مراسلو الجزيرة

نفائس التراث الإسلامي على الإنترنت و"محاظر" موريتانيا

كشفت كاميرا حلقة الثلاثاء 24/6/2014 من برنامج “مراسلو الجزيرة” عن التعاون بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر لنشر كتب ومخطوطات إسلامية على الإنترنت، إضافة لتعدين الذهب التقليدي بجبال بني شنقول بإثيوبيا.

توقفت حلقة الثلاثاء 24/6/2014 من برنامج "مراسلو الجزيرة" عند توقيع مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية على مشروع تعاون يقضي بنشر محتويات المكتبة البريطانية من كنوز المخطوطات العربية والإسلامية التي تشمل نسخاً من القرآن الكريم وكتباً نادرة لعلماء عرب ومسلمين على الشبكة العنكبوتية.

وتعد المكتبة البريطانية مقصدا لطلاب العلم وناشدي الاطلاع على الكتب والمخطوطات العربية النادرة، التي تعود إلى عهود تاريخية قديمة تمثل العديد من مراحل تطور الدولة الإسلامية عبر الزمن.

وجال مراسل القناة هاني بشر في أروقة هذه المكتبة، واطلع على بعض ما تحتويه من مخطوطاتٍ ووثائق نادرة جمعها مفكرون وأدباء بريطانيون إبان فترة احتلال بلادهم العديد من الدول العربية والإسلامية، وتمكن إدارة المكتبة الجمهور من الاطلاع عليها مجانا وفقا لشروط مشددة تضمن سلامة هذه الكتب والمخطوطات.

وترمم المكتبة هذه المخطوطات بواسطة متخصصين في هذا المجال سعيا للمحافظة على شكلها الأصلي بقدر المستطاع.

ساهمت المحاظر في نشر الثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا(الجزيرة)
ساهمت المحاظر في نشر الثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا(الجزيرة)

محاظر الصحراء
ومن بريطانيا تنتقل كاميرا البرنامج إلى أقصى جنوب غرب موريتانيا مع المراسل بابا ولد حُرمة الذي يأخذنا في جولة بين بعض المدارس التي تسمى "المحاظر" أو المدارس الشَّنقيطية التقليدية، التي تتميز بنمط تعليميٍ فريد من نوعه، ساهم في نشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنفرد هذه المدارس باندماجها في طبيعة الحياة القاسية بالصحراء، وقدرة روادها على التكيف مع هذه الظروف.

ووفقا ما يكشفه التقرير فإن "المحظرة" تعتبر مدرسة للتعليم الديني وتوجد غالبا في القرى البعيدة وتتخصص في تدريس كل علوم الدين الإسلامي، حيث يقوم الطلاب بالتدرب على الحفظ والتجويد ثم مراجعة ذلك مع شيخ المحظرة.

وتقتضي هذه الدراسة الاغتراب عن البيت والبعاد عن الأهل حتى وإن توفرت محاظر قرب الديار، وتحتضن طلابا من دول مجاورة وبعيدة مثل المغرب وتركيا.

وفي التقرير الأخير تنتقل الكاميرا مع المراسل هيثم أويت إلى شرق أفريقيا إلى إقليم بني شَنقول الذي يعد من أكثر الأقاليم الغنية بالذهب في إثيوبيا، ورغم غنى موارده فإن نسبة الفقر فيه مرتفعة، مما جعل غالبية السكان يمتهنون التنقيب اليدويَّ عن الذهب. وتتم عملية التنقيب بطرق بدائية تشوبها الكثير من المصاعب والتحديات.

ويكشف التقرير أن المنقبين يحملون التراب من أعالي الجبال على ظهورهم وينزلون به إلى الوديان ليغسلوه بالماء في رحلة بدائية تجود عليهم أحيانا بشذرات من المعدن النفيس وتحرمهم أحيانا كثيرة.

ويوضح المستضافون أنهم يتوارثون مهنة التنقيب عن آبائهم وأجدادهم، ولكنهم ما زالوا يعانون من صعوبات التنقيب البدائي الذي يتطلب التحديث وإدخال آلات التنقيب المتطورة.