طبخ بنكهة التطبيع.. هل استضافة قناة إماراتية لطاه إسرائيلي تبادل للثقافات أم سطو عليها؟
وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2022/1/25) تفاعلات الناشطين مع التطبيع، إذ علّق بعض رواد المنصات الرقمية على استضافة قناة إماراتية لطاهٍ إسرائيلي بأنها فقرة طبخ على التلفزيون الإماراتي بنكهة التطبيع، وذلك للتعريف بما سمته بالمطبخ الإسرائيلي، كما عرضت القناة تقريرًا يظهر مجموعة من الأطباق والوصفات التي رآها الناشطون محاولة صارخة لسرقة التراث الفلسطيني والعربي.
وبوسم (هاشتاغ) "#التطبيع_خيانة"، تفاعل رواد المنصات الرقمية مع مقطع الفيديو الذي تداولوه على نطاق واسع، معبرين عن رفضهم للتطبيع، في حين رأى آخرون أن الموضوع لا يتعدّى مجرد تعايش ثقافي وتقبلٍ للآخر.
وكان من ضمن الأسئلة التي طرحتها مقدمة البرنامج على ضيفها وأثارت الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي: ما أوجه الشبه بين المطبخ العربي والإسرائيلي؟ وما أشهر الوصفات الإسرائيلية؟
وأثارت هذه الحلقة موجة غضب وكانت محل نقاش كبير بين رواد المنصات الرقمية، واستغرب المدوّنون أيضًا عبارة "السكان الأصليين" في الشريط أسفل الشاشة، وعدّوا ذلك محوًا متعمّدا لكلمة "فلسطينيين"، في حين ذهب آخرون إلى أن المقصود بها وصف الإسرائيليين.
ومن ضمن التفاعلات، علق الناشط كريم طارق قائلا "التطبيع خيانة، والإمارات رائدة في هذا المجال، تطبيع صريح، على التلفزيون وفي وضح النهار، محاولة لسرقة التراث العربي والفلسطيني وتقديمه على أنه إسرائيلي، والأدهى من ذلك، لقبت أصحاب الأرض والحق والقضية بالسكان الأصليين، هل تمحى الآن كلمة فلسطينيين؟".
وكتب المغرد حسن مفتي "سرقوا الأرض والمنازل والمساجد ووصفات الطبيخ قلنا: الشكوى لله، متغلب بسبب ضعفنا وفرقتنا وهواننا على الناس، أما أن تتواطأ القناة وتطلق على الفلسطينيين -في شريطها- السكان الأصليين! الصراحة توقعتها تتحدث عن الهنود الحمر، أو سكان فولتا العُليا".
تبادل أو سطو؟
تبادل للثقافات أم سطوٌ عليها؟ سؤال أثار تفاعلا واسعًا على المنصات الرقمية مع الحلقة، وكتب بشأنه المغرد أحمد يونس "بسم الله الرحمن الرحيم قررت إسرائيل فتح معهد في الإمارات لتعليم اللغة العبرية والثقافة الإسرائيلية! ماشي أما أن يعرف أهل الإمارات المطبخ الإسرائيلي يبقى اسمح لي الفلافل قالوا اخترعوها والآن يقولون إن سلطة الحمص بتاعتهم (خاصة بهم)! سرقوا الأرض والآن يسرقون الثقافة".
أما الناشط عبد الله الطويل فقال "لتعريف المواطن بالمطبخ #الإسرائيلي استضافة حاخام للحديث عن المطبخ الإسرائيلي بعد انتشار واسع للمطاعم الإسرائيلية في #دبي وملاكها من الصهاينة! سيأتي اليوم لا محالة ويقول العرب #الإماراتي_باع_أرضه #التطبيع_خيانة".
وكتب المغرد حمد أبو صالح "إسرائيل دولة متقدمة وواقع ملموس يريدون التعايش مع محيطهم بسلام وتضم جميع الطوائف الدينية والعرقية وعايشين بسلام يمارسون عباداتهم وتجارتهم دون مضايقه لهم وعليهم لا فرق".
بدورها، علقت الناشطة ريم الحرمي قائلة "المطبخ الإسرائيلي؟ إذًا قبل الاحتلال 1948 لم يكن يوجد مطبخ إسرائيلي؟ هذا البرنامج ليس ترويجًا للطعام، بل تطبيع لسرقة التراث الفلسطيني ونسبه لإسرائيل.. هي سرقة هوية كذلك، لطمس الهوية الفلسطينية والعربية. يتحدثون عن الغزو الثقافي والفكري وفي الوقت ذاته يرحبون به، مثال هذا الهراء".
"تطبيع على الأرض وفي الفضاء"، هكذا علق بعض رواد المنصات الرقمية على تغريدة لصفحة "إسرائيل بالعربية"، تعلن فيها استضافة وكالة الفضاء الإسرائيلية رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وكتبت "لأول مرة استضافت وكالة الفضاء الإسرائيلية رائد الفضاء الإماراتي الأول هزاع المنصوري في إطار أسبوع الفضاء الإسرائيلي. وكان المنصوري أول رائد فضاء إماراتي شارك في هذه المناسبة. وقد بدأ التعاون بين وكالتي الفضاء الإسرائيلية والإماراتية في أعقاب التوقيع على اتفاقيات التطبيع".