مراسلو الجزيرة

الشيدي، غابات بورنيو ومزارع التونة

ثلاثة مواضيع تناولتها حلقة (27/10/2015) من برنامج “مراسلو الجزيرة”: معاناة الشيدي، وهم مواطنون باكستانيون من أصل أفريقي، ومساعي الحفاظ على هوية غابات بورنيو بماليزيا، وتجربة يابانية في حماية أسماك التونة.

عرجت حلقة (27/10/2015) من برنامج "مراسلو الجزيرة" على محطات ثلاث: معاناة الشيدي، وهم مواطنون باكستانيون من أصل أفريقي، ومساعي الحفاظ على هوية غابات بورنيو في ماليزيا، إضافة إلى تجربة يابانية في حماية أسماك التونة من الانقراض.

في باكستان وتحديدا في إقليم السند (جنوب) يعيش الشيدي منذ مئات السنين، حيث هجروا إلى هناك في عهد الاستعمار البريطاني ليستخدموا جنودا وعبيدا تحت إمرة جيش التاج البريطاني. ورغم أنهم يتمتعون اليوم بحقوق متساوية مع بقية الباكستانيين، فإنهم يشتكون من التمييز في الوظائف.

ويعيش الباكستانيون من أصول أفريقية في مناطق فقيرة، ويشير غلام مصطفى -وهو من الشيدي- إلى فقدان أطفالهم للتعليم، بينما تشتكي ربة البيت نسيمة من أن الناس يعاملون أبناء جلدتها كبقايا عبيد، وأنهم لا يمنحون إلا وظائف متواضعة كتنظيف البيوت والزراعة والصيد.

واللافت أن هؤلاء السكان فقدوا كل صلتهم ببلدانهم الأصلية في أفريقيا، بما في ذلك اللغة، ولم يبق لهم سوى رقصات تعبر عن الهوية الأفريقية.

في ماليزيا يتعلق الأمر أيضا بسكان يسعون للحفاظ على هويتهم وعلى نمط حياتهم في غابات بورنيو بولاية ساراواك. وينتمي معظم هؤلاء السكان إلى قبيلتي الديباك والإيبان.

لا تزال مئات الأسر متمسكة بالعادات المتوارثة، مثل العيش تحت سقف واحد والطهي الجماعي، وهي عادات تشجعها السلطات المحلية باعتبارها تجذب السياح إلى هذه المنطقة، مثلما يؤكد وزير السياحة في حكومة الولاية طالب ذو الغالب.  

غير أن أحد سكان المنطقة يدعى جوسمان جنكين يقول إن حياتهم بدأت تتغير.

محمية طبيعية
في قلب غابات بورنيو توجد أكبر محمية طبيعية في العالم، وتضم غابات موحشة وأنواعا مهددة بالانقراض. وتعد هذه المحمية وجهة لسياح أجانب لجمالها، وتصفها سائحة أميركية بأنها مدهشة ورائعة.

وبعيدا عن الغابات والطبيعة، جالت حلقة "مراسلو الجزيرة" في جزيرة أوساكا اليابانية، حيث توجد مزارع خاصة لزيادة أسماك التونة وحمايتها من الانقراض، وهو مشروع واعد أقامته إحدى الجامعات بعد الحرب العالمية الثانية لتأمين الاكتفاء الذاتي من الغذاء البحري لليابانيين.

المشروع هو الأول من نوعه في العالم، ويقول الأستاذ في جامعة كينيكي توكيهرو أوكادا إنه ورفاقه تمكنوا عام 2002 -بعد أبحاث متواصلة ولأول مرة في العالم- من توليد أول سمكة تونة من أسماك ولدت في الأسر.

تجدر الإشارة إلى أن أسماك التونة تعد الغذاء الرئيسي لليابانيين، وتستخدم في صناعة السوشي الذي يعد سوشي التونة من أغلى أنواعه.