نشرة الثامنة– نشرتكم

شبهوه بالأفلام والمسلسلات.. المنصات تحتفي بهروب 6 أسرى فلسطينيين عبر نفق من سجن جلبوع

شبه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع التابع للاحتلال الإسرائيلي بالهروب من السجون في الأفلام والمسلسلات الشهيرة كـ”بريزون بريك” (Prison Break) لكنه هذه المرة حقيقة.

ورصدت نشرة الثامنة-نشرتكم (2021/9/6) تفاعل المغردين مع وسم "نفق الحرية"، الذي تصدر المنصات الفلسطينية والعربية، وتداول خلاله مغردون صور النفق الذي حفره 6 أسرى في سجن "جلبوع" القريب من منطقة بيسان، وهو أحد أكثر السجون الإسرائيلية تحصينا.

كما وجّه نشطاء التحية للأسرى الذين هربوا، وعبروا عن أملهم في تحرر باقي الأسرى من السجون الإسرائيلية، ووصف مغردون المنظومة الأمنية الإسرائيلية بالهشة.

في المقابل، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إن تخطيط عملية هروب الأسرى من سجن جلبوع كان دقيقا، ويشتبه في تلقيهم مساعدة من الخارج. كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت فرار أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع بالأمر الخطير، وقال إن الحادثة تؤكد أن المنظومة الأمنية بأكملها في إسرائيل بحاجة إلى معالجة.

وفي غزة، عبر الأهالي عن فرحتهم بهروب الأسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي، وقاموا بتوزيع الحلوى على الناس، كما شارك الفنان قاسم النجار فرحته بهروب 6 أسرى من سجن جلبوع على منصات التواصل بأغنية ألفها بعنوان "علّمنا ع جلبوع".

كما نشر النشطاء قصائد وصفت الأسرى الستة الذين شاركوا في الهروب من سجن جلبوع بالأبطال، ولم يتأخر فنانون ورسامو كاريكاتير عن الاحتفال بالأسرى، فعبروا بطريقتهم عن هروب الأسرى من سجن جلبوع، إذ قاموا بنشر بعض الصور التي لاقت انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وصمم ناشطون منشورات تحاكي الأفلام والمسلسلات، مثل الفيلم الأميركي "الهروب الكبير" (The Great Escape)، الذي يعود لعام 1963، كما نشر آخرون تصميما يحاكي أشهر مسلسلات قصص الهروب من السجن "بريزون بريك" (prison break)، وكتب عليها "القصة الحقيقية" (the real story).

كما نشروا تصميما آخر يحمل شعار مسلسل "بريزون بريك" وعليه صورة زكريا الزبيدي، أحد الأسرى الذين شاركوا في الهروب من سجن جلبوع

وتداول ناشطون مشهدا دراميا من مسلسل "الروح" يعود لعام 2014، الذي يحاكي هروب 6 أسرى من السجن عبر نفق تم حفره داخل حمام في السجن الإسرائيلي.

وتفاعلا مع هروب الأسرى، أكد الناشط رضوان الأخرس أن الشعب الفلسطيني يرفض الخضوع، فكتب "من أنفاق غزة إلى نفق جلبوع.. شعب يطلب الحرية ويرفض الخضوع".

في حين رأت المغردة عبير محمد أن هروب الأسرى من السجن كسر الشعار الذي رفعه الاحتلال عن السجن، فقالت "أول ما فتح سجن جلبوع رفعت إدارة السجن شعار أن من يدخله سيدخله أسد ومن يخرج منه سيخرج أرنب"؛ إشارة إلى التعذيب وسوء المعاملة، وظنًا منهم أن أبطال فلسطين يمكن كسرهم، واليوم بعد 17 عاما على فتحه خرج منه أسود كما دخلوا، وسيخرج منه مديره فريدي بن شطريت وجنوده أرانب صاغرين".

وأكد الكاتب أحمد عز العرب أن إرادة الفلسطيني لا يمكن أن تقهر، فغرد "غاب السلاح فناضل الأطفال بالحجارة. وتحصنت السجون واشتدت القيود فكسرها الأبطال بأظافرهم.. إرادة الحياة عند الفلسطيني أعظم أسلحة المقاومة".

وعبرت الكاتبة سعدية مفرح عن سعادتها فكتبت "ضاق سجن المحتل فاتسع نفق الحرية!"

وأكد الناشط عبد العفو بسام أن ما حدث يعد ضربة قوية للاحتلال، فقال "ما حصل اليوم ليس حدثا عاديا على الإطلاق، بل "عملية هروب" تاريخية.. فشل كبير لمنظومة الأمن الإسرائيلية وضربة قوية جدا".