
في ذكرى "خراب الهيكل".. مستوطنون يقتحمون الأقصى وغضب في ساحاته ومواقع التواصل
ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/7/18) هذه الوسوم ومنها "اقتحام 8 ذوالحجة" و"المسجد الأقصى" و"لن يمر الاقتحام" والتي نقل فيها المغردون الأحداث، وعبروا عن غضبهم من اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الشريف، وأكدوا دعمهم الكامل للمرابطين داخل المسجد المبارك في تصديهم للاقتحامات المستمرة، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ومنع الانتهاكات المتواصلة.
وكانت قوات من شرطة الاحتلال قد اقتحمت باحات المسجد الأقصى فجر اليوم، وطاردت المصلين والمرابطين، ودفعتهم إلى الخروج وحاصرت العشرات منهم داخل المسجد القبلي، وذلك لإفساح المجال لدخول متطرفين يهود إلى باحات الأقصى الشريف لممارسة طقوسهم. وقالت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 800 من اليهود المتشددين والمستوطنين اقتحموا الباحات.
وقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه نقل إصابة واحدة إلى المستشفى لمواطن جراء تعرضه للضرب، كما عالجت طواقمه عدة إصابات ميدانيا.
وقد وثقت مقاطع فيديو اقتحام الأقصى الشريف من قبل عضو الكنيست عن قائمة "يمينا" عميحاي شَكْلي، والعضو السابق عن البيت اليهودي شولي موعلم، وهما يرددان النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفا" داخل باحات المسجد المبارك أثناء اقتحامه.
ونشرت وسائل إعلام محلية فلسطينية مقاطع مصورة لاعتداء قوات الاحتلال على المرابطات عند باب الأسباط بالمسجد الأقصى، عقب اقتحامه من قبل مئات المستوطنين وأداء صلوات تلمودية في باحات المسجد الشريف. كما نشرت صفحات فلسطينية أيضا مقطع فيديو يظهر اعتقال قوات الاحتلال شابا فلسطينيا قرب منطقة باب الأسباط في القدس.
وقد عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي بالأراضي الفلسطينية عن قلقها إزاء التوتر المستمر في محيط المسجد الأقصى، وقالت في تغريدتها "يجب تجنب أعمال التحريض واحترام الوضع القائم، وعلى السلطات الإسرائيلية ورجال الدين التحرك العاجل لتهدئة هذا الوضع" الذي وصفته بالمتفجر.
ومن التفاعلات مع الاقتحام، اعتبر الدكتور أسامة الأشقر ما حدث تحقيقا للحلم الصهيوني فقال "اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى لا يعني مرور مجموعة متدينين في سياحة دينية تؤدي صلواتها التلمودية، بل يعني أن الحلم الصهيوني يترجم حضوره على الأرض عملياً بإكمال مشروع السيادة الدينية اليهودية بعد إكمال مشروع السيادة السياسية والعسكرية".
ومن جانبه انتقد أدهم أبو سلمية غياب اقتحام الأقصى عن شاشات التلفزة، فكتب "إن نصرة المسجد الأقصى مسؤولية أمة المليار، وإن الشعب الفلسطيني وإن كان قدره أن يكون في خط الدفاع الأول دفاعًا عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لن يستطيع وحده فعل كل شيء وسط غياب الظهير المساند وهو الأمة، حتى الإسناد الإعلامي غاب اليوم عن معظم الشاشات!".
وأكد الكاتب محمود مرداوي أن الأقصى اليوم في خطر حقيقي ولم يعد ذلك شعارا، فغرد "الأقصى في خطر لم يعد شعاراً يحذر به كل المؤمنين إنما واقع فعلي ومشهد تراتبي مخطط في مسلسل نشاهده حلقات، فإن لم تكن مواجهة هذا الخطر شاملة ومستمرة وعن تخطيط ووعي فسنبكي الأقصى أجيالاً".
أما محمد نشوان فقد طالب باستغلال هذه الأيام لدى المسلمين والدعاء للأقصى والمرابطين فيه، فقال "في عشر ذي الحجة اجعلوا خير أعمالكم هذه الأيام المباركة بالحديث عن المسجد الأقصى، انشروا أخباره وأخبار أهله، تحسسوا أحوالهم واحزنوا لمصابهم. هذا هو جهاد الكلمة فلا تبخلوا على أنفسكم ولا على أقصاكم".