مراسلو الجزيرة

تراث شعب جمهورية قلميقيا ورعاية خيول إسبانيا

طافت كاميرا برنامج “مراسلو الجزيرة” حلقة الثلاثاء 15/7/2014 مستعرضة تراث شعب جمهورية قلميقيا بروسيا، ومنها لإسبانيا ثم موريتانيا، لتكشف علاقة خاصة تربط إنسان هذه الدول بالدواب ورعايتها.

بدأت حلقة الثلاثاء 15/7/2014 من برنامج "مراسلو الجزيرة" من عُمق روسيا الجنوبي الغربي، حيث تقعُ جمهورية تسمّى قلميقيا. وتتميزُ هذه الجمهورية -التي تتمتعُ بحكم ذاتي في إطار روسيا الاتحادية- بكثرة معابدها البوذية، إذ يُعتبر الشعب القلميقي الوحيد في أوروبا الذي يعتنق هذه الديانة.

وكشفت المراسلة رانيا دريدي في التقرير الأول تفاصيل أكثر عن هذه الجمهورية التي تتميز بسهول شاسعة منبسطة استغلها أحفاد المغول لتربية الأغنام والأبقار والجمال، محافظين على ثقافتهم وديانتهم البوذية، رغم احتكاكهم بالثقافات الأخرى.

 خيول منبوذة
ومن قلميقيا وأراضيها الشاسعة، إلى إسبانيا حيث استثمرت ناشطة إسبانية مدخراتها في ملجأ لرعاية الخيول المتخلى عنها بسبب عجز أصحابها عن الإنفاق عليها نتيجة الأزمة الاقتصادية التي عانت منها البلاد.

أيمن الزبير يروي لنا قصة المأوى الوحيد لرعاية الخيول المنبوذة في إقليم الأندلس، والذي أنشأته كونورديا ماركيز في مدينة ماربييه قبل عشرين عاما للعناية بالخيول.

غير أن تزايد عدد الخيول التي يتخلى عنها أصحابها مؤخرا بسبب الأزمة الاقتصادية، ولد شعورا عاما بعدم الارتياح لدى العاملين والمتطوعين مع ماركيز في هذا المجال.

وشكا العاملون من قلة ذات اليد وعدم وجود الدعم الحكومي الذي يمكن أن يساعدهم قليلا في أداء مهمتهم، وضمان حياة كريمة للخيول.

لا يزال كثير من سكان الأرياف في موريتانيا يعتمدون على الإبل في حياتهم (الجزيرة)
لا يزال كثير من سكان الأرياف في موريتانيا يعتمدون على الإبل في حياتهم (الجزيرة)

إبل موريتانيا
ويكشف التقرير الأخير من الحلقة الأهمية التي تحظى بها الأبل في موريتانيا كونها عصبَ الحياة لقرون عديدة، حيث كان امتلاكُ رؤوس منها ضرورة من ضرورات الحياة في موريتانيا التي تشكل الصحراء أغلب مساحتها.

ورغم تغير ظروف الحياة، لا يزال كثير من سكان الأرياف يعتمدون في حياتهم على الإبل.

ولمعرفة هذه العلاقة الوطيدة بين الإنسان الموريتاني والإبل، تقول مراسلة الجزيرة زينب بنت اَرَبيه في التقرير الأخير في حلقة مراسلو الجزيرة، إن الموريتانيين يتوارثون الإبل أبا عن جد، ويعرفونها جيدا -حسبما يقولون- ولا يقدمون على بيعها أبدا لأن ذلك يجلب الفاقة، حسب ما يعتقدون.

وعندما تهرب بعض الإبل يقوم متخصصون بالبحث عنها وتتبع أثرها لمسافات بعيدة، ويتم التعرف عليها عادة برموز وإشارات تطبع بالنار على ظهورها وصغارها حتى تكون علامات تميزها في كل مكان.