مراسلو الجزيرة

الحدود المغربية، أميركي وتهمة التجسس

مشكلات الحدود المغربية مع إسبانيا التي ترتبط بالمغرب بعلاقة الجار المُستعمِر رغم الآمال بحدوث انفراج بين البلدين، ومن الولايات المتحدة قصة النقيب الأميركي الذي شارك في حرب الخليج الثانية واتهم بالتجسس.
مقدم الحلقة: محمد خير البوريني
ضيوف الحلقة:

حسن عبد الخالق: عضو البرلمان المغربي عن حزب الاستقلال

يوسف يي: النقيب الأميركي المتهم بالتجسس

وآخرون

تاريخ الحلقة: 22/05/2004

– المشكلات الحدودية المغربية
– قصة ضابط غوانتانامو المتهم بالتجسس

المشكلات الحدودية المغربية


undefinedمحمد خير البوريني: أهلا ومرحبا بكم مشاهدينا إلى حلقة جديدة من مراسلو الجزيرة، نشاهد من المغرب قصة تتحدث عن خصوصية مشكلات الحدود المغربية مع دول مختلفة من الشاطئ الشمالي حيث أسبانيا التي ترتبط بالمغرب بعلاقة الجار المُستعمِر حسب تعبير الكثير من المغاربة على الرغم من الآمال الكبيرة بحدوث انفراج بين البلدين إلى الحدود الشرقية مع الجزائر التي مازالت مغلقة وتخضع للتقلبات بين الجارتين الشقيقتين إضافة إلى المأساة الإنسانية والاجتماعية المتمثلة في العائلات المقسمة على جانبي الحدود ومن الولايات المتحدة نحاول في تقرير مفصل رواية قصة النقيب الأميركي الذي شارك في حرب الخليج الثانية عام 1991 قبل أن يعتنق الإسلام ويُتهَّم بالتمرد والتجسس في معتقل غوانتانامو بعد انتهاك حرمة منزله وممتلكاته دون سند قانوني في بلد ديمقراطي، أهلا بكم إلى أولى فقرات هذه الحلقة، يرتبط المغرب كغيره من دول العالم بحدود مع دول عدة غير أن هناك مشكلات حدودية فيها بعض الخصوصية، إسبانيا وعلاقات الجار المستعمر على الشاطئ الشمالي والجزائر الشقيقة على الجهة الشرقية والحدود المغلقة معها، تقرير إقبال إلهامي.

[تقرير مسجل]

إقبال إلهامي: ليس عبثا أن تكون هذه المقابر مُوجهة نحو البحر ففي عرف المغاربة أنهم ينشؤون المقابر على سواحل المدن ذلك أن البحر كان يجلب عليهم متاعب الأطماع الأجنبية وإذا كان المغرب قد تخلص من الاستعمار فإن حدوده مازالت شاهدة على تلك الحقبة، سبتة ومليلية شمال المغرب تحتلهما إسبانيا منذ أكثر من خمسة قرون وترفض أي حوار مع المغرب لتحديد مصيرهما بخلاف ما تسعى إليه مع بريطانيا بشأن صخرة جبل طارق.

حسن عبد الخالق – عضو البرلمان المغربي عن حزب الاستقلال: بريطانيا انسحبت من هونغ كونغ، البرتغال انسحبت من مكاو ولم يبق في العالم من دولة استعمارية بعد إسرائيل إلا إسبانيا التي تحتل هذه الثغور الشمالية المغربية.

فرناندو ليناريس – وكالة إيفي الإسبانية للأنباء: بكل تأكيد إذا تم في يوم من الأيام تسوية مشكلة جبل طارق سيتعين التفكير في حل مشكلة سبتة ومليلية.


undefinedإقبال إلهامي: هؤلاء المحتجون الغاضبون يطالبون برحيل الإسبان عن مدينتي سبتة ومليلية وهم لا يتوقفون عن ترديد شعارات تندد بخطط أسبنة المدينتين المنضمتين إلى فضاء اتفاقية الشنغن الأوروبية، نفس المشاهد تكررت على بعد كيلو مترات معدودة من سبتة بعد اجتياح في فرقة من الجنود الأسبان مدعومين بالطائرات والسفن الحربية جزيرة ليلى غير المأهولة في أحد أيام صيف عام 2002، الحجارة والسباحة كان السلاح الوحيد أمام شباب المنطقة للمطالبة برحيل الإسبان عن الجزيرة المغربية لكن الجنود الإسبان مكثوا فيها عشرة أيام قبل أن تتدخل واشنطن لفض النزاع.

فرناندو ليناريس: حكومة أزنار هي حكومة يمين ومثل غالبية الحكومات اليمينية سياسة القوة تظل المهيمنة لكن أعتقد أن هذه مشكلة ستجد طريقها إلى الحل.

نعيم كمال – إعلامي مغربي: المشكل في الحكومة أزنار وهذه مشكلة حتى في شخصية أزنار وهو أن هو في طريقة التعامل هالعنيف مع القضايا ومع تقزيم الآخر.

إقبال إلهامي: غرب المغرب لم يسلم بدوره من الصراع المتأجج بين الرباط ومدريد بعد ترخيص رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أزنار لشركة إسبانية بالتنقيب عن النفط قبالة الشواطئ المغربية في خطوة غير مسبوقة مما أعاد أجواء الحرب غير المعلنة بين البلدين.

منصف السليمي – إعلامي تونسي: هو ملف مزمن وهو ملف كان كامنا لكن تحريك الملف الهجرة والصيد البحري والملفات السياسية الأخرى مثل ملف الصحراء بين مدريد والرباط أحيا الملف الحدودي التاريخي بين البلدين.

حسن عبد الخالق: المغرب يعني عاش أسوأ فترات علاقته مع إسبانيا في عهد حكومة الحزب الشعبي الإسباني بقيادة أزنار ووصلت هذه العلاقات المتوترة إلى حد أن البلدين كانا مقبلين على حرب.

إقبال إلهامي: متاعب الرباط الحدودية مع الإسبان ستمتد إلى الجنوب المغربي حيث بدأ الوجود الإسباني من خلال إقامة مرسى للصيد الساحلي في منطقة سانتا كروز عام 1878ليتطور إلى احتلال انتهى في تشرين ثاني نوفمبر من عام 1975 لكن انسحاب إسبانيا من جنوب المغرب كان بداية لمرحلة توتر صعبة مع الجارة الجزائر مازالت فصولها مستمرة حتى الآن.

فرناندو ليناريس: أعتقد أن إسبانيا ليست مستعدة لاتخاذ موقف يحيد بعض الشيء عن قرارات الأمم المتحدة وأن تتبنى موقفا واضحا لأجل هذا الطرف أو ذاك.


الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر مقفلة منذ أكثر من 10 سنوات وهو ما يجسد الهوة المتسعة في مواقف البلدين ويعمق مأساة الأسر التي تعيش على طرفي الحدود

تقرير مسجل

إقبال إلهامي: الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر مقفلة منذ أكثر من عشر سنوات ولعل في استمرار هذا الوضع تجسيدا للهوة المتسعة في مواقف البلدين وتعميقا لمأساة الأسر التي تعيش على طرفي الحدود.

خالد كريمي – مواطن مغربي: إحنا بينتنا وبيناتهم دم، أنا مغربي وعندي الوالدة جزائرية المهم قعدة بنفس الظروف ديه لأنه قعدة بحالهم هم حالة أخواتنا هنا الجزائريين ولا أخواتنا هنا ولا إحنا مغاربة إحنا المهم إحنا اللي يتم لنا السلطات إن شاء الله إحنا يحلوا لنا هذه المشكلة.

عبد القادر قليجي – مواطن جزائري: أنا مثلا عندي العائلة في مدينة أبو العباس، أبو العباس بعيدة مثلا 190 كيلومتر من الحدود وأنا لازم نمشي مثل للدار البيضاء فناخد طيارة وتنزل بي في الجزائر العاصمة ومن الجزائر العاصمة تنزل بي في مدينة وهران ومن مدينة وهران كان نشد للقطار نعود لمدينة أبو العباس.

مصطفى رابح – إعلامي مغربي: الاستمرار في إغلاق الحدود هو استمرار لإنتاج المأساة إنتاج المأساة بكل أنواعها مأساة اقتصادية مأساة إنسانية مأساة عائلية، مطلوب الآن أن يتأهل الدور الشعبي والمدني والإعلامي للمطالبة بفتح الحدود.

إقبال إلهامي: الخلافات الحدودية بين المغرب والجزائر قادت البلدين في عام 1963 من القرن الماضي إلى الحرب لكن السنوات التي أعقبت تلك الفترة عرفت مصالحات ونكسات كان العنصر المتحكم فيها ولا يزال هو الموقف من نزاع الصحراء ولعل من المفارقة القول إن الحدود التي ظلت مفتوحة في وجه حركات التحرر المغربية لدعم استقلال بلدان شمال إفريقيا إبان الحقبة الاستعمارية تحولت إلى عائق أمام بناء هذا الاستقلال تتحكم فيه معطيات جيوسياسية وإقليمية عديدة، إقبال إلهامي لبرنامج مراسلو الجزيرة الرباط.

[فاصل إعلاني]

قصة ضابط غوانتانامو المتهم بالتجسس

محمد خير البوريني: غوانتانامو والضابط الأميركي يوسف ترك الخدمة العسكرية بعد حرب الخليج الثانية واعتنق الإسلام قبل أن يعمل مرشدا دينيا في الجيش الأميركي حيث كُلِف بالعمل في قاعدة غوانتانامو، اعترض على ما وصفها بإساءة معاملة المحتجزين واُتهِم بالتجسس وبس الفتنة وكان ما كان، تقرير ثابت البرديسي من الولايات المتحدة.

هدى فتحي صبح – زوجة النقيب يوسف يي: (Of course) كان مسلم من وقت حرب الخليج لما كان في السعودية.

يوسف يي: اسمي يوسف يي وأنا مرشد ديني في الجيش الأميركي وكنت في خليج غوانتانامو لكنني هنا اليوم كأخ مسلم لكم وليس بصفة رسمية.


undefinedثابت البرديسي: يوسف يي أميركي من أصل صيني يبلغ من العمر 35 عاما تزوج امرأة فلسطينية كانت لاجئة إلى سوريا ولهما ابنة عمرها أربع سنوات اسمها سارة، خدم في الجيش الأميركي ضابطا إبان حرب الخليج الثانية ثم ترك الخدمة واعتنق الإسلام ثم عاد ليعمل مرشدا إسلاميا دينيا في الجيش الأميركي وقد كُلِف بالعمل في قاعدة غوانتنامو التي يوجد بها المحتجزون المتهمون بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.

يوجين فايدال – محامي النقيب يوسف يي: لقد كان هناك كإمام ومرشد ديني وكانت مسؤوليته تتضمن تلبية الاحتياجات الدينية للمحتجزين مثل التأكد من توفر اللحوم الحلال أو تحديد اتجاه القبلة إلى مكة بدقة ومثل تلك الأمور.

ثابت البرديسي: كذلك كان يوسف يي مرشدا دينيا للمسلمين في صفوف القوات الأميركية بالقاعدة كما كان رؤساؤه يكلفونه بالحديث إلى وسائل الإعلام عن الإسلام وموقفه في نبذ العنف لكنه حسب تقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي اعترض مرارا على ما يبدو على إساءة معاملة المحتجزين من قِبَّل بعض المسؤولين وخاض مواجهات لذلك السبب وتقول الصحيفة إن تعاطفه مع هؤلاء المحتجزين ربما كان السبب الذي أدى إلى بدء مراقبته والتحقيقات بشأنه حوالي عام قبل القبض عليه في خريف عام 2003.

يوسف يي: كان ذلك في أيلول سبتمبر من عام 2003 عندما كنت عائدا إلى البلاد من غوانتانامو وكما شاهدتم في الأخبار فقد قُبِض علي ووضعت في الحبس 46 يوما.

ثابت البرديسي: تم القبض على يوسف يي في مطار جاكسون فيل بولاية فلوريدا.

يوجين فايدال: في جاكسون فيل كان في انتظاره مسؤولو أمن فدراليون كثيرون وتم فحص أمتعته في الجمارك ليس بالطريقة المعتادة بل استجابة في الواقع لطلب الجهات الأمنية وقُبِض عليه وتم احتجازه لمدة 76 يوما.

ثابت البرديسي: فهل أُسيئت معاملته في السجن؟

يوجين فايدال: مجرد سجنه كان إساءة معاملة، تم سجنه تحت إجراءات أمنية مشددة لأسباب لا يمكن أن يُسجَّن أحد بسببها، كانت هناك إهانة كبيرة بالتأكيد لضابط متخرج من أكاديمية ويست بوينت العسكرية خاصة وأنه رجل دين يتعرض للإهانة وأعطيك مثالا على ذلك عندما قابلت النقيب يي أول مرة في غرفة للمؤتمرات الصغيرة في السجن التابع للبحرية في ساوث كارولينا حيينا بعضنا البعض نهض فسمعت صوت ارتطام سلسلة فاعتقدت أنه الكرسي حينما يُسحَّب على الأرض لكنني عرفت فيما بعد أن ذلك كان صوت السلاسل في قدميه.

ثابت البرديسي: ويقول المحامي يوجين فايدال والذي خدم من قبل في قوات حرس الحدود إن الجيش الأميركي لم يقدم أبدا أي أدلة على التهم أو يفصح عما عُثِر عليه مع الكابتن يي لكنه وجه إليه تهما عقوباتها الإعدام.


التهم التي وجهت ليوسف يي شملت التجسس وعصيان الأوامر والتمرد على الحكومة وهي تهم تصل عقوبتها للإعدام غير أن الجيش خفف التهم إلى اتهامات بإساءة تداول معلومات سرية

يوجين فايدال

يوجين فايدال: التهم الأصلية في بداية القضية شملت ادعاءات بالتجسس وعصيان الأوامر والتمرد على الحكومة وتهم عقوبتها الإعدام لكن الجيش عاد وخفف التهم إلى اتهامات بإساءة تداول معلومات سرية وعندما تم إطلاق سراح يي من السجن في ساوث كارولينا وُجِهت إليه تهم إضافية تشمل وضع صور إباحية على حاسوب الحكومة.

ثابت البرديسي: بعد أول لقاء مع المحامين قرر الجيش الأميركي إسقاط التهم بحجة أن إعلان الأدلة يمكن أن يضر بالأمن القومي وقال الميجور جنرال جيفري ميلر قائد قوة العمل المشتركة في غوانتانامو إن إسقاط التهم تم بالتشاور مع محاميي الحكومة ومسؤولى الاستخبارات لكن إسقاط تلك التهم واكبه توجيه تهم جديدة ليوسف يى بالزنا ومشاهدة وحفظ صور فاضحة على جهاز حاسوب رسمي ويقول المحامي يوجين فايدال إنه وجه رسالة إلى الرئيس بوش يطلب فيها إنهاء حبس يى وأن إسقاط التهم يثبت أن خطأ كبيرا اُرتكِب لدى توجيهها منذ البداية وأنه تسبب في كثير من المعاناة غير الضرورية للضابط وأسرته.

هدي فتحي صبح: فترة ما هو أنتقل لكوبا أنا رحت على الشام عشان أبقى مع عائلتي وقعدت فترة طويلة يعني ما فيه (Contact) يعني بس تليفون يعني حكي عادي وما فيه يعني أشياء محددة عن شغله فإللي صار إنه بعد ما.. على أساس إنه يقعد ست شهور بعدين قعد سنة يعني مددوا له إقامته في غوانتانامو لسنة بعدين أن قررت أجي أرجع في سبتمبر 11 – 2003 هو كان لازم يجي قبلي بيوم فكان مفروض إني أنا أقابله في المطار فانتظرت حوالي ست ساعات في مطار سيتاك سياتل وما إجه فرحت على البيت وانتظرت لثاني يوم طبعا البيت ما كان في حدا من سنة انتظرت لثاني يوم الصبح رحت أسأل الـ(Manager) تبع الـ(Complex) تبعنا إنه شفت زوجي ولا لا قال لي ما شفته وبهالأثناء كانت في ست قاعدة هناك حاولت تاخد مني معلومات إنه شو عم تعملي قالت لي أنا هون حابه استئجار قلت لها (Ok) المنطقة حلوة وهيك بعد بشوي يعني حوالي شي ساعة أجت دقت على بابي هي واثنين رجال وقالت لي أنا من الـ(FBI) إيجوا وفاتوا وفتشوا بيتي وأنا طبعا كنت مصدومة كثير وماني عارفة يعني شو أتصرف رفضوا يعطوني أي معلومات عن أي شيء بيتعلق فيه، كل اللي بأعرفه إني ماني عارفانه هو حي ولا لا وما يعني ماني عارفانه هو شو وضعه بس عرفت إنه فيه مشكلة فحاولوا ياخدوا مني كثير معلومات وأنا بالطبع ما بأعرف القانون اللي هون إنه ما لازم تحكي ما حدا إلا ليكون معك محامي أو يكون حدا معك، حاولوا ياخدوا معلومات مني فتشوا بيتي بدون (Warranty) للتفتيش وبدهم ياخدوا الكمبيوتر قلت لهم ما بتخدوا الكمبيوتر لأنه يعني هذا مو إلي مو ملك خاص إلي لأعطيكم إياه هو لزوجي رجعوا بعد ثمانية أيام الساعة ثمانية ونص الصبح إتفاجأت هنا عم يفتحوا باب بيتي طبعا مسلحين بشكل غير طبيعي حوالي عشر أشخاص أنا كنت لوحدي أنا وبنتي وقلت لهم لحظة بس عشان البس حجابي قالوا لي إذا ما بتفتحي لنا معنا المفتاح قلت لهم أنا شوفتكم إنه يعني فتحوا الباب واقتحموا بيتي فتشوا البيت وأخدوا كثير أشياء أخدوا الكمبيوتر فتشوا كل شيء في البيت وأتفاجأ الساعة 12 الظهر فيه ناس اتصلت فينا بالتليفون بتقول لي زوجك على التليفزيون متهمينه إنه جاسوس بيشتغل لصالح سوريا أو ما بأعرف.

ثابت البرديسي: وردا على طلب الجزيرة لإجراء مقابلة مع المسؤولين في الجيش الأميركي ردت القيادة الجنوبية في فلوريدا عبر الفاكس بصور عرائض الاتهام المتتابعة ورسالة عامة لوسائل الإعلام لم يختلف ما فيها عما نشره نائب مدير الشؤون العامة للقيادة الجنوبية في ميامي بولاية فلوريدا اللوتيننت كولونيل بيل كوستيلو كرر فيها اتهام جيمس يي بأنه ترك حقائبه في مطار جاكسون فيل وحاول تفادي الجمارك وأنه أرتكب جريمة الزنا وحمل مشاهد غير لائقة على جهاز كمبيوتر حكومي وأنه سبب بذلك تشويه سمعته كضابط ورجل دين في الجيش الأميركي فكيف ترى زوجته ومحاميه اتهامات الزنا والصور الفاضحة؟

يوجين فايدال: سخيفة وقد قدمنا استئنافا ضد العقاب الإداري الذي وُجِه للكابتن يى لكنه على أية حال فإنك بعد أن ارتكبت ظلما خطيرا بحبس ضابط بناء على ادعاءات لم تؤد إلى شيء فإن محاولة تدمير الشخص وتلويث سمعته بإشاعة اتهام بالزنا أو تخزين صور غير لائقة هذا نوع من الظلم آذى كثيرين في هذه البلاد وحتى بعض الموجودين بالخدمة العسكرية.

هدي فتحي صبح: عمرها ما صارت في تاريخ أميركا إنه يكون إنسان متهم في قضايا أساسية مثل الجاسوسية وتخريج معلومات سرية من الجيش بعدين يجيبوا له تهمة ثانية مثل الـ(Adultry) والـ(Pornography) يعني وأنا عرفت إنه أو حسيت إنه هي ضربة عشان المسلمين لما أظهروا الـ(Support) ليوسف عشان يبتعدوا عن القضية حتى إيجوا لعندي على بيتي إيجوا لعندي وأنا في حالة يرثى لها يعني أنا وحيدة هون بدون أهل حاولوا يقولوا لي إنه زوجك مش هذا الشخص اللي أنتِ بتظنيه زوجك يمكن يكون عامل شغلات أنتِ ما بترضي عنها قلت لهم أنا بأعرف زوجي أكثر من نفسي.

ثابت البرديسي: وتعتبر جهات عديدة محنة الضابط يوسف يي دليلا على تهديد حقيقي لكل الأميركيين بدعوى الخوف من الإرهاب وحسب مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز فإن خوف الإرهاب لا يجب أن يكون مبررا لحبس الناس أولا ثم توجيه الأسئلة فيما بعد.

يوجين فايدال: نأمل أن يتقدم أحد من المسؤولين ويعترف بالخطأ لأنني شخصيا اعتقد أنه خطأ كبير جدا قد اُرتكِب في هذه القضية وأن من حقه وحق أسرته الحصول على اعتذار من الحكومة.

يوسف يي: فيما يجري حل قضيتي أريدكم أن تواصلوا تقديم الدعم لي ولأسرتي من خلال الدعاء وأودعكم بأية من سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وصَابِرُوا ورَابِطُوا واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

ثابت البرديسي: مشكلة يوسف يي مازالت مستمرة رغم أنها خفت قانونيا بعض الشيء ولو أنها تتفاقم ماليا ببلوغ تكاليف المحامين أكثر من مائة وخمسين ألف دولار وهو يسعى لمساعدات المسلمين بشأنها لكن المشكلة الأكثر مساسا بحياة المسلمين في أميركا تكمن في تبني سياسيين مشهورين في مجلس الشيوخ الأميركي ما يمكن وصفه بهجمة على برنامج القوات المسلحة لتعيين مرشدين إسلاميين فيها بحجة إمكان اختراق القوات المسلحة من قِبَّلهم لصالح جماعات إرهابية، ثابت البرديسي الجزيرة واشنطن.

محمد خير البوريني: نهاية هذه الحلقة يمكن لجميع المشاهدين الكرام أن يتابعوا تفاصيلها بالصوت والنص من خلال موقع الجزيرة على شبكة الإنترنت والصورة عند البث كما يمكن مراسلة البرنامج عبر بريده الإلكتروني reporters@aljazeera.net أو من خلال العنوان البريدي على صندوق بريد رقم 23123 الدوحة – قطر، هذه تحية من مخرج البرنامج صبري الرماحي وفريق العمل وتحية أخرى مني محمد خير البوريني إلى اللقاء.

المصدر : الجزيرة