مراسلو الجزيرة

معتقل الخيام والنزاع في الصحراء الغربية

في حلقة اليوم تقرير من معتقل الخيام الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله جنوب لبنان- ومن المغرب تقريرا نتابع فيه ملف نزاع الصحراء الغربية -وتقرير حول ما يسمى بجرائم الشرف في باكستان- وفي اليمن اكتشافا أثريا مهما.

مقدم الحلقة

محمد البوريني

تاريخ الحلقة

17/02/2001

undefined
undefined
undefined
undefined

محمد خير البوريني:

أهلاً وسهلاً بكم إلى حلقة جديدة من برنامجكم (مراسلو الجزيرة). نشاهد في حلقة اليوم تقريراً من معتقل (الخيام) الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله لجنوب لبنان، الذي غادره مندحراً، ندخل إلى المعتقل ونشاهد ما تبقى من آثار وسائل التعذيب النازية والقمع الفاشية التي مورست ضد المناضلين دون تفريق بين رجل وامرأة.

ومن المغرب نعرض لكم تقريراً نتابع فيه ملف نزاع الصحراء الغربية مع جبهة البوليساريو، ويتحدث التقرير عما وصل إليه الوضع والاقتراح المغربي بإقامة حوار مباشر في محاولة لحل القضية، الاقتراح الذي قد يجد أو لا يجد تجاوباً معه، وبعد الرد على مجموعة من رسائلكم تشاهدون تقريراً حول ما يسمى بجرائم الشرف في باكستان، باكستان التى لم تتمكن حتى الآن من معالجة أو الحد من تلك الجرائم التي يختار منفذوها بدوافع العصبية أو الجهل تطبيق القانون بأيديهم بدلاً من اللجوء إلى أجهزة الدولة المختصة.

ومن اليمن نشاهد اكتشافاً أثرياً غاية في الأهمية يقول المتخصصون إنه قد يوازي أو يزيد حجم اكتشافات ضخمة في عدد من دول العالم. أهلاً وسهلاً بكم معنا إلى أولى فقرات هذه الحلقة.

معتقل الخيام في جنوبي لبنان، سوف يبقى هذا المعتقل واحداً من سيل الشواهد على نازية وفاشية وهمجية ووحشية وقباحة وقهر وقمع الاحتلال الإسرائيلي وامتهانه لكرامة الإنسان وحقوقه على أرضه وداخل وطنه المحتل، صور وذكريات للمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من المناضلين العرب في زنازين هذا المعتقل لا تنتهى ولا تُمحي من الذاكرة، مع التعذيب بكل أنواعه المعروفة وتلك التي ابتكرها المحتلون، ومع الجوع ومحاولات كسر الإرادة وقهرها دون تفريق بين نساء ورجال قضوا سنين طويلة خلف القضبان والأسلاك الشائكة في ظروف لا يمكن حتى للحيوانات الضالة أن تحتملها. المناضل اللبناني (عفيف) كان قد قبع طويلاً في هذا السجن قبل تحرير الجنوب لأنه أشهر السلاح في وجه الظلم والمحتلين، يقول رفاقه المقاومون إن طوفان التضحيات لن يتوقف مادام هاك شبر واحد من أرض لبنان تحت دنس الاحتلال. تقرير بُشرى عبد الصمد.

إعلان

بشرى عبد الصمد:

في السادس والعشرين من حزيران عام 98 خرج عفيف حمود و وستون من رفاقه الأسرى من معتقل الخيام في إطار صفقة تبادل بين لبنان وإسرائيل بوساطة الصليب الأحمر وفرنسا. بعد أكثر من عشر سنوات على ذلك اليوم يجلس عفيف على الكرسي ذاته في منزله في (كفار حمام) في منطقة (العرقوب). المشهد من هنا مطل على معتقل الخيام، هذا المعتقل الذي تأمله طويلاً. موقع استراتيجي استخدمه عفيف قبل سنوات عندما انتسب عام 83 إلى صفوف المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين أصبح عفيف من زوار مراكز تحقيق جيش لبناني الجنوبي التابع لإسرائيل الدائمين، إلا أن زيارته بقيت متقطعة حتى الخامس من كانون الثاني عام 1988م.

عفيف حمود (معتقل لبناني سابق في معتقل الخيام):

undefinedطلبوني على الأمن مثل كل مرة، فحملت حالي وطلعت على الأمن، وصلت الساعة 11، الساعة 11 للساعة 3، 3.5 هاي بتفكر على غروب بالشتوية هذه، ما سألوني ولا أي سؤال، حطوني بالسيارة، طبعاً ربطوني بطريقة.. تربيط، نيموني على التخت، على بنك السيارة من ورا، بفترة التحقيق يعني تقريباً (بيواكبوا) على طول الكيس والعصبة بالراس، يعني هلا الشرطة بس يفوت يطلبوا المحقق بده يفوت الغرفة كلها طبعاً معتمة، بينادي له بيقف بيعطيه الكيس والكلابشة، بيكلبش حاله وبيعصب، بيحط الكيس في راسه والشرطة بيربط العصبة.

بشرى عبد الصمد:

متعددة الروايات التي سمعها عفيف عن هذا المكان الذي تعددت تسمياته أشهرها "معمل الموت"، (الداخل إليه مفقود والخارج مولود) عبارة لطالما سمعها عفيف لم يعرفها حق المعرفة إلا بعد أن اختبر سنواته العشر من الاعتقال.

عفيف حمود:

أنا سمعت صوت أمي وهي عم تتعذب مثلاً، يعني شو شو إحساس غريب إن والدته عم تتعذب قدامه صارت تيجي يعني تصورات مع هل أمي فيها تستمر مثلاً علي الكهربا مثل أنا عم بأتعذب؟ ما شفتها سمعت صوتها، هي سمعت صوتي لأن قال لي: هلا ما أنا هسمعك صوت أمك شو بدي أعمل؟ قال لي: بتسكت وبس تحكي شيء، بده يصير شيء مش راح ترضى عنه بالكامل، يعني عملية التهديد كمان، أنك بدك تسمع صوتاً بدكش تحكي شيء، وفي حال حكيت شيء.. ها، بدك يعني تشوف شغلات ما راح ترضى عنه بالخالص.

بشرى عبد الصمد:

أم عفيف تستذكر بوضوح هذا اليوم عندما علمت بخبر اعتقال عفيف، كانت في بيروت وقررت العودة إلى البلدة عبر (شتورا)، وصلت إلى حاجز للجنوبي عند معبر (جمرية)، لم تعرف في حينه أن قسطاً من الاعتقال ينتظرها هي أيضاً.

والدة المعتقل السابق عفيف حمود:

طلعوني بالسيارة، وقال له كتفها، قلت له: ليش ما تكتفني؟ إيه الشبهة تكتفني شو عملت لي عملية لتكتفني؟! قال لي: من شان شوم ما بأعرف إن كان قال لي.. قلت له: مش راح نتكتف قال لي (…) على البنك.

عفيف حمود:

ما هذا كله؟! شغلة تاريخية وما له مروءة فيها، وين ها الشرف شرف فيها؟

والدة عفيف حمود:

يارتني عملت شيء.

بشرى عبد الصمد:

قد يبدو مشهد الخيام اليوم كالسراب، لكن الذكرى ستبقى محفورة بأدوات التعذيب ذاتها التي عانى منها الأسرى.

عفيف حمود:

إعلان

هذا اسمه المقابر، عندك الزنزانة أو (…) من الـ 90 سنتي إلى 90 سنتي لارتفاع 90 سنتي، وبتبلش تتسع الغرف، طبعاً هون غرفة الشرطة وهذا الحمام وهذا المطبخ هذا، وعلى الحال نفسها… مسكرة هون، هلا كل الشباب هون يعني كب الإبرة تنسمع، مجرد ما حرطقة [تحريك] المفاتيح، يعني هذا مفتاح والعشرين غرفة كلها كانت بزمات كل واحد إله..، كل قفل إله مفتاح، مجرد ما حرطقة المفاتيح هون تبلش تشوف؟ يعني كل واحد يسحب حساب دوره، هه؟! بيجي لحد وبيجيب الكلابشه بيكبوا هون شوية، بيفتح الباب… وعلى الصوت ما فيش مفر وكذا.. صار فيه حالة رعب.

بشرى عبد الصمد:

عفيف اليوم من زوار الخيام، يبتسم أحياناً حينما يتنبه لأنه خارج الأسوار.

عفيف حمود:

هذه وجدت لأنه على أشد العقوبة طبعاً نفس من تحت شوية صغيرة بيفوت له، فيه غطا (صوبيا) فوق مسكرينه، هه؟ وطول الوقت هايدي الطاقة بتكون مقفلة، بس بده يجي يعطينى أكل، فبيفتحها شوية صغيرة بيعبي لي مي (ماء) وبيرجع بيسكرها، وبيرجع بيفتحها بيروح يجيب كمانت الأكل من عند الشرطة وهو جاي للمعتقلين بيناولنا رغيف الخبز أو قرص الجبنة أو شيء..

فيه كمانت الكهربا، صحيح بس إنه تنتهي لذعات الكهربا هه؟ كمانت بيظل فتره صغيرة غايب، غايب عن الوعي، بس لحظات هذه الفترة أنه بيطلع كلام بس هذا الكلام أنا باعتقادي أن ما بيفهم، لأنه لما بتبلش الكهربا هو بيعطى كهربا أنت عم بتعمل هيك هيك هيك هيك بينزلك الأرض، هلا مجرد ما فلت الـ.. يعني وقف الكهربا مثل.. وانتفض دوغري أو بينتفض بيقلب على الأرض هه؟ أو بينتفض بالعالي حسب…

بشرى عبد الصمد [مقاطعة]:

كم.. كان يظل التعذيب؟

عفيف حمود:

التعذيب بيتراوح.. طبعاً كل واحد وحسب التحقيق معه، إذا فيه لقوا عنده صعوبة بالتحقيق، فبتبلش تمر، يعني هو شهر ونص تقريباً مفروض يعني ينتهوا من التحقيق الجد الجد بيبقى الروتين مراجعة وما أشبه.

بشرى عبد الصمد:

عدد من المباني، 67 زنزانة جماعية و 21 إفرادية والمعتقل قسم للرجال وآخر للنساء، صلة الوصل الوحيدة بينهم الصدفة.

عفيف حمود:

كان فيه اتصال عبر طاقة وفيه مثل طاقة عندهم هنا أو باب، مثلاً فاتت لعندهن أسيرة جديدة يكتبوا اسمها والبلدة تبعها على.. على قميص طبعاً بيوزعوا..،

بيعطونا إياه هنا يعني ملابس للأسرى قميص وبنطلون، القميص أسود بيكتبوا بالصابون.. مثلاً لو نقول، نطلع بنت، بيكتبوا لها اسمها، ومن أي قرية، ومجرد ما فتحت الباب الشرطية واحدة تلهيها وواحدة ترفع الشقفة السودا، بيكون على الطابق يعني مواجه عالي هو لفوق الـ ها يطلع بيقرأ الاسم، وهذا فات كمانت للناس اللي عندهم للشباب الجديد بيكتبوا الاسم وبيقرؤوه البنات.

بشرى عبد الصمد:

خرج عفيف من الخيام وهو يعاني أمراض الديسك، التكلُّس، أمراض في المعدة، كل ذلك بسبب التعذيب، هو اليوم لا يستطيع العودة إلى عمله الأساسي في البناء، لحظة التحرير لحظة ينتظرها كل معتقل وعند تحقيقها يصطدم بالواقع وتعقيداته، في الخارج الحياة مستمرة.

عفيف حمود:

كإنسان إنه قضى فترة عشر سنين أو 15 سنة لـ 9 سنين داخل ها المعتقل فبده قفزة نوعية.. هه؟ حد أدنى إنه يصير بمستوى الإنسان اللي عايش بره، رغم يعني الضغط الاقتصادي الموجود بالبلد. مش إنا نطلب طلب تمني من الدولة، لأ.. مفروض مفروض لما بتتغنى بالتحرير وبالوطن وبالوطنية، مفروض إنه تنظر بنظرة واقعية وجيدة لهايدا الإنسان اللي أعطى من حياته فترات أو سنوات عدة، كمان ها الوطن من واجباته أقل شيء ما منه شيء أنه يوفر وظيفة كريمة.

بشرى عبد الصمد:

نظراً للأقدمية أُدرج اسم عفيف إلى 75 آخرين من أصل أكثر من ألفي أسير محرر قررت الدولة استيعابهم في وزارة الهاتف حيث يعمل اليوم. عفيف استعاد جزءاً من حياته الطبيعية، أو كما يقال اندمج في المجتمع وسوق العمل ليواصل حياته من نقطة جديدة، سنوات الاعتقال أصبحت وراءه، وذكرى معتقل الخيام تحولت إلى غروب يبشر بيوم جديد.

إعلان

في الثالث والعشرين من أيار/ مايو انتهى فصل من مأساة الأسر والتعذيب، إلا أن هذه الذكرى ستبقى حاضرة في نفوس الكثيرين أمثال عفيف الذين دخلوا أبطالاً إلى الأسر وخرجوا منه منسيين في وطنهم، وبعد الخيام فصول المأساة لن تقفل في نظر الكثيرين إلا بعد أن تفرج إسرائيل عن 19 رهينة لبنانية ما تزال تحتجزهم في الرملة ونفحة وعسقلان.

بشرى عبد الصمد لبرنامج (مراسلو الجزيرة، من أمام معتقل الخيام، جنوب لبنان.

محمد خير البوريني:

ربع قرن على اندلاع النزاع بين جبهة البوليساريو والمغرب حول الصحراء الغربية، ولكن النزاع لا يزال قائماً يتأرجح بين مقترحات ومبادرات وتدخلات مختلفة.

البدء في حوار مع البوليساريو كان هو الجديد الذي طرحه المغرب بهذا الشأن. تقرير إقبال إلهامي من هناك.

إقبال إلهامي:

ربع قرن مرت منذ اندلاع نزاع الصحراء الغربية ولم يجد الملف طريقه إلى التسوية بعد، الأمم المتحدة تقبع هنا منذ عشر سنوات لمراقبة وقف إطلاق النار أولاً، ثم الإشراف على خطط تنظيم استفتاء تقرير المصير لاحقاً.

undefinedوإذا كان الهدف الأول قد تحقق، فالثاني فشل وصار الحديث عن تنظيم الاستفتاء الذي أجل مرات عدة في خانة المستحيل، والسبب أن قوائم من يحق لهم التصويت لا ترضي لا المغرب ولا بوليساريو، وفتح ملفات الطعون في القوائم التي تشمل أكثر من 140 ألف حالة يتطلب جهداً دبلوماسياً ومالياً تبدو الأمم المتحدة غير مستعدة له في الوقت الراهن.

محمد العربي المساري (وزير الإعلام المغربي السابق):

المغرب من 66 وهو طارح المسألة ديال الاستفتاء، ومن ذاك الوقت والأمم المتحدة كان تطالب إسبانيا توفير الشروط الملائمة لإنجاز استفتاء حر ونزيه، وعودة القبائل المطرودة من الإقليم، لكي يتاح لجميع أبناء الإقليم الصحراوي أنهم يشاركوا في الاستفتاء، إسبانيا دائماً كانت ترفض هاد الشروط إلى حتى تحايلت مع الجزائر في 75 بش قلبت الخطاب، ولكن الجوهر بقى هو هذاك.

إقبال إلهامي:

الآن وبعد ثلاث جولات من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت رعاية الوسيط الدولي (جيمس بيكر) استخلصت الأطراف المعنية موقفاً جديداً إثر اقتراح المغرب إجراء حوار مباشر مع بوليساريو، ظاهره إذابة الجليد وأجواء الحيطة والحذر المخيمة بين الطرفين، وباطنه التمهيد لتوسيع إدارة الشؤون المحلية في الصحراء الغربية.

محمد الأشهب (محلل سياسي):

الأمم المتحدة في تعاطيها مع نزاع الصحراء كانت تنطلق من مبدأ جوهري ألا وهو حصول اتفاق على أي تصور أو أي مقترح تطرحه، هذا المبدأ سيجعل الأمم المتحدة في وضع صعب لفرض حل لا ترضاه أو لا تقبل به هذه الأطراف.

إقبال إلهامي:

الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، الذي أصبح مدركاً أن تعقيدات الملف هي بثقل تجاذبات المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة، رحب بالاقتراح المغربي، لكنه أمهل الرباط حتى شباط/ فبراير المقبل لطرح تصور جديد حول تفويض سكان الصحراء صلاحيات أوسع في إدارة الشؤون المحلية.

محمد العربي المساري:

نظام دي الجهة نظام مرن، ويسمح بأن السكان ديال الجهة يستفيدون من الثروات ديال بلادهم، أنهم يمارسوا الخصوصية الثقافية اللي عندهم، عندهم جهاز تنفيذي لكي يشرف على تصريف الأمور لما قد يكون إلا من أبناء الجهة.

undefinedإقبال إلهامي:

وترك كوفي عنان الباب مفتوحاً أمام احتمال العودة إلى خطط التسوية لإثارة انتباه الأطراف أن أمامهم مهلة قصيرة لبدء حوار سياسي من جهة، واحتواء الاتهامات الصادرة عن جبهة البوليساريو بمساعي دفن خطط الاستفتاء من جهة أخرى.

محمد الأشهب:

لاحظنا أنه بسبب تباين وجهات النظر هذه كانت هناك مبادرات عدة للأمم المتحدة، وضمنها المساعي التي بذلها الوسيط الدولي (جيمس بيكر)، إذ أبرم اتفاقات (هيوستن) التي تعتبر مرجعية أساسية بالنسبة لتنفيذ خطة التسوية، ومع ذلك فإن تلك الاتفاقات لم تنفذ بكاملها، بما يعني أن هناك خلفيات سياسية تحدو الأطراف المعنية هي السبب الأساسي في الوصول إلى هذا المأزق.

إقبال إلهامي:

الجزائر التي تعتبر الداعم السياسي لبوليساريو تتحفظ بدورها إزاء الخطوات المقبلة، وتخشى أن يبعدها أي حوار بين المغرب و بوليساريو من التأثير في مسار الأحداث.

محمد العربي المساري:

الجزائريين اخترعوا هادي المشكل ديال الصحراء، ومن قبل كانوا كي يسلطوا لنا فرق مسلحة بش يعملوا الفتن في البلاد وذاك شي، غاديين يتوقعوا أنه الشعب الجزائري غادي يفرض عليه الحكام دياله أنه تكون عندنا علاقات سليمة وأخوية.

إعلان

إقبال إلهامي:

لكن هذا الحوار الذي تبدو الأمم المتحدة مصرة على تدشينه بين المغرب وبوليساريو لإنهاء نزاع أوقع مئات من الضحايا واستنزف ملايين الدولارات بدأ يشجع المؤيدين له داخل بوليساريو بالخروج من نفق الاستفتاء المسدود، والوصاية الجزائرية والدولية على المفاوضات.

أحمد ولد بوهالي أحد المؤيدين للحوار لم ير سبيلاً للتعبير عن ذلك سوى العودة إلى المغرب بعد 25 عاماً في صفوف بوليساريو لينضم بذلك إلى قافلة المنشقين في المغرب وشمال موريتانيا.

عملية النزوح المستمر للمنشقين عن جبهة بوليساريو في اتجاه المغرب يفيد أن الحل الصحراوي يتأرجح بين المغرب والجزائر، لكن يبدو أن الطرفين يفضلان المرور عبر وفاق التسوية الدولية لتفادي فشل إقليمي قد تكون أثره أعمق على المنطقة.

إقبال إلهامي -الجزيرة- الرباط.

محمد خير البوريني:

ونصل إلى فقرة الردود على أسئلتكم، نبدأ برسالة بعثت بها (حبيبة) من دولة الإمارات العربية المتحدة جاء في بدايتها: "إن رسالتي عاجلة جداً جداً -وتتابع- هل صحيح أن الجزيرة سوف تصبح قناة منوعة كبعض القنوات العربية السخيفة والسطحية والمملة، واعذروني على هذه الألفاظ، ولكنها الحقيقة -تقول المشاهدة وتضيف- لقد سخرت الكثير من القنوات العربية برامجها ومسلسلاتها لتحط من مستوى قناة الجزيرة وتستصغر من شأنها، وقد أصبح الأمر مهزلة لا أرضى بها أبداً -حسب تعبيرها، وتتابع بصراحة- كلما رأيت شيئاً من هذه المهزلة أدرك مدى الحرية الإعلامية التي تتمتع بها تلك القنوات التي تستصغر الحق وتستكبر الباطل لتنال رضا حكوماتها ورؤسائها" -على حد تعبير المشاهدة-.

نجيب المشاهدة الكريمة بالقول: اطمئني فالجزيرة هي الجزيرة ولا يمكن لخطها أن يتغير أو يتبدل أو يتزحزح قيد أنملة، ونحن للمشاهد ومعه على الدوام بالصدق والدقة والموضوعية والحياد وسرعة نقل الخبر والبحث عن كل معلومة من شأنها أن تضيف شيئاً إلى معلومات المشاهد أو تعزز منها.

ومن اليمن بعث المشاهد فاضل الحسيني بعث رسالة فيها بعض الملاحظات تحت عنوان "لو أن الجزيرة" تمنى المشاهد في الملاحظة ألا يرى الكثير من الصهاينة على شاشة الجزيرة سواءً كان الأمر مبرراً أو غير مبرر حسب تعبيره، ويوجه المشاهد نقداً لبرنامج (الاتجاه المعاكس) ويقول إنه يخرج عن المألوف مقترباً من الشجار بدلاً من الحوار، كما يتحدث عن اختيار ضيوف برنامج (شاهد على العصر) الذي يعده ويقدمه الزميل أحمد منصور ويتمنى المشاهد أن تخصص الجزيرة بعض وقتها لإبراز مجموعة من الشعراء العرب شكراً لفاضل من اليمن على رسالته.

لقد سبق وتحدثنا من خلال هذا البرنامج وسبق وناقشت الجزيرة في برامج خاصة الموضوع الأول الذي طرحت في رسالتك، وقد أوضحنا أن خط الجزيرة لا يسمح لها مهيناً بالتغاضي عن وجهة النظر الأخرى مهما كانت وأينما كانت طالما أنها -أي الجزيرة- لا تتبنى وجهة نظر أحد، ولا تمثل نظاماً أو حزباً أو تياراً وما إلى ذلك من مسميات.

لا نعلم يا فاضل ما هو المانع من سماع وجهة نظر الطرف الآخر على رؤوس الأشهاد وجهاراً نهاراً حتى وإن كان محتلاً للأرض ومشرداً للبشر، بالنسبة لما تبقى من رسالتك فقد قمنا بإيصال الملاحظات إلى الزملاء المعنيين، وأهلاً بك صديقاً للجزيرة وللبرنامج.

ومن الجزائر بعث المشاهد محمد السكندري رسالة ظريفة جاء فيها: "اسمحوا لي باعتبار أن القناة قناتنا والبيت بيتنا أن أتقدم ببعض اقتراحات يقترح المشاهد أن تركز الجزيرة على الشخصيات العربية العلمية الغابرة التي لها الفضل فيما وصل إليه الغرب، وذلك بدلاً من التركيز على الشخصيات الغربية". ويرسل المشاهد بمقترحات أخرى نشكره عليها وقد قمنا بتحويلها إلى الجهات المعنية في القناة.

ومن الجزائر أيضاً المشاهد (قاضي) بعث رسالة فاكس قال في بدايتها: "أؤكد لكم أنكم الأفضل لكل الجزائريين ونحب نحب الكلمة الحرة والصادقة والخالية من التملق والزيف، والجزيرة هي القناة الوحيدة التي نشعر من خلالها بأننا نتنفس، وأننا أحرار". يطلب المشاهد الاستفسار عن موضوع لا علاقة له بالبرنامج أو الجزيرة من قريب أو بعيد، رغم تكرار القول إننا لا نريد حرف البرنامج عن مساره، كما لا يريد ذلك السادة المشاهدين، ونعتذر جداً للمشاهد الكريم مرة أخرى.

وأرسل عبد السلام علمي من المملكة المغربية رسالة فاكس أخرى جاء في بدايتها "من باب التأكيد ليس إلا إن الجزيرة هي الوحيدة قناة العرب لما تحويه برامجها من حرية للرأي وأنها بحق جامعة ناشرة للوعي الثقافي والسياسي والحواري، بعيدة كل البعد عن الإشادة والمدح والطرب وهز البطون" يطلب المشاهد من الجزيرة إجراء إضافة إلى ما تقدمه من فائدة للمشاهدين في كل مكان وذلك من خلال اقتراح نشكره جزيل الشكر عليه وقد قمنا بتحويله إلى إدارة القناة.

مشاهدينا الكرام إلى هنا نصل إلى نهاية هذه الفقرة من البرنامج، ونعود بكم الآن لاستئناف ما تبقى من فقرات.

على الرغم من امتلاك باكستان للأسلحة النووية على الصعيد العسكري إلا أنها لم تتمكن حتى الآن على الصعيد الاجتماعي من وضع حد لجرائم الشرف التي ذهب ضحيتها آلاف النساء والفتيات حتى الآن دون وجه حق.

سيطرة القبلية والتعصب الطائفي والمذهبي والاجتماعي بالإضافة إلى الجهل كانت ومازالت من أبرز أسباب ارتكاب جرائم الشرف ليس في باكستان فحسب بل وفي العديد من الدول العربية والإسلامية ودول العالم، تقرير أحمد زيدان من باكستان.

أحمد زيدان:

نوارا في الثلاثينات من عمرها قصتها تثير الاستغراب والدهشة معً فقد باعها شقيقها قبل سنوات بعد أن اتهمها زوجها بالعلاقة غير الشرعية مع شخص آخر رغم أنها كانت حاملة منه، ولديها بنت أخرى.

نورا:

بعد اتهامي بعلاقة غير شرعية وهو اتهام كاذب مكثت مع سردار أو زعيم القبيلة لسبعة أشهر، فقام بتسلمي لأهلي ثم باعني شقيقي بعشرة آلاف روبية باكستانية، وكنت حينها حامل من زوجي، فأقدم المشتري على الزواج مني ورزقت بهؤلاء الأطفال.

undefinedأحمد زيدان:

وقصة نورا ليست اليتيمة، بل تتكرر أمثال هذه القصص في بيئة السند الريفية حيث المرأة أشبه ما تكون بالسلعة التي تُباع وتشترى، إذ أن النظام الإقطاعي هو السائد.

ضياء أعوان (ناشط في مجال حقوق الإنسان):

ما نزال نملك نظاماً إقطاعياً وقبلياً في بلادنا، وكما تعرف ففي هذا النظام ثمة ممارسات سيئة كثيرة مثل جرائم الشرف، والإقطاع يعني أن النساء والأطفال ممتلكات شخصية، والعقلية الإقطاعية أو القبلية تعني أن المرأة لا قول ولا خيار لها.

أحمد زيدان:

جرائم قتل الشرف في هذه المنطقة التي تبعد خمسمائة كيلو متر عن كراتشي تتكرر بشكل روتيني، إما أن تكون اتهامات حقيقية تدفع ذوي المرأة إلى قتلها، وهي نسبة حسب مصادر الشرطة لا تتجاوز الـ 10% من الحالات الحاصلة، وإما أن يكون باعث هذه الاتهامات فارق السن بين الزوجين أو لأسباب مادية حيث يتقاسم المبلغ البائع والسردار والشرطة أو بدافع الانتقام والحقد على أحد الزوجين، وربما يقوم بذلك الأقارب.

عليمة سيلرو (والدة القتيلة المتهمة):

اتهمتها زوجها وأقاربها بالعلاقة غير الشرعية مع شخص آخر، فهي ابنتي وأعرفها، كانت في هذا المكان تقوم بعمل المكياج، وهي بريئة لكنهم قتلوها ولم يرحموها.

أحمد زيدان:

أما زوج هذه القتيلة فقد رفض الحديث إلى الجزيرة، غير أن سردار المنطقة يشدد على أنه لا يأمر بالقتل وإنما يأمر بالبيع.

مهتاب خان (سردار المنطقة):

نحن ضد عمليات القتل، فحين تأتينا سيدة متهمة لا نأمر بقتلها وعادة نقوم بتسليمها إلى والدها أو شقيقها ونحصل على الضمانات بعدم الإقدام على القتل، وإنما نأمر ببيع هذه السيدة أو تلك.

أحمد زيدان:

النساء اللواتي يقدرن على التمرد على هذا الواقع المر، ويصلن إلى هذا المكان "دار الأمن" أي السجن الخاص بالنساء ينقذن أرواحهن، لكن يبقين في السجن إلى ما شاء الله، أما من تُقتل فيقوم زوجها أو وليها بحفر قبرها ودفنها في مقبرة خاصة بهكذا نساء، الجماعات الإسلامية بدورها أدانت هذا العمل واعتبرته جُرماً يستحق العقوبة.

قاضي حسين أحمد (زعيم الجماعات الإسلامية الباكستانية):

هذا عمل يتنافى وتعاليم ديننا، الإسلام لا يجيز أي قتل للنفس في إطار ما يُسمى بجرائم الشرف وأي شيء من هذا خارج إطار المحكمة فهو قتل متعمد.

أحمد زيدان:

غير أنه في بيئة كهذه يجد المرء الانقسام الحاد في نظام الطبقات فمن يتجرأ على اتهام بنات علية القوم اللواتي يلبسن ما يحلو لهن في المدينة، بينما يدفع الثمن بينات لا يعرفن من حقوقهن شيئاً، ولا داعم لهن سوى هذه المنظمة الحقوقية التي تُعد بالنسبة لهن شمعة في بيئة قاسية جداً، خاصة وأن العاملين في هذه المنظمات من الطبقات المنخفضة جداً التي لا تتمتع بنفوذ وتأثير مجتمعي، الغريب أن هذه المنطقة أفرزت رئيسين للوزراء، وعلى فترتين لكل منهما وهما "ذي الفقار علي بوتو" وبنته "بناظير" ومع هذا فقد فشلا في تحسين هذا الواقع المر، رغم مناداتهما المتكررة بحقوق المرأة وعلى رأسها حق التعليم.

جرائم قتل الشرف أو ما يعرف بـ (كاروكاري) في هذه المنطقة سببت خللاً اجتماعياً خطيراً في المجتمع السندي الباكستاني، ولعل الثمن الأفدح ستدفعه الأجيال المقبلة أكثر من الأجيال الحاضرة.

أحمد زيدان -مراسلو الجزيرة- لاركانا-باكستان.

محمد خير البوريني:

اليمن.. مهد الحضارة السامية التي انطلقت منها أصول القبائل العربية، أسست اليمن لنفسها واحدة من أقدم الحضارات التي أقامت سد مأرب، وحضارتي سبأ وحمير ومملكة بلقيس وغيرها، اكتشاف أثري كبير في هذا البلد العربي يقول خبراء آثار إنه قد يُضاهي أضخم الاكتشافات التي شهدها العالم، معبد برآن في محافظة مأرب اليمنية، تقرير أنور العنسي.

أنور العنسي:

undefinedهذه أطلال مدينة مأرب القديمة تقف منذ أمدٍ سحيق حارسة عرش بلقيس العظيم، وما تبقى من كنوز مملكة سبأ مما لم يأت عليه عنف الطبيعة أو جهل الإنسان، وهذا هو معبد برآن أحد عشرات المعابد والقصور التي خلفتها مملكة سبأ، وقد أعيد افتتاحه بمناسبة مرور نحو ثلاثة آلاف عام على بنائه.

مع أن أحداً لا يعرف على وجه الدقة تاريخ بناء هذا المعبد أو سبب إقامته أو اختيار هذا المكان موقعاً له، إلا أن نقوشاً وأدلة مختلفة أشارت إلى أن معبد برآن شُيد أكثر من مرة ليصبح مجمعاً فخماً يتسع لإقامة الاحتفالات للمعبود السبأي (المقه) إله القمر عند اليمنيين القدماء، وظل على مدى عدة قرون قبل الميلاد متنسكاً يحج إليه الناس من كل مكان.

د. براهارد فوكت (معهد الآثار الألماني):

يُدعى هذا المكان معبد برآن، وقد كان معبداً لآله القمر ويُدعى المقه، وكان الإله الرئيسي للسبأيين، بُني هذا المعبد في بداية الألف الأول قبل الميلاد ولم يُستخدم منذ نحو 1500 عام، تعرض هذا المعبد للدمار عدة مرات، ولكن عمليات التنقيب عنه أجريت بين عام 1988م و 1996 من هذا القرن، الحفريات التي قمنا بها كبيرة جداً وهي الأولى من نوعها بالنسبة لنا من حيث الحجم، وهذا هو الموقع الأثري المتكامل الأول الذي اعتنينا به وحافظنا على هيكله وهيأناه حتى الافتتاح لعموم الناس، وهو واحد من أهم المعالم الأثرية للحضارة السبأية.

أنور العنسي:

خبراء وأثريون يمنيون وعرب وأجانب أكدوا توقعاتهم بإمكان أن يصبح هذا المعبد مع مجموعة المعابد والقصور المدفونة في هذا الحقل الأثري الواسع بمثابة أعجوبة الدنيا الثامنة إذا ما تم التنقيب والكشف عن مجمل محتوياته وأسراره الدفينة.

وارنر هيريرج (مهندس آثار):

كانت هناك حاجة إلى إجراء عمليات تنقيب وترميم دقيقة استغرقت وقتاً أطول، حيث لابد من إقامة بعض الجدران الساندة لأسوار المعبد الأصلية، إلى جانب الحفاظ على أكبر قدر من المظهر الخارجي لجدران ونقوش المعبد المختلفة، ومن المؤكد أن أي شيء يُعمل هنا سيتطلب أوقاتاً إضافية أطول وإمكانات مادية وفنية أكبر، المكان يستحق الكثير من الجهد والعمل.

undefinedأنور العنسي:

أعمال البحث والتنقيب في معبد برآن استغرقت عشرة أعوام عُثر خلالها على عشرات القطع المعدنية والفخارية والمرمرية وبعض العملات والمجسمات الحيوانية والنقوش التي تمثل مفاتيح إلى كشف كنوز وخفايا هذا الموقع الأثري الهام.

نيكول رورينج (مهندسة آثار):

أعتقد أن المعلم التاريخي ضخم جداً، نفتتحه لليمن وللسياح من جميع دول العالم، ونريد أن نعطي انطباعاً عن ما يمكن أن يكون عليه وضع هذا المكان، فقد بنينا بعض الزوايا، وأعدنا ترميم بعد الأشياء الأخرى، وقد قمنا بذلك لإظهار المكان كما كان عليه سابقاً، أعتقد أنه كان عملاً جيداً، كما أن العمل مع اليمنيين كان جيداً أيضاً، وآمل أن يتمكنوا من إعطاء هذا المكان حقه بعد مغادرتنا وتسليمه للشعب اليمني.

أنور العنسي:

إلى جانب ذلك فقد تطلبت عملية ترميم وصيانة بعض الأجزاء المهدمة من المعبد نحو خمس سنوات أخرى سمحت بدورها بكشف المزيد من الحقائق المتصلة بدور هذا المعبد في حياة اليمنيين القدماء وعلاقته بغيره من معابد وعقائد مملكة سبأ، كما أتاحت لكل من الأثريين اليمنيين والألمان الذين تولوا عمليات الترميم اكتساب المزيد من الخبرة، والتمعن في فنون وأساليب العمارة اليمنية القديمة.

مصلح علي (مشرف عمليات ترميم آثار):

هو تعاون استمراريات كبيرة جداً بين ألمانيا واليمن في جانب التعاون الأثري، فبالنسبة ليس فقط عملية التنقيب في محافظة مأرب فقط، بل في محافظات كثيرة جداً منها محافظات لحد، وفيه محافظة إب أيضاً في الموقع العود، وفي موقع صبر في لحج،وهنا في مأرب أعمال التنقيب بتجرا في معبد برآن وفي المحرم..

أنور العنسي:

اكتشاف معبد برآن إنجاز بحثي علمي بالغ الأهمية، ولابد أنه قد مثل فتحاً جديداً على صعيد عمليات البحث والتنقيب عن آثار اليمن وحضاراته القديمة.

لاشك أن تحقيق هذا الكشف في هذا الحقل الأثري الهام سيعني الكثير، وسيلقي المزيد من الضوء على سلسلة من أهم الحقب في تاريخ اليمن القديم، غير أن الحاجة ستظل ماسة إلى مواصلة أعمال البحث والتنقيب في هذا الحقل وغيره من الحقول الأثرية الغنية الأخرى في هذا المكان مما يتطلب تضافر جهود اليمن مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية لاستكمال إنجاز ذلك، باعتبار أن هذا التراث ليس ملكاً لليمن وحده، بل وللإنسانية جمعاء.

أنور العنسي – الجزيرة – لبرنامج (مراسلو الجزيرة) من معبد برآن -محافظة مأرب-اليمن.

محمد خير البوريني:

مشاهدينا الكرام إلى هنا نأتي إلى نهاية حلقة هذا الأسبوع، قبل أن نقول وداعاً نذكِّر بعنوان البرنامج البريدي ورقم الفاكس، العنوان هو كالتالي:

برنامج مراسلو الجزيرة -صندوق بريد رقم 23123 الدوحة -قطر. أما رقم الفاكس فهو 4860194 علماً بأن الرقم الدولي هو 0974.

نقول من جديد نتابع طلباتكم واستفساراتكم واقتراحاتكم أولاً بأول، وسنرد عليها كذلك أولاً بأول بحول الله تعالى، حتى الأسبوع المقبل، هذه تحية من المخرج صبري الرمَّاحي وفريق البرنامج، وهذه تحية مني محمد خير البوريني، إلى اللقاء.

المصدر: الجزيرة