نشرة الثامنة– نشرتكم

مع بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة.. مصريون يحذرون من حرب مائية

حظي ملف سد النهضة بتفاعل واسع على المنصات المصرية والسودانية والإثيوبية وتصدر الموضوع قائمة الترند، وتنوعت الآراء بشأن الملء الإثيوبي الثاني للسد.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/7/6) التفاعل مع إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني للسد، وتحذير النشطاء المصريين من حروب مائية، ومطالبتهم باتخاذ خطوة حقيقية لحماية الشعب المصري من الكارثة التي توقعوا أن يسببها الملء الثاني للسد.

وتنوعت التفاعلات عبر الوسوم "الهاشتاغات" التي برزت على قائمة الأكثر تداولا في مصر، ومنها "ادعم القرار المصري" و"النيل حياة المصريين"، في حين أيد الإثيوبيون خطوة بلادهم.

وفي بيان للخارجية المصرية أعلن وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا بدء عملية التعبئة الثانية لسد النهضة.

وأوضح البيان أن الوزير والوزيرة اعتبرا الخطوة مخالفة صريحة لاتفاق المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة عام 2015، على نحو يشكل تصعيدا خطيرا يكشف سوء نية إثيوبيا ورغبتها بفرض الأمر الواقع.

وقد اشتدت السجالات المصرية الإثيوبية بين المغردين بسبب مشروع سد النهضة الذي يتوقع أن يهدد حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل.

وتنوعت التفاعلات مع سد النهضة على منصات التواصل، فقد اعتبر الأكاديمي حسن نافعة الخطوة الإثيوبية تحديا للمجتمع الدولي، فكتب "إعلان إثيوبيا رسميا بدء الملء الثاني قبل يومين فقط من انعقاد جلسة مجلس الأمن المخصصة للنظر في هذا النزاع يمثل تحديا للمجتمع الدولي كله، إذا لم تستطع الأمم المتحدة إيجاد مخرج يحفظ لجميع الأطراف حقوقها، فلا مناص من قيام مصر باتخاذ ما تراه ضروريا لاستخلاص حقوقها بكل الوسائل المتاحة".

أما الرسام أحمد عز العرب فاتهم الإعلام الرسمي بالتهوين مما يحدث، فقال "الخطاب الإعلامي الرسمي عن سد النهضة يتراوح بين التهوين والتهويل، والمواطن آخر من يعلم الحقيقة لكنه أول من سيدفع الثمن".

ويرى السياسي وليد شرابي أن مصر غير قادرة على مقاومة الملء الإثيوبي بسبب ملف حقوق الإنسان في المحكمة الأفريقية، فكتب "أزمة سد النهضة معقدة، وقرار الحرب ليس سهلا على السلطة الحالية في مصر، المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان لديها شكاوى ومستندات لجرائم كثيرة ارتكبت في حق عدد كبير من المصريين، وأدلة تدين السلطة الحالية، السلطة تدرك أن التحرك بجدية ضد إثيوبيا قد يعني خروج ملفات من أدراج تلك المحكمة".

لكن عصمت سليمان طالب المصريين بالتريث والثقة في قرار الدولة، فغرد "الناس اللي عماله تهبد وقومت الحرب ارحمونا بقى وبطلوا، البلد في أيد أمينة وهو عارف بيعمل إيه، ادعم بلدك بس من غير ما توتر الناس، واحد مستني بيان والتاني رسم الخطة، انتوا أساسا مش عارفين تأخدوا قرار لنفسكم، كل الثقة فيك يا ريس وندعم أي قرار تأخده".

في المقابل، اعتبر الصحفي الإثيوبي منير آدم بدء بلاده الملء الثاني صفعه، فقال "صفعة للخرطوم والقاهرة من العيار الثقيل، الملء الثاني لسد النهضة أصبح أمرا واقعا رغم أنف الجميع، وفي انتظار إطلاق السلطات في إثيوبيا صفارة بشرى سارة، أين تهديدات مصر والسودان، الارتماء بأحضان مجلس الأمن في ساعة الصفر مضيعة للوقت".

أما المحلل السياسي الإثيوبي موسى شيخو فأكد أن بلاده تنتهج الشفافية، لذا أبلغت مصر والسودان عن الملء الثاني، وكتب "ليس هناك ما نخفيه عن الأشقاء في مصر والسودان في ما يخص مشروع سد النهضة، فقد أعلنت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا أخطرتها ببدء عملية الملء الثاني، وستكتمل بحول الله من دون أن يكون هناك ضرر ذو شأن".