
من عاملة نظافة إلى مرشحة للبرلمان.. راشيل كيكي فرنسية تشعل المنصات
وتحظى الناشطة والنقابية الفرنسية بإعجاب ودعم واسعين عبر المنصات في فرنسا، ويعود ذلك لمسيرتها اللافتة للانتباه، حيث بدأت مهنتها عاملة نظافة في أحد الفنادق، ثم نقابية بسيطة اشتهرت خلال الإضراب الذي خاضته خادمات الغرف في فندق "إبيس" بباريس عام 2019، واستمر 22 شهرا، وصولا إلى فوزها بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأخيرة، لتواجه ممثلة الحزب الحاكم في الدور الثاني.
وترشحت راشيل عن مقعد الجمعية الوطنية الفرنسية في منطقة "فال دو مارن" جنوبي شرق العاصمة باريس، وحققت المرتبة الأولى بنسبة 37.22% من الأصوات، متقدمة على مرشحة "تحالف معا" وزيرة الشباب والرياضة السابقة روكسانا ماراسينيانو.
وقد دعمها ناشطون وسياسيون في معركتها الانتخابية، وأعربت راشيل عن شكرها للجميع، مؤكدة أن ذلك يعزز الأمل من أجل تغيير حياة الشعب الفرنسي عامة وسكان منطقتها خاصة، وأضافت -في تصريح متداول على منصات التواصل- إنه يمكن للعامل البسيط أن يصبح نائبا عبر إتقان فن المقارعة.
تفاعلات داعمة
وأجمعت معظم التفاعلات على المنصات الفرنسية والأفريقية التي رصدتها حلقة (2022/6/16) من برنامج "النشرة التفاعلية"، على الإشادة بنضال هذه السيدة وبصعودها اللافت في الدور الأول من الانتخابات التشريعية الفرنسية.
وفي تغريدة له، كتب سكرتير الحزب الاشتراكي أوليفييه فور "أن راشيل كيكي المضيئة تواجه ازدراء وزير سابق في حزب الجمهورية إلى الأمام. قد تقول إنها تعودت على ذلك هكذا خلال حياتها كلها خادمة. بالنسبة للرئيس هي لا تمثل شيئا. بالنسبة لنا هي كل شيء. في 19 يونيو/حزيران صوتوا لراشيل في الجمعية العامة!".
وبدورها أشادت الكاتبة والصحفية رقية ديالو بهذه السيدة، قائلة: "إذا كانت راشيل كيكي من خلال مهنتها (عاملة نظافة) شخصية فريدة في هذه الانتخابات، فهي على وجه الخصوص زعيمة سياسية بارزة. في مواجهة عملاق دولي، ورغم الترهيب قادت إضرابا دام 22 شهرا دون إظهار ضعف، وحصلت على ترشح تاريخي".
وغرّد راكام لو باني قائلا: "إن راشيل كيكي تدافع عن العمال، فهي وطنية أكثر 100 مرة من المغتربين في اليمين الذين يحتقرون الشعب.. نعيش معا، ونعمل معا، لذلك ندافع عن فرنسا معا".