
مصير الفدرالية في العراق
مقدم الحلقة: | جمانة نمور |
تاريخ الحلقة: | 26/01/2004 |
– تحديات تواجه الانتخابات
– مستقبل العراق في ظل الانتخابات وفدرالية الأكراد
– تقريب وجهات النظر حول الانتخابات والحلول البديلة
– عواقب الخلاف على الانتخابات العراقية
– ملامح الفدرالية التي يطالب بها الأكراد
جمانة نمور: أهلا بكم إلى هذه الحلقة الجديدة من منبر الجزيرة، تعالت أصوات في العراق مؤخرا تنادي بسرعة إجراء انتخابات عامة وهو الاقتراح الذي لاقى تأييدا كبيرا في الشارع العراقي خاصة من قِبل الشيعة، هذه الدعوة جاءت على غير رغبة الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر وبعض أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في تنظيم انتخابات جزئية وانتقالية على أساس أن ظروف البلاد الراهنة لا تشجع على إجراء انتخابات شعبية مباشرة وهو السبب الذي دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى دراسة اقتراح بإرسال فريق دولي لبحث مدى ملائمة الأوضاع لإجراء انتخابات مباشرة ووسط هذا الجدل الخاص بالانتخابات خرجت أصوات كردية تطالب بتبني فدرالية للشعب الكردي في مناطق الشمال العراقي، هذا الزخم الذي تشهده الساحة السياسية في العراقية يثير أكثر من تساؤل أبرز هذه التساؤلات؛ هل تلقي المطالبات بإجراء انتخابات عامة استجابة في الأوساط العراقية؟ وما هو مصير الفدرالية التي يطالب بها الأكراد في العراق؟ وهل يتفق العراقيون على الانتخابات والفدرالية أم ستلعب القضيتان دورا في التباعد والخلاف بين القوى السياسية والشعبية في العراق؟ نحن في انتظار مداخلاتكم على رقم الهاتف مفتاح قطر 9744888873+، الفاكس 9744890865+، كذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت وهو www.aljazeera.net
ونبدأ بتلقي أولى اتصالاتكم والاتصال الأول من الأخ عمر، مساء الخير أخ عمر من السويد.
عمر من السويد: (Hello) مرحبا.
جمانة نمور: أهلا بك.
تحديات تواجه الانتخابات
عمر: أهلا وسهلا والله أني أريد أشارك بهذا الموضوع المهم، هو بالحقيقة إن الانتخابات في الوقت الحاضر شيء صعب إلى درجة لكن مبدئيا هو مهم إجرائها في العراق لأن هذا أول مرة في تاريخ العراق والشيء شيء مهم جدا ويتعلق بكل أبناء الشعب العراقي.
جمانة نمور: كنت أتمنى لو أسمع صوتك أعلى قليلا
عمر: نعم
جمانة نمور: تفضل
عمر: الانتخابات شيء مهم لكن في الوقت الحاضر أنا أتصور لأن الإحصاء ليس إحصاء دقيق يمكن أن يصير شوية تعقيدات بإجرائها.
جمانة نمور: يعني أنت مع الذين يقولون أن الأجواء غير جاهزة يعني أنت مع المبدأ لكن ضد التطبيق حاليا.
عمر: بالضبط، لأن تصوري هو إجرائها شوية صعب يعني بالنسبة الإحصاء ليس كاملة وفيه ملايين الناس خارج العراق، لكن أنا أتصور لغاية لنهاية العام الحالي ممكن تحقيقها ولكن الفدرالية هو شيء مهم وممكن تحقيقها وممكن تجاوب كبير لحقوق وضمان الشعب الكردي لأن إذا إحنا رجعنا إلى الوراء للعشرينات والثلاثينات نشوف كان عندما تأسست الدولة العراقية هذا المشروع العراق، الأكراد تقدموا به في ثلاثين 1930، لكن وفيه كانت مشاكل والإنجليز كان هو أولهم للتصدي على هذه المطالب وجاء إلى كردستان ودمر الثورة الكردية ما إتجاوب لهذا المطالبات، الآن في الستينات عندما بدأ الثورة الكردية بدأ نفس المشاكل ولحد الآن إذا ما يُعالَّج هذا الموضوع إحنا نرجع للوراء للستينات ويصير المشاكل جاءت النتيجة بـ 1975 ماذا جاء للعراق وفي الثمانينات الحرب العراقية الإيرانية وكان..
جمانة نمور[مقاطعةً]: نعم، شكرا لك أخ عمر نتحول إلى فنلندا معنا من هناك الأخ علاء، مساء الخير.
علاء: مساء الفل.
جمانة نمور: كيف تنظر إلى هذا الجدل حول إجراء انتخابات في العراق؟
علاء: الحقيقة أنظر إلى هذا الجدل أن الناس الأميركان اللي هما بيدَعوا حرية الإنسان وبيدَعوا الديمقراطية وبيدَعوا الانتخابات الحرة ورئيسهم كل أربع سنوات بيُنتخَّب من قِبَّل الشعب الأميركاني بالرغم من الخلافات الرهيبة اللي إحنا كلنا بنعرفها سواء من الزنوج أو من الجاليات المختلفة الموجودة في أميركا، وهما جُم احتلوا هذا البلد وسبحان الله يعني كل يوم بنرى مآسي شعب بيعاني نساء أطفال قتل تدمير، عليهم كما يعني بدؤوا هذه الجريمة في حق الشعوب العربية والإسلامية وشعوب المنطقة كما أدخلونا في هذا المعترك وهذه الأزمة الرهيبة عليهم أن يخرجوا أو يُخرِجونا منها، هذه مأساة.
جمانة نمور: يعني الأخ علاء أنت تشير في الوقت نفسه إلى المشكلة الأمنية في العراق وتطالب بإجراء الانتخابات في حين أن معارضي إجراء الانتخابات يأخذون نفس الحجة كأنها عقبة أمام إجراء هذه الانتخابات. نأخذ رأي الأخ محمد من فرنسا بالموضوع، مساء الخير، فقدنا الاتصال بالأخ محمد لنرى إذاً وجهة نظر الأخ عبد العزيز من السعودية أهلا بك، إذاً عاد محمد من فرنسا
محمد: ألو السلام عليكم
جمانة نمور: عليكم السلام تفضل
محمد: شكرا أخت جمانة، يا سيدتي الكريمة مجلس الحكم أتى إلى العراق والشعب العراقي مُهمَّش، المجلس الحكم يتألف من معارضة عراقية عاشت في الخارج الشعب العراقي في الداخل عانى من حكم صدام، الآن نجد أن الشعب العراقي مُهمَّش، فالانتخابات في الحقيقة ضرورية جدا للشعب العراقي، يعني موضوع مثل موضوع الفدرالية هل يمكن أن يمر على الشعب العراقي دون انتخابات؟ تريد أميركا أن تمرر موضوع الفدرالية على مجلس وطني دون الرجوع إلى الشعب العراقي، البعض يقول أن بعض الدول كانت فدرالية هذه الدول كانت فدرالية عن طريق انتخابات عن طريق صندوق انتخابات، وأنا في الحقيقة متفاجيء جدا من بعض السُنة من أهل السُنة والجماعة الذين قالوا بأنهم ضد الانتخابات لأن الوضع الأمني لا يسمح، في الحقيقة هذا يصب في البحر الأميركي لأن أميركا لا تريد انتخابات تريد أن تمرر مشروع أيهما أفضل أن تمرر انتخابات حتى لو كانت النتائج غير دقيقة بسبب هناك الإحصائيات أو غير ذلك أم أن يُمرَّر مشروع الفدرالية، أيهما أسهل؟ في الحقيقة إن مشروع الفدرالية هو عبارة عن خطر كبير للعراق يهدد وحدة العراق وأنا أعرف لماذا تركيا الآن لا تعارض هذه الانتخابات، لا تعارض هذه الانتخابات لأن تركيا ستحصل عن طريق التركمان ما يسمى منطقة كركوك وحتى آبار النفط في كركوك والأكراد يحصلون على حصتهم أيضا من هذه الآبار، إذاً ماذا يبقى للشعب العراقي، ماذا يبقى للشعب الذي عانى من حكم صدام؟ الحقيقة هذا عبارة عن سيناريو يجب على الشعب العراقي أن يعارضه معارضة شديدة وفي الحقيقة أنا أيضا ضد المعارضة السورية المنافقة التي أيضا تنادي بأن تأخذ منطقة من..
جمانة نمور [مقاطعةً]: أخ محمد يعني..
محمد [متابعاً]: سوريا لصالح الأكراد، نحن كلنا عرب وكلنا أكراد.
مستقبل العراق في ظل الانتخابات وفدرالية الأكراد
جمانة نمور: مثل العادة نتمنى على الجميع أن يعبروا عن وجهة نظرهم دون تجريح بأحد، أشار الأخ محمد إلى موضوع الدول المجاورة وتأثيرها ربما على ما يحدث في العراق، لنرى وجهة نظر الأخ عبد العزيز من السعودية، يعني كان هناك دعوات حتى فرنسية، دو فيلبان قال إذا كان موضوع يعني معناه تدويل القضية العراقية وأن يعقد مؤتمر لكي تشارك به حتى الدول الجوار لتحديد مستقبل العراق السياسي، برأيك لماذا لم يلق تجاوب يعني هذا المؤتمر؟ وهل فعلا تقرير مستقبل العراق السياسي سوف يتم من الداخل برأيك؟
عبد العزيز من السعودية: ألو السلام عليكم
جمانة نمور: عليكم السلام.
عبد العزيز: عبد العزيز الزهراني الله يسلمك، تسمعيني؟
جمانة نمور: نعم، تفضل أخ عبد العزيز
عبد العزيز: أنا الحقيقة قضية الانتخابات هي وسيلة ربما لأن ينقْض الشيعة على الحكم مع إنه فيه أربع آراء لدى الشيعة، فيه رأي لمقتدى الصدر وفيه رأي لعلي السيستاني الذي يرى أن الناس الذين عاشوا خارج العراق في إشارة إلى أحمد الجلبي ينبغي ألا يحكموا البلد، أحمد الجلبي يريد أن تكون هناك انتخابات، إبراهيم الجعفري اللي هو رئيس حزب الدعوة يرى إنه لابد من حل وسط، فحتى المعسكر الذي ينادي بالانتخابات هناك إشكالات، أيضا بالنسبة للفدرالية أنا في الحقيقة مع الفدرالية ينبغي أن يكون هناك فدرالية إذا شاء الأكراد ذلك على أن تُحَل مشكلة كركوك، أيضا ما يتعلق بالانتخابات يا أخت جمانة أنا الحقيقة مع الأميركان في تأجيل الانتخابات لسبب بسيط، لأنه يا جماعة هذا الكلام لا يفهمه إلا العراقيون فقط لو حدثت هناك انتخابات وصار الشيعة هم الأكثرية يعني على اعتبار إنهم هم يقولون ذلك هيكون هناك مشكلة بالنسبة للسُنة وربما تكون هناك حروب وحرب أهلية كما حدث في لبنان، لكن عليهم أن يتريثوا ويصير إنه فيما بعد يبحثون عن حل وسط، لابد من دستور مؤقت كما حدث في لبنان وأنا استشهد هنا بكلام حسن نصر الله لابد من طائف جديد للعراق ونسأل الله التوفيق شكرا لكِ.
جمانة نمور: شكرا لك، إذاً نتابع تلقي اتصالاتكم معنا الأخ أبو جعفر مساء الخير.
أبو جعفر: مساء النور.
جمانة نمور: تفضل.
أبو جعفر: السلام عليكم، أتصور إنه الموضوع قائم على نقطتين رئيسية اللي هي الانتخابات والفدرالية، يعني أكاد أن أجزم أنه الانتخابات صعبة التحقيق بالعراق لاعتبارات عديدة أبرزها أنه بغداد ذات أكبر كثافة سكانية يعني سبعة مليون تقريبا من الصعب إجراء الانتخابات فيها مع غياب الوضع الأمني التام عن العراقيين، والاعتبار الثاني إنه هناك حوالي ثلاثة إلى أربعة مليون عراقي بره، كيف تقام الانتخابات مع غياب كتلة بشرية هائلة؟ أما بالنسبة للفدرالية فحقيقة أعتقد أنه الأخوة الأكراد وخصوصا الفصيلين وأنا أخص الفصيلين يعني مش الأكراد كلهم أنه يريدون من الفدرالية رفع وهي حقيقة شعار يصنعون فيه الطريق إلى كردستان العراق الطريق إلى كردستان كدولة وهذا الشعار حقيقة إحنا كنا نسمعه سواء كنا في العراق أو خارج العراق أن الديمقراطية للعراق والفدرالية للأكراد حتى نصل إلى الدولة المنشودة، حتى إحنا حقيقة نأسف كعراقيين يعني العراق بلد قديم يعني كيف يتكلم غالبية المسؤولين الأكراد يتكلمون عن الشعب الكردي وكأنوا إحنا شعوب يعني شعب في الجنوب وشعب في الوسط وشعب في الشمال.
جمانة نمور: يعني في هذه المنطقة حيث فعلا الأكراد يتمتعون بحكم ذاتي، يقول الأكراد لماذا العودة إلى الوراء وقد حصلنا على ما حصلنا عليه وإذا كان فعلا الشعب العراقي شعب واحد لماذا إذن حصل للأكراد ما حصل ولم يكن هناك مساواة من قبل، لنطلع على وجهة نظر في هذا الإطار من الأخ ديار في النرويج أخ ديار مساء الخير.
ديار من النرويج: مساء النور أخت جمانة إذا ممكن بس تعطيني شوية وقت الله يخليكي.
جمانة نمور: تفضل هل لك من تعليق يعني على النقطة التي أثيرت الآن؟
ديار: في البداية أحب أحيي الأخوان المجاهدين في الرمادي والفلوجة وثانيا أختي جمانة اليوم تابعت يعني برنامج بالجزيرة الأخوان العرب يعني أتصور شو اسمه يعني يساهمون بالغلط بأنه إحنا شو اسمه يعني الزعماء الأكراد يعني أصدقاء يعني مع إسرائيل أو هذا شيء غلط صراحة أنا كمواطن كردستاني بالأول شيء مستعد يعني أدافع عن الإسلام وثانيا يعني أدافع يعني عن الكردستان، فيعني بالموضوع يعني الفدرالية أخت جمانة إنتو تعرفون يعني إن الشعب الكردي..
جمانة نمور [مقاطعةً]: إذا كنت مع الفدرالية أخ ديار يعني لنستفد من الوقت ونكن أكثر تحديدا، أي فدرالية تريد يعني أي فدرالية ترى للعراق؟
ديار: نعم أخت جمانة أنا صراحة يعني إنسان مو سياسي بس أنا أحب يعني يكون يعني مثل ما يقول شيخنا يعني السياسيين بالعراق يعني نحن نريد الديمقراطية لكل شعب العراق والفدرالية للستة ملايين أكراد اللي موجودين في الكردستان
جمانة نمور: نعم، شكرا لك أخ ديار يعني لنتحول إلى الدانمارك معنا من هناك الأخ خليل، مساء الخير أخ خليل هل تسمعني؟
خليل: نعم أسمعك بارك الله فيكِ حابب أشارك.
تقريب وجهات النظر حول الانتخابات والحلول البديلة
جمانة نمور: أهلا بك يعني تساؤلات عديدة مطروحة على موضوع الانتخابات وبالتالي مستقبل العراق السياسي، برأيك هل فعلا من حل وسط في خضم كل وجهات النظر المتناقضة هذه؟
خليل: والله أنا ما بظن في هالشغلة حل وسط طول ما أميركا موجودة في البلد، أميركا أتت لتُفكِك العراق ومن بعدها دول عربية أخرى وبالنسبة للفدرالية أنا يعني ضد هذا الشيء تماما وبالنسبة للذين يريدون محاكمة الأخ القائد صدام حسين يروحوا يحاكموا أول شيء اللي دخلوا على العراق وقتلوا الأطفال والنساء، فهذا الشيء يعني اللي حابب أشترك فيه وأقول إنه يعني الفدرالية ضد العراقيين تماما والعرب كافة وشكرا لكم.
جمانة نمور: شكرا لك، الأخ الهادي من ألمانيا أهلا بك
الهادي: مساء الخير أستاذة جمانة
جمانة نمور: مساء النور
الهادي: تحياتي لكِ ولقناة الجزيرة
جمانة نمور: أهلا وسهلا، ما هو تعليقك على موضوع هذه الحلقة؟
الهادي: والله عندي مداخلة قصيرة حول موضوع الانتخابات والفدرالية في العراق، الأستاذة جمانة الانتخابات في العراق في الوقت الحالي وهو يرضخ تحت نيل الاحتلال هو موضوع مرفوض يعني غير ممكن، كيف تكون هنالك انتخابات في العراق وهو على حاله وهل سوف تكون هذه الانتخابات مقنعة للشعب العراقي في ظل هذا الوضع؟ أما فيما يتعلق بالفدرالية للأخوة الأكراد فا والله أنا من كل قلبي أريد الأمم المتحدة بس تتدخل في موضوع الأكراد وتعمل لهم دولة تضم كل الأراضي الكردية اللي يعيش عليها الشعب الكردي، وأما فيما يتعلق بالأكراد وفدرالية العراق فهذا أمر من وجهة نظري مرفوض، لابد أن يكون هنالك عراق موحد بكل طوائفه وعرقياته تحت حكومة ديمقراطية مركزية قوية ولو إنه من المحبذ أن يقع نوع من الفدرالية الإدارية مثل ما هو موجود في بعض الدول الغربية مثل ألمانيا، أما أن يعملوا أكراد العراق بإيعاز من بعض الجهات المشبوهة على تفتيت العراق إلى دويلات قزمية لدرء خطر العراق على الكيان الصهيوني ومصالح الإمبريالية في المنطقة هذا شيء مرفوض من الأساس وشكرا لكِ.
جمانة نمور: شكرا لك، الأخ الهادي عبر عن وجهة نظره من ألمانيا نتحول إلى السعودية معنا من هناك الأخ فيصل، مساء الخير
فيصل: مساء الخير أخت جمانة
جمانة نمور: أهلا وسهلا بك
فيصل: تحية لكِ ولقناة الجزيرة، بداية أوجه الشكر والتقدير والتهنئة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش والقوات الأميركية التي تقدم أفخر أنواع البطولة والشجاعة في مواجهة الإرهابيين في العراق وتقوم بجهود كبيرة كبدتها خسائر بشرية ومادية هائلة من أجل حرية العراق وشعبه، إن الديمقراطية الحقيقة صعبة المنال في العراق لاسيما وأن هناك اختلافات بين جميع الطوائف، هناك من يريد انتخابات مبكرة وهناك من يرى عدم إجراء انتخابات في ظل الأوضاع الحالية السيئة وما بين هذا وذاك يبقي العراقيون ضحايا مستمرون لقيادات مختلفة كل واحدة تريد لنفسها أكثر مما تريد للشعب العراقي، فأنا أعتقد أن العراقيون سيظلون في مهب الرياح لذلك أرى أن الوصاية الأميركية أفضل الحلول وأعتقد أن العراق متجهة إلى التقسيم الإجباري وشكرا لكم.
جمانة نمور: شكرا لك، معنا الأخ محمود من بريطانيا، أخ محمود ما رأيك في موضوع مستقبل العراق السياسي؟ هل فعلا إجراء انتخابات معقد لهذه الدرجة أم أنه معقول ومقبول ومُطالَّب به من قِبَل أعداد لا يستهان بها من الشعب العراقي؟
محمود: والله أخت جمانة الموضوع ده صعب جدا جدا في الوقت الحاضر، حتى لو نظرنا إلى الوضع الحالي في بريطانيا دول كاسكتلندا وويلز عندهم شبه حكم ذاتي وعندهم برلمان داخلي ولكن ذلك لن يسمح الوضع في العراق بقيام هذه الفدرالية أو الحكم الذاتي فيها إلا بعد إرساخ قواعد الديمقراطية وائتلاف الشعب العراقي كاملا وراء حكومة مستقلة كاملة منتخبة من الشعب العراقي.
جمانة نمور: شكرا لك أخ محمود، نتحول إلى الأخ حسني في مصر مساء الخير.
حسني: أيوه السلام عليكم.
جمانة نمور: عليكم السلام.
حسني: لو سمحتي يا أخت جمانة بالنسبة لموضوع الانتخابات يعني أبسط شيء إنه تُجرَى انتخابات في العراق دلوقتي أبسط شيء، أميركا اللي بتدعي الديمقراطية في العالم كله وبتنادي بالديمقراطية طيب هي فين؟ الديمقراطية دية بتفصّلها حسب مزاجها أو حسب رغبتها، أبسط حقوق الشعب العراقي دلوقتي إنه تقام له انتخابات على أساس إن هي دي مبادئ الديمقراطية بداية الديمقراطية في العراق دي حاجة، الحاجة الثانية إن دلوقتي بالنسبة للفدرالية اللي بيطالبوا بها الأكراد دي ما هي إلا دي يعني تقسيم بداية التقسيم للعراق بعدين الوضع في العراق كمان إزاي تحصل انتخابات دلوقتي؟ الفصيل الوحيد اللي بيمتلك السلاح وبيمتلك القوة هو الفصيل الكردي، على أي أساس يعني على أي أساس الفصيل الكردي ده هو اللي بيتمتع بالسلطة هو السلطة الحقيقة في العراق هو الفصيل الكردي.
جمانة نمور: شكرا لك أخ حسني، من جديد نعود إلى السعودية ومعنا من هناك الأخ أبو السعود
أبو السعود: السلام عليكم
جمانة نمور: عليكم السلام
أبو السعود: مساء الخير
جمانة نمور: أهلا بك
أبو السعود: يا أخت جمانة صراحة الانتخابات الآن ما تصلح في الوقت الحاضر لأن لا الوضع يشجع على الانتخابات ولا الأشخاص اللي هم موجودين يشجعون علي قيادة العراق اللي هما مجلس الحكم وإذا..
جمانة نمور [مقاطعةً]: إذاً ما البديل إذا كان الحلين يعني أنت غير راضي عنهما؟
أبو السعود: الحلين أولا الأمم المتحدة تتدخل في هذا الموضوع وتذهب قوات الاحتلال بدون رجعة تذهب على ما أتت إليه وعلى المكان اللي أتت منه، وهذا في الوقت يصير انتخابات حرة تكون انتخابات حرة ولا يُنتخبون الأعضاء الذين أتوا من مجلس الحكم، فهم صراحة خطر ليس على العراق وبس وإنما على جيران العراق وعلى الدول العربية.
جمانة نمور: نعم شكرا لك أخ أبو السعود، نتحول إلى الدانمارك معنا من هناك الأخ حازم
حازم من الدانمارك: السلام عليكم
جمانة نمور: أهلا بك أخ حازم، استمعنا إلى آراء عديدة متناقضة، ما هو الحل وسط كل هذه الآراء برأيك؟
حازم: نعم، إن جميع من تحدثوا حتى الآن مسلمين وسبب هذا التناقض في الآراء بهذه المسألة يرجع إلى أن هذه الآراء لا تصدر عن الإسلام الذي يؤمن به جميع هؤلاء، وأنا أقول لجميع من اتصلوا ولمن يسمع أننا إذا أردنا أن نتوجه إلى ربنا بالعبادة والتقديس نقوم بذلك حسب الأحكام التي أنزلها إلينا من خلال الإسلام بأحكام الصلاة، أما إذا أردنا أن ننظم اقتصادنا وشؤوننا الاجتماعية والتعليمية والسياسية فإننا نذهب لمشاريع أميركا والأمم المتحدة والجامعة العربية، هل هناك إلهين إله في السماء وآلهة في الأرض؟
جمانة نمور [مقاطعةً]: شكرا..
حازم [متابعاً]: إن الله سبحانه وتعالى يأبى للمسلمين أن يُحْكِموا في شؤون حياتهم، دقيقة واحدة لو سمحتي، هذه مجرد مقدمة يعني أنا لم أعط رأيي في الموضوع نفسه..
جمانة نمور[مقاطعةً]: هناك العديد من الاتصالات أخ حازم نحن دائما في منتصف الحلقة الأخير نحاول إعطاء المجال لأكبر عدد ممكن من الأشخاص للمشاركة لذا نتمنى على الجميع الاختصار في الوقت المتاح بالتساوي للكل، الأخ خالد في الإمارات أو الأخ طارق في الأردن أولا، مساء الخير
طارق: نعم، مساء الخير
جمانة نمور: تفضل
طارق: أخت جمانة حول هذا الموضوع فإن الدعوة إلى الانتخابات في العراق في هذه المرحلة حق يُراد به باطل، فعبر التاريخ لم يحدث أن كانت مطالب الشعوب المحتلة وقياداتها التاريخية الانتخابات في ظل الاحتلال واستمراره وإنما المهمة الأساسية للشعوب وقيادتها هو النضال والمقاومة من أجل التحرير، وعلى ذلك فإن الدعوى للانتخابات من قِبل جهات ومرجعيات كان لها دور أساسي باحتلال العراق وتدمير دولته وإهانة شعبة هي دعوة المراد منها محاصرة المقاومة وقواها وإجهاض برامجها الهادفة إلى التحرير وكنس الاحتلال ومن ثم..
جمانة نمور [مقاطعةً]: يعني كيف يمكن لانتخابات أن تجهض مقاومة؟ يعني هل لك أن توضح لنا هذه النظرية؟
طارق: نعم سيدتي إن الانتخابات في هذه المرحلة في ظل وجود احتلال تعني أن هناك ديمقراطية وحيث أن الديمقراطية والاحتلال لا يمكن أن يتقابلا معا ولا يمكن أن يكونا معا فبالتالي هي تسويف وبالتالي محاولة إجهاض وإبعاد جماهير الشعب عن المقاومة ووضع جماهير الشعب في دوامة وقضية لها انتخابات وغيره، أما عملية الديمقراطية والانتخابات فبعد كنس الاحتلال وبعد التخلص من هذا الاحتلال نلجأ إلى العملية الديمقراطية وتكريسها والوصول إلى مطالب الشعب.
جمانة نمور: شكرا لك أخ طارق، معنا الأخ أبو صامد من سوريا
أبو صامد: ألو مساء الخير
جمانة نمور: مساء النور
أبو صامد: في الحقيقة أريد أن أبدي عدة استغرابات حول موضوع فيما يخص الانتخابات، الاستغراب الأول حول مسألة الانتخابات في ظل احتلال غير شرعي قانونيا وغير شرعي إنسانيا من جهة ومن جهة أخرى طرح موضوع جزئي يخص الانتخابات وكأن الوضع الديمقراطي مستتب في العراق وكأن قوات الاحتلال التي أتت لتفتت المنطقة العربية بكاملها ولتبدأ من العراق ولتنتشر إلى باقي المناطق لتلتقي مع المشروع الصهيوني، الغريب في الأمر أن تُأخّذ وتُطرَح مسألة الانتخابات وكأنها مسألة ستحقق الحرية والديمقراطية المزيفة للشعب العراقي، أنا أؤكد على كلام الأخ طارق من الأردن بأن مسألة المقاومة هي المسألة الأساسية والمهمة في المرحلة الحالية للشعب العراقي وللأمة العربية لأن الأمة العربية الآن تتعرض للأكل من العراق بداية،ً فالمقاومة والتركيز على المقاومة للشعب العراقي هي الأساس وليس الانتخابات ولا الفدرالية أو الكونفدرالية التي يجب أن تتمتع كل الأقليات في الأمة العربية بالحرية والديمقراطية في ظل عدم وجود احتلال لا أميركي ولا صهيوني، الأولوية للمقاومة وأبدي استغرابي لطرح الموضوع.
جمانة نمور: نعم شكرا لك، الأخ خالد الآن من الإمارات مساء الخير
خالد: ألو مساء الخير يا أخت جمانة
جمانة نمور: أهلا بك
خالد: هو طبعا موضوع الانتخابات يعني طُرِح في الوقت الحالي وكان له صدى دولي وإقليمي من العراق ومن كافة الدول العربية، أنا رأيي إن الانتخابات هي مرحلة فإذا تمت انتخابات فممكن الشعب العراقي ينتخب ويقول رأيه وإذا لم تتم انتخابات أو أُجِلت فهي ضرورة سياسية وهي حقبة زمنية أو مرحلة من الوجود إذا كان وجود أميركي أو ياباني أو دانماركي تحت أي قوات، طبعا هو وجود تحالف بيشمل عدة دول المتعددة الجنسيات فوقت أو آخر ممكن كل ده يتغير بعد فترة وجيزة تطول أو تقصر ممكن الشعب العراقي بيستعيد توازنه وإذا كان المجلس بيُعيَّن أو تم بالانتخاب أو أُجلت الانتخابات دي فترة زمنية وإن العراقيين سوف يعودوا مرة أخرى إلى السيادة الكاملة وده ما يتحقق إن شاء الله في القريب العاجل واللي عايز أقوله إن يعني الشعب العراقي دلوقتي شعب صامد وواقف في مواجهة الاحتلال مضبوط وأنا بس اللي عايزه إنه نلجأ للطرق الدبلوماسية والمساعي الحميدة وهي دي اللي هتجيب الناتج، إنما الدماء والتفجيرات والتفخيخات كل دي لن تأتي إلا بمزيد من الدماء والعنف والعنف المضاد، أشكرك جدا يا أخت جمانة.
جمانة نمور: شكرا لك أخ خالد، وقد عبر عن وجهة نظرة من الإمارات وفي انتظار سماع المزيد من وجهات نظركم حول موضوعنا لهذه الليلة ونتابعها بعد الفاصل.
[فاصل إعلاني]
جمانة نمور: من جديد نرحب بكم إلى هذه الحلقة من منبر الجزيرة ونتحول بكم ومعكم إلى لبنان ومعنا من هناك الأخ عماد الدين مساء الخير
عماد الدين: ألو مساء الخير، أخت جمانة مرحبا
جمانة نمور: أهلا تفضل
عماد الدين: كان رأيي على الانتخابات اعتقد أن الانتخابات مهما تكون صورتها ومهما تكون سيئة يعني في هذا الوقت اللي بيمر به العراق اعتقد أنها ضرورة من ضروريات الوقت هذا ومهما تكون النتائج يجب أن تكون الحكومة التي تُشكَّل من هذه الانتخابات حكومة مكبلة بجميع القيود حتى لا تكون اتفاقات أمنية أو اتفاقات تجارية أو علاقات بين الدول إلى أن تكون حكومة شرعية عراقية 100% بعد عام أو عامين من انتهاء هذه الانتخابات، أما بالنسبة إلى رأيي للفدرالية اعتقد أن الفدرالية في المحافظات شيء جيد ويضمن الحقوق اللي بإطار المحافظة وكان فيها من خلال المجلس الشعبي المركزي وعدد السكان يلعب الدور في هذا الموضوع وشكرا.
جمانة نمور: شكرا لك، معنا الأخ خالد من النرويج
خالد: السلام عليكم أخت جمانة، مساء الخير
عواقب الخلاف على الانتخابات العراقية
جمانة نمور: وعليكم السلام أهلا وسهلا بك، يعني موضوع الانتخابات برأيك هل يمكن أن يتحول إلى خلاف جوهري بين أبناء الشعب العراقي يمكن أن تكون عواقبه يعني لا أحد يعرفها؟
خالد: لا اعتقد ذلك لأنه أنا مع انتخابات والفدرالية ولكن انتخابات ليس بالوقت الحاضر لأنه أكثر من أربع ملايين عراقي هم خارج العراق وبالنسبة للفدرالية، أنا أؤيد لفدرالية جغرافية والقومية للأكراد لأنه حقهم وثانيا أنا استغربت لما يتصلون الأخوان العرب ليس من شأنهم لكي يتدخلوا من الشأن العراقي هم..
جمانة نمور: شكرا لك أخ خالد، معنا الأخ دلسوز من العراق
دلسوز: ألو مرحبا
جمانة نمور: أهلا
دلسوز: مساء الخير أخت جمانة
جمانة نمور: مساء النور
دلسوز: صراحةً موضوع الانتخابات في وطننا العراق يعني هو بل في الواقع لعبة إيرانية قذرة في العراق، يطالبون بأن يصبح السيستاني خميني آخر لدينا وهذا شيء مرفوض مطلقا، الحل الأمثل للعراق الآن هو الفدرالية الكردية، باعتقادي هذا هو أمثل حل وإلا سيكون التقسيم هو المصير الحاتمي للعراق.
جمانة نمور: يعني كيف تقنع عشرات الآلاف الذين يتظاهرون تأييدا لدعوة السيد السيستاني؟
دلسوز: تظاهرات من أجل انتخابات في هذا الوقت الراهن الذي لا نزال نعاني فيه من الاحتلال والتظاهرات من أجل مرجعية أو إقامة حكومة دينية على غرار نظام الملالي في طهران، هذا شيء مرفوض البتة، يعني نحن لا نرضى بأن نكون أُلعوبة في يد إيران أو غير إيران، إحنا شعب عراقي قائم بذاتنا نستطيع أن نقرر مصيرنا.
جمانة نمور: شكرا لك أخ دلسوز معنا الأخ عبد الرحمن من السعودية، مساء الخير
عبد الرحمن: مساء النور أخت جمانة
جمانة نمور: نعم تفضل
عبد الرحمن: والله نحن لا نؤيد الانتخابات ولا نؤيد الكونفدرالية في العراق، نحن نؤيد الجهاد ضد الأميركان وشكرا هذا رأيي في العراق.
جمانة نمور: شكرا لك، الأخ صلاح من الأردن أهلا بك
صلاح: السلام عليكم
جمانة نمور: وعليكم السلام
صلاح: الحقيقة إن هذه النداءات التي تنادي بالفدرالية أو الانتخابات هي مغرضة في حقيقتها والقصد منها هو إطالة الاحتلال الأميركي والبريطاني إلى العراق، هؤلاء الذين ينادون بهذه الشعارات الحقيقة أنهم لا يتقون الله سبحانه وتعالى، فماذا لأهل العراق أن يفعلوا والعدو بين أظهرهم سوى الجهاد في سبيل الله، أناشد جميع العلماء بدايةً من السيستاني أو غيره بأن يتقوا الله وأن يعلنوا الجهاد في وجه أميركا وبريطانيا أولا ويخلّصوا العراق من شرار الكفار ثم بعد ذلك فالحل موجود وهو الإسلام والإسلام لا يختلف عليه اثنان في العراق سواء كانوا أكراد أو تركمان أو سُنة أو شيعة، هذه هي الحقيقة وهذا هو الذي..
جمانة نمور [مقاطعةً]: وماذا عن الأقليات الأخرى يعني هناك قوميات أخرى في العراق؟
صلاح: أليسوا مسلمين هؤلاء القوميات
جمانة نمور: هناك غير مسلمين في العراق يعني أنت تنفي..
صلاح: هؤلاء أقليات ويعيشوا في ظل الإسلام أفضل من أي وضع فدرالي أو غير ذلك يعيشون فيه، وهم يعلمون ذلك وعاشوا في ظل الإسلام وكانوا محترمين ومُقدَّرين جميعا.
جمانة نمور: شكرا لك أخ صلاح وقد عبرت عن وجهة نظرك من الأردن، نعود من جديد إلى السعودية معنا الأخ فهد مساء الخير
فهد: أهلا مساء النور
جمانة نمور: أهلاً بك
فهد: الحقيقة يعني يجب ألا نغالطهم في الشأن هذا لأنه لا يمكن أن يكون هنالك أي حلول مادام الاحتلال موجود، الحل هو بسيط جدا لو أعلنت أميركا رسميا أنها سوف تخرج من العراق لبدأت في الانتخابات، صحيح العراق مقسم إلى محافظات ومعروف مَن سكانها ومدنها وقراها تستطيع أميركا إذا أعلنت – ولن تعلن – إذا أعلنت أن تجرى انتخابات مجلس برلماني وتُسلِم العراق للعراقيين، لكن أميركا ما جاءت من أجل سواد العراقيين لتنقذهم من صدام وتجعل لهم ديمقراطية، أميركا ليست جمعية خيرية توزع الديمقراطية ولكنها بلد محتل لها أهدافها وسوف الآن تلعب على الأكراد وتفصلهم عن العراق وتبدأ بعد ذلك في حرب بين السُنة والشيعة فهي لن..
جمانة نمور [مقاطعةً]: نعم شكرا لك أخ فهد معنا الآن الأخ محمد من مصر مساء الخير
محمد: السلام عليكم سيدة جمانة
جمانة نمور: وعليكم السلام
محمد: وكل عام وأنتِ بخير والجزيرة وكل الشرفاء في هذا الوطن بخير، الخيار الوحيد سيدتي لإنقاذ العراق هو إجراء انتخابات حرة ومبكرة، دلوقتي حضرتك الأميركان في ورطة ومجلس الحكم في ورطة، ورطة الأميركان حضرتك إن الإستراتيجية بتاعتهم بتواجه مشكلة رهيبة ما بين مطلب كردي بحكومة فدرالية وبين عسكر تركي يهدد بدموية إن كان ذلك، مشكلة مجلس الحكم، مجلس الحكم يخشى من الانتخابات المبكرة من ألا تنكشف سوءتهم عند صندوق الانتخابات، أنتِ عارفة حضرتك لو رجعنا بالتاريخ للقرن الـ17 لما دخل جنكيز خان والمغول إلى أرض العراق كان الولاة اللي هو كان مجلس الحكم آنذاك يدل عسكر المغول على جيوب المقاومة كان جزاء هؤلاء وسيتم قتل الولاة أو مجلس الحكم آنذاك رفسا بالأقدام، حضرتك الكل متخوف من الانتخابات ليه؟ فيه شيعة لما النهاردة هما عاملين حسابهم إن هما كثير يعني بعد سنة مش هيبقوا كثير؟
جمانة نمور: شكرا لك أخ محمد، معنا الآن الأخ نادر من السعودية، مساء الخير
نادر: مساء النور، السلام عليكم يا أخت جمانة
جمانة نمور: وعليكم السلام تفضل
نادر: بداية أحب أختصر وخير الكلام ما قل ودل، عن موضوع انتخابات فدرالية هذه المواضيع جميعها ووقت الانتخابات ومن سيفوز بالانتخابات هي من ستختاره الإدارة الأميركية وفي أي وقت تحدده، أما عندي بس نقطة ثانية خارج الموضوع الشاشة التي خلفك يا سيدتي التي يظهر فيها أعضاء مجلس الحكم أتمنى أن أرى فيها كاميرا طارق أيوب، الشهيد الراحل طارق أيوب أفضل من إني أشاهد هؤلاء الذين أتوا على دبابة أميركية وشكرا لكم.
جمانة نمور: شكرا لك معنا الأخت ليلى من الدانمارك الآن مساء الخير
ليلى: مساء النور أنا أحب أدخل في المشاركة، إن الحديث عن الانتخابات في ظل الاحتلال ليس إلا أسلوبا لتكريس الاحتلال والإقرار به الهدف منه الإتيان بعملاء أميركا إلى الحكم لكي يكون قبولهم بالوجود الأميركي معبرا عن إرادة الشعب العراقي أي إصباغ الشرعية على الاحتلال، أما موضوع الفدرالية فهو أمر يحرمه الإسلام لأن المسلمين أمة واحدة.
جمانة نمور: شكرا لك أخت ليلى من الدانمارك إلى السويد ومعنا من هناك الأخ صفوت، مساء الخير
صفوت: أهلا
جمانة نمور: أخ صفوت
صفوت: مساء الخير أخت جمانة تحياتي لك، الواقع أنا أحب أتكلم حول مسألة الفدرالية وأنا أتفهم مواقف الكثيرين من الأخوة المتداخلين ومن الأخوة العرب خاصة حول مفهوم الفدرالية وتصويرها بأنها بعبع وخطر تهدد العراق والأمة العربية وإلى أخره وأنا أعطيهم الحق لأنهم لم يسمعوا أو يقرءوا في هذه المنطقة مع الأسف من العالم سوى عن مفاهيم شمولية عروبية إسلامية لعقود من الزمن ولهذا لا يمكن أن يتفهموا بأن..
ملامح الفدرالية التي يطالب بها الأكراد
جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني لم نسمع حتى الآن أصلا تحديدا واضحا لأي فدرالية، يعني أي شكلها كيف سيكون في العراق؟ كيف ترى شكل هذه الفدرالية لتكون مثلى لحالة مثل حالة العراق برأيك أنت؟
صفوت: الواقع أختي جمانة أن هنالك أنا أختلف مع الكثيرين حينما يتصورون إن هنالك شعب عراقي واحد، الواقع العراق فيه مجموعة من الشعوب وهنالك ناس بالملايين يختلفون في اللغة والتاريخ وكل المواصفات الأخرى عن الآخرين، فإذاً هؤلاء يريدون لهم نوع وخصوصية في حكم أنفسهم وفي تسريع عملية التطور الحضاري وإلى آخره في وقت لحِق بهم الحيف الكثير ومنهم الأكراد، فالفدرالية المطلوبة في العراق حال كثير من الدول، نصف العالم الآن تتمتع بفدراليات.
جمانة نمور: شكرا لك أخ صفوت، نتحول إلى الأخ حسن في ألمانيا مساء الخير
حسن: مساء الخير ست جمانة
جمانة نمور: تفضل
حسن: للمرة الثالثة أتصل بالبرنامج أرجو أن تعطيني الوقت الكافي
جمانة نمور: أهلا وسهلا دائما تتصل بنا متأخرا يا أخ حسن يعني فأطلب منك الاختصار اتصل بنا في بداية البرنامج الأسبوع المقبل، تفضل
حسن [متابعاً]: الشعب الكردي هو شعب قائم بذاته بموجب حقائق التاريخ والجغرافيا والثقافة هذا أولا، ثانيا الفدرالية التي يدعو إليها البعض من فدرالية إدارية على أساس المحافظات تتم في دول قطعت أشواط في مجال الديمقراطية وليست فيها مشاكل قومية، نحن الآن بصدد حل المشكلة القومية في العراق، ثالثا على الأكراد أن لا يوافقوا على عرض البنود الخاصة بالفدرالية على الاستفتاء لأن مصير الشعب الكردي يقره الأكراد وليس غيرهم ويجب أن يتم تثبيت هذه البنود في دستور العراق بموجب اتفاق سياسي، رابعا هذا الموقف مستنبط من تجارب التاريخ مع الأنظمة العراقية المتعاقبة على دِسة الحكم في العراق نخشى أن يعيد التاريخ نفسه لأن كل الأنظمة العراقية حاولت التحايل على الأكراد لحين تثبيت أقدامها في الحكم، رابعا..
جمانة نمور: خامسا.
حسن: ما يتعلق الأمر بحقوق الأقليات القومية والدينية في كردستان العراق فهي حقوق مصانة والكل يمارسون حقوقهم في تجربة الإقليم خلال الإثنى عشر سنة الماضية، ما يتعلق الموضوع بكركوك قلب كردستان النابض كما وصفها البرزاني الخالد فهي مدينة كردستانية ومدينة التآخي يحب أن يُصان هذا التآخي.
جمانة نمور: نعم أخ حسن شكرا لك أيضا نبقى في ألمانيا معنا الأخ كمال مساء الخير
كمال: تحية لكِ يا أخت جمانة
جمانة نمور: شكرا تفضل
كمال: الحقيقة الموضوع سهل جدا موضوع الانتخابات في وجهة نظري ووجهة نظر أخوة صحفيين في ألمانيا هنا وده شيء مهم جدا اعتقد بالنسبة لك كمان إن يعني يُقصَّد به تضليل وتهميش الوضع في العراق، العراق محتل العراق تنهب ثرواته حتى الآن سرقوا الأميركان ما يزيد عن خمسين مليار دولار بترول من العراق، ما يتم حاليا هو دخول القوات الصهيونية..
جمانة نمور [مقاطعةً]: كيف عرفت هذه المعلومة يعني باختصار؟
كمال : لا، ده معروفة وذُكرِت في بعض، في كثير من الأجزاء من الصحافة الموثوق فيها يا أخت جمانة
جمانة نمور: أين نُشِرت؟
كمال: الأميركان، ألو تسمعيني
جمانة نمور: نعم تفضل
كمال: الأميركان مشغولين بأنهم تابعين لقوة، فيه قوات صهيونية يا أخت جمانة موجودة باللبس الأميركي لحرب العصابات وحرب المقاومة مع الأميركان جوه، النقطة الثانية..
جمانة نمور[مقاطعةً]: أخ كمال يعني الوقت لا يتسع يعني لنقاط عديدة نناقشها..
كمال[متابعاً]: المهم أن نعرف يا أخت جمانة..
جمانة نمور[مقاطعةً]: ولكن أود منك إعطاء المرجع يعني منين أتيت بالمعلومة فقط؟
كمال: المعلومة قد صدرت في كثير من الصحف الاقتصادية في ألمانيا وفي الإذاعات والـ
(Satellite channel) في العالم كله إن الأميركان هم..
جمانة نمور[مقاطعةًً]: شكرا لك أخ كمال، يعني معنا حوالي دقيقة فقط من الأخ أمير في هولندا نستمع إلى وجهة نظره خلالها، مساء الخير
أمير: مساء الخير كنت أود أن أكون أول المتحدثين أختي الفاضلة لأنه بصراحة لم يُعطَّ صورة واضحة لما يجري في العراق للمشاهدين ولهذا أعطوا آرائهم بشكل مغلوط لأنه نحن في العراق أمام خيارين إما انتخابات حتى ولو أتتنا بأشخاص نصف نصف، أو تعيين من قبل الأميركان لأن بعد 30/6 سيتم تعيين مجموعة استشارية هي التي تقوم بإيجاد حكومة عراقية موالية للأميركان، فكل من يقف ضد الانتخابات إنما يقف مع الأميركان وفي صف الأميركان ومن يخشى الانتخابات هو ذلك الذي يخشى نتيجة الشعب العراقي ويعتبر نفسه أقلية، أنا استغرب من هيئة علماء السُنة تقف في هذا الوقت مع صف الأميركان لأنها تعرف لو إنها جرت انتخابات حقيقية تعرف من يفوز، للأسف الشديد نحن في العراق يعني بين محنتين كما قلت لكِ إما انتخابات وتأتينا بأشخاص حتى ولو كانوا لربما نصف وطنيين أو عملاء يريدهم الأميركان بالاستباق مع بعض الأشخاص الذين يخشون نتيجة الانتخابات للأسف الشديد.
جمانة نمور: نعم شكرا لك أخ أمير وهذه كانت المكالمة الأخيرة، نأخذ مشاركة عبر الإنترنت الأخ عبد العظيم المصري يقول قبل إجراء أي انتخاب بالعراق يجب أن تتحد جميع القوى بالعراق لبناء دستور ديمقراطي يعطي جميع الأعراق والطوائف حقوقا متساوية كي يتأهل لبناء شعب قادر للنهوض مرة أخرى، وبهذه المشاركة نكون وصلنا إلى نهاية الحلقة إلى اللقاء.