التغيير في إيران، عواقب الفقر في موريتانيا
مقدم الحلقة: | محمد خير البوريني |
ضيوف الحلقة: |
علي تاجرنيا: نائب إصلاحي في البرلمان الإيراني |
تاريخ الحلقة: | 17/04/2004 |
– تنفس الحياة العصرية في إيران
– أطفال الشوارع في موريتانيا
– مسابقة بوسنية للتزلج على الجليد
محمد خير البوريني: أهلا ومرحبا بكم مشاهدينا إلى حلقة جديدة من مراسلو الجزيرة، من العاصمة الإيرانية طهران نشاهد قصة نتناول فيها ما يمكن أن يراه البعض مُتنفسا ومساحة للحياة العصرية ويراه آخرون غضا لطرف الدولة عن الشباب في عدد من الأماكن العامة بهدف التنفيس عما يوصف باحتقان استمر سنوات طويلة بينما يراه من يراه انحناءة مدروسة أمام رياح التغيير، ومن موريتانيا نعرض تقريرا يتحدث عن حياة أطفال ينشغلون في أمور لا علاقة لها بالطفولة ولا يجب أن يكون ينشغلون بعيدا عن المدرسة وإلى حد كبير عن الأجواء الأسرية التي يجب أن تكون ونرى علاقة الفقر في ذلك على الرغم من جهود الدولة في هذا الشأن وعلى الرغم من تشجيعها لعمل المؤسسات الأهلية، ومن العاصمة البوسنية سراييفوا حيث تكتسي الجبال بالثلوج شتاء نشاهد مسابقة للتزلج على الجليد قرر منظموها القفر على الموافقات الرسمية لأسباب عدة من بينها جني الأرباح، أهلا بكم إلى أولى فقرات هذه الحلقة.
تنفس الحياة العصرية في إيران
منطقة في طهران يعتبرها كثيرون متنفسا للحياة العصرية ويرى آخرون أنها خروج على النص هل هي خطوات جديدة محسوبة أم أنها انحناءة أمام رياح التغيير، تقرير عباس ناصر.
[تقرير مسجل]
عباس ناصر: إنه يوم العطل في أحد أكثر مناطق الترفيه شهرة في إيران، محمد شمشك طفل عمره أربع سنوات فقط احترف التزلج قبل أن يتعلم القراءة والكتابة بل قبل أن يحسن النطق أصلا، في ديزين مساحة رحبة للصغار والكبار والأهم للشباب الذي يجدون فيها ما هو ممنوع عليهم في غيرها من الأماكن.
شاب إيراني: الوقت في ديزين يمر بسرعة ونكهته مختلفة عن أي مكان آخر فجرعة الحرية عالية هنا بالقياس مع المناطق الأخرى.
عباس ناصر: اسل أو عسل بالعربية فتاة في السابعة عشر من عمرها تجد في هذا المكان فرصتها لتريح نفسها من الحجاب المفروض عليها في المدينة يدها في يد زوج المستقبل الذي يكبرها بعام واحد من دون أي حرج أو خوف حالها هذه حال عامة فأكثر الفتيات يأتين هذا المكان طمعا بمساحة الحرية أكثر ربما من الحاجة للتزلج نفسه، كل شيء هنا مختلف اللباس والتبرج وحتى التمدد أمام الشباب الذي هو عادة من الكبائر التي لا يمكن غفرانها في أزقة المدينة.
فتاة إيرانية: أتيت مع صديقي هنا نتمتع بحرية أكبر من تلك المتعارف عليها داخل مدينة طهران.
عباس ناصر: وشاح أو قبعة شتوية تفي بالغرض هنا ولا بأس إن غاب كل أشكال الستر عن الشعب، المشكلة في الكاميرا فمن توكل إليه مهام الأمن يخشى التقاط الكاميرا ما يعتبره تمرد الفتيات على القوانين مع أن الأوامر واضحة له بضرورة غض الطرف.
فتاة إيرانية ثانية: كما لاحظت عندما أكلمك يلفت رجل الأمن نظري إلى ضرورة مراعاة الحجاب لكن كما ترى التساهل عموما هو الغالب.
فتاة إيرانية ثالثة: الحرية هنا جيدة آتي إلى هنا مرة أو مرتين في الأسبوع.
عباس ناصر: هذا الواقع جديد في ديزين فضلا عن أنه جديد في الجمهورية الإسلامية عموما ويكفي أن يكون المرء زار ديزين قبل سنوات ليلحظ الفرق ويبدو أن الأجانب هم أكثر من يلمسونه.
شخص نرويجي يعمل في إيران: في السنوات الأربعة الماضية لاحظت تقدما جيدا الناس صاروا أكثر ارتياحا وهم يتمتعون بالحرية.
امرأة نرويجية: نحن النساء النرويجيات كَوَّنا رابطة لنا في طهران ونأتي إلى هنا باستمرار ونزور الأندية الرياضية التي لا تختلف عن أندية النرويج نمارس السباحة والإيروبكس بشكل طبيعي كما نتعلم الحياكة.
عباس ناصر: العائلات قليلة التواجد في مثل هكذا أماكن فالطابع الغالب شبابي ومن الفئة الميسورة إجمالا أما المتدينون فهم قليلو الحضور بالقياس النسبي لكنهم يتفهمون بل يرحبون بالتسامح الموجود هنا.
فتاة إيرانية رابعة: برأيي يجب منح الناس الحرية وما يحصل هنا هو شكل من أشكالها فهذا المكان هو للترفيه والرياضة وكما نحيي المناسبات الدينية بحرية يجب أيضا أن تُقام مختلف الأنشطة بحرية مماثلة.
عباس ناصر: علي تاجرنيا أحد النواب الإصلاحيين في البرلمان هو أيضا من رواد هذا المكان لم يكن يتزلج لكنه كان يستمتع مع عائلته والأصدقاء بالطبيعة الجميلة.
علي تاجرنيا: هؤلاء من مواطني الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الطبيعي جدا أن يمارسوا رياضتهم أو تسليتهم بحرية كاملة أنا أعتقد أنه يجب علينا أن نشعر جميعا بالابتهاج والسرور.
” الطبيعة غير متطرفة في ديزين فرغم الثلج البارد تسطع الشمس فوق ديزين لتزيد للجمال جمالا ” |
إيراني من قوات الباسيج: أنا من قوات التعبئة وكنت متطوعا خلال الحرب وليس لدي أي تحفظ على ما يحصل هنا فنحن مجتمع إسلامي غير متطرف.
عباس ناصر: الطبيعة هي الأخرى غير متطرفة في ديزين فرغم الثلج البارد تسطع فوق ديزين الشمس الدافئة لتزيد للجمال جمالا ودفأ، قد يرى البعض فيما يحصل هنا إحدى مفارقات النظام الإسلامي وقد لا يتوانى البعض الآخر عن الزعم بأن المسافة القائمة بين الشعب والنظام بدليل هذا لكن ثمة رأي ثالث وهو أن الالتزام بضوابط الشريعة يتوخى الحفاظ على الآداب العامة وليس إكراه الناس على التدين وعليه لا مشكلة بأن يتراجع حضور عين الرقيب هنا لتشكل متنفسا طالما أن المساحة محدودة مكانا وزمانا ولا تخدش تاليا المظهر الإسلامي العام، عباس ناصر لبرنامج مراسلو الجزيرة طهران.
[فاصل إعلاني]
أطفال الشوارع في موريتانيا
محمد خير البوريني: ساعات طويلة يهدرها كثيرون من أطفال موريتانيا بعيدا عن الرعاية الأسرية وبعيدا عن المدرسة التسرب من المدارس بات ظاهرة لا تقتصر على موريتانيا فحسب بين نظيراتها العربيات، تقرير عبد الله ولد محمدي.
[تقرير مسجل]
عبد الله ولد محمدي: الموقف الأخير للحافلات شريان النقل الحيوي في العاصمة الموريتانية نواكشوط الذين يعيشون في الكبة كما يسميها الموريتانيون أو أحياء القصدير يتنقلون عبر تلك الحافلات إلى أطراف المدينة الأخرى مهمة سائق الحافلة هي نقل الركاب كما هم مكدسين خلف البوابات أو جالسين بسكينة ونظام أما الجزء الآخر من العمل فموكل إلى إسماعيل، إسماعيل لم يتجاوز بعد الحادية عشر من العمر مهمته جلب الزبائن بكل الطرق الممكنة تارة بالإكراه وتارة بالإقناع وعندما ينتهي عمله في حافلة يبدأ في أخرى تتكدس الحافلات في مواقف محددة يتشاغب المساعدون وأغلبهم من الأطفال أطراف أثواب الزبائن في منافسة حامية الوطيس خصوصا في ساعات الذروة، الدور الذي يقوم به الأطفال حيوي للغاية لكن المقابل المادي قد يكون في غالب الأحيان النثر القليل.
يحيى البرا: هنالك عتبة شديدة الفقر في موريتانيا ربما الإحصائيات الرسمية لا تعطينا كمان ولكنها موجودة وإذا رجعنا إلى بيان تقرير التنمية الإنسانية يمكن أن تجد فيه معلومات أكثر دقة عن هذا الموضوع هنالك يظل عدم استيعاب المؤسسات التعليمية والتربوية لهذه لمثل هذا العمر من الناشئة الذي كان ينبغي أن يذهبوا إلى مؤسسات التعليم أو إلى الحضانات وإلى مؤسسات تؤهلهم للحياة المستقبلية.
عبد الله ولد محمدي: يوم الداه يبدأ في هذه الورشة لتصليح السيارات ساعات عمل مضنية من العمل في المراقبة والتأكد من نجاعة عمل الآخرين.
الداه- طفل موريتاني: بشتغل فترة طويلة من الزمن والراتب الذي يعطونا قليلا ليس كافي لمعيشتنا.
” عمل مضن وراتب هزيل لايفي بالاحتياجات التي غادروا من اجلها مقاعد الدراسة، وبعد الانتهاء من العمل ينفق ما يكسب على مشاهدة فلم هندي ” |
عبد الله ولد محمدي: عمل مضن وراتب هزيل لا يفي بالاحتياجات التي غادر من أجلها مقاعد الدراسة وعندما ينتهي عمله الشاق ينفق بعض مكاسبه لمشاهدة فيلم هندي.
سيدي السباعي: هؤلاء الأطفال الذين يذهبون إلى هذه الدور لعرض الأفلام الرخيصة خاصة الأفلام الهندية هم أطفال يبحثون عن الحلم هذه الأفلام تبيع الحلم لهؤلاء الأطفال وتبيع لهم نماذج لحيوات مختلفة تختلف بالطبع عن حياتهم الواقعية حسب اليوم وحسب ما هو متاح أمام ناظرهم.
عبد الله ولد محمدي: هنا أحد محلات الفيديو التجارية محلات تبيع للأطفال المشاهدة بمبالغ محدودة، على شاشة العرض أفلام عنف وجنس كما توفر تلك القاعات لحظات راحة واسترخاء من عناء العمل الطويل المحلات تعمل دون رخصة من السلطات وأحيانا في أماكن منزوية بعيدا عن عيون الرقابة مهمة حبيب إخراج الأطفال من العالم الذي تنتجه هذه القاعات وانتشالهم من براثن الجريمة والإهمال والاستغلال.
حبيب- رئيس جمعية الأطفال والتنمية- موريتانيا: المشروع اللي يصير الجمعية الآن اللي هو مشروع الأطفال ذوي الوضعية الصعبة هو يستهدف أساسا الأطفال المقيمين في الشارع إقامة دائمة لمحاولة انتشالهم من مخاطر الشارع ومحاولة إرجاعهم إلى أسرهم ومن ليست عنده أسرة محاولة أيضا جعله في مراكز توفر الظروف التربوية والظروف أيضا الإيوائية التربوية اللازمة.
عبد الله ولد محمدي: إمكانيات الجمعية الأهلية مكرسة للبحث عن الأطفال الضائعين والوسيلة جهود المتطوعين الذين يراقبون الشوارع الخلفية ومحلات الفيديو، جهد سنوات من العمل الدؤوب في الاهتمام بالأطفال أنتج عددا من دور الحضانات يتم فيها إعادة تأهيل الأطفال الجانحين وتعليمهم وتربيتهم هذا بالنسبة لمن فقد عائلته أما من له عائلة عاجزة عن تربيته كما هو حال بعض الأسر الفقيرة فلدى الجمعية خطط أخرى.
” منظمة اليونسيف تتدخل لدعم المنظمات غير الحكومية التي تهتم بالأطفال المعاقين ، وتعنى بعمالة الأطفال وكل اشكال العنف أو التمييز التي يمكن ان يتعرض لها الأطفال في العالم. ” |
محمد الأمين ولد السيفر- منظمة اليونسيف: تتدخل اليونسيف لدعم المنظمات غير الحكومية التي تهتم بالأطفال بوضعية صعبة ومن بينها هذه الأطفال خاصة أطفال الشوارع وعمالة الأطفال والأطفال المعوقين وكل أشكال العنف أو التمييز التي يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال معرضون لها بالنسبة لأطفال الشارع توجد جمعية الأطفال للتنمية التي تهتم بهؤلاء الأطفال وتهتم أيضا بدمجهم في أسرهم إذا كانت الأسرة فقيرة فتقوم بمشاريع مدرة بالدخل لهذه الأسر لتتمكن من مساعدة أطفالها على إتمام دروسها وعلى العمل.
عبد الله ولد محمدي: الحكومة تشجع عمل الجمعيات الأهلية في إطار خطة لمكافحة الفقر لكن جهود الجمعيات غير محدودة إزاء كثرة الأطفال الذين يجدون أنفسهم دون عائل يحميهم
يحيى البرا: المؤسسات تعمل مؤسسات إسلامية التي تعمل في هذا الشأن الإنساني أيضا يبدو أنها قاصرة جدا في هذا المجال فليست صاحبة مبادرة وليست أيضا فهم لواقع المجتمعات يبدو لي أن الأعمال التي تقوم بها المؤسسات لا تتأسس على فرش اجتماعي تسمح لها بالفهم ما ينبغي أن تقوم به.
عبد الله ولد محمدي: منظمة كاريتاس المسيحية تبنت مشروعا أعده قس عملا طويلا في رعاية أطفال نواكشوط مشروع تتقاسم المنظمة العمل ضمن إطاره مع جمعيات أخرى.
حبيب: الأب (كلمة غير مسموعة) والأمور أول ما تمت في هذا الشارع وبعد ذلك بفترة معينة أصبح مدير هيئة كاريتاس مصرح مدير هيئة كراتش ونقص مع الشؤون الاجتماعية تمويل مشروع خاص بهؤلاء الأطفال شو (كلمة غير مسموعة) فرضت أن يكون في مدرس القرآن ببعض الوسائل التي تتماشى مع المجتمع الإسلامي ولكن مع الزمن لموضحة أيضا حتى بعض الأهالي عم يجون مشاكل لأن هي يشوف هيئة كاريتاس وهي اسمها تابعة للكنيسة تم اقتراحها من طرف مدير المشروع السابق والشؤون الاجتماعية على أن يمول نفسه على أنه من بين العوائق وجود هذه الصفة المسيحية في أطفال ومجتمع مسلم لذلك وافق الممول على ما أقول على أن ما توجد (كلمة غير مسموعة) موريتانية يتم للتحويل.
عبد الله ولد محمدي: تتعدد الوسائل والجهود التي تسعى لإعادة الأمل إلى أطفال فقدوا الحلم به هؤلاء الذين سرق الكبار منهم بسمتهم وبراءتهم ألئك الذين كبروا قبل الأوان، يكبر الحلم في عيون الأطفال حلم يراود الداه وإسماعيل وغيرهم أن يعودوا ذات يوم إلى مقاعد الدراسة ليعودا أطفالا كما هم يحلمون بغد أفضل، عبد الله محمدي لبرنامج مراسلو الجزيرة من حي الوقفة بنواكشوط.
مسابقة بوسنية للتزلج على الجليد
محمد خير البوريني: أقفز وتجمد عنوان أطلقه البوسنيون على مسابقة التزلج على الجليد التي أقيمت في العاصمة سراييفوا فصل شتاء تكتسي فيه الطبيعة بحلة بيضاء ناصعة، تقرير سمير حسن.
[تقرير مسجل]
سمير حسن: يُهرع الصغار والكبار إلى الجبال والمرتفعات في البوسنة للاستمتاع برياضة التزحلق على الجليد مع تراكم الثلوج في فصل الشتاء وتكتظ مرتفعات مثل إجمن وبينشنتسا المحيطة بسراييفوا بحوالي عشرة آلاف زائر في عطلة نهاية الأسبوع يأتون من أنحاء البوسنة ومن الدول المجاورة للتمتع بهذا الثوب الأبيض المزركش بملابس المتزحلقين وزلاجتهم وبأشعة الشمس التي تحيي المكان وتزيد بياضه نصاعة.
مواطن بوسني: هذا المكان يناسب الباحثين عن الراحة والذين لا يستطيعون السفر إلى الخارج من أجل السياحة.
سمير حسن: وتتنوع أنشطة زائري المرتفعات بين التزحلق عند سفح الجبل أو التزحلق بواسطة المصعد الكهربائي على المرتفعات ويتخلل ذلك استراحة في مقهى بسيط لتناول المأكولات والمشروبات أو الجلوس إلى شجرة لأكل اللحم المشوي الذي يتمتع باحترام كبير هنا ومن لا يملك ثلاجة أو لحم فالغناء والموسيقى غذاء له حتى يحين موعد العودة إلى المنزل.
مواطن بوسني ثان: الأمور تتحسن هنا ببطء المطلوب التغلب على الزحام في موقف السيارات وفي ساحة التزحلق وتوفير أماكن قريبة فيها تدفئة لشرب القهوة والشاي.
سمير حسن: وتنظم جمعيات متسلقي الجبال دورات للصغار لتعليمهم التزحلق على الجليد بهدف صناعة جيل جديد من أبطال الرياضة الشتوية ونجوم الضرب الأبيض.
مدحت محمود وفيش- مدرب تزحلق على الجليد: بعد الناس يعتقد أن التزحلق أمر سهل لكنه يحتاج إلى تدريب والجميع يتعلم بسرعة دون وقوع إصابات خطيرة بين الأطفال.
سمير حسن: وبالرغم من رخص السياحة الشتوية في البوسنة فإنها عرضة لمنافسة حادة من جاراتها في النمسا وسلوفينيا بسبب عدم تعمير بعض الفنادق والمرافق والصالات الأوليمبية التي أتت عليها الحرب عام 1992 ويظل تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الرابعة عشر في سراييفوا عام 1984 حاضرا في ذاكرة البوسنيين وعلامة بارزة في تاريخ سراييفوا إذ أنها المدينة اليوغسلافية الوحيدة التي حظيت باستضافة هذا الحدث العالمي ويسعى البوسنيون من خلال إحياء الذكرى العشرين لإقامة الأوليمبيات وإعادة إعمار المؤسسات الأولمبية للفوز بتنظيم الأولمبيات مرة أخرى لتأكيد وجودهم الدولي ودعما للاستقرار في البلاد، وإذا اعتنت الحكومة البوسنية بالسياحة الشتوية فإن ذلك قد يساهم في تنشيط الاقتصاد والارتقاء بالمؤسسات الأولمبية وعلى الرغم من قلة الموارد فإن البعض لم ينتظر المساعدة أو قرارات المسؤولين بل عملوا على تنشيط السياحة الشتوية على طريقتهم بحثا عن الربح المادي والترفيه وذلك بالترويج لنوع جديد من المهرجانات من خلال مسابقة تشهدها البوسنة لأول مرة بعد أن أقيمت في اليونان وسلوفينيا وأطلق عليها أسم أقفز وتجمد.
أدين صلاحوفيتش: لم تنظم المسابقة في البوسنة مرة أخرى على الأقل مدة خمس سنوات لأن الشركة الراعية لهذا المهرجان تعتقد أن تنظيمها سنويا سيجعلها مملة.
سمير حسن: المسابقة عبارة عن قفز في حمام سباحة مكشوف تصل درجه حرارته إلى أربع درجات في منطقة دينشلاستا التي تبلغ درجة حرارتها ليلا عشر درجات تحت الصفر ومع ذلك جذبت المسابقة أكثر من ثلاثين ألف متفرج وحوالي مائة متسابق.
متسابق: في البداية كنا نظن أن الأمر مجرد مزاح عندما رأينا الإعلان عن المسابقة في الجريدة وبعد أن وجدنا هذا الجو الرائع لا يهمنا الفوز بقدر ما تهمنا المشاركة.
” تحدد لجنة التحكيم الفائز على أساس الشكل الجمالي لزي المتسابقين وقدرتهم على القفز وسرعتهم فيه ” |
سمير حسن: وتحدد لجنة التحكيم الفائز على أساس الشكل الجمالي لزي المتسابقين وقدرتهم على القفز وسرعتهم فيه وقد تعددت أشكال وأزياء المشاركين من الصيادين إلى الدراجة النارية وحتى عملية تفجير مبنى التجارة العالمي في نيويورك.
متسابق: سيقفز قبلنا متسابقون آخرون فإذا بقوا أحياء فسوف نقفز نحن أيضا.
سمير حسن: المشاركون الذي وصل عددهم إلى 51 فريقا سيطرت عليهم روح المغامرة والتجربة الجديدة فلم يبالوا لا بالبرد القارص ولا بنتيجة المسابقة، سمير حسن مراسلو الجزيرة سراييفوا.
محمد خير البوريني: من البوسنة نأتي مشاهدينا الكرام إلى نهاية حلقة هذا الأسبوع من مراسلو الجزيرة يمكن لجميع المشاهدين الكرام أن يتابعوا تفصيلها بالصوت والنص من خلال موقع الجزيرة على شبكة الإنترنت والصورة عند البث كما يمكن مراسلة البرنامج عبر البريد الإلكتروني reporters@aljazeera.net أو من خلال العنوان البريدي، هذه تحية من مخرج البرنامج صابر الرماحي وفريق العمل وتحية أخرى مني محمد خير البوريني، إلى اللقاء.