سائق حافلة أجرة بدرجة أستاذ دكتور.. غضب في المنصات اليمنية بعد نشر أكاديمي صورا له
ورصدت النشرة التفاعلية- نشرتكم (2022/8/1) ما نشره الدكتور عبد الله معمر الحكيمي على صفحته في موقع فيسبوك، حيث برر ما يقوم به قائلا "عملي سائقا لباص (حافلة) لن يقلل من مكانتي العلمية والأخلاقية، وإنما هو وسام شرف على صدري في زمن يقل فيه احترام العلم والعلماء".
وأضاف الحكيمي "12 كتابا و3 روايات تحت الطبع و3 مجموعات قصصية وعضو في أكثر من جمعية ومؤسسة عربية ودولية في علم الاجتماع. التحية للجميع ولكل من تعاطف وتضامن معي".
وفي منشور آخر، قال الحكيمي "سائق باص بدرجة أستاذ دكتور، صورة تجمعني بالبعض من زملاء المهنة الجدد سائقي الباصات في جامعة صنعاء، زملائي الجدد هم أصدقائي نتبادل كل الاحترام والتقدير، بعيدا عن ضغوط رفع الدرجات والأخذ والرد ضياعا للوقت الذي أنا في أشد الحاجة إليه للحفاظ على صحتي من أجل أبنائي وأسرتي ووطني، فهم أحوج به".
ولقيت منشورات وصور الدكتور الحكيمي تضامن نشطاء وصحفيين على منصات التواصل اليمنية، واعتبروا أنها حالة من الانفلات وضياع الحقوق للكثير ممن خدموا أجيال هذا الوطن وقدموا له الكثير من الرسائل العلمية التي أوصى بتداولها وطباعتها في الجامعات اليمنية والعربية.
ويعتبر الحكيمي أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، ويعاني موظفو الدولة في اليمن من انقطاع رواتبهم منذ سبتمبر/أيلول 2016 على وجه الخصوص في المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وعبّر الصحفي عبد السلام القيسي عن ما أسماه الوجع، فكتب "هل تعرفونه؟ أهم دكاترة جامعة صنعاء، ألّف أكثر من 12 كتابا وأشرف على عشرات رسائل الدكتوراه والماجستير، يعمل سائقا في شوارع صنعاء بعد أن خسر راتبه بسبب الحوثي، وجع. إنه الدكتور عبد الله معمر الحكيمي".
في حين اتهم أحمد حيدر العزيزي الحوثيين بقطع راتب الأكاديمي اليمني، فقال "أشرف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه وألّف 12 كتابا، الأكاديمي وعضو هيئة التدريس في جامعة صنعاء الدكتور عبد الله معمر الحكيمي يعمل سائقا لحافلة ركاب بعد أن قطعت مليشيات الحوثي راتبه".
ودعا ربيع الحزمي الحكيمي إلى الهجرة وعدم البقاء في وطن لا يقدر العلماء، وقال "لا عزاء لوطن أفقد العلماء كرامتهم وأحوجهم. وأقول لهذا العالم إن لم يقدر وطنك علمك فهاجر، فأرض الله واسعة".
بدوره كتب وليد تاج الدين أن ما حدث للأكاديمي تصاعد نحو الفشل، "هذا لم يصبح أستاذا دكتورا إلا بعد تكاليف وإعداد وسهر وتعب، وفي الأخير يسوق باصا، هكذا الدول تصعد نحو الأسفل وإلا بلاش".