نشرة الثامنة– نشرتكم

وصف قبوله الجائزة بالخطأ.. المنصات تتفاعل مع رفض بروفيسور ألماني تكريما إماراتيا

شهد وسم “هابرماس” تفاعلا إماراتيا وعربيا واسعا بعد رفض الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس تسلم جائزة شخصية العام الثقافية التي تمنحها أبو ظبي ضمن جوائز الشيخ زايد للكتاب.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/5/3) التفاعل مع رفض البروفيسور الألماني البالغ من العمر 91 عاما، ووصفه قراره الأولي قبول الجائزة بالخطأ في تصريح لصحيفة دير شبيغل الألمانية، واعتبر المغردون القرار احتجاجا منه على الممارسات غير الديمقراطية للنظام الإماراتي.

وكان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد نشر تغريدة قبل أيام عبر حسابه في تويتر قال فيها "نبارك للفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب من كتاب ومفكرين ومؤسسات ثقافية عربية وعالمية، ونهنئ الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس بالفوز بشخصية العام الثقافية، الثقافة والإبداع لغة مشتركة عابرة للحدود تترسخ بها قيم المحبة والتسامح والحوار بين الأمم والشعوب".

من جهتها، نشرت الصفحة الرسمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب على تويتر بيانا قالت فيه "تعرب جائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسفها لتراجع السيد يورغن هابرماس عن قبوله المسبق للجائزة، لكنها تحترم قراره. تجسد جائزة الشيخ زايد للكتاب قيم التسامح والمعرفة والإبداع وبناءِ الجسور بين الثقافات، وستواصل أداء هذه الرسالة".

وفسر الصحفي وسام عبيد موقف البروفيسور الألماني بأن القيم الثقافية تبقى أقوى من القيم المالية، فكتب "قد ما بتعلى القيمة المادية لجائزة ثقافية، في قيمة للثقافة تبقى أعلى! هكذا يتم تفسير موقف الفيلسوف هابرماس".

واعتبر المغرد عبد الرحمن حجو موقف هابرماس درسا عظيما، فقال "الفيلسوف الألماني المخضرم هابرماس الذي تجاوز التسعين من عمره عدل عن قراره باستلام جائزة زايد للكتاب باعتباره شخصية العام الثقافي بحسب جائزة الشيخ زايد، درس عظيم لمن يتهافتون لمصافحة أصحاب السلطة والحصول على مكتسبات مادية ثم يخرجون علينا في صورة المثقف المحب للسلام".

ويرى أحمد حايك أن البروفيسور الألماني اعتبر التكريم إهانة، فغرد "الإمارات اجت تكرم يورغن هابرماس، قلن لا عفواً، تكريمي من دكتاتورية أمنية إهانة لشغلي في الديمقراطية".

إعلان

في المقابل، أكد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن تبرير هابرماس غير مقنع ولا يليق به، فكتب "جائزة الشيخ زايد تأسف لتراجع المفكر الألماني هابرماس عن قبول الجائزة. نحترم قراره لكن تراجعه مستغرب وتبريره غير مقنع، حيث أشاد هابرماس في رسالة قبوله بنموذج الإمارات المعتدل والمتسامح، ثم خضع لضغوط تيارات متشددة وجاهلة، وهو ما لا يليق بمفكر كبير مستقل بفكره".