
انتخابات مجلس الشورى في قطر تشعل منصات التواصل بالخليح العربي
ورصدت حلقة (10/8/2021) من برنامج "نشرة الثامنةـ نشرتكم" تفاعلات رواد منصات التواصل، بشأن انتخابات "مجلس الشورى القطري" والجدل الدائر بشأن القانون الانتخابي والمطالب بتعديله.
ونقلت الاختلاف في وجهات النظر بين مؤيدين وداعمين لما اعتبروها تجربة ديمقراطية في قطر، وبين رافضين ومشددين على ضرورة تعديل القانون ليشمل جميع شرائح المجتمع.
الاختلاف شمل ناشطين في المنصات الخليجية أيضا بين من تحدثوا عن غياب الرأي المخالف، وبين من اعتبر الاختلاف مسألة عادية تُحل عبر الحوار والحكمة.
الكاتب جابر بن ناصر المري قال "إن لكل مواطن حق الاعتراض على مادة في القانون، فهي ليست منزلة من السماء، ولكن بأسلوب متحضر يتفق ونهجنا الحضاري كشعب مثقف وواعِ، فليس من الحصافة أن تعترض على قانون بمخالفة القانون".
واعتبر محمد جهام أن القطريين مقبلون على تجربة ديمقراطية جديدة تتطلب من الجميع الحكمة والحوار الهادئ، والتفكير الفعال من أجل مرافقة هذه التجربة وحمايتها وتطويرها في المستقبل.
وأضاف أن المجتمع القطري يتمتع بكل معاني الوحدة الوطنية والتضامن الأخوي، ودعا أن يحفظ الله الأمير والشعب.
ومن جهته، رفض عبد الرحمن المري "التشكيك في الولاء والانتماء" وقال إنه مرفوض جملة وتفصيلا، ولا أحد يزايد على وحدة القطريين ومحبتهم لبلدهم ولقيادتهم.
أما شيخة المري فكتبت أن الموضوع بسيط: حرية تعبير وفق الدستور. وأعربت عن اعتقادها أن من يفتقد لثقافة التعبير والنقد يلجأ للتشكيك في الوطنية والولاء "وهذا خطأ وفتنة".
وبدوره قال الإعلامي جابر الحرمي "إن الذين لا يعرفون عن الديمقراطية إلا اسمها، ولم يمارسوا في حياتهم حتى انتخاب عريف فصل دراسي، ولا يعرفون للحرية بابا، وإذا ما تحدّث أحرارهم كان الرزين مستقرا لهم، ويقودون ثورات مضادة لقمع حريات الشعوب".
تفاعل خليجي
وشمل السجال ناشطين في المنصات الخليجية أيضا، بين من رأى الانتخابات القطرية المرتقبة خطوة في الاتجاه الصحيح مهما شابها من مآخذ، ومن تحفّظ على شكل الخطوة باعتبار أن المجلس الناشئ عنها غير مشتمل على كافة أطياف المجتمع، حسب رأيهم.
ففي الإمارات غرد الأكاديمي عبد الخالق عبد الله قائلا "استياء في قطر من استبعاد شرائح اجتماعية من المشاركة في انتخابات مجلس الشوري الذي أعطى حق الترشح لمن جنسيته الأصلية قطرية".
ومن الردود على تغريدة عبد الخلق من قال "على الأقل شعب قطر عندهم مساحة من الحريات ويتكلمون بحقوقهم ومطالبهم.. هل ممكن هذا يحصل بالإمارات.. سجون الإمارات مليئة بأصحاب الرأي .. يا ريت تطلعونهم وتسمحون بالحريات مثل قطر".
الكاتب الإماراتي عبد الغفار حسين قال "قلنا وقال معنا الحريصون على مصالح أوطاننا الخليجية أن التكتل القبلي والطائفي لا يقل خطورة على التماسك المجتمعي المدني من التشدد والتعصب الديني، وها هي العلامة بدأت تتسرب شيئا فشيئا إلى قطر وقبلها إلى البحرين والكويت .. فاتعظوا يا أولي الألباب".
أما الكاتب العُماني زكريا المحرمي قال: قلت سابقا إن اختيار سوق واقف كرمز تاريخي لقطر يؤكد حقيقة اشتغال القطريين بالتجارة والمبادئ الرأسمالية القائمة على التفاوض والأخذ والعطاء، لذلك أنا مطمئن بأن الأشقاء في قطر سيحلون معضلة قانون الانتخابات بما يرضي جميع مكونات النسيج القطري العزيز على جميع الخليجيين والعرب.