أستديوهات "موسفيلم" في روسيا وآلة الناي بتركيا
تعد أستديوهات "موسفيلم" في موسكو واحدة من أكبر المدن السينمائية في أوروبا، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1924، أي قبل تسعين عاما.
وقد وظفت السلطات السوفياتية أستديوهات موسفيلم لتصوير أفلام تروج للأيديولوجية الشيوعية ونمط الحياة آنذاك، أما اليوم فقد تحولت إلى متحف يزوره السياح من داخل روسيا وخارجها.
الحقبة السوفياتية
من روسيا يقودنا المراسل زاور شاوج ضمن حلقة الثلاثاء (23/12/2014) من برنامج "مراسلو الجزيرة" في زيارة للتعريف بأستديوهات موسفيلم ودورها في تطوير السينما إبان الحقبة السوفياتية.
ويقول المراسل إن الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين أراد أن تلعب شركة موسفيلم دورا أساسيا في الدعاية الإيديولوجية لنمط الحياة السوفياتية، وحققت الشركة إلى حد كبير أهدافها في إطار الإمبراطورية السوفياتية، لكنها فشلت في تحقيقها خارج حدود الستار الحديدي.
ويضيف شاوج أن موسفيلم تملك اليوم أستديوهات حديثة ومتطورة تقنيا تتفوق على مثيلاتها الأوروبية وتنافس في هذا المجال نظيراتها الأميركية.
وكانت موسفيلم في حالة مزرية قبل 15 عاما، واستطاع المشرفون عليها إعادة بنائها من الصفر، وتتفوق موسفيلم الحالية على موسفيلم السوفياتية التي كانت لديها مشاكل كثيرة تقنية وخدماتية ومالية.
ولكن من الناحية الفنية كانت موسفيلم السوفياتية أكثر إبداعا وفنية، بينما تبدو الشركة في شكلها الحالي برغماتية.
الناي بتركيا
ومن روسيا إلى تركيا، حيث تحظى آلة الناي بمكانة خاصة في الموسيقى التركية خاصة الصوفية منها.
وتصنع هذه الآلة بشكل يدوي، ويعود هذا التقليد إلى العهد العثماني، لذلك تلقى الآلة اهتماما ودعما من السلطات وأيضا من عشاق الموسيقى كنوع من التراث الذي تجب المحافظة عليه.
ويلقي المراسل عمر خشرم في تقريره الضوء على مكانة الناي في الموسيقى التركية وطريقة تصنيعه.
وهناك اهتمام بالناي وارتفاع ملحوظ في عدد الذين يتعلمون العزف عليه في السنوات الأخيرة، والجميع في تركيا يسعى للحفاظ على الناي باعتباره تراثا حيا.
ومثلما كان الناي طوال العصور الماضية يجذب الناس بصوته الذي يثير المشاعر فرحا أو حزنا، فهو يجذب الآن الشباب من الجنسين ليتعلموا العزف عليه كآلة موسيقية تقليدية يبدو أنها لن تندثر.
وهناك جهود في تركيا تسعى للحفاظ على صناعة الناي، حيث أظهرت الدراسات أن أقدم آلة منه في التاريخ عثر عليها في مصر منذ سبعة آلاف عام.
حصاد الأرز
وتنتهي جولة "مراسلو الجزيرة" في هذه الحلقة بتقرير من اليابان أعدته المراسلة مها ماتسومورا، وتحدثت فيه عن الطقوس والاحتفالات الخاصة بموسم حصاد الأرز في اليابان.
وتعتبر اليابان من كبرى الدول المنتجة للأرز في العالم، ورغم تقدم الآلات والتقنيات الحديثة المستخدمة في زراعة هذا المحصول، فلا يزال اليابانيون يتشبثون بتقاليد قديمة تتمثل في إقامة صلاة الشكر على حصاد العام، حيث تقدم سنابل الأرز الجديدة كقرابين للآلهة.
ويعتبر الحدث مناسبة تنظم من أجلها مهرجانات متنوعة في أنحاء اليابان.