نشرة الثامنة– نشرتكم

طالبوا أهلها بدفع ألف دولار.. غضب في المنصات اللبنانية بعد وفاة طفلة أمام أحد المستشفيات

تفاعلت المنصات اللبنانية مع قصة الطفلة ياسمين المصري بعد امتناع المستشفيات عن استقبالها لعدم امتلاك أهلها الأموال، كما تفاعلت مع مرضى السرطان بعد اختفاء أدويته من صيدليات البلاد.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2022/6/20) الوسوم التي تفاعل من خلالها اللبنانيون "ياسمين المصري"، و"بدنا دوا للسرطان"، و"مرضى السرطان ليسوا أرقاما" عبر من خلالها المغردون عن تضامنهم مع عائلة الطفلة ياسمين ومرضى السرطان وأهاليهم، وطالبوا الجهات المختصة بمحاسبة المتسببين بوفاة الطفلة وإيجاد حلول كفيلة بإنقاذ حياتهم.

وقد فارقت الطفلة ياسمين المصري الحياة في ربيعها الخامس بعد رفض عدة مستشفيات استقبالها قبل أن تدفع أسرتها مبلغ ألف دولار، وفق رواية والدتها.

وأعرب اللبنانيون عن ألمهم الشديد وتعاطفهم مع عائلة الطفلة، مشاركين معاناتهم عبر منشوراتهم في صعوبة الحصول على الأدوية والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في ظل الأزمة التي تغرق البلد.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة إنه يحقق في ملابسات وفاة الطفلة ياسمين، ونشر تغريدة جاء فيها "الصحة تواصل التحقيق المفتوح في ملابسات وفاة الطفلة ياسمين، ومديرية العناية الطبية تواصل منذ أمس التحقيق المفتوح في ملابسات وفاة الطفلة ياسمين المصري في الشمال".

وعبر أبو فراس البيضة عن حزنه بسرد قصة الطفلة ياسمين، فكتب "الطفلة ياسمين المصري 5 سنوات من الشمال كانت رحلتها للمعالجة سلكت درب 6 مستشفيات إلى أن فارقت الحياة".

ودعت ندا نبيل إلى ألا تمر هذه القصة مرور الكرام، فغردت "فقدت هذه الطفلة حياتها بعد رفض عدة مستشفيات استقبالها بحجة عدم توفر قسم للأطفال أو عدم توفر الدواء أو لعدم قدرة عائلتها على دفع التكاليف، لفظت ياسمين المصري أنفاسها أمام أحد المستشفيات بين أيدي والديها، قصة جديدة مؤلمة من لبنان يجب ألا تمر مرور الكرام".

بدورها، عددت هبة زناتي الأطفال الذين لقوا مصرعهم في لبنان، فكتبت "بس شوي نرجع لورا كيف أطفال العالم بتنقتل عنا يا متل أطفال حادث السعديات، يا متل الطفلة ألكساندرا، يا متل الطفلة ايلا طنوس، يا متل أطفال الغرق لتنسوا، يا متل مبارح الطفلة ياسمين المصري، تعددت الوسائل: غرق، انفجار، حرمان من الدوا، حرمان من حق الاستشفاء، اوعك تحقد عالمنظومة!".

فيما حملت سهام نصر وزير الصحة المسؤولية الكاملة، فغردت "الطفلة ياسمين المصري الذي توفيت اليوم بسبب إهمال وزير الصحة للمستشفيات حالها حال الدواء، أصبح الوضع لا يطاق وحياة الناس مش لعبة بإيدك أنت ورياض سلامة وفراس الأبيض، بلا ضمير وبلا أخلاق وقلبك أسود، من يعيش على مآسي الناس ليس إنسانا".

مرضى السرطان

وتحت وسم "مرضى السرطان" تفاعل المغردون معربين عن تضامنهم مع المرضى المصابين وأهاليهم، وطالبوا الجهات المختصة بإيجاد حلول كفيلة بإنقاذ حياتهم.

كما طالب المغردون وزير الصحة والجهات المعنية بتوفير حلول لأزمة أدوية السرطان وإعلان حالة الطوارئ في البلاد ومنع احتكار التجار الأدوية بشكل عام، مؤكدين أن مرضى السرطان وباقي المرضى ليسوا أرقاما، بل هم بشر لهم الحق في الحصول على كافة العلاجات دون تأخير ولا مواربة.

وشرحت حنان حسين معاناة والدها مع السرطان، فقالت "بابا بحاجة لدوا سرطان مقطوع بلبنان، كل 6 أسابيع 4 جرعات، سعر الجرعة بلبنان بالسوق السوداء 1500 دولار يعني 6 آلاف دولار كل 6 أسابيع، اللي بضحك هوي انو جبنا سوق سودا وطلع مزور كمان، اليوم عم نجيب من تركيا، نحنا قادرين نجيب دوا لبابا لأن أنا وأختي مش عايشين بلبنان".

فيما لفت المغرد أنتوني إلى تناول عمته أدوية منتهية للتخفيف من ألمها، فكتب "كتير بشع تشوف عمتك عم تموت كل يوم عالبطيء قدام عيون عيلتها وولادها بس لأنو دواء السرطان مقطوع! وصلت معها تأخد دواء خالصة مدته بس حتى تخفف وجعها! منعلي الصوت ومنطلق هاشتاغات الدني كلها ولا حدا داري فينا، الله لا يسامحكم شو عم تعملوا فينا".

فيما طالب جاد ليزيك الدولة بتشديد الرقابة على قطاع الأدوية ومنع احتكارها، فقال "بظل أزمة انقطاع أدوية السرطان مفروض الدولة تعلن حالة طوارئ صحية وتحط ايدها على مستودعات الأدوية وتحتكر استيرادها حتى تضمن انه الأدوية عم توصل للمرضى، أكيد لو في دولة، وهالدولة رح تظل غايبة طالما نفس المنظومة حاكمة".

بدوره، حمل راغب ملّي السلطات كامل المسؤولية عن حياة مرضى السرطان، وكتب "حتما المسؤول الأول عن موضوع الأدوية هو وزير الصحة، بس ما بيعفي كل السلطة الحاكمة والمنظومة من المسؤولية، الأمر حياة وموت، لازم تستنفر كل السلطة وكل مسؤوليها للمعالجة الفورية وتأمين الدواء بأي طريقة ووسيلة، المقصرون مجرمون، المفروض محاكمتهم وليس فقط إقالتهم".

ودعا عبد العزيز زين الدين إلى مشاركة الجميع من أجل وضع حدا للتدهور، فغرد "شاركوا معنا في حملة لدعم الأحباء والأصدقاء وكل المصابين بمرض "السرطان" المحرومين من الدواء وحق الاستشفاء في المزرعة اللبنانية، اليوم هنّي وبكرا يمكن أي حدا فينا".