نشرة الثامنة– نشرتكم

العنصرية تقتل السوريين.. وسم غاضب ضد الاعتداءات على لاجئين سوريين في تركيا

أطلق ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي وسم “العنصرية تقتل السوريين” عقب أحداث عنصرية متكررة تعرض لها بعض اللاجئين في تركيا.

وتابعت النشرة التفاعلية بتاريخ (2022/6/9) دعوة ناشطين للحكومة التركية والمجتمع الدولي لحماية اللاجئين من الاعتداءات العنصرية وضمان حقوقهم، كما طالبوا بحق الشاب شريف خالد الأحمد الذي قُتل قبل أيام على أيدي شبان أتراك بإطلاق النار عليه في منطقة باغجلار بمدينة إسطنبول التركية.

وتداول ناشطون مقاطع من تشييع جنازة اللاجئ السوري الذي قتل في إسطنبول، وشُيع في مدينة إدلب (شمالي سوريا). كما وجّه مدونون رسائل للعنصريين في البلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين.

وكانت قضية رانيا شركس حديث المنصات في تركيا ودول عربية. وهي أم سورية لطفل تركي ناشدت عبر فيديو السلطات التركية عدم تفريق شملها مع عائلتها وترحيلها إلى بلد آخر، ودعت إلى التضامن مع قضيتها الإنسانية. وأطلق ناشطون حملة تضامنية معها، ووصل صوتها إلى السلطات التركية فقررت إلغاء قرار ترحيلها.

ومن التفاعلات عبر وسم #العنصرية_تقتل_السوريين تغريدة الناشطة دارين العبد الله قالت فيها "صارت أسمى أمانينا ألا نموت غدرا بطعنة أو رصاصة، حاولنا أن ننجوا منها بمسيرة كفاحنا ونحن نقاوم الموت على أرضنا وصارت خطواتنا في الطُّرُق ببلاد الأنصار قنبلة مؤقتة ستقتلنا إما بيد مُختَل نازي، أو بترحيلنا لمقبرة تسمى الوطن".

إعلان

أما الكاتب أحمد الهواس فقال "ما يحصل في تركيا تجاه السوريين خطة منظمة ومدفوعة قبيل انتخابات الرئاسة، خطة إسقاط الحزب الحاكم إحدى فصولها استخدام ورقة السوريين وبثّ الرعب بينهم بعد استخدام ورقة الاقتصاد وضرب العملة التركية".

وكتب الباحث عبد الوهاب عاصي "بات واضحا أن مشاعر القلق لدى معظم اللاجئين السوريين في تركيا بدأت تتنامى وقد تتحول تدريجيا إلى خوف وعدم آمان مع تحول خطاب العنصرية والكراهية لأعمال اعتداء وقتل. الحكومة مسؤولة ومعنيّة باتخاذ إجراءات قانونية لحماية اللاجئين. طبعا مشاريع العودة الطوعية ليست حلا في الوقت الراهن".

أما الحقوقي التركي عبد الرزاق يلديز فقال "اليوم أي سوري بدول الخليج إذا لا يملك إقامة يتم ترحيله. من يهاجم تركيا اليوم بخصوص السوريين إنما يريد الضرر للسوريين بالمرتبة الأولى وخلق فتنة وهو لم يقدم شيئا لهم".

وقال الكاتب التركي جلال دمير "جميع العنصريين هم شركاء في قتل شريف خالد الأحمد.. لم يُقتل أحمد بل قتلت وماتت الإنسانية في إسطنبول. كرهت إسطنبول اليوم.. أصبحنا نستحي من إنسانيتنا. بدأنا نستحي أن نقول نحن أتراك. من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".