السكوت عليها إطلاقاً، أكرر.. أكرر، أكرر أن على وسائل الإعلام جميعها أن تركز على معاناة مدينة رفح، الأكثر نكبة تقريباً في الأراضي الفلسطينية، والتي شهدت تدميراً واسعاً وكبيراً لأراضي الفلسطينيين..
عبد الصمد ناصر: شكراً موسى الجمل، لم يبقَ إلا ثواني قليلة فقط أريد أن أشرك فيها أحد السادة المشاهدين عبر البريد الإلكتروني يقول: يتساءل هل ما يفعله شارون وحكومته مجرد مغامرة سياسية لا تخرج عن إطار تهور معتمد على التفوق العسكري، أم أن الأمر يتعلق بعمل مدروس يخدم استراتيجيةً إسرائيلية عليا، هدفها إلغاء الهوية الفلسطينية وتجاوز الحدود الحالية في إطار الحلم التوراتي للدولة من النيل إلى الفرات؟ أحمد من اليمن كانت هذه آخر مشاركة عبر البريد الإلكتروني.
الموضوع مهم جداً، لكن الوقت للأسف ضيق، لا يسعنا في نهاية هذه الحلقة إلا أن نشكر كل من شاركنا، ونعتذر لمن لم نُدرج مشاركتهم سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر الإنترنت، ولنا لقاء آخر بحول الله.