الحكومة العراقية الجديدة
مقدم الحلقة: | جمانة نمور |
| |
تاريخ الحلقة: | 07/06/2004 |
– مطالب الحكومة ببقاء قوات الاحتلال
– تشكيك في الحكومة الجديدة وصلاحياتها
– الحكومة الجديدة بداية للاستقلال
– أولويات الحكومة وقضية الانتخابات
جمانه نمور: أهلا بكم في حلقة جديدة من منبر الجزيرة. طويت هذا الأسبوع صفحة جديدة من صفحات الملف العراقي بتشكيل أول حكومة عراقية وإن تكن مؤقتة بعد سقوط بغداد واختير لرئاسة الحكومة العراقية التي سيناط بها تسيير الأمور في العراق خلال الشهور الستة المقبلة إياد علاوي فيما ضمت 31 وزيرا ونائبا لرئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي، كما اختير الشيخ غازي عجيل الياور أحد أبرز وجهاء عشائر شمّر ذات الانتشار الواسع في العراق ودول أخرى مجاورة اختير رئيسا للعراق وهناك تحديات بالغة الصعوبة تواجه الحكومة الجديدة على رأسها التحدي الأمني الذي جسده هذا الانفجار المدوي الذي هز بغداد في ذات الوقت الذي كانت فيه الحكومة الجديدة قيد التشكيل وغيره من الانفجارات التي أودت بحياة عشرات العراقيين خلال الأيام القليلة الماضية ومن أبرز التحديات الأخرى وجود قوات الاحتلال على الأراضي العراقية بعد الثلاثين من يونيو الجاري وهو موعد تسليم السلطة للحكومة الجديدة لتمارس مهامها رسميا وهو الوجود الذي يطرح العديد من الأسئلة مثل ما هي سلطات الحكومة المؤقتة في ظل وجود قوات الاحتلال في العراق؟ وهل تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة وتعيين غازي الياور رئيسا للجمهورية سيكبح جماح العنف في العراق ويخفف معاناة العراقيين؟ هذه الأسئلة وغيرها تشكل محاور حلقة اليوم من منبر الجزيرة، نحن في انتظار مشاركاتكم على رقم الهاتف مفتاح قطر 9744888873 الفاكس 9744890865 كما يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجزيرة على الإنترنت وهو www.aljazeera.net وقبل أن نبدأ بتلقي أولى اتصالاتكم ولمعرفة آرائكم فيما يتعلق بموضوع حلقتنا لهذه الليلة اسمحوا لنا في البداية أن نطلب من جميع المشاهدين الذين يتكرمون علينا برسائل يبعثونها إلينا من خلال عنوان minbar@aljazeera.net وهو العنوان الخاص ببرنامج منبر الجزيرة ونتلقى من خلاله اقتراحاتكم، نتمنى عليكم جميعا على من يرغب التواصل معنا من خلال هذا العنوان أن يبعث برسائله باللغة العربية كلما أمكن لأن هناك رسائل بلغات متعددة ومختلفة ودائما العربية هي المفضلة فهذا طلب منا لكم ونتمنى مزيد من التواصل معكم، نبدأ تلقي أولى اتصالات في هذه الحلقة ومعنا الأخ عصام في سوريا مساء الخير.
عصام: مساء الخير.
جمانه نمور: تفضل.
عصام: برأيي لقد ذهب رجال البنتاغون وحضر رجال الـ(CIA) هذه هي حال الحكومة العراقية الجديدة فإن الولايات المتحدة أُجبِرت على العودة مرة ثانية إلى مجلس الأمن تحت وطأة ضربات المقاومة المستمرة في العراق ولم نر ممثلين عن هذه المقاومة في الحكومة بل لم تستشر هذه المقاومة في الحكومة العراقية.
جمانه نمور: وبرأيك ما الذي يمكن أن تكون عليه هذه المرحلة المقبلة؟
عصام: أنا برأيي إنها حكومة الوقت الضائع وسيكون مصيرها كمصير مجلس الحكم المنحل وسيكون مصير رئيسها كمصير الجلبي تماما وإن من دعا ومن تباهى أمام أجهزة الإعلام بدعوة الاحتلال الأميركي للعراق لا يمكن له أن يخدم وطنه أو أن يحل مشاكلها، بل أن العلاوي كان صريحا بأول بيان أدلى به عندما أكد على أهداف حكومته الثلاث وهي ضرورة إبقاء قوات الاحتلال وضرورة نزع سلاح المليشيات وحلها إضافة إلى منع دخول العرب بصفتهم إرهابيين للعراق.
جمانه نمور: شكرا لك أخ عصام، معنا الأخ أبو رجاء من موريتانيا مساء الخير.
أبو رجاء: مرحبا.جمانه نمور: أهلا بك.
مطالب الحكومة ببقاء قوات الاحتلال
أبو رجاء: مساء النور أخت جمانه أنا اعتقد أن الفصل الأول في المسرحية بدأ الآن، أنا أتساءل كيف بحكومة حكومة وطنية وتقول أنها ستكون حكومة وطنية تطالب بما لم يطالب به الأميركيون أنفسهم؟ وزير الخارجية العراقي في مجلس الأمن يطالب بما استحت أميركا تطالب به هو يطالب بأن تبقى القوات الأميركية هو أحسن منه الفرنسيين والأميركيين أحسن وطنية الأميركيين والفرنسيين والصينيين والروسيين منه ماذا..
جمانه نمور [مقاطعة]: يعني أخ أبو رجاء نعم هذه الدول هي تطالب بجدول.. فقدنا الاتصال بالأخ أبو رجاء نتابع الفكرة يعني هناك مطالبات بتحديد جدول زمني ربما لانسحاب القوات الأميركية وهذا المأخذ على الحكومة الآن بمطالبتها ببقاء القوات الأميركية في العراق، هناك من يرى بأن بقاء هذه القوات بالفعل هو ضرورة وأن انسحابها سيشكل فراغا أمنيا إذاً هل هذه نقطة ضد الحكومة أم معها نسأل الأخ سالم في الأردن مساء الخير.
سالم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمانه نمور: وعليكم السلام تفضل.
سالم: الواقع أن الثابت الجلي الذي لا غموض فيه هو أن هذه التشكيلة الحكومية الجديدة هي نتاج لمجلس الحكم كلاهما صُنِع على عين قوات الاحتلال الأميركية وأن لا حول لهم ولا قوة وأن التشكيلة الجديدة لم تأت إلا لتكون وجها شكليا لإعطاء شرعية لسلطة الاحتلال بعقد اتفاقات عسكرية وأمنية مع المحتل الأميركي كما صرح بذلك رئيس الوزراء إياد علاوي، كما أنه من الثابت الجلي الذي لا غموض فيه أن التشكيل المذهبي والطائفي قد أصبح سيد الموقف في العراق وأن الاحتلال قد أراد له أن يكون تقليدا ليحافظ عليه في تقاسم السلطة في العراق ولهذا جعلوا هذه المحصصة قانونا ملزما وإن كان غير مكتوب في تشكيل مجلس الحكم وفي الدولة الجديدة تماما كما جعلوا..
جمانه نمور: ولكن أخ سالم لو لم يكن هناك بالفعل حصص لطوائف معينة برأيك هذه الطوائف وأهلها هل كانوا سيرضون؟
سالم: الواقع أنه لو كان القانون الذي تم سَنُه في العراق يعني أعلى من مستوى المذهبيات بحيث يعطي الأمان للشعب العراقي ويكون يعني دستورا يعني ذا قواعد عقدية تنفيذية لكان يعني الأمر غير هذا، الآن صياغة القانون المؤقت يدلل على أن يعني التجزئة في داخل نص القانون كما أن تشكيلة الحكومة تدلل على التجزئة وهو ما تريده أميركا فيما لو فشلت في ضبط العراق ستقوم بعملية التقسيم من خلال وجود الكونفدرالية والفدرالية الموجودة بين الأكراد والشيعة والسُنة وإلى أخره مع العلم أن الموجودين في العراق كلهم مسلمون والأصل أنهم يعودوا في تركيبة نظامهم وسن قانونهم إلى الإسلام بدل أن يكون الإسلام مغيبا كما سُن في القانون المؤقت بحيث أُلغى الإسلام وأصبح النظام نظام علماني، النظام السابق الذي كان في العراق هو نظام علماني والآن هم عادوا إلى نظام علماني، فإذا كانت القضية تعود أو تدور حول النظام العلماني فلما لم يبقوا على النظام السابق الذي كان يسومهم سوء العذاب فيأتي نظام جديد ويسومهم سوء العذاب..
جمانه نمور: ولكن يعني قد يقول قائل أخ سالم بأن هذا القانون المؤقت الآن هو يعتمد على الإسلام كأحد منابعه على الرغم من ورود بعض البنود التي وصفتها أنت بالعلمانية، على كل نأخذ اتصالا من الأخ علي في سوريا، مساء الخير.
علي: مساء الخير لكم جميعا.
جمانه نمور: أهلا بك.
تشكيك في الحكومة الجديدة وصلاحياتها
” |
علي: ولكل الأحرار في الوطن العربي والعالم الذين ما انفكوا يتظاهرون ضد سيطرة المشروع الصهيوأميركي على مقدرات وحريات العالم، في الإجابة على سؤالكم أقول أولا طالما هناك احتلال للعراق حسب كل الشرائع السماوية والدولية بل والأمم المتحدة رغم تحفظنا على اسمها ودورها، فلا يجوز موضوعيا وقانونيا الحديث عن حكومة مستقلة وسيادة وغير ذلك وعليه سيبقى على أخوتنا في بلاد الرافدين العمل على تحرير وطنهم وكل الأحرار في الوطن العربي والعالم معهم، فالمقاومة تصحيحا لسؤالكم في أرض السواد ليست عنفا ليكبح جماحه ضد المحتل وحكومة من صنع المحتل أو رئيسا مَن نَصبه المحتل، فهي مقاومة مشروعة بكل القيم والمقاييس منذ آدم إلى قيام الساعة، ثانيا نعم هناك سلطات للحكومة المؤقتة وللرئيس في ظل قوات الاحتلال وهي سلطات تنحصر في تبرير وتصويغ كل أعمال الاحتلال من قمع وسحق وسجن في أبو غريب وكل بلاد الرافدين وفي التوسط لدى المقاومين والمدافعين عن بلادهم ليلقوا سلاحهم..
جمانه نمور: ولكن يعني أخ علي ألا ترى أنه من المبكر الحكم على هذه الحكومة وإطلاق هذه الأحكام عليها وهي لم تبدأ عملها بعد؟
علي: أخت جمانه المشكلة في أصل وجود هذه الحكومة وفي أصل قانونيتها وتبرير ذلك أي بمعنى قلنا نحن حسب كل الشرائع والقوانين الدولية هناك احتلال فكيف تكون هناك حكومة ذات سيادة واحتلال لا يجتمع الاثنان معا نهائيا اسمحي لي أخيرا أقول يا أخوتي العرب والأحرار في كل مكان فاقد الشيء لا يعطيه إن طغمة من المتطرفين صهاينة ومتصهينين جدد لم ولن يأتوا إلى العراق إلا لحماية المشروع الصهيوني في فلسطين الذي يتعرض ولا زال لأقصى مراحله من خلال صمود شعب الجبارين رغم كل التواطؤ والحصار والتعتيم الإعلامي عليه من حكام العرب أولا ومن ورائهم ومن يدعمهم بحماية كراسيهم وحدودهم المصطنعة فيما يسمى دولا عربية رُسِمت حدودها بالمسطرة..
جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ علي، معنا الأخ محمد في مصر يعني ذكر أخ علي بأنه برأيه لا يجتمع اثنان الاحتلال وحكومة إذاً برأيك على العراق أن يبقى بلا حكومة إلى أن ينتهي الاحتلال؟ أهذا حلا عمليا؟
محمد: كل التحية للجزيرة التي بثت فينا روح الانتماء من جديد بعد أن كدنا أن نفقد الثقة بأنفسنا وكل التحية للسيدة جمانه.
جمانه نمور: شكرا تفضل.
” |
محمد: سيدتي إن كل ما يهم أميركا أقصد السيد بوش هو في المقام الأول رضا اليهود القابعين في أميركا وهذه لعبة حسابات شخصية خاصة به هو شخصيا، هو حاليا يشعر بالزهو بحجة أن العراق أصبح حرا ولكن للأسف الشديد ما يفعله في العراق من تشكيل حكومة أو تعيين رئيس دليل مادي على الإخفاق والسقوط الأميركي، النيويورك تايمز أعلنت حضرتك قبل تشكيل هذه الحكومة أن هذه الحكومة ليست لها أي مقومات للنجاح لأن سياسة إعلان الحكومة تحت تهديد السلاح ليس هو الحل الأمثل في وجود احتلال ولذلك الحكومة المعينة..
جمانه نمور: ولكن يعني أخ محمد السؤال الذي طرحته عليك في البداية أتفضل بقاء العراق بلا حكومة مثلا بدل تشكيل هذه الحكومة؟
محمد: سيدتي ليست العبرة بتشكيل حكومة أو تعيين رئيس، العبرة بانسحاب القوات المحتلة من العراق، لسنا حديثي عهد بالاستعمار وحيله وألاعيبه فلا داعي لبوش أن يعلن عن وجود جدول زمني للانسحاب، لآن هذه الألاعيب إحنا إتعودنا عليها وقال قبل كده أن لديه جدول زمني لإعلان دولة فلسطينية في 2005 رجع وصرح لرئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية أنه ليس مؤكدا هذا التاريخ وهذا للأسف الشديد أولا..
جمانه نمور: شكرا لك أخ محمد نعم نبقى في مصر معنا الأخ حمدي مساء الخير.
حمدي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمانه نمور: وعليكم السلام.
حمدي: أنا بطرح سؤال صغير خالص أي حكومة هذه التي لها مستشارين أجانب؟ ماذا يمكن أن تقدم؟ هل يعقل إن السيد بوش وأنا أسف إني بقول السيد يقول أن المقاومة للاحتلال مشروعة ويأتي السيد رئيس الوزراء العراقي الجديد المعين ويقول أنها إرهاب؟ هل هذه حكومة بحق الله؟ والله لم تفتقر العراق للرجال ولم تفتقر الأمة للرجال وشكرا لكِ أخت جمانه.
جمانه نمور: شكرا لك الأخ، عبد اللطيف في السعودية مساء الخير.
عبد اللطيف أبو رضوان: مساء الخير أخت جمانه.
جمانه نمور: أهلا بك.
عبد اللطيف أبو رضوان: أنا أوجه سلامي هذا إلى الشيخ غازي الياور وأقول له حادثة حدثت مثل ما عُيِن هوه كان أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا كان الشيخ جميل المصلى شيخ قبيلة الجبور التي هي أكبر قبيلة في العراق وفي سوريا وطلبت منه أن يكون أميرا على الجزيرة السورية والجزيرة السورية أكبر من الكويت وقطر والبحرين مجتمعات وأبى ورفض أن يكون زعيما عليها والاحتلال قائم عليها فرفض وقال والله لو فصلوا رأسي عن جسدي لما قبلت أن أكون شيخا على منطقة تحت احتلال وهذا الشيخ جميل المصلى الآن يُحتفَّل في كل عام من الاحتلال الفرنسي ويذكر هذا التاريخ له وأنا أرجو من الشيخ عجيل أن لا يقبل تعيينه من بريمر وأن لا يكون جالسا بجانب مثل الجلبي أو مثل جلال طالباني وأن يحذو حذو الشيخ جميل المصلى شيخ قبيلة الجبور ونكون له من الشاكرين.
جمانه نمور: ولكن يعني أخ عبد اللطيف ألا ترى بأنه ربما في منعطفات تاريخية تحدد مستقبل ومصير بلدان وليس فقط بلد مثل العراق بل منطقة كما يقال هو في أشد الأوقات بحاجة إلى أبنائه لكي على الأقل محاولة أن يكون لهم دور يعني ما هو اقتراحك أن يُترَّك العراق؟
عبد اللطيف أبو رضوان: عفوا أخت جمانه عفوا أبناء الشيوخ.. القبائل اليوم هي التي هي الأول والأخير الحكومة سواء كانت أميركا أو الحكام العرب الآن يرجعون إلى العشائر، لأنه الأول والأخير هي العشائر، أيام الأحزاب سابقا كانت من العشائر أما الآن العشائر..
جمانه نمور: نعم إذاً بما أن لها هذا الدور أليس الأفضل فعلا أن يستلم هذا الموقع الرئاسي ويكون له دور ويكون له أثر؟
عبد اللطيف: لا يكون له دور تحت احتلال أميركا وأمر من بريمر فيا أخت جمانه عفوا كلمة واحدة أخيرة ألو..
جمانه نمور: ولكن يعني أول كلمات صدرت عن الرئيس العراقي الجديد هي ضرورة أن يحصل العراق على سيادته.
عبد اللطيف لأبو رضوان: يحصل.. أين السيادة وهي تحت الاحتلال؟ أرجو أن يحذو حذو الشيخ جميل المصلى الذي أبى..
جمانه نمور: وصلت هذه الرسالة أخ عبد اللطيف شكرا لك، الأخ خليل في السويد مساء الخير.
خليل عاصم: السلام عليكم.
جمانه نمور: وعليكم السلام تفضل.
خليل عاصم: بداية يعني لبعض الأسئلة اللي طرحتيها أقول في بداية تصور الشيء جزء من الحكم عليه يعني قبل ما نحكم على الحكومة العراقية لابد أن يكون لنا تصور واضح عن هذه الحكومة السؤال المطروح كيف يكون هناك سيادة لهذه الحكومة وهي معينة من قِبَّل؟ المحتل فليس هناك من سيادة ضمن الاحتلال؟ لذلك..
جمانه نمور: ولكن يعني هي قبل تشكيل هذه الحكومة الآن قبل قليل كنا نشاهد صورة مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي هي أتت ثمرة جهود وقال جهود مرهقة أيضا تم خلالها التشاور مع العديد من القوى والأطياف في العراق فيعني أليس فيه بعض الافتراء قد يرى البعض وصفها بالمعينة؟
خليل عاصم: أبدا هذه الحكومة مجرد جهود سياسية من مبعوث الأمم المتحدة، الحكومة المنتظرة يجب أن تكون جهود ثقافة المقاومة عندما تكون المقاومة ستثمر، هذه المقاومة عن حكومة ذات سيادة أما ما عدا ذلك فهذه الحكومة ستبقى هي وجه آخر للاحتلال الأميركي الذي يريد استخدام هذه الحكومة بوجوه عراقية حتى وإن كان بعض أعضاء الحكومة الحاليين لم يأتوا مع الاحتلال ولم تكن كذلك هذه الأعضاء بعضها الأعضاء منتمية للمعارضة السابقة الحل أن نصعد من ثقافة المقاومة أي التي ستستمر وأما ثقافة الاحتلال فهي إلى زوال، لا يمكن الحديث عن سيادة ضمن احتلال هذا المفهوم لابد أن يوضع في المقدمة إذا تصورنا هذا الشيء فنحكم على هذه الحكومة ليس بأفرادها فقط أي إنسان يأتي لهذه الحكومة ضمن سيادة ضمن احتلال، فهذه حكومة منتهية وهي إلى زوال ولابد من تدعيم وتصعيد ثقافة المقاومة.
جمانه نمور: شكرا لك أخ خليل وقبل أن نأخذ اتصالا من الأخ مهدي يعني لابد من أن نلفت إلى أن هذه الحكومة سوف تتسلم مهامها رسميا في نهاية هذا الشهر في الثلاثين من حزيران يونيو إذاً الجاري وهي حتى الساعة لم تناط بأي مهمة رسمية، الأخ مهدي في ألمانيا مساء الخير.
مهدي عباس: مساء الخير أستاذة جمانه.
جمانه نمور: مساء النور.
مهدي عباس: قبل أربع سنوات إتكلمت معكِ كانت الانتفاضة الفلسطينية في بدايتها والآن أخيرا يعني أيضا عراقي ممكن إنه يشارك في هذه الحلقة اللي يعني يجي على بالي هو فعلا العراق محتل بقرار من الأمم المتحدة وهو محتل من الأميركان والبريطانيين والبولنديين وإلى أخره هذا شيء رسمي ومن 14 شهر تقريبا لكن الجولان محتلة من قِبَّل الصهيونية من قبل اليهود يعني المفروض إنه السوريين في البداية يحررون الجولان وبعدين يهتمون بالعراق من 34 سنة..
جمانه نمور: وما رأيك أنت يعني فيما يجري بالعراق الآن وبتشكيل هذه الحكومة العراقية، أنت كعراقي هل ترى فيها بالفعل فرصة حقيقة للخروج من نفق مظلم طال أمده؟
مهدي عباس: أستاذة جمانه ما هو البديل؟ كيف كان حال فرنسا بعد الحرب؟ اليوم الاحتفالات موجودة يعني أين كان شارل ديغول؟ ألم يكن في بريطانيا؟ هل هو كان عميل إلى بريطانيا عندما عاد وحرر فرنسا؟ يعني ما أعرف السوريين أو بعض السعوديين ما يعجبهم الرئيس العراقي الجديد يعني هو أنا ما أريد أن أدافع عنهم لكن قليل من الإنصاف وهذه الوطنية الفوق العادة من بعض العرب في الوقت الحاضر هو هذا يجذب النظر فعلا، يجذب النظر لأنه ما يريدون أن يشوفون عيوبهم، من 34 سنة الجولان محتلة ما حد ما يتكلم في هذا الموضوع هل كان بشار الأسد هو شرعيا؟
جمانه نمور: يعني أخ مهدي إذا ما عدنا إلى العراق وموضوع الحلقة يعني البعض كما سمعنا منذ بداية الحلقة حتى الآن يأخذ على أنه لا سيادة مع احتلال وأن موضوع وجود القوات الأميركية أو بقائها وعدم انسحابها هو أكبر حجر عثرة، ما رأيك في هذه النقطة تحديدا؟
مهدي عباس: أستاذه جمانه هو ليس فقط يعني العراقيين يكافحون من أجل يعني رفع الاحتلال والتخلص من الاحتلال كل عراقي يريد هذا وهو هذا الشيء يعني 100% صحيح وحتى العالم كليته يساعد العراقيين، الآن التصريحات كلها اللي ظهرت في أوروبا خاصة من شيراك وشرودر وإلى أخره كلهم يحاولون أنه يجبرون الأميركان أن يقفون قد كلامهم وهذا اللي راح يحصل، إحنا لماذا لا نضع ثقتنا في أبنائنا؟ نفسنا.. لماذا لا ننظر إلى عيوبنا الداخلية في داخل بلداننا في مصر أو في سوريا وإلى أخره؟
جمانه نمور: شكرا أخ مهدي، الأخ بسام في السويد مساء الخير.
بسام الكردي: مساء الخير أخت جمانه.
جمانه نمور: تفضل.
بسام الكردي: أولا أقول أن هذه الحكومة المؤقتة يعني تمثل أغلبية الشعب العراقي إذا كانوا هؤلاء المتصلين يعني ملمين بالقضية العراقية لأن أغلب يعني أغلب القوى والأحزاب الرئيسية هي ممثلة يعني في هذه الحكومة هذا أولا، ثانيا إن السيادة ستعود لهم بعد عشرين يوما وإن وجود قوات أجنبية في أي دولة هذا لا يعني بإن الدولة ليس لها سيادة فإذا كان هذا صحيحا فإن ألمانيا ليس لها سيادة، كوريا الجنوبية ليس لها سيادة، فرنسا نفسها ليس لها سيادة، اليابان دولة بدون سيادة، يا أخت جمانه شبعنا من الشعارات هاي فلسطين قدامنا صار لنا خمسين سنة بهاي الشعارات ولكن هناك أمر واقع وعلى العراقيين أن يتعاملوا مع هذا الواقع، هناك طريقين لا ثالث لهما.
الحكومة الجديدة بداية للاستقلال
جمانه نمور: يعني يا أخ بسام وأنت تتحدث إلينا من أوروبا وحتى بعض القادة الأوروبيين لديهم مخاوف وليس فقط الذين أو معظم الذين اتصلوا بنا في هذه الحلقة، حتى الرئيس شيراك وبعد لقائه بالرئيس الأميركي قال ليست الإجراءات التقنية هي المهمة ولكن الأهم منها أن يكون هناك شعور عراقي حقيقي بالاستقلال، برأيك تشكيل هذه الحكومة هل هي بالفعل مقدمة لشعور حقيقي بالاستقلال؟
” |
بسام الكردي: أكيد، إن تشكيل هذه الحكومة هي مقدمة أولا وثانيا إن الخلافات بين فرنسا وأميركا هي ليس خلافات على الشعب العراقي يعني إذا كان الناس يعني ملمين بهذا الموضوع لإنه الخلافات هي على إعادة الأعمار لأن فرنسا تريد أن تشارك في إعادة الأعمار هذا أولا، ثانيا يعني هناك تجني على هذه الحكومة التي صار لها يعني لم يصر لها أقل من أسبوع وهذه الحكومة تشكلت فلم نر منها أي شيء وهناك سيكون انتخابات وأنا أقول لكم حسب استطلاع الآراء مؤسسة أكسفورد سألوا العراقيين يعني أي قائد تريدون انتخابه؟ كان القائد الأول إبراهيم الجعفري الثاني السيستاني الثالث مسعود البرزاني الرابع جلال طالباني وكلهم من مجلس الحكم هذا هو رأي الشعب العراقي، يعني هناك ناس يتكلمون من خارج العراق لا يعرفون الواقع العراقي لا يعرفون هناك ناس مناضلون ضحوا بكل ما لديهم والآن هم عرضة الآن للإرهاب، هؤلاء الذين يشكلون هذه الحكومة الجديدة هم أبطال لأنهم ناضلوا ضد صدام الطاغية والآن يناضلون ضد هذا الإرهاب الدولي في العراق.
جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ بسام سوف نتوقف مع فاصل نعود معه بعض لمتابعة آرائكم كونوا معنا.
[فاصل إعلاني]
جمانه نمور: مرة جديدة نرحب بكم في هذه الحلقة من منبر الجزيرة ونتابع تلقي اتصالاتكم لمعرفة آرائكم بالحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت ولمعرفة آرائكم إذا كانت فعلا باستطاعتها مواجهة التحديات التي تنتظرها، معنا الأخ ضياء من ألمانيا مساء الخير.
ضياء الجبوري: مساء الخير سيدتي جمانه ومساء الخير كل مشاهدين الجزيرة.
جمانه نمور:أهلا وسهلا.
ضياء الجبوري: حقيقة أريد أطرح وجهة نظر خاصة بي قد تكون هي وجهة نظر خاصة أيضا بالناس العراقيين الموجودين حاليا في العراق يستمعون صوت الجزيرة، أعتقد أنه أثناء تأسيس مجلس الحكم لو نظرنا على أعضاء مجلس الحكم لنفهم ماذا توجد في أجيب ملابسهم الموجودة كلهم يحملون الجوازات والجنسيات الأجنبية، معروف في دول أوروبا جميعا وكل دول العالم الإنسان اللي يحمل جنسية دولة معينة سواء كانت بريطانية أو أميركية أو ألمانية أو ما شابه ذلك إنه راح يدي الولاء والقسم بحيث إنه يكون منتمي لهذه الدولة ولشعارها بمملكتها بدستورها وإذا ما أخل بها يعتبر أنه جاسوس، طيب ليش هنا نتناسى الدستور العراقي اللي تأسس سنة 1921 أثناء يعني هو مو دستور اللي تأسس في 1921 بقدر ما هي الثورة اللي جرت في العراق ثورة العشرينات، إنه وُجِدت الدولة العراقية وجد الجيش العراقي وما شابه ذلك ومن ثم تأسيس الدستور بعهد الملك و1958 سنة 1958 وما شابه ذلك بالتالي لماذا لا نعتبر إنه الأشخاص الموجودين يجب أن يتبرأوا وبشكل علني وهذا ما أطرحه الآن وبشكل جدي على السيد رئيس الجمهورية السيد شيخ عجيل الياور إنه ينظر ويسأل أشخاص الحكومة وعلى رأسهم رئيس الوزراء السيد الدكتور إياد علاوي أن يسأله عليك أن تتبرأ أمام الشعب العراقي على الجنسية والولاء اللي أعطيتها إلى الجنسية البريطانية أو ما غيره من الوزراء اللي يحملون بهذه الشاكلة، إذا ما حدث هذا وهذا جزء بسيط هم ممكن إنه يعملوه لأنه هم موجود في بأرض العراق وبتربة العراق ومن خيرات العراق ومن شعب العراق أكثر بكثير مما يحمله من هوية أحوال مدنية أو جواز سفر ممكن إنه ينتقل من بلد إلى بلد من خلال ما هو موجود عليه هاي النقطة يعني نقطة جوهرية جدا.
جمانه نمور: غير ذلك يعني هذه نقطة اتضحت لنفترض أنه بالفعل كان يعني أُعلِن أن الولاء الأول للعراق ولأرض العراق وتراب العراق وشعب العراق برأيك هل سيكون هناك سلطات فعلية لهذه الحكومة؟ ماذا باستطاعتها أن تلعب من أدوار؟
ضياء الجبوري: بالضبط هي هاي المشكلة يعني إذا ما هو الاعتراف بالذنب أو اعتراف بالذات أو يعترف إنه الإنسان بعراقيته وبشخصيته وولائه للعراق إنه يمثلها يحاول أنه يعني يترجمها لهذا الشعب وهذه مسألة بسيطة جدا، يعني السيد رئيس الجمهورية موجود والسيد رئيس الوزراء موجود والسادة الوزراء موجودين طيب يا أخوان يا عراقيين أنتم الآن تحكمون حكومة عراقية طيب اجعلوا أنفسكم الآن عراقيين 100% تنصلوا تنازلوا عن هذه الجنسيات التي تحملوها حتى ولاء العراقي..
جمانه نمور: ولكن يا أخ ضياء هل أطلعت على البرامج مثلاً البرنامج الرئاسي للرئيس الياور ومتمثل في 17 نقطة كان هناك البرنامج الرئاسي.. خطاب الرئيس الوزراء إياد علاوي يعني هل هناك نقطة ما لم تعجبك في هذا البرنامج السياسي والوعود التي طرحوها؟
ضياء الجبوري: هي المشكلة مشكلة وعود كل إنسان يكتب يعني 17 أو18 أو عشرين وعد لهذا الشعب لكن المشكلة تقبل الشعب لهذه الوعود حتى يعني في الكلام لإنه يقول يقعد في داره في منزله عدم مقاومة أو ما شابه ذلك إلى حين تصل لهذه النتائج إلى الدار أو تصل إلى السمع أو تصل إلى الذهن أو العقل أو البدن أو الحياة اليومية، المشكلة الأساسية هي عملية رفض أشخاص، يعني الأشخاص فُرِضت وفرضت مرة ثانية يجب هذه الأشخاص تتوجه بالتوجه العقلاني حتى تصل إلى مرتبة الشعب..
جمانه نمور: شكرا لك أخ.. نعم.
ضياء الجبوري: الشعب لا يرغب إنه..
جمانه نمور: شكرا لك أخ ضياء، معنا الأخ فارس من السعودية مساء الخير.
فارس محمد: ألو مساء النور.
جمانه نمور: تفضل.
” |
فارس محمد: أعتقد أنه الشعب العراقي وعلى مدى أكثر من سنة قدم الكثير من التضحيات على مستوى الأرواح وعلى مستوى انعدام الخدمة وحتى على مستوى الممارسات في المعتقلات وأعتقد إنه الشعب العراقي يريد أن يحقق نتائج جيدة، نحن عندما نراجع تاريخنا في الستينات والخمسينات في عمليات الثورات التي قامت بها أنظمة عربية وساعدتها الشعوب، تحولت هذه الأنظمة إلى أنظمة ديكتاتورية ربما كانت أقوى وأشد على مواطنيها من الاحتلال وأعتقد إنه الشعب العراقي يحاول أن يعمل موازنة بين التخلص من الاحتلال وفي نفس الوقت عدم التفريط بديمقراطية أو شكل من الديمقراطية وبالتالي قد يكون من الظلم التسرع بالحكم على هذه الحكومة المؤقتة، هي تشكيلتها ليست ممتازة ولكنها ليست سيئة قد.. لماذا لا تُعطى فرصة ولو ثلاثة أشهر؟ لماذا لا ننظر ماذا تعمل؟ هل تركز على شفافية في مجال حقوق الإنسان وفي مجال المحاسبة المالية وفي مجال اللُحمة الوطنية وفي مجال خفض الأطماع الأميركية في العراق أم.. وتكون واضحة جدا في مجال المرحلة القادمة للنقطة جدا.. لأنه عملية يا أخت جمانه عملية أن يكون لهذه الحكومة المؤقتة حق الطلب من القوات الأميركية بمغادرة العراق قد تكون خطوة جيدة ولكنها في نفس الوقت قد تكون خطوة خطيرة جدا لأنه إذا ما رضيت الحكومة على هذه الحكومة المؤقتة وعقدت معها صفقات فردية فربما تطلب منها مغادرة العراق لتكون حكما ديكتاتوريا قد يكون أشد من صدام حسين وفي نفس الوقت يكون موالي بدرجة كبيرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، أنا أقول لنعطي هذه الحكومة التي هي ليست ممتازة ولكنها ليست سيئة بعض الوقت يا أخت جمانه.
جمانه نمور: شكرا لك أخ فارس، أخ أبو زيد أيضا من السعودية هل توافقه الرأي؟
أبو زيد: السلام عليكم.
جمانه نمور: وعليكم من السلام.
أبو زيد: أوافقه في بعض النقاط وأختلف في الأخرى، أعان الله هذه الحكومة التي سوف تستلم إرثا ثقيلا تريد أميركا الخلاص من هذا الإرث لتسلمه إلى حكومة عراقية تترنح لا حية ولا ميتة وتريد من هذه الحكومة الاحتفاظ بقاعدتين في البصرة وفي الموصل شكلا على الحكومات العربية المحيطة بعضها ليس كلها وشكرا.
جمانه نمور: شكرا لك، معنا الأخ عبد الله في الأردن مساء الخير.
عبد الله: مساء الخير السلام عليكم.
جمانه نمور: أهلا وسهلا عليكم السلام.
عبد الله: ما لا شك فيه أن هذه الحكومة العراقية قد أتت على سيارة أو على ظهر سيارة هامر أميركية وهذا يعني أنها ستأتمر بأمر أميركا وقوات التحالف وسوف لا تستطيع أن تفعل شيئا إلا تحت إمرة القوات التحالفية وخاصة أميركا ولذلك إن كانت هذه الحكومة صادقة في إخراج قوات التحالف من العراق فعليها ألا تجعل أي منفذ للقوات الأميركية أو البريطانية في العراق وكذلك عليها أن تقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع جميع سفراء دول العالم الأجنبي وخاصة قوات التحالف وهذا..
أولويات الحكومة وقضية الانتخابات
جمانه نمور: يعني أخ عبد الله يعني أترى هذا بالفعل طلبا منطقيا؟ ألا ترى أن هناك أولويات ربما تهم فعلا وحقيقة المواطن العراقي الذي يعيش حياته اليومية في ظل ظروف أمنية صعبة الذي يركض وراء لقمة العيش هذه أمور برأيك أليست أكثر أهمية بالنسبة للمواطن العراقي العادي وربما على الحكومة أن تبدأ بإنجازات على هذا الصعيد؟ هذا أولا وثانيا برأيك هل فعلا من المنطقي أن تطلب يعني هذه الحكومة من القوات الأميركية والبريطانية الرحيل وتسحب السفراء هكذا وهي مازالت يعني استلمت منذ فترة قليلة هي لم تستلم مهامها رسميا بعد ولم تؤسس لكي تكون على قدرة لاستلام؟
” |
عبد الله: نحن يعني لا نطلب منها الكثير طالما أن الاحتلال لا يزال موجودا في العراق ولكني أقول إن كانت هذه مخلصة هذه الحكومة ومن سيأتي بعدها أيضا فعليها أن تقوم بمثل هذه الأعمال للدلالة على إخلاصها وأن تعمل على إعادة الإسلام إلى الحكم عن طريق أي وسيلة بالانتخابات أو بغير الانتخابات، أن يكون الإسلام هو الدستور لدولة العراق وللمسلمين جميعا فإن كانوا كذلك فإن الله سينصرهم وغير ذلك فإنهم سوف لن يُنصّروا إلا بهذا الطريق وإني أنصح جميع المسؤولين وخاصة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إن كانوا مسلمين أن يعملوا على تطبيق الإسلام بعد خروج الاحتلال من العراق نهائيا وإقامة الخلافة الراشدة وهذا هو الطريق الصحيح ولا طريق غيره وشكرا.
جمانه نمور: نعم أهلا، الأخ لطيف في بريطانيا مساء الخير.
لطيف السعيدي: ألو مساء الخير أهلا ومرحبا ست جمانه للأسف الشديد..
جمانه نمور: أخ لطيف يعني هناك نقطة فعلا مثيرة أثارها الأخ عبد الله قبل قليل وهو موضوع إجراء الانتخابات والانتخابات هي فعلا إحدى أهم التحديات ربما التي تواجه هذه الحكومة برأيك هل ستنجح فعلا في الوصول في نهاية الفترة المرسومة إلى إقامة أو إجراء انتخابات؟
لطيف السعيدي: أنا أقول.. أخت جمانه لا انتخابات تحت خراب الاحتلال، لا انتخابات تحت ظل أناس مرفوضين من قِبَّل الشعب العراقي وأنا مع الأسف هنالك ناس يروجون للاحتلال الأميركي ويصفون وجود القوات الأميركية في العراق كوجودها في ألمانيا واليابان وإلى أخره، القوات اللي موجودة في اليابان وفي ألمانيا تلك القوات وُجِدت في تلك الدول على أنقاض الحرب العالمية الثانية وهذه القوات أيضا ضُبِطت بالحرب الباردة وقوانينها ومواثيقها أما في حالة العراق فهي حالة خاصة، حالة احتلال، حالة غزو، إن أميركا خربت في العراق كل شيء خربت الهواء خربت الماء خربت البنية التحتية أتت بأشخاص مرفوضين من قِبَّل الشعب العراقي أنا لا أكون ضد الدكتور علاوي ولا أكون ضد الياور..
جمانه نمور: يعني أخ بسام الذي اتصل قبل قليل يخالفك الرأي في هذه النقطة بالذات أخ لطيف يعني يقول هي تمثل أغلبية الشعب العراقي وهو استشهد باستطلاعات للرأي.
لطيف السعيدي: يا أختي إذا كانت فعلا تمثل أغلبية الشعب العراقي عليها أن تنزل إلى الشارع إلى ساحة الشعب العراقي، عليها أن تنزل إلى الميدان، عليها أن تتصل بالشعب، هل رأيتِ في يوم من الأيام صوروا لكِ وزير من خلال قنواتكم الفضائية والأخرى أن احتك بالشارع العراقي؟ كلا وألف كلا وهذا لن يمكن له أن ينزل إلى الشارع..
جمانه نمور: يعني هم لم يستلموا مهامهم حتى الآن يعني لم يمر أسبوع على تشكيل الحكومة.
لطيف السعيدي: يا سيدتي الحكومة مرفوضة من قِبَّل الشعب العراقي لأنها أتت على دبابة أميركية، الإبراهيمي أتى إلينا بجعبة خاصة وقال إنه سينتقي من الشعب العراقي أناسا لكي يمثلوا الحكومة العراقية ولن يتمكن من هذا لأن فُرِضت عليه الأجندة الأميركية وهو نفسه الدكتور الإبراهيمي قال إن بريمر هو ديكتاتور العراق يعني شبه بريمر بصدام حسين وأنا لا أشبه بريمر بصدام حسين أشبه الإدارة الأميركية وجودها في العراق الجيش الأميركي يمثل الإدارة الأميركية، اليوم كولن باول يقول إحنا حتى بعد أن نسلم السيادة إلى العراقيين يحق لنا أن نداهم أي شخص وأن نسجن أي شخص نحن نريده أو نحن نشعر بأنه سيخرب الأمن والنظام يعني هذه..
جمانه نمور: أخ لطيف واضح من اسمك إنك تنتمي إلى أو من شيوخ القبائل العراقية إذا لم أكن مخطئة.
لطيف السعيدي: نعم.
جمانه نمور: هل تؤيد وصول الشيخ غازي عجيل الياور إلى سدة الرئاسة وسدة الحكم في العراق وهو من المعروف عنه أحد وجهاء عشائر شمر؟
لطيف السعيدي: والله أنا كنت أتمنى على الأستاذ أو الشيخ الياور ألا يدخل في هذه الحكومة وأتمنى إليه أن يلجأ إلى صناديق الاقتراع، ذلك أفضل وذلك يشرّف كل عراقي أنه يلجأ إلى صناديق الاقتراع ولكن أنا حتى في صناديق الاقتراع التي تكون تحت الاحتلال الأميركي أنا لا أؤمن بها وأنا هذا ما أصرح به دائما..
جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ لطيف نعم دعنا نتحول إلى الأخ سالم في الإمارات يعني نبقى في هذه النقطة، ربما من أحد أهم النقاط موضوع الانتخابات يعني سمعنا أخ لطيف يقول لا انتخابات تحت الاحتلال ثم يطالب بأن يأتي الرئيس عبر صناديق الاقتراع ربما هذه معضلة، برأيك يعني مثل من قبل مثل كما يقال البيضة أم الدجاجة يعني برأيك هل فعلا كان يجب إجراء انتخابات قبل الانتظار إلى انسحاب قوات الأميركية ثم إجراء انتخابات ما حل هذه المعضلة؟
سالم أبو غيث: ألو.
جمانه نمور: أخ سالم نعم.
سالم أبو غيث: ألو السلام عليكم.
جمانه نمور: عليكم السلام.
سالم أبو غيث: كيف حالكِ أختي؟
جمانه نمور: الحمد لله.
سالم أبو غيث: لو سمحتِ عندي لدي مداخلة سريعة وهذه فرصتي الوحيد التي أتحدث إليكم ولا يمكنني الاتصال بكم مرة أخرى، أقول لكم إن المئات من الشباب المواطنين في سجون دولة الإمارات العربية المتحدة وهم متعاطين المخدرات يواجهون ظروفا مأساوية..
جمانه نمور: أخ سالم يعني إذا لديك أي مواضيع أخرى خارجة عن الحلقات أرجو أن تبعث بها إلى عنوان البريد الذي ذكرته في بداية الحلقة minbar@aljazeera.net، نتابع تلقي اتصالاتكم المتعلقة بموضوع الحلقة، معنا الأخ ديار من النرويج مساء الخير.
ديار: ألو مساء الخير أخت جمانه.
جمانه نمور: أهلا بك.
ديار: أختي إذا ممكن أشارك بالبرنامج الله يخليكِ؟
جمانه نمور: تفضل أنت معنا على الهواء.
ديار: شكرا أختي أولا أبدي وأقول نبارك بالحكومة الجديدة ونتمنى لهم كل الخير والنجاح إن شاء الله وإن شاء الله أن يكونوا في خدمة الشعب العراقي بعربه وكرده والأقليات ونتمنى ألا يبقوا تحت ضغوط الاحتلال إن شاء الله، أختي الكريمة بين الحين والآخر نسمع من البعض الشوفيين الجبناء يتهموننا بإننا نحن نؤيد الاحتلال وعلى أساس نحن عملاء وما شابه ذلك وعندي سؤال إلى الأخوة الذين يعني يتهمون هذه الاتهامات، القائد المجاهد عمر البرزاني الذي أُلقي القبض عليه قبل أيام أليس هو كان كردستانيا؟ والقائد المجاهد ملاك إذا كان الذي أسس حركة أنصار الإسلام أليس هو كردستانيا؟ فإحنا كنا يعني ضد الاحتلال فنريد إن شاء الله يعني كل الخير يعني للشعب العراقي وفي نفس الوقت نرحب باختيار هذا الشيخ الأخ الياور الشمري الذي اختاره مجلس الحكم وإن شاء الله هو يكون في خدمة الشعب العراقي إن شاء الله.
جمانه نمور: شكرا لك أخ ديار، أخ سعود من السويد هل توافقه الرأي؟
سعود: والله يا أخت جمانه أحول جواب الأخ الكردي إلى الملا كريكار عنده في النرويج وهو يجاوب على سؤاله، على أية حال أعتقد إن هذه الحكومة هي كحكومة فيشي ستسقط مع خروج الاحتلال وبالمناسبة أحيي الشيخ حارث الضاري أبو حمود الزوبعي الشمري الذي يستحق فعلا لقب الشمري الذي هو من أهل الرمادي وأقول لكل من يقول إن الياور شمري نعم هو شمري ولكن ليس كل شمري شمري وعلى أية حال هو تربى في أحضان سلطات الاحتلال..
جمانه نمور: أخ سعود يعني هل لك أن تعطينا وجهة نظرك الأوسع والأشمل في هذه الحكومة؟ هل كان بالإمكان أفضل منها يعني إذا كنت ضدها ألا ترى بأنها أفضل ما كان يمكن أن تنتج عنه هذه الظروف الحالية؟ وألا ترى أنها بالفعل يمكن أن تشكل فرصة أو ألا تعتقد بأنه يجب إعطاؤها بعض الوقت؟
” |
سعود: يا سيدتي أنتِ سألتِ سؤال جميل في البداية لأحد الأخوة المشتركين قلتِ له بالضبط هل تفضل بدون حكومة أن يبقى الاحتلال؟ أقول لكِ نعم حتى يتحمل الاحتلال كل الخسائر والمصاريف حتى لا يتنصل من تعهداته وأنتِ تعرفين أن الاحتلال يجب أن يقوم بدوره لأنه كبلد محتل، فمن أين سيدفع الياور رواتب الموظفين ومن أين سيعالج هذه الأمور؟ إن الاحتلال وضع الياور وغيره وأمثاله في الواجهة حتى يتنصلوا من مسؤولياتهم ولكن هم في الحقيقة هم لا زالوا محتلين البلد وسيبقون وعلى أية حال سننتظر إلى يوم ثلاثين وأنتِ موجودة وأنا موجود وسوف نرى النتيجة وكذلك أحيي الأخ الذي تكلم من الأردن الأخ عبد الله وأنا أتفق معه على كل ما قاله ولكن أختلف معه فقط اختلاف بسيط أن بعض السيارات الهامر قد دخلت علينا من حدود جلالة سيدنا الملك عبد الله الروبوت.
جمانه نمور: أخ سعود يعني دائما نحن نتمنى أن تبقى المشاركات في حدود عدم التعرض لأشخاص بعينهم وبالطبع ما قلته هو يعبر عن وجهة نظرك الخاصة، الأخ سرباز في ألمانيا مساء الخير، هل توافق الأخ سعود قوله ما معناه بأن الحكومة الجديدة هي مجرد واجهة وبأن القوات الأميركية هي ستبقى الحاكمة من وراء الستار؟
سرباز: هذه كلام يعني كلام يعني لا الآن ما يساعد العراق ولا يستفيد منه العراقيين، هذا كلام كله يعني كلام اتهامات يعني باطلة، أنا أريد أقول بالوقت الحاضر أحسن ما يكون هذا التشكيلة وهذا الحكومة لأن إذا ما يكون موجود حكومة أو جماعة يديرون البلاد يعني لازم يعني يحل يخلوا الساحة فارغة أولا، ثانيا بالنسبة العرب الأشقاء الذين يتصلون ويقولون ما يريدون أنا متأكد 99.9% عراقيين ولا يسمعون هالكلام هذا ولا هم إليهم يوجد سوري أو أردني أو والله هم يعني مشاكلهم وهمهم شو اسمه البقية هاي كلها كلام فارغ سلاطين تحت الاحتلال وفيه حكومة وفيه رئيس سلطة وفيه برلمان وكل هذا الكلام يعني كلام فارغ كله، سيبوا العراق يا الله سيبوا العراق ادعوا الله ادعوا الخير للعراق بس مو تدعون كلام فارغ منا ومنا يعني ما عندكم شغل عمل تتصلوا على التليفونات ادعوا لالله وناس شرفاء..
جمانه نمور: يعني برأيك أخ سرباز ما هي أهم التحديات أمام هذه الحكومة الجديدة؟
سرباز: التحديات هو دول أكو أناس يفسدون العراق يخافون من تغييرات العراق ويجيزون مشاكل العراق ويهددون مصلحة يعني يهددون يعني أمن العراق.
جمانه نمور: نعم شكرا لك أخ سرباز، معنا الأخ شاكر في الأردن مساء الخير، أخ شاكر هل أنت معنا؟
شاكر حامد: ألو.
جمانه نمور: مساء الخير.
شاكر حامد: مساء النور.
جمانه نمور: تفضل.
شاكر حامد: أهلا جمانة كيف حالكِ؟
جمانه نمور: الحمد لله أهلا بك.
شاكر حامد: أولا لكي أطمئن بعض المتحدثين الذين أكدوا على المقاومة وأطمئن أيضا كل العراقيين الذين يعيشون تحت بطش الاحتلال، أقول لهم إنني مع ثقافة المقاومة ولكن لاحظوا قلت أنا مع ثقافة المقاومة قد يكون هذا مصطلحا غير متداول كثيرا، ثقافة المقاومة هي أن ننظر إلى مصلحة الوطن، هذا الوطن الذي تمزق أكثر مما هو ممزق أمضى 45 عاما وهو عمر الثورات والانقلابات العسكرية الثورية التي أثبتت أنها ليست وطنية بل هي كانت ضد الشعب العراقي بالرغم من أنها أسست لسوابق وطنية حقيقية..
جمانه نمور: والآن يعني ما رأيك فيما يجري الآن لأنه بالفعل الوقت بدأ يداهمنا؟
شاكر حامد: طبعا أنا لا أريد أن أستعرض التاريخ ولكن هناك صورتين تختزل المشهد العراقي وأرجو أن تسمحي لي بذلك؛ الصورة الأولى إبان النظام السابق امرأة تبحث عن جسد ابنها في أربعين شاحنة في منطقة الصور خلال الحرب العراقية الإيرانية ولم تجده وصورة في ظل الاحتلال عبر مأساة امرأة تدخل شريفة عفيفة وتخرج بما هو يحمل العار، فبين الصورتين عنصر واحد هو العنف وامتهان الإنسان، لذلك أرى إن إعادة تأسيس الكيان العراقي قد بدأ بتشكيل هذه الحكومة بغض النظر عن أشخاصها، هذه الحكومة قد تنتهي ويأتي آخرون ولكن لابد أن نعيد بناء الوطن وإعادة بناء الوطن هو جزء من ثقافة المقاومة وأعتقد أن ما فعله السيد المقتدى ابن الشهيد الصدر في ثقافة الضغط وتأسيس التفاوض هو جزء من هذا البناء الهيكلي المؤسسي لإعادة وطن عراقي جديد وأنا أحيي كل التيارات الوطنية شيعية سُنية عراقية بدون إثنيات وبدون مذهبية، الأكراد والعرب بكل قواتهم الوطنية نحو وطن جديد..
جمانه نمور: وصلت تحيتك أخ شاكر ونحن بدورنا نحيي كل من شارك في هذه الحلقة وكل من شاهدها إلى اللقاء.