"نادي كابل للقفز المظلي".. قميص أميركي يسخر من الضحايا الأفغان بكابل ويثير سخطا على منصات التواصل
حملت الأقمصة التي انتشرت على منصات للبيع الإلكتروني في الولايات المتحدة، سخرية من مشهد سقوط مواطنين أفغان بعد تشبثهم بإحدى الطائرات العسكرية. وتسببت هذه الخطوة في غضب ناشطين ومغردين وسياسيين على المنصات، ووصفوها بالتجارة المخجلة.
حلقة (22/8/2021) من برنامج "نشرة الثامنة- نشرتكم" رصدت غضب رواد المنصات في تركيا وفي الوطن العربي، حيث وصف ناشطون التصميم بالمهين، مستغربين قدرة البعض على استثمار ألم ويأس الآخرين وتحويله إلى تجارة تدر عليهم الأموال.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين كان من قلائل السياسيين الذين تفاعلوا مع هذه المنتجات عبر نشر صور للقميص مرفقة بتغريدة قال فيها: في البداية اعتقدت أنها نكتة سيئة لكن كانت حقيقة. واعتبر أن الاستمتاع والتجارة من خلال يأس وألم الآخرين هي الوحشية الحديثة.
ونشر نشطاء كثر تغريدة قالين، ومن التعليقات التي رافقتها واحدة لـ"بيضاء أمين" قالت فيها "لا يمكن أن يكون هذا صحيحا.. هذا وضع مؤلم جدا حقا..".
وتساءلت جاران يازغان "أي نوع من العقول المريضة يمكن أن تصمم هذا القميص الوقح والقاسي والمهين بشكل لا يصدق؟ هذه ليست دعابة وليس فقط ذوقا سيئا. هذا عقل مريض يقلل من شأن واحدة من أسوأ المآسي في هذا القرن، وينزع الصفة الإنسانية عن تلك النفوس الفقيرة التي لم تتح لها قط فرصة لحياة كريمة..".
"تجارة بمأساة"
وبدورها تفاعلت المنصات العربية مع "نادي كابل للقفز المظلي"، وقال يونس المنفي إن هؤلاء الذين ماتوا بغض النظر عن خيانتهم أو خوفهم أو جبنهم ماتوا 3 مرات، الموت الأول بالسقوط من الطائرة، الموت الثاني في نظر أحبائهم ومعارفهم ومصيرهم المأساوي وتخاذل الغرب عن نجدتهم، والموت الثالث التجارة بمأساتهم في إعلانات القمصان.
أما خالد عبد المهندي فكتب يقول "لو سقطت قطة لتفاعلوا معها في أميركا ودول الاتحاد الأوروبي، أما الأفغان فأصبحوا للأسف سخرية من بعض عديمي الضمير والأخلاق والإنسانية"، وأضاف أن المشهد الأفغاني آلم الكثير وتسبب في تحرك عاجل للحكومات.
ومن جهته، كتب مغرد آخر يدعى محمد البراح أن الأميركيين يسخرون من موت الآخرين ولكنهم لا يعلمون بأن خسائرهم وهزائمهم سجلت في التاريخ وليس على القمصان.
وفي السياق ذهبت عايدة بن عمر إلى أن "الأميركيين يسخرون من قلة مروءتهم وإنسانيتهم، وإن السقوط هو نتيجة حتمية لكل من يعوّل على الغير ليحل له مشاكله".
كما كتب أحمد نجتة معلقا على سخرية الأميركيين من الأفغان في مطار كابل بالقول: "لا مقرف ولا شيء.. أسلوب جميل في تدوين التاريخ كي يرسخ في أذهان الخونة ويكون عبرة للذين يسلكون نفس النهج..".