جمانة نمور / معدة ومقدمة البرنامج
منبر الجزيرة

أهداف مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار العراق

أثار المؤتمر جدلا واسعا إزاء الهدف الحقيقي من ورائه، فهل يمثل هذا المؤتمر طوق نجاة للعراقيين أم فخا من الديون لأجل غير مسمى؟ ولماذا شاركت فيه دول تعاني من ضعف الاقتصاد في السنوات الأخيرة؟ ومن المستفيد الأول من المؤتمر؟

مقدم الحلقة:

جمانة نمور

ضيف الحلقة:

مصطفى البازركان: محلل سياسي واقتصادي- لندن

تاريخ الحلقة:

03/11/2003

– الهدف الحقيقي من وراء مؤتمر الدول المانحة في مدريد
– انعكاسات الوضع الأمني على المنح المقدمة للعراق

– ردود الأفعال إزاء مؤتمر مدريد للدول المانحة

– أسباب مشاركة دول تعاني من مشاكل اقتصادية في المؤتمر


undefined

جمانة نمور: أهلاً بكم إلى حلقة جديدة من (منبر الجزيرة).

أثار مؤتمر الدول المانحة الذي أقيم في مدريد لإعادة إعمار العراق جدلاً واسعاً حول الأهداف الحقيقية من ورائه وكذلك حول تقييم نتائجه، فالبعض يرى أن ما توصلت إليه الدول المانحة من جمع 33 مليار دولار لصالح الإعمار حتى عام 2007 سيساعد بشكل إيجابي على إصلاح ما أفسدته الحرب على العراق ويشمل ذلك إعادة بناء البنية التحتية وهيكلة الاقتصاد.

في حين يبدو العراقيون غير متفائلين بما توصل إليه المؤتمر حيث يرون أن تحول نصف قيمة المنح إلى قروض قد أوقعهم في فخٍ من الديون والسوق المفتوحة إلى أجل غير مسمى، خاصة وأن العراق ينوء بحمل من الديون تتجاوز المائة وعشرين مليار دولار خلَّفها الحصار والحروب والنظام السابق، وهو ما يعني أن ثروة العراقيين النفطية ستكون رهناً للآخرين إلى أمد غير مسمى وليسوا ببالغيه إلا بشق الأنفس كما قيل.

فإِلامَ ستؤول تلك المنح والتي تتصادم مع الوضع الأمني في العراق؟

ومن المستفيد الأول من مؤتمر إعادة إعمار العراق؟

ولماذا شاركت في المؤتمر دولٌ تعاني من مشاكل اقتصادية كاليابان مثلاً؟

في انتظار مداخلاتكم على رقم الهاتف مفتاح قطر: 974488873

الفاكس: 9744890865

كذلك يمكنكم المشاركة عبر الموقع الإلكتروني (للجزيرة) على الإنترنت، وهو:
www.aljazeera.net

ونبدأ في تلقي أولى المشاركات ومعنا الأخ أحمد من أميركا، مساء الخير.

أحمد البندر: آلو. السلام عليكم أختي.

جمانة نمور: وعليكم السلام ورحمة الله، تفضل.

أحمد البندر: أولاً بالنسبة لمؤتمر الدول المانحة بس شوية نرجع بالتاريخ شوية، اللي.. اللي قاعد يصير الآن إنه المؤتمر صار للعراق، العراق بلد غني، الإدارة الأميركية تريد تثبت للعالم إنه هي جادة باستعادة السيطرة للعراقيين، هاي النقطة الأولى.

النقطة الثانية اللي هي الحروب اللي دخلنا بها النظام واللي استنزفت كل طاقات العراق، هاي المفروض الدول اللي دفعت العراق اللي هي الكويت والسعودية، مصر، الأردن، اللي دفعت العراق ضد إيران ثمان سنوات المفروض تدفع حصتها من التعويضات، هاي أول شيء. هذا رأيي آني يعني كمواطن عراقي عايش بأميركا أشوف الأوضاع أمامي….

جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني ألا يكفيها ما كلفتها هذه الحروب التي ذكرت من أموال لكي تدفع أكثر مما ساهمت به، يعني السعودية ساهمت بمليار دولار؟

أحمد البندر: أختي، لو تسمحي لي، الأموال اللي.. اللي.. ما يخالف بس السعودية كثير أخذت، السعودية والكويت كثير أخذوا من العراق من الـ 91 لحد الآن، يا أخي.. يا أختي هذه.. هذه أموال العراقيين، أموال أطفال العراق أبنائي وأبناء إخواني اللي موجودين داخل العراق، اللي حصارهم 13 سنة، مين ينسى صار العالم الإنساني صار.. صارت البشرية الجميلة هيك يريدون يرجعون الحرية للعراق ويريدون يبنون العراق، بعد ما دمروه وحطوه بها الويلات هاي، زين، دفعوا صدام والشعب العراقي ضد إيران ثمان سنوات، كل شيء (..) من عندها ما عرفنا بالعراق نقول إحنا رجعنا وكل ما نحل عقدة، زين. بس العراقيين خسروا، أختي، يعني ماكو هي فاد شيء اسمه مهزلة، الآن مهزلة قاعدة تصير إنه آني أقتلك وأمشي في جنازتك، هاي لا أكثر.. أكثر من هذا ما كو، أنا آخذ من عندك فلوسك أسرقها، وبعدين أقول لك راح أداينك إياها، راح أعطيك إياها هبة فكلها هاي مبنية على السياسة العالمية اللي هي كلها أساساً مستهدفة الشعب العراقي بالذات، ما مستهدفة أي واحد آخر، وآني والله أؤمن إيمان قاطع بأن العالم أجمع.. العالم أجمع مدين باعتذار.. اعتذار ومشاركة في إعادة الحياة الطبيعية لأبناء العراق الذين يستحقون أكثر من أن يقدم لهم.

الهدف الحقيقي من وراء مؤتمر الدول المانحة في مدريد

جمانة نمور: شكراً على اتصالك أخ أحمد، نود أن نتحول إلى لندن ومعنا من هناك (المحلل السياسي) الدكتور مصطفى البازركان، دكتور مصطفى برأيك إذا ما تحدثنا عن مؤتمر مدريد والهدف الذي كان وراءه هل كان فعلاً هذا الهدف البريء، وهو إعادة إعمار العراق، أم أنه كان عملياً لتنظيم الاستثمار داخل العراق؟

د. مصطفى البازركان: طبعاً المفروض كان الهدف الرئيسي هو الإنسان العراقي والمواطن العراقي، ولكن هناك جانبان لمؤتمر مدريد.

الجانب الأول: وهو السياسي ولذلك يمثل مؤتمر مدريد غاية بحد ذاتها استهدفت حشد موقف دولي عبر مشاركة ما يزيد على 73 دولة و30 مؤسسة دولية لخلق دعم سياسي دولي لسلطة احتلال العراق، وهذه الصيغة طبعاً هي الصيغة القانونية والتي تستخدمها الأمم المتحدة وحتى الإدارة الأميركية في وصف التواجد الأميركي البريطاني في العراق، ولذلك نرى في الجانب السياسي هذا ما يفسر مشاركة دول ضعيفة اقتصادياً في هذا المؤتمر، وبالتالي تشجيعها لوقوف موقف سياسي مساند وبالتالي منحها بعض العقود والمشروعات في العراق، أما الجانب..

جمانة نمور [مقاطعةً]: على ذكر دول ضعيفة ودول قوية اقتصادياً هناك دول شاركت في المؤتمر، يعني وهي الأقوى أوروبياً من المعروف موقف فرنسا وألمانيا -عفواً- يعني ما رأيك في غيابهم عن المؤتمر وفي غياب أي منح من هذه الدول والاقتصار والاكتفاء فقط بدورها في الاتحاد الأوروبي؟

د. مصطفى البازركان: هذه.. هذه طبعاً.. هذا هو بحد ذاته موقف سياسي.. موقف سياسي لفرنسا وألمانيا، وبالتالي امتناعها عن تقديم أي مساعدات إضافية خارج ما تم إقراره ضمن الاتحاد الأوروبي الذي يشمل 420 مليون يورو و38 مليون يورو كمساعدات إنسانية وهنانا أنا أعتقد أنه فرنسا وألمانيا تحاول أن يُثبت موقف سياسي تجاه الإدارة الأميركية ونتائج الاحتلال الأميركي للعراق.

نعود إلى الجانب الآخر وهو الجانب الاقتصادي الذي أنا أعتقد أنه مؤتمر مدريد يمثل غاية من أجل تنفيذ خطط إعمار العراق، وهذا اللي.. كان لابد أن يأخذ مداه في.. في النقاشات فنرى أنه إن كان تمكنَّا من تحديد هناك نقطة تم إيجابية تحقيقها في المؤتمر وهي إقرار 33 مليار دولار، رغم أنه كانت هناك توقعات أنه المبلغ المتوقع هو 56 مليار دولار، ولكن أنا أعتقد أنه هناك جانب كبير لم ينجح المؤتمر في تحديده، وهي أنه هذه الـ 33 مليار دولار، كان هناك عشرين مليار منها من الإدارة الأميركية نصفها قروض، ولكن الغير واضح وهي أنهما هذه المبالغ المتبقية من غير الواضح لم تحدد هل هي قروض؟ هل هي منح؟ ما هي شروط منح هذه القروض؟ ما هي الشروط التي ستفرضها الدول المانحة لهذه.. هذه أعتقد..

جمانة نمور [مقاطعةً]: إذن.

د. مصطفى البازركان: نعم.

انعكاسات الوضع الأمني على المنح المقدمة للعراق

جمانة نمور: يعني هل.. هل تتخوف إذن أن تتحول هذه المبالغ كلها إلى ديون على رقبة العراقيين؟ عليهم أن يقوموا بالوفاء بها بالسنين المقبلة في حين أن صرفها لا علاقة لهم بها أو على الأقل قرار صرفها، وكيف سينعكس الوضع الأمني أيضاً على صرف هذه الأموال برأيك؟

د. مصطفى البازركان: هذه حقيقة على أرض الواقع إنه هناك تصريحات حتى بعد مؤتمر مدريد تمت من عدة دول شاركت في المؤتمر تعبر عن رغبتها في منح أو تحويل هذه المنح إلى قروض، وبالتالي هي إضافة كبيرة إلى ما يقارب 240 مليار دولار، هي الديون والقروض والمستحقات على العراق حالياً ونرى أنه لابد للعراقيين أن يقفوا موقفاً واضح، فلا يمكن أن يكون الحاكم الأميركي للعراق يطالب السعودية والكويت بإطفاء وإلغاء التعويضات وليس هناك صوت عراقي يطالب بإلغاء هذه التعويضات والديون، فأنا أعتقد أنه لابد أن يكون هناك موقف واضح تجاه الديون والتعويضات ولا.. ولا ننسى أنه حتى صندوق النقد الدولي على رأس.. على لسان رئيسه يوم أمس قال بإلغاء ما لا يقل عن ثلثي ديون العراق، لأنها تشكل عقبة، فنرى أنه أنا أعتقد أنه ما حقق مؤتمر مدريد هو جانب سياسي فقط ولم يتحقق الشيء الكثير في الجانب الاقتصادي وإن كان السؤال الذي يطرح نفسه: من هو المستفيد الأول من مؤتمر مدريد؟ أنا أعتقد سياسياً المستفيد الأول هي إدارة (بوش)، المستفيد في الجانب الاقتصادي هي الشركات الأميركية المقربة من رجالات إدارة الرئيس بوش وهذا ليس أنا اللي أقوله، وأن هناك تقرير صدر يوم أمس عن.. عن مركز أميركي يثبت هذه النقطة وأنه غالبية العقود الممنوحة للشركات الأميركية هي الشركات الأميركية المقربة من رجالات الإدارة.. الإدارة الأميركية، ونرى أنه تحولت أهداف مؤتمر مدريد من تحقيق مصلحة المواطن العراقي وتحقيق مصلحة الملايين العراقية التي تنتظر بفارغ الصبر هذه المشاريع لإعادة الإعمار، وبالتالي تحقيق جزء يسير من متطلبات المواطن العراقي إلى أهداف أخرى.

جمانة نمور: يعني لم تعطنا أيضاً جواب بالنسبة إلى نقطة متعلقة بالوضع الأمني، يعني رغم كل الحديث عن هذه المشاريع ورغم هذا الدور الذي أُنيطت به الشركات الأميركية والحديث عن مشاريع إعادة إعمار والنتائج الإيجابية على البنية التحتية والبطالة وما إلى هنالك، الوضع الأمني في العراق كيف سيؤثر على صرف هذه الأموال؟

د. مصطفى البازركان: الوضع الأمني هو الشرط الأساسي فنرى أنه الشركات والمؤسسات لا يمكنها أن توظف أموال ولا يمكنها أن ترسل أفراد إلى العراق في حالة هذا الوضع الأمني السيئ حالياً، وأنا أرى أنه لابد من وضع الحلول السياسية لهذا الوضع الأمني، ويعني أزيدك علماً أنه الشركات الغربية الأميركية والبريطانية وكان هناك مؤتمر في لندن قبل ثلاثة أيام بحث إعادة إعمار العراق، هناك تردد كبير بالتوجه إلى العراق، فأنا أعتقد أنه لابد من التوصل إلى حل سياسي لإيجاد مخرج لهذا الانفلات الأمني والفوضى الأمنية.
وهناك نقطة أحاول أن أثيرها في هذا المجال وتغرب عن بال الكثيرين، من السياسيين والاقتصاديين، وهي أنه ماذا سيكون التزامات الحكومة العراقية المنتخبة مستقبلاً؟ هل هي ستعترف بكافة القرارات والعقود التي توقعها الآن الإدارة المؤقتة والحكومة المعينة أم.. لهذا السؤل هو السؤال اللي يشغل بال الكثيرين من المؤسسات القانونية والاستثمارية الغربية، فيا حبذا لو تعمل الإدارة العراقية الانتقالية على إيجاد الجواب الشافي لهذه.. لهذا الاستفسار.

جمانة نمور: يعني.. شكراً لك دكتور مصطفى البازركان، والكثير من النقاط التي طرحتها سنناقشها، ونرى إذا كان هناك أيضاً طروحات أخرى من مشاهدينا الكرام، ونعود لمتابعة تلقي اتصالاتهم، ومعنا الأخت هوازن من السعودية، مساء الخير.

هوازن: السلام عليكم.

جمانة نمور: الأخ هوازن، مساء الخير.

هوازن: عودة سالمة يا أخت جمانة.

جمانة نمور: الله يسلمك يا رب، اتفضل.

هوازن: وأهنئ قناة (الجزيرة) على العقد السابع وعقبال العقد.. عفواً السنة السابعة، عقبال السنة السبعين القادم بإذن الله.

جمانة نمور: الله يخليك.

ردود الأفعال إزاء مؤتمر مدريد للدول المانحة

هوازن، والله يا أختي جمانة يعني للأسف يعني الصورة التي أمامنا الآن يعني لا تبعث على التفاؤل، بل تبعث -للأسف- إلى التشاؤم، يعني تجربة إعادة إعمار أفغانستان والبوسنة والهرسك، يعني تجعلنا نرى بأن التجربة ستعيد أيضاً في العراق، بمعنى أن كل هذه الوعود التي حصلت في مدريد، لن.. لن تصبح هذا العهد بها وفاء.

جمانة نمور: أنت تتحدث عن عدم إلزامية هذه المنح.

هوازن: أي نعم.

جمانة نمور: ليس هناك ما يلزم هذه الدول بتقديم هذه المنح، أليس كذلك؟

هوازن: أي نعم، لأن قبل أفغانستان -يا أخت جمانة- والبوسنة يعني الدول المانحة الأوروبية والإسلامية وعدت بإعمار أفغانستان والبوسنة، ولكن لم نرَ أي التزام بهذه الوعود، يعني أتمنى.. أتمنى يعني أن أكون أنا وكل المتشائمين أن نكون غلطانين، وأن تصبح كل هذه التعهدات صحيحة، لأن لو كانت صحيحة فأعلم أنا أن يعني سنرى عراقاً مزدهراً، يعني لو رأينا الآن أقل الدول العربية أقل نمواً وازدهارا وصفناه بالعراق الآن يعني ماذا أقول لك، يعني العراق قبل 13 سنة كان العراق..

جمانة نمور [مقاطعةً]: مشاكل عديدة بالطبع يعاني منها، شكراً لك أخ هوازن. نتحول إلى الأخ علي من الأردن. أخ علي، هل أنت متشائم كهوازن، أم أنك تعتقد بأن هذه المنح ستبقى منحاً ولو كانت القرارات غير ملزمة؟

علي: أخت جمانة، أول شيء: مساء الخير وأشكرك على البرنامج.

جمانة نمور: مساء النور، أهلاً وسهلاً.

علي: وعلى شعورك الطيب. حقيقة لا يوجد تفاؤل في ظل الظروف الحالكة السواد في نظر جميع الشعوب، فلا شك بأن المنح والمساعدات التي المقررة بـ 33 مليار دولار هي عبارة عن ديون متراكمة ووابل اقتصادي على الشعب العراقي والأجيال القادمة، هذا من ناحية.

من ناحية ثانية لابد أن يكون الاقتصاد حقيقة في أيدي العراقيين وبتصرفهم، وهذا لا ينتج إلا بتسليم العراقيين لسيادتهم والحكم، وخروج الأميركان من العراق.

النقطة الأخرى: فليعلم العالَمين العربي والإسلامي بأن البترول العراقي هو بترول عربي لجميع الشعوب، ولا يحق لأي دولة غازية أن تتصرف به كيفما تشاء.

أيضاً هناك تجار مقربون من إدارة بوش، وخاصة ممن أداروا حملته الانتخابية، فلقد تقاسموا العقود فيما بينهم، وهذه نقطة مهمة ويعلمها الجميع.

وأخيراً نقول: إذا أرادت أميركا أن يسود الأمن والعدل الدوليين في العالم، فلابد من الاحتكام للقانون الدولي والمواثيق الدولية وميثاق هيئة الأمم المتحدة ومعاهدات جنيف والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، وبخلاف ذلك فسيبقى الأمن السياسي والاقتصادي والتنمية الشاملة في خطر حقيقي، وسيبقى العالم يسوده الفوضى بلا شك.

وأخيراً: رأيي الحقيقي بأن هذه المنح ستبقى وابل على الشعب العراقي وليس منح أو منة من أميركا أو من أي دولة أخرى، وشكراً.
جمانة نمور: نعم، شكراً لك أخ علي. معنا الآن الأخ عبد الحق من السويد أخ عبد الحق، يعني علي ذكر دور العراقيين في.. في هذا الإطار وفي إعادة إعمار بلدهم وقرارهم في.. في هذا الموضوع، كيف تنظر إلى هذا الغياب لما يسمى بمجلس المشورة والمراقبة فيما يتعلق بصرف الأموال؟

عبد الحق: مرحباً أخت جمانة.

جمانة نمور: أهلاً.

عبد الحق: شكراً جزيلاً طبعاً على إعطائنا هذه الفرصة يعني لإبداء رأينا إحنا كعراقيين، أنا لا أشك في نزاهة يعني مجلس الحكم العراقي، ويعني مثل ما يقولون تطلعاته في رفع المعاناة عن الشعب العراقي، لكن أنا متأكد يعني كل واحد عضو في مجلس الوطن.. مجلس الحكم العراقي هو عراقي ويحمل بذور عراقية، وبالتأكيد هو يعمل لصالح الشعب العراقي، بغض النظر عن اختلافاته مع صدام حسين واستراتيجيات صدام حسين وأيديولوجياته و.. يعني اصطدامه في أجندة.. الأجندة الأميركية بالمنطقة، وهاي أدت إلى كل هذه الأمور، لكن لو نرجع قليلاً للديون العراقية، ومثل ما يقول المثل العراقي: "حط خبزك بجراب غيرك واكُلُب بالمنية" يعني هسة إحنا هم بالنسبة هسة أنا بس أسأل سؤال واحد الإعلام أغفله جداً، هو من حرب 90 لما قامت مالت الكويت.. مالت الكويت، اطلعي خطاب حسني مبارك ورا أسبوع زمان من دخل العراق للكويت ماذا قال؟ قال: لقد اعترفت لي الكويت كمان مرة بأنها كانت تسرق نفط العراق.

جمانة نمور: شكراً على مشاركتك أخ عبد الحق، وعبرت عن وجهة نظرك.

لنأخذ المزيد من وجهات النظر نستمع إليها، نتحول إلى الأخ عامر في فلسطين، مساء الخير.

عامر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جمانة نمور: وعليكم السلام، تفضل.

عامر: والله الحقيقة يا أختي إنه إذا بُحث موضوع العراق من ناحية إعادة الإعمار ومناقشة العقود وكيف تصحح العقود، وأين ستنفق الأموال، وماذا ستصنع أميركا، فإن هذا كله يعني يعطي أميركا الشرعية في وجودها، والحقيقة نحن نصير نتعامل مع أميركا بهذه الطريقة، إنه يعني كيف يصنع الاحتلال معنا؟ ليس هكذا يجب أن تعالج الأمور، يعني واضح لكل إنسان واعي في بلاد المسلمين أن أميركا تسرق أموال المسلمين ليس فقط في العراق، ولكن في السعودية، وفي الإمارات، وفي الكويت، وفي مصر، وفي كل مكان، الموضوع يجب أن يُبحث كيف تخرج أميركا من العراق، لا يجوز أن.. إنه نضيِّع وقتنا ومجهودنا وعقولنا ونضيِّع قضايانا ونحن نبحث..

جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني رُبط كثيراً موضوع خروج القوات الأميركية من العراق بعد أن يكون قد استتب الأمن وبعد أن يكون قد تم.. تمت عملية إعادة الإعمار، يعني وهذا كانت أميركا واضحة في هذه النقطة، الآن أنت تطالب العكس يعني البداية من نقطة النهاية التي وضعتها أميركا.

عامر: الأصل أنه البداية تكون إخراج القوات الأميركية، وليس العكس، يعني لا يجوز إنه إحنا.. إنه إحنا نعطي أميركا المجال، أن تستقر، وأن يستتب الأمن في العراق لمصلحة الأميركان، ثم تضع مجلساً للحكم طبعاً عميل لها، هو بالتأكيد يعني أنا.. أنا لست مع الأخ عبد الحق اللي تكلم قبل قليل، يعني لا يمكن لأميركا أن تأتي بأي حكومة في العراق إلا وأن تكون عميلة مثل كل الحكومات العربية والإسلامية الأخرى العميلة للكفار.. العميلة للاستعمار…

جمانة نمور: أخ عامر.

عامر: الآن لا يسمح.. لا يسمح.. إذا سمحتي لي بس كلمتين لا.. لا يمكن السماح لأميركا بأن تستقر في العراق، وأن تهيمن على البترول، وأن تهيمن على كل شيء، ثم نقول بأنها ستخرج بعد إعادة الإعمار، إعادة الإعمار هاي هي في حقيقة الأمر هي الاستعمار بعينه، الآن يجب أن.. يجب أن.. أن لا تستقر أميركا أمنياً في العراق، ويجب أن تستمر المقاومة العراقية والجهاد ضد الجنود الأميركيين، ويجب أن تتحرك الجيوش العربية والإسلامية في بلاد المسلمين لنصرة أهل العراق وطرد أميركا ليس فقط من العراق…

جمانة نمور [مقاطعةً]: نعم، وصلت وجهة نظرك أخ.. أخ عامر. نتحول إلى الأخ محمد في مصر، لأبدأ من نقطة انتهى عندها الأخ عامر، هل فعلاً برأيك ما يحدث الآن ولو في إطار مؤتمرات مثل مؤتمر مدريد هو استعمار بأهداف اقتصادية؟

محمد أبو جهاد: السلام عليكم أخت جمانة.

جمانة نمور: وعليكم السلام.

مجمد أبو جهاد: كل عام و(الجزيرة) بخير.

جمانة نمور: وأنتم بألف خير.

محمد أبو جهاد: وحمداً لله على سلامتك، وكنتِ الغائب الحاضر. ندخل في الموضوع الخاص بالحلقة.

جمانة نمور: تفضل.

محمد أبو جهاد: الدول المانحة اللي .. هي مسؤولة عن إعمار العراق دون قروض أو منح، المفروض على هذه الدول أن تصلح ما أفسدته أميركا وبريطانيا وكل أوروبا، كل أوروبا مدانون لما فعلته قوات (التخلُّف) بالعراق، تركوا (جورج بوش) و(بلير) يعيثون في الأرض فساداً، وجاءوا هم اليوم ليقرضوا العراق، حتى يكون مطالباً لهم بالدفع والتسديد من بتروله وشبابه وقوته طوال عمره، هؤلاء هم الذين أنهكوا العراق ودمروا بنيته، رجال الأعمال والمستثمرين في أميركا، رجال الأعمال والمستثمرين في أميركا والقائمين على الحكم، جورج بوش company، هم المستفيدون الوحيدون من هذه المرحلة، الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي ونحن من خلف الشعب العراقي، هل هذه المؤتمرات ودا اللي بأحب أنا أعرضه على المشاركين في البرنامج، هل هذه المؤتمرات لها قرارات ملزمة لأي حكومة شرعية إن كان هناك سيكون حكومة شرعية في العراق؟ وشكراً يا سيدتي.

جمانة نمور: شكراً على مشاركتك، وسوف نتابع معكم المزيد من الآراء، ونستمع إلى المزيد من وجهات النظر حول مؤتمر مدريد.

[فاصل إعلاني]

أسباب مشاركة دول تعاني من مشاكل اقتصادية في المؤتمر

جمانة نمور: معنا الأخ عواد من ألمانيا ليعطي رأيه بهذا الموضوع، تفضل أخ عواد.

عواد: السلام عليكم، وكل عام وأنتم بخير، والحمد لله على سلامتك أخت جمانة.

جمانة نمور: الله يسلمك، شكراً، تفضل.

عواد: الله يخليك.. بالنسبة إلى مؤتمر مدريد يختلف اختلاف كلي عن أفغانستان، إعمار أفغانستان وإعمار البوسنة، لأن العراق سلة أو بقرة التي.. البقرة التي تحلب نقدر نقول أكثر من ذهب أو الدجاجة التي تبيض ذهب.

جمانة نمور: ذهب أسود.

عواد: فهذه الدول التي تبرعت.. التي تبرعت، ومنها أعتقد الدول العربية.. نعم؟
جمانة نمور: الذهب الأسود…

عواد: الدول العربية، مثلاً من الكويت، الكويت تبرعت.. عفواً أنا.. الكويت تبرعت بمليار ونص، ولكن المليار ونص أين؟ قالت: نحن دفعنا لكم مليار في السابق، يعني المساعدات اللي يسموها هم مساعدات ما نريد نعلق عليها، ما هي هذه المساعدات، هي أدوية مسمومة ومياه مسمومة، أما الإخوة في أبو ظبي دولة الإمارات لم نسمع..

جمانة نمور: أنت تثير اتهامات دون إثباتات، يعني فقط للتعليق، تفضل أكمل.

عواد: ما اتهامات إن شاء الله، لأ ما اتهامات، المليار ونص، يعني هم يقولون مليار دفعناه تمام، هناك دول تبرعت، ولكن هي غير ملزمة نلاحظ.. لكنها من تبرعت هي ستدفع نعم، ستدفع لأن العراق مصدر خير لشركاتهم، نلاحظ اليابان.. اليابان مو على سواد عيوننا إذا.. إذا كان حقل المجنون في جنوب العراق في العمارة قالوا إلى صدام حسين المقبور بين -قوسين- قالوا له نجعل العراق طوكيو واعطينا بس حقل المجنون هو رفض، يعني لأسباب هو (..) هم، فهذه الدول يا سيدتي لها مصالح نعم، لها مصالح اقتصادية في هذا الموضوع، وهناك دول لا مصالح لها في أن يكون العراق مستقراً آمنا، لأن سيأتي الموت إلى قاطع الصلاة بعد ما يفرغون ويستقر ويستتب الأمن بالعراق، هناك دولتين جارتين إلى العراق حقيقة ما أسميهم أنا راح تقطعين الخط، بس ما اسميهم.. هم يبدو لأن هذه الدول، يتسللون من أفغانستان إرهابيون ومن بعض عبر هذه الدولة ويدخلون العراق، ويدخلون من المناطق الأخرى من البدو، يعني بالضبط الوهابيين الإرهابيين التيار…

جمانة نمور [مقاطعةً]: ما علاقة ذلك بالمؤتمر الدول المانحة يعني أخ نزال؟ يعني أخ عواد عفواً، على كل حال ربما نتحول إلى الأخ نزال في السعودية لنرى وجهة نظره في الموضوع، أثار الأخ عواد موضوع مشاركة مثلاً اليابان، هل فعلاً المشاكل الاقتصادية مثلاً، اليابان من المعروف إنها تعاني من التضخم، برأيك الأسباب الداخلية لكل بلد هي ما دفعت لاتخاذ قرارات والمشاركة بنسب معينة في مؤتمر مدريد أكثر من هدف مساعدة العراق.

نزال: السلام عليكم.

جمانة نمور: وعليكم السلام.

نزال: كل سنة وأنتِ طيبة.

جمانة نمور: وأنت طيب.

نزال: بالنسبة لمؤتمر مدريد هو الحقيقة أميركا وحلفاؤها عندما جوا واحتلوا العراق كانوا يتوقعون إنه سلة من ذهب ويأخذون أمواله ونفطه وخيراته، فأفلسوا من الناحية هذه، فالنفط لم يُصدَّر لأنه يحرق دائماً ووقعوا في مشكلة أمنية، يقتلون كل يوم صاروا يحرسون أنفسهم بدل ما يحرسون العراقيين، صاروا يحرسون أنفسهم، والإدارة الأميركية ما تستطيع أن تصرف الكثير من الأموال على العراق، فذهبت إلى مدريد على أساس تجمع قروش تقول هذه إعادة إعمار العراق، إذا كانت هناك دول وعدت فأنا أعتقد إن 90% منها لن تفِ بوعودها، مادام ما هناك أمن لم يكن هناك إعادة إعمار، بالنسبة للتعويضات الكويت والسعودية هل يطالبون بإلغائها، أنا ضد الحقيقة إلغائها في الوقت الحاضر لأنه إلغاء التعويضات في الوقت الحاضر هو دعم للاحتلال، ودعم للمجلس العراقيين لم يعترفوا فيه والدول العربية لم تعترف فيه والأمم المتحدة لم تعترف فيه، ولا..

جمانة نمور [مقاطعةً]: كيف تقول لم تعترف فيه وهو شارك في اجتماعات في الأمم المتحدة وشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟

نزال: يا سيدتي المشاركة حتى أنتم، يا سيدي المشاركة حتى أنتم الصحفيين تروحون تشاركون، فيه فرق بين الاعتراف وبين المشاركة، ولكن الاعتراف..

جمانة نمور: على كل لا نريد أن.. لا نريد نبعد كثير عن الموضوع، نعود إلى مؤتمر مدريد، ومعنا الأخ عدنان في الكويت، مساء الخير.

عدنان: مساء النور، أحييكِ.

جمانة نمور: أهلاً بك.

عدنان: أحييكِ أستاذة جمانة، أحب أن نتكلم في يعني في هذا الموضوع بشفافية وموضوعية أكثر..

جمانة نمور: أخ عدنان، هل مازلت معنا؟ على أمل أن تحاول الاتصال بنا مرة أخرى لنناقش بشفافية.

عدنان: آلو.

جمانة نمور: نعم.

عدنان: أخت جمانة.

جمانة نمور: الخط عندك سيئ، يعني أرجو منك محاولة الاتصال مرة أخرى، بانتظار -إن شاء الله- مشاركتك في وقت لاحق من الحلقة، نتحول إلى الأخ سالم في الإمارات. مساء الخير.

سالم: السلام عليكم.

جمانة نمور: وعليكم السلام، تفضل.

سالم: حمدا لله على السلامة يا أخت جمانة، وكل عام وأنتِ طيبة.

جمانة نمور: الله يسلمك، تفضل.

سالم: الحقيقة إحنا بالنسبة لمؤتمر مدريد اللي هو للدول المانحة، فعلاً أنا أؤيد كلام الأخ من المملكة العربية السعودية قبل شوي، لأن الولايات المتحدة الأميركية طبعاً أفلست وبدأت تستنزف الأموال من الكونجرس ومن ما أدري .. من قواها السياسية اللي الموجودة لدعم الشركات اللي هي من أساسها ما أجت ولا.. ولا بدءوا لغزو العراق إلا لغاية أهداف وأطماع على أساس أن فعلاً العراق هي دولة من الدول الخليجية اللي تعوم على بحيرة من النفط، وكان هذا الهدف الأساسي، طبعاً بجهود العراقيين الآن والمقاومة ورفض الاحتلال أصبحت أميركا مفلسة من الجهتين لا هي قادرة إنها تسيطر على النفط، وتسيطر على الوضع في العراق، من الخسائر اللي ما بيتعوضها، جايز تضحك على الذقون للدول الأخرى، من أجل على الأقل تطلع بشيء من بعض الشيء، لكي إنها تخفف العبء المالي اللي هي تورطت فيه في الوقت الحاضر.

جمانة نمور: هل ترى إنها أيضاً، إذن مؤتمر مدريد ومحاولة حشد أكثر من سبعين دولة من قِبَل الولايات المتحدة، ربما رسالة إلى الرأي العام الداخلي في أميركا بأن هناك مَن يشاركنا أعباء إعادة الإعمار؟

سالم: وهذا.. وهذه الحقيقة اللي يلاحظ أن أميركا بحد ذاتها هو من اللي يحكمها مجموعة من اللصوص جالسين يسرقون العالم بطريقة وأخرى والشعب الأميركي للأسف لا حول له ولا قوة، نحن الشعب الأميركي نتعاطف معاه على الوضع اللي سياساته وقادته اللي هم مثل بوش (وعاناته)، جالسين يوهموا الشعب الأميركي لأساس أن تحرير العراق محافظة على الولايات المتحدة الأميركية من الإرهاب، فالإرهاب بحد ذاته هي أميركا وهي اللي مصدرة الإرهاب فأما أن إذا نتطلع الآن عملية ما يحدث في العراق، اسمحي لي أخت جمانة لو.. لو سمحتي..

جمانة نمور: باختصار لو سمحت.

سالم: الآن اللي جالس يحصل في الولايات.. في.. في العراق وفي دول المنطقة والنوايا المبيتة لدول المنطقة ككل فما هناك إلا لعبة قذرة من الولايات المتحدة الأميركية بتصدرها لكي تخضع هذه الدول لأن هذه الدول تقريباً ثلث احتياطي العالم موجود…

جمانة نمور [مقاطعةً]: أخ سالم يعني اتضحت وجهة نظرك وهنا نعود ونذكر بأن وجهات النظر التي تستمعون إليها هي تعبر فقط عن آراء أصحابها، وهذا هو الهدف من البرنامج، الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة لمشاهدينا الكرام.

نتحول إلى الأردن معنا الأخ صادق، أخ صادق أكثر من شخص الآن أثار نقطة نفسها وهو موضوع محاولات أميركية لإخضاع المنطقة ربما للاستفادة من ثرواتها، هناك سؤال كنت سألته ولم أتلقَّ بعد الإجابة عليه، برأيك هل هو استعمار من نوع جديد في هذا القرن الجديد وعنوانه الأساسي الاقتصاد.

صلاح صادق: أولاً الاسم صلاح صادق، وليس صادق فقط.

جمانة نمور: الأخ صلاح، أهلاً وسهلاً بك، نعتذر.

صلاح صادق: نعم، فالقضية أن هي قضية استبدال استعمار باستعمار، فأميركا تريد أن تستبدل الاستعمار البريطاني بالاستعمار الأميركي، وتريد أن تتغطى بغطاء أوروبي نتيجة إخفاقها أو شبه إخفاقها في العراق ولذلك لجأت إلى أوروبا كغطاء سياسي ومادي في الدرجة الثانية لكي تحقق أو تثبت نفوذها في العراق، ولكن أميركا رأت أنها غير ناجحة تماماً في العراق فهي مقبلة على إخفاق وفشل ذريع، ولذلك هي تتلمس شتى السبل لإنقاذ أو لتثبيت نفوذها وقوتها في العراق، فأوروبا إذا لم تحصل على نفوذ مادي وسياسي فسوف تخذل أميركا، وأما سير اليابان فما هو معروف أن اليابان هي تحت التأثير الأميركي وتعيش خوف هاجس النفط لأنها بلد مستوردة للنفط بشكل كبير فهي تسير مع أميركا شاءت أم أبت ولذلك..

جمانة نمور [مقاطعةً]: على ذكر يعني تحليلك لهذه الدول، تقول اليابان بلد يعني تريد مستوردة للنفط مثلاً، ماذا عن روسيا، روسيا معروف عنها ربما عدم حاجتها للنفط العراقي، وهي دولة أيضاً تعاني من مشاكل اقتصادية، كيف تفسر مشاركتها؟

صلاح صادق: مشاركة روسيا أيضاً نعلم أن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت دولة رأس مالية، ولكنها ضعيفة وليست في مستوى أوروبا، فهي تريد أن تماشي أميركا..

جمانة نمور [مقاطعةً]: نعم، هل لك أن يعني.. أن تجعل صوت الجهاز التليفزيون بجانبك بدرجة أقل لنستمع إليك أوضح.

صلاح صادق: فروسيا كما نعلم أنها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت مهيضة الجناح ولذلك هي تتقوى بأميركا لكي تثبت وتبني نفسها من جديد. ولذلك هي تماشي أميركا كما نلاحظ في المؤتمرات الدولية، ولا تخذل أميركا أبداً ولذلك هي تريد أن تحصل على أيضاً شيء من المنافع في المستقبل في العراق وفي الدول العربية وفي إيران، بمماشتها لأميركا فهي لا تريد..

جمانة نمور [مقاطعةً]: نعم شكر لك أخ صلاح شكراً لك، معنا الآن الأخ سفيان من فلسطين. مساء الخير.

سفيان: مساء النور.

جمانة نمور: تفضل.

سفيان: أهنئكم بالعام الجديد للجزيرة وبحلول شهر رمضان.

جمانة نمور: شكراً لك.

سفيان: بخصوص الاحتلال الأميركي للعراق هذا لم يكن احتلال فقط بل هو سطو مسلح كما فعلت إسرائيل إبان الـ 67، وها هي أميركا تعمل بالعراق بنفس الأسلوب، تأخذ الموارد وكل ما هو يهمها لتحسين اقتصادها، والآن أميركا لن تدفع أي دولار واحد للشعب العراقي بل..

جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يعني أميركا وعدت بمليارات الدولارات في المؤتمر والكثير منها منح إذا كان الباقي ديون يعني.

سفيان: من البترول العراقي ومن الدول العربية، خاصة الكويت والسعودية ودول أخرى، والبترول… إلى إسرائيل…

جمانة نمور: فقدنا الاتصال بالأخ سفيان، نتحول إلى بغداد، معنا من هناك الأخ سالم، أهلاً بك.

سالم الأحمد: مرحباً.

جمانة نمور: أهلاً.

سالم الأحمد: تحية إلى الولايات المتحدة الأميركية، تحية إلى المملكة البريطانية التي ساعدت العراق ويسقطون كل العرب الديكتاتوريين و(الجزيرة)، لعنة الله عليكِ (الجزيرة) قناة الساقطة..

جمانة نمور [مقاطعةً]: أخ.. أخ سالم هل لديك وجهة نظر معينة تتميز بالموضوعية، مستعدون لسماعها فيما يتعلق بالمؤتمر دون توجيه هذه الاتهامات إذا أنت تستطيع التعبير عن وجهة نظرك، تشكر أميركا وبريطانيا، برأيك هل فعلا هذا المؤتمر سيساعد في إعادة إعمار العراق؟ هل هو الخطوة على الطريق الصحيح؟

سالم الأحمد: الله ينتقم منها ومن مراسليها.

جمانة نمور: شكراً لك، أنت مُصر أخ سالم على الإساءة إلى المحطة التي فتحت لك هذا المنبر الحر، نتابع تلقي الاتصالات، ومعنا الأخ حداد من المغرب، مساء الخير.

حداد: السلام عليكم.

جمانة نمور: وعليكم السلام ورحمة الله، تفضل.

حداد: أخت جمانة، أولاً: فيما يتعلق في قضية مساهمة الدول في بناء العراق، إن أميركا الآن أصبحت مفلسة، و.. وما يزيد على التريليونين من الدولارات هاجرت الآن من أميركا إلى آسيا، والدول العربية الخليجية، والكثير من.. من الإخوة الخليجيين، وهذا.. وهذه نتيجة كبيرة للإخوة الخليجيين الذين يرجعون إلى بلادهم، ليستثمروا أموالهم في بلادهم، هذا.. فهذه مهمة حقيقة، ولكن المشكلة ديال.. قضية أميركا، وهي لماذا هدمت العراق وتريد الآخرين.. الآخرين أن يبنوا العراق؟ هذا يعني شيء مستحيل، من الآخرين لم يجنوا من وراء مساهمة أو تكون وعود أميركية بإعطائهم حصتهم من هذا البناء الذي هو تقول..

جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن يا أخ حداد الولايات المتحدة الأميركية نجحت بالفعل في حشد قرابة 70 دولة إلى جانبها في مؤتمر مدريد، وهذه حقيقة.

حداد: لكن.. لكن الحقيقة.. لكن الحقيقة -أخت جمانة- وهو أنه هل أزيدت الآن أموال، وهي موجودة ودفعت، فنحن نستمع إلى الكثير من.. من هذه المؤتمرات ومثل هذا، ويقولون إنهم سيدفعون وسيدفعون وسيدفعون، لقد مرت 3 سنوات على أفغانستان، ويقولون على.. على إنهم يريدون تعمير أفغانستان.

جمانة نمور: نعم.. شكراً لك على توضيح وجهة نظرك، معنا الآن الأخ يوسف من أميركا، مساء الخير.

يوسف: مرحباً أختي.

جمانة نمور: أهلاً.

يوسف: كيف الصحة؟

جمانة نمور: الحمد لله، تفضل.

يوسف: أختي أنا عراقي عايش بأميركا، يعني إحنا بنتكلم بس اسمحي لي يعني شوية وقت.

جمانة نمور: تفضل.

يوسف: إحنا نحكي عن أميركا إيه أميركا، أنا في أميركا أنا كعراقي إجوا عوائل بعد حرب التسعين من العراق، وعاشوا والحكومة قامت يعني ولحد الآن يعني.. يعني النظام الاشتراكي ما موجود مثلاً النظام اللي موجود في أميركا، يعني يقولون اقتصاد أميركا، اقتصاد أميركا، إجوا بعوائل عندها 4، 5 أولاد، ما يشتغلوا للآن، أميركا (…) تعطيهم فلوس، الحكومة مضطرة لتعيشه هو وعائلته، تدفع إيجار بيته وكذا وكذا وكذا، فإحنا ليش ندخل الاقتصاد بكذا؟ ليش ما نريد فهم -خلينا نقول- لإخواننا العرب، خلون يتركون العراق للعراقيين، وخلي العراقيين يوضعون دستورهم، هسه أنا أخبر أخوتي وإخواتي كلهم بالعراق، أحكي معاهم، أرجع يقولون لكل الشعب يقولون والله هسه الوضع أحسن، أي موظف صار عنده راتب محترم، كان بوقت صدام الموظف ما يقدر يعيش به راتبه يوم واحد، هسه أنا عندي بنات خالي معلمات دا يُعيِّشون العائلة ودا يزيدوا فلوسهم، فإحنا ليش دائماً نقول أميركا، إحنا نخلي.. نعطي مجال، ولكن إخواننا العرب يريدون يعملون العراق..

جمانة نمور [مقاطعةً]: وأنت تأمل خيراً في موضوع الدول المانحة؟ باختصار شديد؟

يوسف: الدول المانحة لأنه ما بيعطوا مجال حتى تقدر تعمل، لأنه إحنا بالعراق، أنا عشت في لبنان وعاشرت الوضع اللبناني كلها تنظيمات وكلها مقاومة وكلها كذا، (…) اتجاهات والمانحة تحط فلوس، وتقوم بعمل بالعراق إذا كل يوم تخريب، إلى حتى إيران..

جمانة نمور [مقاطعةً]: طب شكراً.. شكراً لك أخ يوسف، معنا الأخ ضياء من هونج كونج، أهلاً.

ضياء الجبوري: أهلاً صباح الخير يا ست جمانة.

جمانة نمور: أهلاً وسهلاً.

ضياء الجبوري: وشكراً جزيلاً يعني لفتح المجال إلنا للكلام بقدر ما إنه ممكن يكون تعبيري قد يكون ضيق، بقدر ما إنه لا أرجو إنه (…) تنفتح له إنه مؤتمر مدريد ما أسميه هو مؤتمر الكعكة العراقية، لنفرض أنه كانت الدول المشاركة بحد مساحة الإخوان من مجلس الحكم العراقي، بعدد وزراء الخارجية، وبعدد وزراء.. وزراء وما شابه ذلك، ومن مؤسسات الحكومات دولية رسمية أو شبه رسمية وما إلى ذلك، فبالتالي نجد إنه النتيجة النهائية قد نحصرها بما.. بما يلي:

أولاً: إنه ما قدمت له مثلاً اليابان، اليابان كانت عنصر فعَّال في السبعينات في العراق، من (… Corporation)، (…construction) كانت لها الدعامات الاقتصادية في العراق، والآن هي تطمح بشكل ما أو بآخر لعودة هذه من نتائج، حتى تحصل على عقود عمل، وعقود يابانية في العراق، وهذا شيء معلوم، وقد تكون قد بعض الأجهزة أو بعض المصانع السياسية والمصانع العلمية اللي تتعلق بالاتجاه السياسي وبالاتجاه العلمي قد بنتها هي هذه الشركات اليابانية، هذه الشركات..

جمانة نمور [مقاطعةً]: برأيك هذه الشركات اليابانية والشركات التابعة لغير.. لغيرها من الدول التي شاركت في المؤتمر، هل ستحصل على أكثر من فتات الشركات الأميركية؟ التي كانت كما قيل في الصحف وفي كثير من الدراسات، كانت منذ بداية هذه الحرب، وبدأت تقطف ثمارها؟

ضياء الجبوري: طبعاً.. القصد إنه ليست هي بالفتات، لا تكون هناك فتات، المشكلة هي المشكلة الأساسية إنه هم يحاولون يظهرون للعالم إنه هذا المؤتمر مؤتمر الكعكة في مدريد، هو مؤتمر دول مانحة، بقدر ما هو مؤتمر دول استعمارية تحاول عودة الاستعمار بشكل ما أو بآخر، وباستفادات محددة..

جمانة نمور: نعم.. شكراً لك، نعم أخ.. أخ ضياء، معنا الأخ جاسم من كندا، مساء الخير.

جاسم: مرحباً أخت جمانة.

جمانة نمور: أهلاً بك، تفضل.

جاسم: طبعاً أنا ودي أختصر الموضوع، قناة (الجزيرة) كان مفروض يعني بأمانة كان مفروض تاخد هذا البرنامج وتسميه برنامج الاستعمار الاقتصادي، لأن أميركا الآن قعدت تحاول هي تدعم احتلالها هذا من خلال الدول الأخرى، إحنا لازم كعرب نفكر بطريقة منطقية كيف العدو قاعد يفكر؟ أمانة إحنا العرب نفسنا بالدول المجاورة، وخاصة دول الخليج قاعد تدعم الغزو -من خلال- العسكري من خلال دخول القوات الأميركية عن طريق الكويت، والآن من خلال دول خليجية ومصر، شنو وجود مصر الآن في الدول المجاورة معاهم مثلاً؟ يعني هل هو بدول مجاورة؟ إحنا لازم نحدد شنو أهدافنا كعرب؟ فيه غزو للعراق بلد محتل، وإحنا نتكلم على إنه إحنا كيف ندعم هذا الاحتلال عن طريق أموالنا؟ العراق بشعبه اللي كله محتل، المقاومة الآن في العراق إحنا قاعد نسميها إرهاب؟! وين إحنا.. وين إحنا واصلين إلى شنو المستوى كعرب، إحنا اللي واصلينه؟ لازم نكون أختي جمانة.. (الجزيرة) أنا أحيي قناة (الجزيرة) بأمانة، هو المنبر الحقيقي للإنسان العربي والمواطن العربي، أنا أحييكم جميعاً وشكراً..

جمانة نمور: شكراً لك أخ جاسم، معنا الأخ سحيم من السعودية، مساء الخير.

سحيم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جمانة نمور: وعليكم السلام تفضل.

سحيم: يا أختنا الفاضلة بكرم منك لي رجاء وقول وخلاصة سريعة.

جمانة نمور: تفضل.

سحيم: الرجاء يعني وأنتم أصحاب مصداقية، أتمنى منكم أن الذهاب إلى معتقلات الصهاينة اليهود -أنجس خلق الله- والبحث في أحوال إخواننا المجاهدين المعتقلين هناك، هذا وكذلك جوانتانامو إذا أمكن.

جمانة نمور: وماذا عن موضوع حلقتنا الليلة؟ هل لديك تعليق؟

سحيم: نعم بالنسبة لليلة يا سيدتي وأنا متحمس أن أقول يعني، قولي للأمانة يعني، نحن يا أختي ليس وهابيين، نحن متبعين سنة الحبيب -عليه الصلاة والسلام- وصحبه والتابعين، فالأخ اللي تلفظ ألفاظ هذا مردود عليه، ونقول لمن (..) الأمين جبريل عليه السلام، إلا إنه يكفي إنك ارتكبت هذا الإثم.

بالنسبة للخلاصة يا سيدتي الكريمة، الآن أميركا أفلست وليس أفلست بل على انهيار بإذن الله الواحد القهار، والدليل على ذلك الآن (تنتفي) في الدول الأوروبية، الدول الأوروبية لا تريد أن تحارب الإسلام، والآن رؤوس الشر في عصابة البيت الأبيض، هم والصهاينة أيضاً اليهود -أنجس خلق الله -متآمرين على هذه الأمة، بدليل إنهم يقولون ويخاطبون مفكريهم، وزير خارجيتهم، يخاطبون الغرب بأن إذا هزمت أميركا أو فشلت، هي.. يعني فشلت وانهزمت ما فيه شك، ولكن الآن أوروبا يعني ترجع إلى العقلانية، وتعرف أنه إحنا أمة نخاف الله في من..

جمانة نمور [مقاطعةً]: يعني قلت خلاصة سريعة، شكراً لك أخ سحيم، لأننا وصلنا وقاربنا نهاية هذا البرنامج، نود.. نود استعراض بعض المشاركات ولكن نأخذ قبل حوالي نصف دقيقة من الأخ محمد في الإمارات، مساء الخير.

محمد: يعطيكم العافية.

جمانة نمور: الاتصال الأخير، أرجو أن تختصر.

محمد: لي نص دقيقة بس، خليها دقيقة أخت جمانة.

جمانة نمور: تفضل.

محمد: بسرعة يعني، بالعكس لو نعطيهم فرصة اللي تولوا مؤتمر مدريد أو أي مؤتمرات أخرى، نحن دائماً نحكم ليش سريعين في الحكم مجرد ما صدر المؤتمر وأصدرنا حكمنا بفشل المؤتمر، بأي دليل؟

العراق بحاجة إلى مال حالياً، هناك كيف يمكن للأميركي أن يمشي بين جموع من المواطنين بأمان إذا كان الشعب العراقي يعني لا يتقبل قوات التحرير؟ 51% فيه دراسة أثبتت 51% من الشعب العراقي متفائل، متفائل يعني بالوضع، يعني تصوري ها القوات المتحالفة التي..

جمانة نمور [مقاطعةً]: أخ.. أخ محمد وصلت وجهة نظرك، نحترمها، عفواً أعتذر للمقاطعة لأن الوقت على نهايته، سريعاً أقرأ بعض المشاركات، دكتور شكري من ألمانيا يرى: بأن أخطأ من ظن أن بداية نهاية المأساة العراقية ستكمن في منح العراق قروض ومن ناحية كما جرى فيما.. في مؤتمر مدريد، ولكن يرى بأن ما يحصل هو حصار العراق وتدمير البنية التحتية وحتى الحضارية.

الأخت سارة عبد الوهاب تساءلت: بعد أن تم منح العراق هذه الأموال، ما نود أن نعرفه هل ستذهب إلى العراقيين أم جيب القوات الأميركية تعويضاً لها عما فقدته في العراق من عتاد أو أنفس، كما أن السؤال الأهم من الذي سيشرف فعلاً على هذه الأموال؟ هل.. هل هم فعلاً العراقيون؟ أم عراقيون متأمركون بحسب رأي الأخت سارة.

نشكر كل من اتصل فينا وشاركنا، وتابعنا في هذه الحلقة، على أمل متابعتكم في حلقات أخرى، إلى اللقاء.