قانون محاسبة سوريا
مقدم الحلقة: | جمانة نمور |
ضيوف الحلقة: | د. علي حمادة: صحفي –صحيفة "النهار" اللبنانية |
تاريخ الحلقة: | 17/11/2003 |
– انعكاسات صدور القانون على الوجود السوري في لبنان
– أسباب سعي أميركا لفرض عقوبات على سوريا
– احتمالات التدخل العسكري الأميركي في سوريا
– تأثير القانون على سوريا اقتصادياً وسياسياً
جمانة نمور: أهلاً بكم في حلقة جديدة من (منبر الجزيرة).
وافق الكونجرس الأميركي بعد تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على سوريا ضمن قانون يلقى دعم الرئيس الأميركي (جورج بوش)، وقد تبنى مجلس الشيوخ النص الذي يحمل عنوان: "قانون محاسبة سوريا وسيادة لبنان"، والذي ينص أيضاً على إجبار القوات السورية على الانسحاب من الأراضي اللبنانية، كما ينص القانون على فرض عقوبات على سوريا بدءاً من خفض الصادرات الأميركية والاستثمار وانتهاءً بتقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية، وفرض قيود على دبلوماسيين سوريين في الولايات المتحدة.
توم داشل (زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ): لقد حان الوقت لكي نثبت لسوريا أنه لم يعد بالإمكان التسامح مع اللا مبالاة المتواصلة من جانبها، وأن ذلك سوف يكون له ثمن، ما نتوقعه من سوريا لا يختلف أبداً عما نتوقعه من أي دولة أخرى داخل المجتمع الدولي، وهو أن تتوقف عن دعم الإرهاب، وأن تطبق الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
لقد فشلت سوريا أكثر من مرة في أن تؤدي ما عليها من التزامات، وهذا القانون يدعم أملنا في إذعان سوريا بقدر ما يحمله من تهديد حقيقي بالعقوبات.
جمانة نمور: هذا، وترى أوساط المعارضة الأميركية من جهة أخرى في هذا القانون مؤشراتٍ لاحتمال القيام بعمل عسكري ضد سوريا، كما يرى بعض المحللين السياسيين في الولايات المتحدة أن الضغط المكثف الذي تمارسه واشنطن على دمشق يهدد تعاون سوريا في الحرب ضد تنظيم القاعدة ويقوض عملية السلام في الشرق الأوسط.
فلماذا إذن تسعى واشنطن لفرض عقوبات على دمشق رغم إدراكها لأهمية دورها في استقرار المنطقة؟
وهل يعد قانون محاسبة سوريا مقدمة لتدخل عسكري في أراضيها؟
وهل تؤثر نصوص هذا القانون على دمشق بشكل يدفعها لتغيير سياستها الخارجية؟
في انتظار مداخلاتكم على رقم الهاتف:
مفتاح قطر: 9744888873
الفاكس: 9744890865
كذلك يمكنكم المشاركة وكالعادة عبر الموقع الإلكتروني (للجزيرة) على الإنترنت: وهو:www.aljazeera.net
انعكاسات صدور القانون على الوجود السوري في لبنان
وفي بداية هذه الحلقة معنا السيد علي حمادة (الصحفي في صحيفة "النهار") من بيروت. سيد علي، هذا القانون الآن بعد ما صدر وتمت المصادقة عليه، كيف سينعكس -برأيك- على الوجود السوري في لبنان؟
د. علي حمادة: يعني أولاً: لم تتم المصادقة النهائية، وتم إقراره في الغرفتين، أي في مجلس النواب وفي مجلس الشيوخ.
جمانة نمور: ولكن بأغلبيتين يعني إذا صح التعبير؟
د. علي حمادة: نعم.. نعم، هناك نص ثالث هو عبارة عن.. عن خلاصة النصين يجري الاتفاق عليه خلال الأسبوع المقبل يقدم إلى الرئيس الأميركي، في تقديري بأن.. بأن المرحلة المقبلة سوف تكون مرحلة شد حبال ما بين الأميركيين والسوريين، وأن هذا القانون وسوف يتم إقراره بطبيعة الحال، ويحظى بالدعم كما أشرتي سوف يكون إحدى الرافعات التي ستستخدمها الإدارة الأميركية للضغط على سوريا، لقد دخلت سوريا والولايات.. والولايات المتحدة في.. في اختبارٍ لليِّ الأذرع، اختبار إرادات، اختبار قوة، لا أعتقد بأننا وصلنا إلى حدود اختبار القوة بالمعنى الميداني العسكري، إنما لا شك بأن لهذا القانون مفاعيل معنوية وسياسية أقوى مما هي اقتصادية أو عسكرية أقله في الوقت الحاضر.
جمانة نمور: إذا كان يعني الموضوع كما تشرحه، انتقال من مرحلة جس النبض -إذا ما صح التعبير- بالنسبة لسوريا إلى مرحلة عض الأصابع، يعني سوريا من المعروف عنها سياسة النفس الطويل، برأيك إلى أي مدى يمكن أن تبقى تتحمل، وتبقى فعلاً على موقفها الرافض لبعض الإملاءات الأميركية؟
د. علي حمادة: يعني سوريا حاولت خلال فترة الاختبار التي كانت فاصلة ما بين تقديم لائحة المطالب التي قام بها (كولن باول) في زيارته بعد احتلال العراق وتاريخ القراءات النهائية لإقرار القراءات النهائية لهذا القانون، سوريا حاولت أن تقيم جسوراً مع الولايات المتحدة، ولكن يبدو بأن هذه الإدارة لا تريد، ولم تعد راغبة في عقد صفقات من نوع الصفقات التي كانت تعقد في السابق مع سوريا، نحن نعرف تماماً بأن تاريخ العلاقات الأميركية السورية خلال العقود الثلاثة الماضية إبان فترة أو ولاية.. ولاية أو عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت عبارة عن.. كان عبارة عن تاريخ عقدت فيه عدة صفقات، تم التعاون فيها لمصلحة الطرفين، نذكر تماماً -وأنتِ تذكرين أيضاً- دخول سوريا إلى لبنان سنة 76 حظي بمباركة أميركية بالرغم من معارضة السوفيت، عودة السوريين سنة 87 إلى بيروت كان أيضاً بغطاء أميركي ثم الصفقة الكبيرة أو.. أو التفويض الأميركي الكبير في 1990 – 91 غداة انضمام سوريا إلى التحالف من أجل تحرير الكويت، إذن سوريا ترغب بإعادة تمديد أو إعادة صوغ علاقة تحالفية أو علاقة مصلحية مع الولايات المتحدة، يبدو بأن هذه الإدارة حتى الآن تريد أن تفرض إملاءاتها على سوريا من دون مقابل سوى أنها تقول للسوريين: نحن لن نهاجمكم، ولن نسعى إلى تغيير النظام.. نظامكم، إنما عليكم أن تتبنوا، وأن تنفذوا المطالب التي قدمناها..
جمانة نمور: ولكن..
د. علي حمادة: المطالب واضحة تتعلق بالعراق، تتعلق بالموضوع الفلسطيني، وتتعلق أيضاً بموضوع لبنان، وهنا النقطة التي لا تزال غامضة بالنسبة إلينا نحن كلبنانيين، وهي أن هناك تفسيرين، تفسير يقول بأن الأميركيون.. الأميركيين جادون جداً فيما يتعلق بخروج السوريين من لبنان، وهناك تفسير آخر يقول بأنهم يستخدمون الورقة اللبنانية كجزرة لا أكثر ولا أقل.
جمانة نمور: ماذا عن اللبنانيين، يعني إذا كانت فعلاً الآن أميركا هي تريد تغيير سياستها في مختلف أنحاء العالم، فإذا كان الآن التركيز على العلاقة مع سوريا، وإعادة صوغ هذه العلاقة كما تحدثت، وموضوع الوجود السوري في لبنان جزء من هذه الضغوط، يعني هل فعلاً لأن بقاء سوريا في لبنان لم يعد قائماً على موضوع نظام (كيسنجر) المتعارف عليه، بمعنى نظام الخطوط الحمر؟ يعني هل القانون كما كتب نبيل خليفة يُشكِّل نهاية لهذا النظام برأيك؟ وماذا عن اللبنانيين؟ ماذا عن موقفهم؟
د. علي حمادة: يعني كما أشار نبيل خليفة في.. في مقالته حول موضوع الخطوط الحمر، نعم سقطت عدة خطوط حمر فيما يتعلق بالحرب الواسطة ما بين السوريين والإسرائيليين، بمعنى كما حصل في.. بقصف منطقة عين الصاحب أو بقصف الرادار السوري في.. قبل سنتين في جبل لبنان بأن سوريا لم تعد تستطيع بأن تطلق النار بواسطة حزب الله على إسرائيل، وألا تكون مستهدفة برد مباشر عليها، هذا فيما يتعلق بالخطوط الحمراء.
أما فيما يتعلق بالوجود السوري في لبنان، هناك تفويض عمره عشر سنوات بإرساء الوجود السوري والنفوذ السوري على السياسة اللبنانية وعلى الداخل اللبناني، الآن ليس واضحاً إذا ما كان الأميركيون قد غيروا تغييراً جذرياً في هذه المعادلة.
نقطة أخرى تتعلق بالموقف اللبناني، غالبية اللبنانيين، وأقول: غالبية اللبنانيين وليس جُل.. كلهم يعرفون بأن هذه اللعبة أكبر منهم، ويعرفون بأنهم.. بأنهم قد تضرروا في السابق من لعبة الدول ومن الرهانات على السياسات الأميركية، وحتى الأحلام فيما مضى الأحلام التي كانت تتعلق بإسرائيل.
اللبنانيون لا يريدون أن تُستهدف سوريا عبر البوابة اللبنانية، لأنهم دفعوا الثمن غالياً، ولأن قسماً كبيراً منهم متضامن مع سوريا، لكن هناك فئة من اللبنانين، وهي معروفة وهي فئة تنتمي إلى التيار الوطني الحر أي جماعة (ميشيل عون)، تؤمن بأن هذه الضغوطات الأميركية قد دخلت مرحلة جدية، وهي مرحلة إخراج السوريين من لبنان. في تقديري بأن علينا أن ننتظر لنرى ما سيحصل.
جمانة نمور: علي حمادة (الصحفي في صحيفة "النهار" اللبنانية) من بيروت، شكراً جزيلاً لك. معنا الآن من مصر عبد الرؤوف، مساء الخير.
عبد الرؤوف: مساء الخير يا أستاذة جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
عبد الرؤوف: وكل عام وأنتم طيبين.
جمانة نمور: وأنت طيب.
عبد الرؤوف: أنا بس نفسي في مداخلة صغيرة، إن إحنا أمة بلا تاريخ وبلا ذاكرة، ولا نتعلم الدرس جيداً أبداً، ما حدث في العراق هو مسلسل سوف يتكرر في سوريا، والعالم يُجمع على ذلك، لماذا الحرس القديم في حكوماتنا العربية؟
لماذا هذا البطء والنفس الطويل؟
لماذا نبحث عن هذه الأسباب التي تؤدي إلى تلك المشاكل؟
نحن شعوب ليس لنا خلافات مع حكومات أميركية أو بريطانية، هناك خلافات بين حكومات وحكومات، فنحن الضحية وليست تلك الحكومات، لن نحافظ على أي زعيم في أي دولة طالما هم لا يحافظون علينا، لماذا نبكي عليهم؟ ضعوا الحبل حول أعناقهم، حرس قديم عفن، بغى علينا.
جمانة نمور [مقاطعة]: يعني هل لك أن تكون أكثر تحديداً الحلقة عن قانون محاسبة سوريا.
عبد الرؤوف: يا أستاذة جمانة، سيبيني أكمل.. أكمل.. يا أستاذة جمانة، مش محاسبة سوريا، دي محاسبة حُكام، ليس لنا دور في ذلك، وحينما تفيق تلك الحكومات تلتف حول أعناقنا، فليخرج زعيم سوريا المعتقلين السياسيين والمثقفين اللي في السجون، وليتخلَّى عن الحرس القديم، وهو شباب، وفيه روح الشباب، ويغيروا من جلدهم، ما هي الأسباب التي أدت إلى تلك الكوارث؟ لازالت قوات هناك في لبنان، هل اللبنانيين يقبلوا تلك القوات؟ الغالبية العظمى لا تقبل ذلك، لازالت الحدود مفتوحة مع العراق، لماذا تلك الحدود؟
لماذا تلك المنظمات التي موجودة على الأرض السورية؟
لابد أن يكون هناك ذكاء سياسي، أعداء الأمس أصدقاء اليوم، وقد يكونوا أصدقاء الغد، وقد يكونوا بعد ذلك أعداء الغد، لماذا؟ تتطور تلك السياسة البطيئة والنفس الطويل؟ هناك أناس تتقيأ..
جمانة نمور: نعم، شكراً أخ عبد الرؤوف.. نعم، عبَّرت عن وجهة نظرك، نشكرك على المشاركة. معنا الأخ هوازن من السعودية، مساء الخير.
هوازن: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك تفضل.
هوازن: أخت جمانة، أميركا بدها تغير خارطة العالم، وأتمنى ألا تغير أميركا خارطة قناة (الجزيرة)، وأن تكون (الجزيرة) كما عهدناها حرة، نقدية، موضوعية.
جمانة نمور: وفيما يتعلق برأيك في موضوع الحلقة؟
هوازن: والله يا أخت جمانة يعني إذا.. من المعروف بأن الولايات المتحدة الأميركية لها دولاب خاص يضم الملف الأسود لكل نظام عربي إذا تخطى هذا النظام الضوء.. الخط الأحمر الذي وضعته أميركا فإن أميركا ستشهر هذا الملف يعني اجعلينا.. يعني دعينا جمانة..
أسباب سعي أميركا لفرض عقوبات على سوريا
جمانة نمور: يعني برأيك يعني بشكل مباشر لماذا تسعى أميركا إلى فرض هذه العقوبات على سوريا؟
هوازن: أخت جمانة، قبل أن نُحمِّل أميركا يجب أن نُحمِّل أيضاً النظام السوري لأن صح أنا لا أنكر أن أميركا يعني لها مصالح بهذا القانون، ولكن أيضاً النظام السوري يتحمل هذا القانون لأن لو كان النظام السوري له قاعدة شعبية في الداخل لما تجرأ..
جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن سوريا يعني -أخ هوازن- سوريا وكثير من المحللين يقولون إن أساس هذا الموقف.. يعني هذا القانون أصبح عمره سنتين وليس جديداً يُطرح في الكونجرس الأميركي، الآن الدعم الذي لقيه هذا القانون في هذا الوقت بالذات هو لأن سوريا تُفرِّق بين الإرهاب والمقاومة في حين أن معظم الأميركيين يضعون الاثنين في سلة واحدة، ويتهمون السوريين بأنهم يؤوون منظمات يسمونها هم بالإرهابية.
هوازن: أخت جمانة، أنا ما أنكر إنه الحكومة السورية لها مواقف مشهودة، ولكن أيضاً لا يجب علينا أن نقول لأنها يوجد فيها مواقف سلبية خططها النظام السوري، يعني من المعروف إن الآن أميركا تتكلم عن الإرهاب في قانون محاسبة سوريا، ولكن أنا متأكد في الشهور القادمة ستتكلم عن حقوق الإنسان في سوريا وعن مأساة حماة في 82، يعني أتمنى من الرئيس السوري بشار الأسد، أتمنى منه..
جمانة نمور [مقاطعةً]: نعم، شكراً لك أخ هوازن على المشاركة، معنا الآن السيد مهدي دخل الله (رئيس تحرير صحيفة "البعث" من دمشق) سيد مهدي قبل أن نناقش بعض التفاصيل ما تعليقك على ما سمعت من آراء حتى الآن؟
مهدي دخل الله: في الحقيقة أنا سمعت آراء مختلفة يعني أتفق مع كثير منها، وأختلف مع كثير، الأخ الذي تحدث من مصر يعني وكأنه يريد.. يطلب من سوريا أن تستسلم لإسرائيل وأن تستسلم للولايات المتحدة الأميركية أو لبعض الدوائر في الولايات المتحدة الأميركية، في الحقيقة المشكلة أكبر من.. من هذا الوضع، لاحظي أن الذنوب الخمسة التي تُحاسب عليها سوريا هي ذنوب جميعها تتعلق بالموقف القومي لسوريا، يعني أنها تتعلق بقضايا إقليمية تهم المنطقة بكاملها وليس بقضايا سوريا خاصة، لذلك أعتقد أن المشكلة تهمنا نحن جميعاً كعرب يعني بغض النظر عن كيف ينظر هذا العربي أو ذاك إلى هذا النظام أو ذاك، المشكلة الآن أكبر من.. من أنها قضية سورية خاصة أو قضية سورية تتعلق بالعلاقات السورية الأميركية، العلاقات السورية الأميركية منذ عام 1970 سجلت خطاً بيانياً كان يرتفع وينخفض، لكنه لم يصل أبداً إلى حدود اللاعودة، الآن نحن في نقطة يعني منخفضة في هذه العلاقات، لكن أريد أن أشير على أنه قبل أسبوع عندما.. عندما أقر الـ(sinate) مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون محاسبة سوريا، في اليوم نفسه كان هناك عشر أعضاء من مجلس.. من الكونجرس الأميركي، سبعه من.. سبعه جمهوريون وثلاثة ديمقراطيون برئاسة النائب..
جمانة نمور: كولبي.
مهدي دخل الله: (جيم كولبي) كانوا في دمشق نعم، وصرح للصحفيين جيم كولبي نفسه قال بعد للصحفيين: أن الحوار هو السبيل الوحيد لتصحيح العلاقات السورية الأميركية..
جمانة نمور [مقاطعةً]: إذن كيف تقرأ هذه الدبلوماسية الأميركية يعني، ضغط من أميركا، ثم وفد في.. في سوريا يعني يُترك.. لازال يترك إذن أميركياً للصلح مكان -كما يقال- إذن هل يمكن لدمشق أن تعيد حساباتها في بعض المواقف؟
مهدي دخل الله: في الحقيقة أنا أعتقد أن ما حصل في.. بخصوص هذا القانون.. هذا مشروع القانون لمحاسبة سوريا هو أنه هناك تحديدات إجرائية معينة تمت على هذا القانون، لا أقول أنها أفرغته من محتواه وإنما حولته من قانون إلى توصية للرئيس (بوش)، بمعنى أن الرئيس بوش سيستعمله كوسيلة لابتزاز سوريا، للضغط على سوريا، هذه المحددات الإجرائية جداً هامة لأنها تؤكد أن واشنطن لا تزال مهتمة بفتح حوار مع دمشق، وخصوصاً أن لواشنطن تجربة مع دمشق، تعرف كيف هو سلوك دمشق وما هي سياسات دمشق، يعني هناك خطوط حمراء تطلبها الولايات المتحدة الأميركية من دمشق، وهي تعلم أن دمشق لا يمكن أن توافق على هذه الخطوط هي الذنوب الخمسة المعروفة.
جمانة نمور: يعني إذن هناك مراهنة -الآن- سورية ربما على عدم تبني الرئيس بوش لهذا القانون، ولكن في إذا ما بقي الأميركيون على موقفهم وكان هناك إصرار عليه، كيف سينعكس هذا القانون إذا ما تم تطبيقه على سوريا؟
مهدي دخل الله: بصراحة هناك يعني اهتمام بتطور الأوضاع في المنطقة يعني لاحظي مثلاً الاتفاق بين (بريمر) و.. ومجلس الحكم في العراق، هو تطورٌ ما، يعني هناك شيء يتحرك في المنطقة الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع أن تتابع هذا الطريق الذي اتبعته حتى الآن بالتعامل مع المنطقة، يعني بهذه الغطرسة الكاملة. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى حتى الولايات المتحدة تبدي إشارات إيجابية إلى دمشق.. إلى دمشق حيث عينت سفيرة في دمشق مس (مارجريت سكوبي) التي ستصل قريباً إلى دمشق، أيضاً هذا مؤشر على أن هناك يعني اتجاهان في الولايات المتحدة الأميركية، اتجاه -فلنقل- قريب من العقلانية، واتجاه يعني متطرف ومتغطرس، أيُّ الاتجاهين سينتصر؟ هذه في الحقيقة مشكلة أميركية
أكاد أن أعتقد يعني بأن كل ما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية هو خطابٌ داخلي وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، يعني أضحت الولايات المتحدة تستعمل مع شعبها خطاب فلأقل عنه أحمد سعيدي خطاب فيه قليل من الغوغائية، فيه قليل من الاستعلاء على الشعوب الأخرى وعلى المناطق الأخرى، سوريا بالتأكيد قلقة وأكثر ما يقلقها يعني رغم أنها من المعروف يعني أن العقوبات الست قد لا تؤثر على سوريا تأثيراً كبيراً، لكن ما يقلق سوريا أن إسرائيل قد تفهم من هذا.. من هذه السياسة الأميركية ضوءاً أخضراً لارتكاب حماقة معينة، مثلاً لدي الآن ثلاث.. ثلاث مؤشرات على مثل هذا التوجه في اليومين الأخيرين.
أول مؤشر هو: التهديدات التي أطلقها (موفاز) بعد استلام إسرائيل للطائرات الجديدة من الولايات المتحدة الأميركية.
المؤشر الثاني هو: مناورات واسعة على الحدود اللبنانية مناورات إسرائيلية واسعة على الحدود اللبنانية.
والمؤشر الثالث هو: انهيار عملية تبادل الأسرى بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل.
نحن نخشى تماماً أن تأخذ إسرائيل من هذا التوجه الأميركي ضوءاً أخضراً، وقد حصل هذا عام 1982 عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث استطاعت إسرائيل أن تتفق مع وزير الخارجية الأميركية آنذاك (ألكسندر هيك) بدون إرادة الإدارة الأميركية، ثم وُرِّطت الإدارة الأميركية في حرب لبنان ربما لم تكن لتوافق عليها.
جمانة نمور: نعم، سيدي مهدي دخل الله (رئيس تحير صحيفة "البعث") شكراً لك، نقاط كثيرة أُثيرت حتى الساعة في هذه الحلقة ونأمل من الجميع مناقشتها، لنرى ماذا لدى مانويل في أميركا من آراء فيها، تفضل أخ مانويل.
مانويل منير: مساء الخير جمانة.
جمانة نمور: مساء النور.
مانويل منير: كيف حالكم؟
جمانة نمور: الحمد لله.
مانويل منير: شكراً على الفرصة هذه وأنا فخور (بالجزيرة) وتقريباً موجودة عندنا.. مفتوحة.. الإذاعة مفتوحة هون تقريباً 12 ساعة عندي في البيت أنا بأتكلم من الولايات المتحدة.
جمانة نمور: شكراً على متابعتك، تفضل.
مانويل منير: أنا أعتقد.. أعتقد إنه كان تقصير من السلك الدبلوماسي العربي بالولايات المتحدة اللي بمدة السنتين اللي حاولوا.. حاول مجلس الشيوخ الأميركاني يقوم بقانون ضد دولة عربية ولا تمثيل دبلوماسي اتجه لمجلس الشيوخ وحاول يقنعهم إن هم غلطانين، طبعاً فيه كمان تقصير من منظمات عربية بالولايات المتحدة..
جمانة نمور [مقاطعةً]: يعني برأيك بما أنك يعني متابع للموضوع هو يأتي فعلاً عن قناعة لدى النواب الأميركيين أم أن أهدافه وغاياته سياسية؟
مانويل منير: أنا أعتقد.. أنا.. أنا أعتقد إنه إذا.. أعتقد إذا بيسمعوا بس جهة واحدة، يعني خلاص نسلم هيك؟ نسلم بالمرة ما نعبرش عن آرائنا ما نقول لهمش إنه فيه غير رأي؟ بيصيرش يعني بيصيرش هيك نكمل إحنا بالطريقة هذه، لازم صوتنا..
جمانة نمور: ونحن من جهتنا..
مانويل منير: يكون عالي في كل مكان.. شكراً.
جمانة نمور: نحن من جهتنا نشكرك على التعبير عن رأيك ومعنا الأخ لطيف في ألمانيا، مساء الخير.
لطيف الوكيل: السلام عليكم ورحمة الله أخت جمانة.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
لطيف الوكيل: يعني أنا اللي بدي أسمعه بعيد جداً عن الواقع.
جمانة نمور: ما الواقع برأيك؟
لطيف الوكيل: أنا كتبت مقالة "بالحياة" أول زيارة لباول بعد احتلال العراق وقلت إن هو راح يقدم خريطة الانتحار لسوريا أو تبتدئ أول شيء يطلب من سوريا قطع علاقاتها بأعمدتها اللي حملتها وهي حزب الله..
جمانة نمور: وحماس والجهاد..
لطيف الوكيل: والمنظمات اليسارية الفلسطينية والعالمية إلى آخره، ولكن هذا هو.. ولكن هذا هو يعني ليس المهم، وإنما الأهم لماذا سوريا أو الدول العربية كلها خائفة من أميركا؟
ما هو السبب؟ يعني أميركا شو تقول؟ تقول إنها الدولة الديمقراطية اللي مبنية.. الدولة.. دولة القانون المبنية على الديمقراطية ما تؤوي منظمات إرهابية، هذه بحكم الدستور، فإحنا ما نريد شنو أنظمة ديكتاتورية، ولكن المسألة وين محبوسة؟ عسكرياً إحنا جداً ضعاف، لأنه الجيوش العربية تحولت من حماية الحدود إلى حماية الديكتاتور، فهنا الجيوش العربية نست واجبها هي تحمي الحدود فأصبحت الدول العربية سهل احتلالها لأنه الجيوش..
جمانة نمور [مقاطعةً]: إذن أنت تعتقد هذا.. هذا القانون هو مقدمة لتدخل عسكري يعني جواب سريع؟ نعم أو لا؟
لطيف الوكيل: هو جداً سهل بأي دولة عربية، لأنه هنالك صراع بين الديكتاتور وبين الشعب والجيش..
احتمالات التدخل العسكري الأميركي في سوريا
جمانة نمور: شكراً أخ لطفي يعني هذه.. لطيف عفواً، عبرت عن هذه وجهة النظر لك، نوجِّه سؤالنا إلى الأخ محمود في قطر، يعني على أساس ما كان يتحدث فيه الأخ لطيف برأيك هل فعلاً هذا القانون يُعد مقدمة لتدخل عسكري في سوريا؟
محمود: السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
محمود: كيف حالك يا أخت جمانة؟
جمانة نمور: الحمد لله، تفضل.
محمود: الحقيقة مش.. الموضوع مش موضوع محاسبة، يعني أميركا بتحاسب.. يعني حتى القانون استفزازي أساساً، يعني إزاي.. إزاي محاسبة، إزاي دولة تحاسب دولة؟ دولة ذات سيادة بتحاسب دولة ثانية ذات سيادة؟ وبعدين مين.. مين.. مين يحاسب إسرائيل؟ مين يحاسب إسرائيل -يا أخت جمانة- على جرائمها؟ إذا كنا إحنا بنصمد، اللي بيصمد بيحاسبوه، اللي بيصمد يحاسبوه، يعني مين يحاسب إسرائيل؟ والأخ عبد الرؤوف اللي بيطالب سوريا إن هي تطرد المنظمات اللي بيقول عليها.. اللي.. فين.. أيه الذكاء إنه نطرد المنظمات اللي هي بتجاهد؟ يعني..
جمانة نمور: شكراً، نعم، شكراً لك أخ محمود، نتحول إلى الأخ محمد في فرنسا مساء الخير.
محمد: آلو، مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: مساء النور، برأيك إِلامَ تهدف واشنطن من هذا القانون؟
محمد: في الحقيقة اسمحي لي في البداية أن أقول إن المتداخل الذي يُسمَّى.. يُدَّعى عبد الرؤوف حمَّل في المرة الماضية منظمة التحرير والشعب الفلسطيني مسؤولية المذابح في إسرائيل، فهو لا يستحق الرد، وعارٌ علي أن أتكلم بلسان أميركي، هذه بداية، نعم، أنا أحيي الرئيس الدكتور بشار الأسد، وأحيي السيد نصر الله على وقوفهم ضد المخططات الأميركية، قانون محاسبة سوريا -أخت جمانة- يعني هذا شيء ما غير يعني غير جديد، فالكونجرس الأميركي كان كل مرة يقوم بمناقشة هذا.. هذا.. هذا القانون، لكن الجديد في الأمر أن الرئيس الأميركي (بوش) قد وافق على قانون محاسبة سوريا، والأسباب هي كالتالي:
أولاً: تخبط أميركا في العراق، وتريد أميركا تضع المسؤولية على سوريا، وإيران ودول الجوار، وهذا في الحقيقة تريد من سوريا أن تكون عبارة عن حرس للولايات المتحدة الأميركية، وهذا غير ممكن، غير ممكن أن تكون سوريا حرس للولايات المتحدة الأميركية عبر الحدود، الحدود طويلة، فإذا.. فإذا أميركا أرادت أن تحرس الحدود فلتحرس هي وليس سوريا.
الناحية الثانية: دعم سوريا للمقاومة.. المقاومة بشكل عام، وخاصة حزب الله في.. في الجنوب، الذي يشكل خطر كبير على إسرائيل، وهنا في الحقيقة أميركا دخلت بشكل مباشر في الصراع العربي الإسرائيلي، هذه النقطة الجديدة في الموضوع أن أميركا كانت في الأول، كانت تتدخل بشكل مباشر لكن بمحاسبتها لسوريا أميركا تدخلت بشكل مباشر، لكن أنا أعتقد أن العلاقات الاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية ليست ذات أهمية، إنما القرار هو عبارة عن قرار سياسي أكثر من هو قرار اقتصادي.
جمانة نمور: وفي نفس الإطار.. نعم.
محمد: وطبعاً أنا آسف جداً لبعض الصحفيين العرب ومن بينهم مسؤول صحيفة "المصور" الذي يقول أن سوريا أعطت وعوداً للولايات المتحدة الأميركية يجب أن تفي بالوعود، حقيقة سوريا لم تعطِ وعود لأميركا بالنسبة للمقاومة الفلسطينية، المقاومة الفلسطينية مازالت في سوريا، وهذا لا.. ليس شأن أميركي وليس شأن إسرائيلي، هذا عبارة عن شأن سوريا، أنا أتوقع سوريا لن ترضخ، وناحية أخرى أميركا لن تتدخل في سوريا يعني الآن..
جمانة نمور[مقاطعاً]: نعم، شكراً لك أخ محمد، يعني في نفس الإطار الذي تتحدث فيه شدوان من سوريا، الرأي عبر الإنترنت بأن قانون محاسبة سوريا لا تأثير له على سوريا اقتصادياً، ولكنه يمثل ضوءاً أخضر لشارون لشن عدوان على سوريا ولبنان.
[فاصل إعلاني]
تأثير القانون على سوريا اقتصادياً وسياسياً
جمانة نمور: معنا الأخ حسن في الأردن، مساء الخير.
حسن: مساء الخير.
جمانة نمور: تفضل.
حسن: لماذا.. لماذا نلقي اللوم على أميركا بمحاسبة سوريا؟ لماذا لا نحاسب أنفسنا نحن؟ ماذا فعل النظام العربي خلال 8 عقود، من بداية تكوين الدول العربية جميعاً؟
جمانة نمور: ولكن أخ حسن، يعني ليس السؤال وموضوع النقاش إذا كان يجب علينا أو لزاماً علينا أن نحاسب أنفسنا أم لا كعرب يعني؟ يعني السؤال لماذا تقوم أميركا بهذا.. يعني بقانون محاسبة سوريا؟ رغم أن دورها الإقليمي معروف في المنطقة؟ ما الأهداف الحقيقية منه؟ هل يمكن أن يؤثر فعلاً على.. على سوريا أو يحدث فرقاً برأيك؟
حسن: محاسبة سوريا هي.. هي بالأساس ستخلق ردة الفعل عند الشعوب، لأن أميركا تتعادى وتتقارب من الأنظمة، فهي في.. في تقوم بعدة مراحل، المرحلة الأولى تؤيد نظام وفي النهاية تريد أن تقدم للشعوب شيء، والشعوب تعي وتفهم ذلك، انظروا ماذا حصل في العراق، المقاومة العراقية ماذا تصنع بعد ذهاب صدام، في سوريا نفس الشيء لو قاموا بمحاسبة هذا لا يؤثر على سوريا لو كانت الأمة كلها متكاملة، أما من ناحية..
جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني كيف يمكن لخفض الصادرات الأميركية والاستثمار، وتقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية في.. في سوريا؟ كيف يمكن لذلك أن يساعد الشعب السوري كما تزعم أنت يعني أخ حسن؟
حسن: أي.. أي.. أي أمير من الأمراء، من أمراء الخليج يكفي لدعم سوريا، وليست بحاجة ولا.. ولا تكون تحت أي ضغط، هؤلاء الذين صدَّروا الأموال إلى الخارج، ووضعوا الأمة في هذا الوضع، غداً ستحاكم الكويت وستحاسب الكويت، وستحاسب قطر، وكلها على مراحل، ولكن القادم أنا أرى أنه فيه خير لهذه الأمة، لأن هؤلاء الحكام لا.. لا ينصاعون ولا يقوموا.. ولا يذهبون عن.. عن كراسيهم إلا بالضغط الخارجي، فسوف..
جمانة نمور: شكراً لك أخ حسن، عبرت عن وجهة نظرك من الأردن، لنستمع إلى وجهة نظر الأخ محمد في ألمانيا، مساء الخير.
محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمانة نمور: وعليكم السلام، تفضل
محمد: شكراً، سبب الضغط على سوريا هو حلم شارون القديم في احتلال لبنان، لا يحتاج الأمر لعبقري في السياسة كي يدرك أن المحرك الأساسي في السلوك المباشر الأميركي هو اليهود من أيام (كيسنجر) في الستينات حتى الآن، أذكر من يريد أن يتذكر بقول سيادة الوزير العراقي ناجي صبري الحديثي -حفظه الله- حيث قال: تغيير خريطة المنطقة لا يعني أن أميركا ستذهب إلى غرفة رسم الخرائط وتعبث هناك، الأمر أخطر من ذلك بكثير، والخطورة الآن تفوق التصور، حيث أن هناك صواريخ إسرائيلية نووية موجهة نحو قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونحو الكعبة المشرفة، يعني هذه إحدى الأخطار ضد رموزنا المقدسة.
أما الأخطار المادية والبشرية للصواريخ الإسرائيلية يتمثل أحدها مثلاً بتوجيهه إسرائيل صواريخ باتجاه السد العالي بمصر، وهذا الأمر صرح به شارون في السنة الماضية، وإن ضُرِبَ السد العالي تصبح سرعة المياه 800 إلى 1000 كيلو متر، يعني طوفان نوح عليه السلام.
هنا يطرح السؤال نفسه ما هو الحل الشافي؟ ما هو العلاج الشافي من اليهود في خضم هذه التهديدات والخطر المحدق؟ ما هو العلاج الشافي من اليهود وأميركا معاً ضمن الإمكانيات الموجودة؟ يعني ضمن القوى اللي بالميزان، العلاج يكون بالشكل التالي: أن يتم التنسيق العسكري والسياسي بين القوى الفلسطينية كافة، والمقاومة اللبنانية، أقصد حزب الله والجيش اللبناني والجيش السوري، جميع الفرق من كون مدرعات ومشاه إلى آخره، والمتطوعين العرب المسلمين وغير العرب المسلمين.
اثنين: تقسيم فلسطين إلى مثلثين، مثلث شمالي ومثلث جنوبي، ضرب الرادارات الإسرائيلية ضمن عملية دفاع وقائي، والتعتيم على الأقمار الصناعية بالوسائل الممكنة، اجتياح المثلث الشمالي من فلسطين واغتنام ما فيه من أسلحة، والسيطرة على غرف العمليات العسكرية خاصة.
جمانة نمور: أخ.. أخ محمد نعم ذهبت بعيداً في.. في تحليل موضوع الحلقة، نشكر لك مشاركتك، معنا الأخ عبد العزيز في السعودية، مساء الخير.
عبد العزيز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
عبد العزيز: يعني أنا أرى ابتداءً إنه قانون محاسبة سوريا قانون عادل، وقد يستغرب الكثيرون، مشكلتنا إننا إذا قلنا قانوناً عادلاً اتهمنا بالعمالة، أنا أعتقد إنه يعني لو كانت سوريا ديمقراطية ما حوسبت، بدليل أن المغرب واليمن وهما أكثر دولتين ديمقراطية ما راح أقول الكويت -لأنه فيه كثير لهم احتجاج على الكويت- لم تحاسب، سوريا هي الجناح الثاني من حزب البعث، بعد انهيار النظام العراقي، سوريا هي الدولة التي رفضت الاستغناء عن الحرس القديم في يعني تشكيلها الوزاري الجديد، بعد أن أتى محمد ناجي (..)، سوريا أيضاً هي الدولة أيضاً الوحيدة التي تحتل دولة عربية جارة بعد احتلال العراق للكويت.
جمانة نمور: ولكن يعني أخ عبد العزيز حتى الدولة اللبنانية، والمسؤولين الرسميين في لبنان لا يسمون الوجود السوري في لبنان احتلالاً، بل هو..
عبد العزيز: يعني هل تظنين يا أخت جمانة..
جمانة نمور: يعني إذا كان برأيك هل فعلاً هو فقط أن أميركا الآن تريد أن تصبح هناك ديمقراطيات في العالم العربي، وليس السبب الحقيقي أن هناك جملة مطالب أميركية كانت قُدِّمت لسوريا، كما قال الوزير الشرع كان بعضها معقول ولكن بعضها الآخر غير مقبول؟ ألا يمكن أن يكون السبب رفض سوريا يعني بعض هذه الإملاءات؟
عبد العزيز: هو سريعاً.. سريعاً.. سريعاً سأقول أما ما يتعلق بقضية الاحتلال من عدمه، فهذه يحكم عليها الشعب اللبناني بكل فئاته، لأني أنا أزور لبنان وأعرف كثيراً ما يدور بين الشعب، إنما فعلاً أميركا لا تحاسب سوريا لأنها تريد من سوريا أن تكون ديمقراطية، بس لابد أن يكون هذا درس لجميع الدول ويعطيكم ألف عافية، شكراً لكم.
جمانة نمور: شكراً لك أخ عبد العزيز، معنا الأخ صلاح في الأردن، مساء الخير.
صلاح: مساء الخير، السلام، عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام تفضل.
صلاح: بالنسبة للقانون التي ناقشه الكونجرس وسيقدِّمه للرئيس بوش، الحقيقة ليس المقصود به النظام ولا الحكام في سوريا، لأن النظام في سوريا هو طوع بنان أميركا، والأحداث السياسية التي تمر بها سوريا ولبنان هي أيضاً صنيعة أميركية، فذلك ليست هنا القضية، فقضية سوريا هي مثل قضية إيران والعراق وغيرها في المستقبل من البلاد العربية، هي الاستراتيجية الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل بفرض استراتيجية جديدة، وأيديولوجية جديدة التي هي الأيديولوجية الرأسمالية، وأداتها الديمقراطية على هذه البلاد لاستنزاف خيراتها، وتحييد إسلامها عن السياسة، وتحريف نصوصه بحيث يخدم المصلحة والاستراتيجية الأميركية، ولذلك هذا القانون قد يستعمل للدعاية الانتخابية للرئيس بوش في المستقبل، وقد يجمد هذا القانون، بحسب المعطيات التي ستحصل في المنطقة وفي سوريا بعد ذلك، فلذلك أنا أقول إنه على جميع الشعوب العربية والإسلامية أن تدرك أهداف أميركا وألاعيبها في المنطقة، وأن تعمل بجدية وإخلاص لكي تقيم كياناً سياسياً يقف في وجه أميركا وأطماعها الأيديولوجية والاستراتيجية هذه، حتى لا تصبح أداةً طيعة في يد أميركا شعوباً وفكراً وثقافة ومقوِّمات في المستقبل لا سمح الله.
جمانة نمور: شكراً لك أخ صلاح، معنا الأخ ناصر من قطر، مساء الخير.
ناصر: مساء النور، مرحباً أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً بك.
ناصر: عزيزتي، هو الهدف من القانون اللي طلعته واشنطن حالياً أهم هدف هو الموضوع في هو إخضاع دول الطوق لحماية إسرائيل، وإذا كنا نتكلم عن الأحزاب اللي صارت، وإحنا نقول حزب الله، أو حماس أو شبه ما شبه مثل ذلك من هذه الأحزاب، على فكرة مين أنشأ هذه الأحزاب؟ ليش وجود هذه الأحزاب؟ لأنه فيه احتلال، خليه يطلع هذا الاحتلال فتكون نهاية.. كل.. كل هذه الأحزاب راح تنتهي، راح تتلاشى، ولكن شو اللي يخلي الاحتلال الموجود في فلسطين والاحتلال الموجود في شبعا؟ وكلنا إحنا قاعدين ننظر لسوريا، يا جماعة الأخ اللي تكلم عن دول الخليج وتكلم عن الرؤساء، بالعكس يا جماعة الرؤساء عمرهم ما قصَّروا لا في سوريا ولا في غير سوريا، ولكن مشكلتكم المشكلة اللي إحنا لازم نفهمها إن يا جماعة إن فيه احتلال، إن فيه خطأ، فيه شيء صاير، لازم إحنا نصلحه من نفسنا، ما ننتظر حد غيرنا قاعد يصلحه لنا، وهذه نتيجتها، شكراً أخت جمانة.
جمانة نمور: شكراً لك أخ ناصر، معنا الأخ تركي في السعودية، مساء الخير.
تركي: آلو، السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام ورحمة الله.
تركي: كيف الحال أخت جمانة.
جمانة نمور: تفضل
تركي: فأميركا هي ما تريد إلا تطبيق رغبات إسرائيل وحماية إسرائيل من تهديد الدولة الشقيقة سوريا، وفرضها العقوبات عليها فأنا أدعو زعماء العرب أن يكونوا يقظين منتبهين للممارسات الإسرائيلية وللأهداف الغربية لحتى أن الدول العربية صارت الآن كلها تنظر للثاني وهذا ما أريد أن
جمانة نمور: شكراً لك، معنا الآن الأخ أشرف من مصر، مساء الخير.
أشرف: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً.
أشرف: معلش أنا كنت أحب أشترك معاكم في أهداف العقوبات الأميركية الجديدة على سوريا.
جمانة نمور: نعم.
أشرف: طبعاً أنا شايف وجهة..
جمانة نمور: مع الأسف فقدنا الاتصال يعني أتمنى أن تستطيع أن تتصل بنا مجدداً، لنستمع إلى وجهة نظرك قبل نهاية الحلقة، معنا الأخ طالب من لبنان، مساء الخير.
طالب: السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام، تفضل.
طالب: إن المتابع لواقع السياسة الأميركية وخصوصاً في عهد الرئيس (جورج بوش) يجد أن هناك مشروعاً يسيرون فيه، وهو.. وهذا المشروع يتلخص يعني إذا أردنا أن نُلخِّص الكلام، هم يريدون إنشاء إمبراطورية أميركية يحلمون بها منذ عقود، ويريدون أن يغيروا الخارطة في الشرق الأوسط، والأهم من هذا كله، هم يريدون فرض أفكار الغرب ومنهجه على المسلمين بعدما رأوا أن المسلمين أصبحوا يتوقون للتخلص من الغرب ومن سيطرته والعيش في ظل الإسلام كنظام للحياة، أيضاً هم يريدون الآن هذا حركوا موضوع القانون وهناك احتمال للقيام بضربة لسوريا، يريدون أن يستثمروه في موضوع الانتخابات، علَّهم.. علَّه يساعدهم في النجاح في الانتخابات، ومن هنا يمكننا أن نفهم لماذا تريد أميركا ضرب سوريا أو غيرها، فهي ليست لأن هذه الأنظمة قد وقفت في وجه أميركا، أو أنها اتخذت موقفاً لا ترضى عنه أميركا، حتى أن هذه الأنظمة، يُصرِّحون جهاراً نهاراً بأنهم يتعاونون مع أميركا إلى أبعد الحدود وخاصة في موضوع محاربة الإرهاب -بين قوسين- الإسلام، حتى أننا إذا دققنا في تصريحات هؤلاء الحكام نجدهم يستغربون ويستهجنون لماذا أميركا تهاجمهم الآن، لأنه.. لأنهم طوال فترة حكمهم يخدمون أميركا، وهنا أخت جمانة حتى لا يكون الكلام نظرياً…
جمانة نمور: باختصار لو سمحت لأن وقت البرنامج شارف على الانتهاء.
طالب: نسأل.. نعم.. نعم، وهنا نسأل لماذا وصلنا إلى مرحلة تستطيع أميركا أن تعلن الحرب على أي بلد إسلامي؟ وتقوم باحتلاله بعد أسبوع أو أسبوعين من بدء الحرب، ما الذي كان يفعله هؤلاء الحكام طوال فترة حكمهم؟ أين هي الجيوش القوية التي هيئوها؟ وأين هي المصانع الثقيلة التي أنشئوها؟ بل وأين هي الأسلحة التي تُرهب العدو التي أعدوها؟ أنا أظن أنهم يعلمون ما الذي كانوا يفعلونه طوال فترة حكمهم، ولكن الشيء الذي لم يعلموه ولم يخطر ببالهم أنه سيأتي عليهم يوماً تنقلب أميركا عليهم، لأنهم ظنوا أنهم بخدمتهم وعبوديتهم لأميركا.. طيب.
جمانة نمور: نعم.. وصلت.. وصلت وجهة نظرك أخ طالب، شكراً على مشاركتك، معنا الآن الأخ بشير من سوريا، مساء الخير.
بشير: مساء النور.
جمانة نمور: تفضل.
بشير: جميع دول.. جميع دول العالم تعرف لماذا الكونجرس الأميركي يريد فرض عقوبات على سوريا، لأن سوريا بلد قومي وبشار الأسد رجل قومي، ويحب.. ويحب الدول العربية المغتصبة ويريد يحررها، ولذلك الكونجرس الأميركي يريد فرض عقوبات على سوريا والسوريين جميعهم، أنا لست من حزب البعث، بعض الأخ.. بعض اللي تدخَّلوا في المداخلة قالوا سوريا ما فيها ديمقراطية، أنا من السوريين اللي لست من حزب البعث ولا من الدولة، نحن مع بشار الأسد قلباً وقالباً، والشعب السوري كله -بإذن الله- إذا حصلت حرب على سوريا سيرون من هي سوريا ليست كغير البلاد العربية التي تقف ضد حكومتها أو رئيسها، نحن سنريهم..
جمانة نمور: لنبق إذن في سوريا أخ بشير، يعني نتحول إلى الأخ سالم لنأخذ أكبر عدد ممكن من الآراء، أخ سالم ما تعليقك على الموضوع، وبرأيك يعني كيف سينعكس هذا القانون إذا ما تم تنفيذه على سوريا؟
سالم: والله بالنسبة ست جمانة.. بالنسبة..
جمانة نمور: أرجو أن ترفع صوتك قليلاً أخ.. أخ سالم.
سالم: بالنسبة لقانون محاسبة سوريا هذا بالتأكيد ما راح يؤثر أبداً على.. على سوريا مطلقاً يعني، بسبب تماسك سوريا كلها مع بعضها البعض ومع رئيسها الدكتور بشار الأسد وأنا بأقول -مثل ما قال اللي قبلي- إنه بإذن الله هذا اقتصادياً ما راح يرد ولا راح يؤثر على مستوى الاقتصاد السوري أبداً، وحابب أرد على اللي اتصل من شوية سيد عبد العزيز من السعودية، واللي قال إنه هو مع قانون محاسبة سوريا، أنا مستغرب من إن شخص مثل سيد عبد العزيز كإنسان عربي سعودي، إنه بيقول إنه كيف هو مع قانون محاسبة سوريا، وأنا حاسس إن ها الرجل أو المتصل هذا كأنه عايش بقمقم لحاله بمستوى اللي عم بيشوفوا الوطن العربي بمستوى ثاني، لذلك يعني..
جمانة نمور: شكراً أخ سالم، لنأخذ رأي الأخ أكرم أيضاً في سوريا، مساء الخير.
أكرم: آلو مساء الخير.
جمانة نمور: أهلاً.
أكرم: يعطيكِ العافية يا أختي.
جمانة نمور: يعافيك، تفضل.
أكرم: الله يخليكي، بالنسبة لقانون محاسبة سوريا، سوريا عدَّى عليها حصار طويل عريض، ومكشوف للعالم كلاياته وما تأثرت نهائياً بالحصار، ومحاسبة سوريا، الخاسر هو أولاً أميركا، والمؤسف إن فيه إخوان عرب وبيسمُّوا حالهم أسامي عربية مثل الأخ عبد العزيز، اللي عم بيدافع عن بوش..
جمانة نمور: أخ.. نعم، يعني أخ نعم أكرم لنستفد من الوقت، يعني أشرت إلى نقطة.. بأن الخاسر هو أميركا، هل لك أن تشرح لنا أكثر وجهة نظرك هذه، هل تتحدث عن اقتصادياً مثلاً الشركات الأميركية، ما قصدك؟
أكرم: سيدي.. سيدتي عندنا 400 شركة أميركية، نعم.. بسوريا موجود 400 شركة أميركية هون بيستثمروا هون بسوريا، والاستيراد السوري من أميركا لا يتعدى الثلاث مليارات دولار، فالموضوع يعني إذا كان حطيناه بكفة ميزان، الخاسر أميركا والعملية سياسية أكثر ما تكون اقتصادية، وسوريا يتركونا نحنا ورئيسنا الشاب، ومبسوطين على رئيسنا بيكفي ها المناظر اللي عم بتعرضوه.. جاركم بالتليفزيون، والله هذه مناظر مفرحة ومزعجة جداً للأخ عبد العزيز وأمثاله، يتركونا نحن..
جمانة نمور [مقاطعةً]: أشكرك أخ أكرم، معنا الأخ زيدان في فلسطين، إذا ما قلنا إن أكرم عبَّر عن حقيقة ما هو بأن الاقتصاد السوري ليس ضعيفاً لكي تخضه.. كي يخضه قانوناً من هذا النوع حسب ما تحدث أكرم، ولكن مجرد الحديث في هذا الموضوع، كيف سينعكس على استثمارات أخرى برأيك، في.. في سوريا إذا لم تكن أميركية، يعني ألا يمكن أن يشكل خضَّة لسوريا؟
زيدان: السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
زيدان: كل عام وأنتم بخير، وأهل .. قناة (الجزيرة) بخير..
جمانة نمور: وأنت بخير.. تفضل.
زيدان: أنا أقول إن جاء دور سوريا، سوريا جاء دورها الآن بعد العراق، سوريا التي تمثل هي المثلث هي والجمهورية المصرية والمملكة العربية السعودية لفلسطين، وهذا المثلث الرئيسي لفلسطين، جاء دور محاسبة سوريا من الضغط الصهيوني في الولايات المتحدة، ذهبت العراق، جاء دور سوريا ولبنان معاً، أنا أشاهد على التلفاز الآن صور متحركة لأفلام كارتون من الطائرت والدبابات، أين كانت هذه الطائرات والدبابات في العصر القديم؟ لماذا لم يشاهدوها؟ والشعب الفلسطيني يحترق بنار.. بنار مريبة من هذا الاحتلال، أنا أسأل نفسي وأسأل العالم العربي الديمقراطية لن يفرضها الغرب بأكمله على الدول العربية، الديمقراطية تأتي..
جمانة نمور [مقاطعةً]: شكراً لك أخ زيدان، نعم من داخل الشعوب، شكراً، لنرى رأي الأخ محيي الدين في مصر، مساء الخير.
محيي الدين: آلو.. السلام عليكم.
جمانة نمور: وعليكم السلام.
محيي الدين: إزيك يا أخت جمانة.
جمانة نمور: الحمد لله.
محيي الدين: كل سنة وأنتم طيبين كلكم إن شاء الله.
جمانة نمور: وأنت طيب.. تفضل.
محيي الدين: بصي يا أخت جمانة، الموضوع ببساطة يعني أنا كنت صغير كده وتفرجت مرة، ليَّ أرض في الصحراء، كان فيه بير، بئر بنروي به الميه، وبنأخذ منه ميه نروي بيه الشجر، البير دا جف، فسكنه ثعبان تفرجت على الثعبان دوت، لقيته جايب شوية عصافير وبيدوخ فيهم، ويلعب بيهم.. دي فيها سم ودي الثانية بأيه.. لغاية ما يفترس واحدة واحدة، فاللي حصل إن أميركا مش.. مش بتحابي لإسرائيل علشان إسرائيل حبيبتها أبداً، بالبلدي كده، أميركا عايزة المنطقة، لكن هي تدخلت في القضية العربية الإسرائيلية تدخل غير مباشر في الأول، بعد كده تدخلت تدخل مباشر قوي جداً، ليه لأن خلاص الغرب خلعوا إيديهم من.. من إسرائيل ووجود إسرائيل وزرع إسرائيل جوه المنطقة العربية، أوروبا خلعت إيديها، فنرجع لمين بقى؟ المارد الكبير الثعبان القوى عاوز أيه؟ عاوز المنطقة فبيحافظ على إسرائيل كإسرائيل كده وكده، لكن هو عايز المنطقة، وبعد ما هياخد المنطقة هياكل إسرائيل، هي إسرائيل جنبها فنيجي لسوريا بقى.. فنيجي لسوريا..
جمانة نمور: وصلت وجهة نظرك أخ محيي الدين بقي وقت قليل جداً، معنا الأخ حيدر منتظر على الهاتف من سوريا، مساء الخير.
حيدر: مساء الخير أخت جمانة.
جمانة نمور: أهلاً وسهلاً تفضل.
حيدر: الله يعطيك العافية.
جمانة نمور: يعافيكِ، تفضل.
حيدر: الرئيس الخالد حافظ الأسد حط استراتيجية لا يمكن تجاوزها، والحمد لله استلم بداله أسد بن أسد، وأنا بأرد على هادول المتكلمين، اللي عم بيقولوا إنه الدكتور بشار ما له شعبية، أنا مو بس بأطلب إنه يكون فيه شعبية.. استفتاء لشعبية الدكتور بشار مو بس في سوريا، في الوطن العربي لأنه عبَّر عدة مرات عن ضمير كل عربي حر شريف، وفي سوريا ما فيه مين يسمح..
جمانة نمور[مقاطعاً]: نعم شكراً، نعم، شكراً لك أخ حيدر يعني، هناك أقل من دقيقة، وصلت وجهة نظرك، أحاول الاستفادة منها للتعبير عن وجهات نظر أخرى.
الأخ نبيل من مصر يرى بأن قانون محاسبة سوريا هو سلسلة لا تنتهي من حلقة المحاسبات، ويضيف أن على الشعوب العربية إصدار قانون محاسبة أميركا، ومقاطعة كل المنتجات الأميركية.
الأخ أحمد يقول: هذا القانون لا يجب أن يدفع الحكومة السورية إلى تقديم تنازلات تثبت أن ذلك لا ينفع، يجب على سوريا دعم المقاومة.
وعبد الرحمن من الأردن يرى بأن الهدف من هذا القانون الحصول على موقف سوري مرن في مفاوضات الوضع النهائي مع إسرائيل.
الدكتور عبد الإله بن صالح المحمود من السعودية، يرى بأن الولايات المتحدة الأميركية جاءت بمفاهيم جديدة للديمقراطية بمعنى من هو ليس معنا فهو ضدنا، وبعد وقوعها في المستنقع العراقي هو يستبعد أي عدوان على سوريا.
نشكر متابعتكم، وإلى اللقاء.