التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الإنترنت والعرب
مقدم الحلقة: | محمد خير البوريني |
ضيوف الحلقة: |
سامر سويد: رئيس لجنة الطلبة العرب في جامعة حيفا |
تاريخ الحلقة: | 27/03/2004 |
– التعايش بين العرب واليهود في إسرائيل
– ظاهرة مقاهي الإنترنت في ليبيا
محمد خير البوريني: أهلا ومرحبا بكم مشاهدينا إلى حلقة جديدة من مراسلو الجزيرة، نعرض تقريرا نتناول فيه محاولات التوصل إلى صيغ متفائلة للتعايش بين العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في إسرائيل ومحاولات جسر الهوة بين الطرفين وكيف يرى الفلسطينيون أن التمييز بحقهم هو القاعدة في ظل إجماع صهيوني على يهودية الدولة ورفض أصحاب الأرض الأصليين ومن ليبيا نشاهد موضوعا حول استخدامات الإنترنت كشبكة للمعلومات الشبكة التي تشير التقديرات إلى أنها ما زالت تستخدم على نطاق ضيق جدا في مجمل العالم العربي وتوضع عليها الكثير من القيود الرسمية لا بالأهداف السياسية والاجتماعية وسط ازدياد المخاوف مما قد تلحقه هذه الشبكة من أضرار اجتماعية إلى جانب ما تقدمه من خدمات كبيرة، أهلا بكم إلى أولى فقرات هذه الحلقة.. على الرغم من التمتع المفترض للعرب الفلسطينيين الذين صمدوا في أرضهم وديارهم في نكبة عام 1948 بحق المواطنة في إسرائيل، فإنهم يشتكون بمرارة أسئلة كثيرة تسار حول التعايش وجسر الهوة بينهم وبين اليهود والصهاينة وسط اتهامات عربية للصهاينة بالعنصرية والتمييز ضدهم ويرون أن التعايش حالة لا يمكن فرضها، تقرير الياس كرام.
التعايش بين العرب واليهود في إسرائيل
[تقرير مسجل]
الياس كرام: تبدو العودة إلى أجواء التعايش بين العرب واليهود في إسرائيل صعبة، لكن الأمر لا يمنع الكثيرين عن البحث في الاتجاهات كافة لتحسين العلاقات، هذه العلاقات التي تدهورت بعد أن استشهد ثلاثة عشر شابا من العرب الفلسطينيين في إسرائيل خلال مظاهرات تضامن مع انتفاضة الأقصى بعد أيام من اندلاعها، اليهود رأوا في تضامن العرب مع أبناء شعبهم الفلسطيني خيانة لولائهم للدولة فقاطعوهم اقتصاديا واجتماعيا والعرب المرتبطون رسميا بدوائر هذه الدولة اعتبروا تصريحات المسؤولين التي وصفتهم بالسرطان الديمغرافي والمشكلة الأمنية تعميقا لسياسة الاضطهاد واغتيالا لأمل التعايش بسلام. تعتبر جامعة حيفا وفيها أكبر تجمع للطلبة العرب في الجامعات الإسرائيلية نموذجا لتعزيز قيم التعايش، لكن الطلاب العرب يعانون كما يعاني إخوانهم في الجامعات الأخرى في إسرائيل وهم منقسمون بين من يرى التعايش أمرا حتميا لأقلية تبحث عن مساعدة لنيل حقوقها وبين من يعتقد أن التعايش مستحيل بين طرفين غير متكافئين.
” الطلاب العرب في إسرائيل منقسمون بين من يرى التعايش أمرا حتميا لأقلية تبحث عن مساعدة لنيل حقوقها، وبين من يعتقد أن التعايش مستحيل بين طرفين غير متكافئين ” |
سامر سويد- رئيس لجنة الطلبة العرب في جامعة حيفا: وإحنا دائما بنحاول نفتح أفق ونطور أفق اللي مع طلاب يساريين تقدميين، فيها اللي هم يتقبلونا على خصوصياتنا الثقافية والوطنية والقومية والتربوية، طبعا إحنا سياستنا إنه نشجع ونحاول نزيد هاي الأطر.
عروة سويطات- طالب فلسطيني: التعايش لا يُفرض وأنا بآمن شخصية إنه مفيش تعايش لأنه فيه كثير ظواهر عنصرية يعني زي مثلا الدولة فيه إجماع صهيوني بالمجتمع الإسرائيلي فيه إجماع صهيوني على يهودية الدولة إن الدولة دي يهودية وهذا بيلغيني كعربي.
الياس كرام: آمال المهندس إبراهيم دويري من مدينة الناصرة في التعايش تبددت بعد أن اصطدمت محاولته للابتعاد عن ضجيج المدينة والانتقال إلى كيبوتس هسوليليم برفض إدارة الكيبوتس لطلبه لكونه عربيا، قضيته تنتظر قرار المحكمة العليا التي التمس لديها إبراهيم حقا مهدورا.
إبراهيم دويري- فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية: أنا مواطن.. مواطن إسرائيلي حقي مثل ما أي إسرائيلي بيعيش بها المكان، بما فيهم اللي ساكنين هنا أنا كمان نفس الشيء نفس الحق اللي عندي بقدر كمان أعيش بأي مكان بإسرائيل.
زهير نعرة- محامي فلسطيني: الإدعاء الأساسي للكيبوتس هو أن عائلة دويري تفتقد الملائمة الموضوعية للسكن في قرية تعاونية وليس ناتجا أو نابعا عن انتمائهم القومي، طبعا نحن نعتقد أن هذا الأمر هو محاولة فاشلة إن إحنا نعتبرها لتخبأة الواضح بالنسبة لنا أن السبب الأساسي كان أنهم عربا.
الياس كرام: لكن حظ سوزان ناتان كان مختلفا، يهودية انتقلت من الكيبوتس إلى مدينة تمرة العربية ووجدت فيها حضنا دافئا، سوزان سرعان ما أيقنت كما تقول إنها خدعت بالرواية الصهيونية العمياء التي تصور العرب على أنهم خطر، فقررت السكن لدى عائلة وحيد إدريس لتكون قريبة من معاناة العرب وواقع التمييز ضدهم، سوزان التي أصبحت اليهودية الوحيدة التي تعيش وسط العرب، كونت علاقات
” قررت سوزان ناتان السكن لدى عائلة فلسطينية لتكون قريبة من معاناة العرب، بعد أن خدعت بالرواية الصهيونية التي تصور العرب على أنهم خطر ” |
صداقة كثيرة لكنها فقدت أصدقاءها اليهود الذين اتهموها بالخيانة.
سوزان ناتان- يهودية تعيش وسط العرب: أحسست أن غالبية اليهود لا تدرك إطلاقا التمييز الحاصل ضد الفلسطينيين ولو أنهم أدركوا ذلك ولم يكونوا على استعداد لفعل شيء فذلك لأنهم يفضلون مواصلة العيش الهانئ أما أنا فقد أدركت أن الطريق الوحيد لتحدي ما يحدث في مجتمعي هو العيش هنا داخل المجتمع الفلسطيني.
وحيد إدريس- فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية: في اليوم اللي هم بيجوا يعيشوا عندنا هاي إثبات أنهم بيقدروا يتعايشوا معنا ولكن هن وما بدهنش يتعايشوا معنا لو بدهن يتعايشوا معنا كان هن بتلاقي كثير من شكلان بيجوا بيعيشوا في التمرة وفي غير التمرة في غير القرى العربية يعني بقدروا يعيشوا.
الياس كرام: تدهور العلاقات اليهودية العربية دفع عددا من الجمعيات الأهلية والصناديق الخيرية إلى المبادرة والقيام بفعاليات تسهم في تقريب وجهات النظر، المجلس الإقليمي جلبوع الذي يضم عددا من القرى التعاونية اليهودية وخمس قرى عربية في سهل بيسان ومرج ابن عامر نظم مسابقة لطلاب عرب ويهود في معرفة القرآن والتوراة كل فريق كان من شخصين أحدهما يهودي والأخر عربي، بهدف إثبات أن الديانات السماوية تدعم قيم التسامح والتعايش ولا تدعوا للعنف ولا تشجع عليه.
داني عطار- رئيس المجلس الإقليمي- جلبوع : المسابقة تحمل رسالة واضحة بأن العرب واليهود من الممكن أن يلتقوا من خلال القرآن والتوراة ويستفيدوا من قيم التسامح التي تحملهما هاتان الديانتان ما يمكن العرب واليهود في الشرق الأوسط من العيش معا.
لمى عمري- مشاركة في المسابقة: في ناس اللي بيعتقدوا يعني بالعالم كله أنه التعايش بإسرائيل مستحيل إحنا جينا لهون حتى نقول لهم ونبين إنه لا لما إحنا فيه عندنا إرادة وفيه عندنا تتابع لهذا الأمر، راح يسير التعايش وراح نحصل عليه وننجح فيه.
” التعايش بين عرب ويهود إسرائيل ممكن وليس مستحيلا ” |
أولغا- مشاركة في المسابقة: المسابقة جعلتني أتعرف على ناس كثر وإن العرب واليهود يمكن أن يعيشوا معا بسلام.
الياس كرام: نموذج آخر سعى إليه الفنان حسام حايك حيث رأى أن الدمج بين الموسيقى الغربية والشرقية وإدخال عازف يهودي إلى عناصر فرقة ذكريات العربية التي يقودها، يحمل رسالة من شأنها تقريب القلوب والتقاء الحضارات المختلفة عن طريق الموسيقى لكونها لغة الشعوب.
حسام حايك- قائد فرقة ذكريات: إحنا نتعامل مع الفرد كفرد وإنسان المليح لازم إحنا نكسبه إلى جانبنا مش العكس فلما الشاب طيب وبيتعامل معنا بشكل جدا موضوعي وبشكل فني وعم بيجي بيتعامل معنا بكل صدق من ناحية شخصية وفنية مفيش أي سبب إنه إحنا نبتعد عن التعامل معه، بالعكس حسب رأيي هذا هيك بنربط الأمور والجسور بنقرب الأمم لبعضها.
يعقوب سيغل- عازف يهودي في فرقة ذكريات الموسيقية: أنا لا اعتقد أننا نستطيع من خلال الفرقة أن نحقق السلام أنا لست شارون وحسام ليس عرفات، لكننا نحاول أن نقول أن هذا ممكن في العلاقة الشخصية ومن خلال أن يعزف اليهود والعرب معا قد يرى البعض أن هذا عملا صغيرا لكنه بنظرنا عمل ضخم وكبير.
الياس كرام: هل ستنجح هذه الفعاليات الموسيقية والدينية في تقريب وجهات النظر وردم الهوة التي اتسعت بعد اندلاع الانتفاضات الحالية أم أن السياسة ستبقى المحرك الأساسي لمجمل الأمور على اعتبار أنها فن الممكن، الياس كرام لبرنامج مراسلو الجزيرة مدينة الناصرة.
[فاصل إعلاني]
ظاهرة مقاهي الإنترنت في ليبيا
محمد خير البوريني: لا يختلف اثنان على أهمية شبكة الإنترنت في عالم اليوم، مقاهي الإنترنت في الجماهيرية الليبية أصبحت تشكل ظاهرة في حجم انتشارها، لكن هذه الشبكة قد تكون سلاحا ذا حدين إذا ما أُسيء استخدامها، تقرير خالد الديب.
[تقرير مسجل]
خالد الديب: كما هو الحال في العديد من دول العالم كذلك في ليبيا دخلت تقنية الإنترنت حياة الناس اليومية وصارت مقاهي الإنترنت جزءا أساسيا من أي شارع داخل المدينة جنبا إلى جنب مع المقاهي الأخرى التي عرفها الناس منذ زمن واعتادوا على ارتيادها بشكل مستمر، السرعة التي انتشرت بها مقاهي الإنترنت والنجاح المتواصل الذي تحققه يوما بعد يوم والإقبال المتزايد عليها من قبل الجمهور كل ذلك جعل منها ظاهرة تلفت الانتباه وحالة تستحق الدارسة ونموذجا ينبغي التوقف عنده بالمتابعة والتحليل.
أكرم محمد- طالب بكلية الطب جامعة الفاتح: هو الإنترنت ساعدنا في الاتصال بالمؤسسات والجامعات الخارجية اللي مفيش لها فروع هنا في ليبيا، فعملية الاتصال أصبحت ما تحتاج للانتقال بنفسك كشخص يعني عن طريق الاتصال عن طريق الإنترنت هتم العملية بسهولة وبعدين وصفة ثانية في الإنترنت هي عملية السرعة مثل بدلا من عملية أنك أنت تبعت رسالة بالبريد التقليدي وتأخذ حوالي ثلاثة أسابيع بس يوصل لهم الجواب وبتوصلك ردت حاليا بالإنترنت متخدش العملية أكثر من
” أصبح الإنترنت وسيلة للاتصال بالمؤسسات والجامعات الخارجية التي ليس لها فروع في ليبيا ” |
يومين وهذا ساعدني جدا يعني في اختصار الوقت ومعرفة المتطلبات اللي نحتاجها.
تميم عزام- طالب هندسة حاسوب جامعة الفاتح: الإنترنت سلاح ذو حدين فبالرغم إنه مزاياه متعددة من نواحي اجتماعية واقتصادية وثقافية وترفيهية إلى آخره وتبادل المعلومات، فهناك جوانب سلبية مثل الإدمان على الإنترنت وهي ظاهرة خطيرة حيث يبقى الإنسان ساعات متواصلة على الإنترنت مما يجعله في عزلة عن المحيط الخارجي للمجتمع ويسبب ذلك إن هو يبدل ساعات أكله ونومه وترفيهه بالإنترنت ويصبح مستعبدا من قبله وهذا يجعله دون رفيقا أو ونيس.
خالد الديب: مع انتشار هذه الظاهرة يتساءل المحللون هل يمكن أن يتحول استخدام الإنترنت إلى نوع من الإدمان؟ وما يترتب عن ذلك من عزلة عن المحيط الاجتماعي
” الإنترنت سلاح ذو حدين، فالبرغم من تعدد مزاياه في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية، فإن سلبياته تتمثل في الإدمان عليه لساعات طويلة، مما يجعل متصفحه في عزلة عن المحيط الخارجي ” |
بما في ذلك الأسرة وحالات من الانطواء والفردية تُغيب الإنسان عن واقعه.
صالح إبراهيم- رئيس أكاديمية الدراسات العليا: طبعا في البداية هذه تحتاج إلى إجراء دراسات ميدانية ومسوحات على مستخدمي الإنترنت والأكاديمية هي إحدى يعني قامت بدراسة ميدانية في مدينة طرابلس وأتضح من خلال هذه الدراسة أن معظم مرتادي الإنترنت طبعا استخدموا.. اتصلوا بالإنترنت من ساعة إلى ساعتين ومجموعة أخرى منهم من أربع إلى ست ساعات أي حوالي 38 ساعة أسبوعيا على الشبكة وهي طبعا تنبئ بظاهرة خطيرة وهي مرض إدمان الإنترنت وإذا ما تحولت الأداة هذه هي أداة لنشر المعرفة لنشر الثقافة لسرعة الاتصال إذا ما تحولت هذه الوسيلة إلى غاية، تتحول إلى مرض وأنا طبعا في اعتقادي أو من خلال الدارسة اللي أجريناها نحن أن الوقاية خير من العلاج.
خالد الديب: دراسة طريفة أجرتها أكاديمية الدراسات العليا في طرابلس كشفت عن أن أغلبية مرتادي مقاهي الإنترنت هم من الشباب والمراهقين وأن نحو 20% منهم سبق لهم الدخول على مواقع عصابات الجريمة المنظمة وأن أكثر من نصفهم زاروا المواقع الإباحية وإن كانت الدراسة أوضحت أن المواقع العلمية جاءت في المركز الأول.
” دراسة تبين أن نحو 20% من مرتادي مقاهي الإنترنت من الشباب والمراهقين سبق لهم الدخول على مواقع عصابات الجريمة المنظمة ” |
أحمد ميلاد- هاوي حاسوب: وزي ما نعرف إحنا لو لاحظنا مثلا أكبر شريحة من المجتمع بالنسبة لمجتمعنا نحن هي من الشباب والمراهقين اللي مازالوا في طور بناء الشخصية وبناء الذات، فقبل لو شبحنا مثلا في الماضي قبل ظهور هذه الشبكة أو هذه التقنية كان مصدر تلقي أو بناء الشخصية أو بناء الثقافة للشخص هي من مجتمعه 100%، أما حاليا بوجود هذه الشبكة بما تحويه يعني من مغريات وأنها تعطي بدائل لهذا المراهق أو الشاب يعني تعطيه أساليب متعة قد تكون هذه المتعة مباحة وقد تكون غير مباحة والتي أصلا مجتمع موفرهالوش فتعطي بالتالي مثل تلقي قد يكون أقوى من المجتمع يعني تخلي الشاب هذا أو المراهق يواجه هذه الأفكار والتيارات بشكل مباشر ومعندوش حتى القدرة على أنه يتصدى لها أو يعني معندوش الخبرة إنه يتصدى لها في كيفية تلقيها.
علا يوسف- طالبة بكلية الهندسة: هو أكثر المواقع اللي أنا بحب أفوت عليها العلمية والثقافية فمثلا العلمية والترفيهية والثقافية، العلمية والثقافية مثل موقع الهندسة دوت نت، هذا الهندسة دوت نت أي دكتور بده يطلع نتائجه ممكن أشوفها أنا في أي مكان في العالم بأخذ بطلع نتائجي من هناك من الموقع وفيه مواقع ثانية مثل (www.google.com) هذا بيساعدني أن أنا أعمل (Search) بحث على أي موقع عن أي موضوع مثلا طلبه مني الدكتور.
خالد الديب: كأي إنجاز علمي آخر أصبح الإنترنت سلاحا ذا حدين فبرغم الفوائد العديدة التي يمكن جنيها من الإبحار في عالمه فإن هذا العالم مهدد بنشر الفيروسات والقرصنة ونسخ الشفرات وما يمكن أن يكشفه الغد من آثار سلبية أخرى
شباط أوحيدة- أستاذ هندسة الحاسوب بجامعة الفاتح: لتجنب المشاكل هذه وطرق الحماية من ها المشاكل اللي ذكرتها، أولا محليا يكون نشر الوعي بين الناس على أساس إن أهمية استخدام التقنية استخدام حسنا، يعني هي شبكة معلومات هي مصدر ضخم للمعلومات المفروض تستخدم استخدام حسنا، الناحية الثانية عدم نسخ البرامج اللي نلقاها على شبكة الإنترنت ننسخها وتكون المصادر غير معروفة، المفروض يعني نقتنيها من مصادرها الحقيقية وبعدين استغلال أو استخدام أنظمة التشغيل الحديثة اللي تكون توفر لي نوع من التأمين.
خالد الديب: البعض يعتبر أن هذه السلبيات قدر لا مفر منه ويرى أن المشكلة تكمن في أسلوب الاستخدام الذي يلجأ أليه بعض المنحرفين وأن الجهل بأنظمة التشغيل يعتبر العامل الأساسي في حدوث هذه الاختراقات.
مهند العليوان- خبير حاسوب: المشكلة هذه موجودة طبعا باعتبار إنه فيه اتصالات باعتبار الاتصالات دي ما قاعدة تزيد المشكلة هتزيد في المستقبل مش هتنقص، المشكلة بالأساس ليها سببان السبب الأول هو العيوب في أنظمة التشغيل، أنظمة التشغيل فيها مشاكل والشركات الكبرى دوما تحاول إنها تتدارك هذه المشاكل وتصلح منها لكن لابد دوما من وجود عيب، المشكلة الثانية اللي هي مشكلة الجهل المستخدم بأنظمة التشغيل وجهله في طبيعة الاتصالات وترتكز مشاكلها بالنسبة للمستعمل بدخول البريد الإلكتروني لما يجيه بريد إليكتروني من مصدر مجهول ويستعمله، المشكلة الثانية في برامج الـ (Chat) أو المحادثة الفورية حتى هي فيها مشكلات من المستحسن طبعا بالنسبة للمستعمل العادي إنه يحاول إنه ميفتحش بريد إليكتروني أو (E-mail) من مصدر مجهول بالنسبة ليه هذه بشكل رئيسي وبكل الأحوال يستحسن أن ميستعملش بيانات خاصة زي بطاقات الاعتماد أو هذا بالإنترنت إلا مع الشركات الكبرى يعني.
خالد الديب: وسيم الكيلاني طالب في كلية طب الأسنان لم يتجاوز السابعة عشر من عمره يدعي أنه خبير في مجال القرصنة وأنه يستطيع اختراق أعقد الشبكات في العالم ويقول أنه استطاع الدخول إلى موقع لأحد عملاء الـ (CIA) وأن ينسخ منه سبع صفحات كاملة.
وسيم الكيلاني- هاوي قرصنة حاسوب: في البداية اخترقنا جهاز شخص واحد عن طريق الـ (FTB) ثم زرعنا فيه ملف تجسس فبالتالي حصلنا الـ (IB) بتاعه الـ (Address) فأصبحنا نتحكم في الجهاز بتاعه اخترقناه، يعني أنا ببحث الملفات بتاعته لقينا ملف لجيناه عن الـ (CIA) فأخذناه الملف ده ومعلومات عن إدارة الـ (CIA) وكان فيه الأمن في الـ (CIA) كان فيه المديرين والأعضاء.
خالد الديب: يعني موقع الـ (CIA) اللي لقيتوه أنتو يمكن مش موقع للـ (CIA) ممكن شخص يشتغل في الـ (CIA) مثلا.
وسيم الكيلاني: يعني ممكن حتى عميل للـ (CIA) مثلا خاين ولا حاجة زي كدة لكن عنده معلومات عن الـ (CIA) الشخص ده يعني اخترقنا جهازه.. معلومات عن مدير الـ (CIA)السابق في عهد كلينتون وحاجات زي دي.
خالد الديب: في مواجهة هذه التحديات التي تعترض طريق الإنترنت واستخداماته، يؤكد البعض على الحكمة القديمة الوقاية خير من العلاج وهذه الوقاية تبدأ من الفرد وتنتهي عند مؤسسات الدولة الرسمية.
مهند العليوان: على الدوام أي شفرة يتم تطويرها بالإمكان دوما فك التشفير هذا وإيجاد سبيل لأنك تنسخ منها، فالحل هو حل قانوني ووعي أكثر منه حل فني.
شباط أوحيدة: النقطة الأخرى يجب إنه نحمي مثلا أما تكون عندي مثلا موقع أو شبكة محلية المفروض نحميها بأنظمة حماية اللي ما يعرف بالـ (Firewall systems) والـ (Backet filtering) هذه تمنع الاختراقات إلى الشبكة المحلية.
خالد الديب: في ظل الانفلات الذي يعيشه عالم الإنترنت وحالة اللا توازن التي خلقتها هذه التقنية الحديثة يظل التساؤل مسموحا حول أحقية الدولة وأجهزتها المختلفة في فرض رقابة على مقاهي الإنترنت والحد من إمكانية الدخول إلى بعض المواقع لأسباب دينية أو أخلاقية أو سياسية.
صالح إبراهيم: السؤال المهم هو من هي الدولة؟ الدولة هي مجموع أفراد اللي كونوا الدولة، أحيانا منع جهة فوقية من التدخل في الاتصال بالإنترنت أو تعمل قيود عليها يتعارض مع حرية الأفراد، لكن في نفس الوقت المجتمع اللي هو يجسد الدولة هو عنده دين، عنده ثقافة، عنده قيم، عنده أعراف، يفترض الأشياء التي تتعارض مع أعرافه وقيمه ودينه وأخلاقه يجب يتم منعها لأن هذه الأشياء ارتضاها المجتمع كله.
خالد الديب: معظم مقاهي الإنترنت أكدت أنها تفرض رقابة ذاتية على روادها وتمارس ما تراه حقها في منع الزبائن من الدخول إلى بعض المواقع.
معاوية المقهور- موقع ليبيا أونلاين: بالطبع مادام هذا مكان عام إحنا نشوفه لو في كذا نوع من الزبائن فلازم إنك تفصل فيه في الحاجة هذه فلو كان الموقع مثلا مخل أخلاقيا أو إن هو غير قانوني مثلا بإمكاننا إننا نطفي الجهاز ونقول للزبون إنك أنت كنت غلط على حسب الحاجة دي يعني، يعني فيه مراقبة نضعها.
خالد الديب: دعوات عديدة ظهرت هنا تدعوا إلى وضع قيود على إنشاء مقاهي الإنترنت وضرورة مراقبتها ومحاسبة المقصرين وإشعارهم بالمتابعة الدائمة، لم يعد عالم الإنترنت عالما جديدا عند الكثيرين الذين اطلعوا عليه وسبروا أغواره وأدركوا الكثير من أسراره لكن الجديد هو ما تخلقه هذه الثقافة من قيم وما تفرضه من عادات ليس بالضرورة أن تكون دائما في الجانب المضيء من حياتنا، خالد الديب مراسلو الجزيرة طرابلس
محمد خير البوريني: إلى هنا نأتي مشاهدينا إلى نهاية حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم مراسلو الجزيرة يمكن لجميع مشاهدي الكرام أن يتابعوا تفاصيلها بالصوت والنص من خلال موقع الجزيرة على شبكة الإنترنت والصورة عند البث كما يمكن مراسلة البرنامج عبر البريد الإليكتروني reporters@aljzeera.net أو من خلال العنوان البريدي، في الختام هذه تحية من مخرج البرنامج صبري الرماحي وفريق العمل وهذه تحية أخرى مني محمد خيري البوريني، إلى اللقاء.