مراسلو الجزيرة

مراقبة المسلمين بأميركا وتعليم أطفال بريطانيا وكردفان

استعرضت حلقة الثلاثاء 3/6/2014 من برنامج “مراسلو الجزيرة” القرار الأميركي بإلغاء وحدة مراقبة العرب والمسلمين، إضافة إلى موضوع واقع تعليم الأطفال، وعلاقة ذلك بالبيئة التي حولهم.

أخيرا وبعد عشر سنوات تنفس المسلمون في ولاية نيويورك الأميركية الصعداء بعد القرار الذي اتخذته السلطات هناك بإلغاء قرار "مشروع وحدة المراقبة السكانية" الذي كان يسمح للشرطة بمراقبة المسلمين والعرب بالولاية تحسبا لأي أعمال "إرهابية".

قرار الإلغاء هذا ناقشه برنامج "مراسلو الجزيرة" الذي بث بتاريخ 3/6/2014، وهو القرار الذي وصفه المسلمون بالولاية بأنه خطوة في الطريق الصحيح نحو حفظ حقوقهم والمساواة بينهم وبين مكونات المجتمع الأميركي الأخرى، مشيرين إلى أن الوحدة التي تكفلت بمراقبتهم فشلت بتسجيل حالة واحدة في إطار عملها منذ تكوينها قبل عقد من الزمان.

وكان قرار المراقبة قد أثار حالة واسعة من الاستياء لدى الكثير من منظمات حقوق الإنسان، فيما أوضح أئمة مساجد المدينة أن جميع المساجد خاضعة لمراقبة حثيثة من قبل الشرطة في إطار ما يسمى مكافحة الإرهاب.

وتوقف البرنامج عند كشف الصحافة الأميركية بوقت سابق عن خرائط توضح المناطق المستهدفة بمراقبة وتسجيل محادثات المسلمين والعرب في مناطق عديدة من البلاد.

الأطفال والتلفزيون
أما في التقرير الثاني فقد توقفت كاميرا البرنامج في بريطانيا، حيث كشفت دراسة حديثة أن مشاهدة الأطفال التلفزيون لمدة ثلاث ساعات يوميا يجعل قدراتهم الدراسية أعلى من نظرائهم الذين يشاهدونه لمدة ساعة واحدة، مما يجعل الاعتقاد السائد بأن مشاهدة التلفزيون لفترة طويلة تضر بقدرة الأطفال على التحصيل الدراسي خاطئا.

وخلصت الدراسة -التي جرت على مستوى بريطانيا وشارك فيها 14 ألف طفل- إلى أن لمشاهدة البرامج التلفزيونية التعلمية أثرا تربويا وتعليميا مهما، إذ يتلقى الأطفال معلومات تثري حصيلتهم.

 في المقابل، يتخوف البعض من أن مشاهدة التلفزيون أصبحت متاحة للأطفال عبر الأجهزة الذكية، مما يجعل البعض يتخوف من صعوبة التحكم في ما يشاهدونه، إضافة إلى أن الجلوس بلا حركة لفترة طويلة يمكن أن ينمي لديهم عادات غذائية غير محمودة.

ومن بريطانيا توجهت الكاميرا نحو غرب السودان وبالتحديد ناحية إقليم كردفان مستعرضة واقعا تعليميا صعبا يواجه الأطفال هناك، مما يجعل نسبة التسرب من التعليم تبلغ حوالي الـ25%، إذ يفترش التلاميذ الأرض لعدم وجود المقاعد الصالحة للجلوس أو الفصول الدراسية التي تقيهم حر الشمس.

واشتكى معلمون من عدم تقديم الحكومة أي نوع من الدعم الرسمي للعملية التعليمية، حيث يقوم الطلاب بدفع قيمة الكتب والكراسات إضافة للرسوم الدراسية، بينما يقوم الأهالي بدفع رواتب المعلمين.

كما تذمر المعلمون من قلة المرتبات، مما يجبرهم على البحث عن وظائف إضافية لتعينهم على الاستمرار في أداء رسالتهم.