
ضحايا لقمة العيش.. منصات التواصل تشتعل حزنا وغضبا بعد مصرع 28 عاملا بالمغرب
وعبر المغردون، في تغريداتهم التي رصدتها نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2021/2/9)، عن حزنهم وتعاطفهم مع أهالي من وصفوهم بضحايا لقمة العيش، وطالبوا السلطات بمحاسبة المسؤولين عما حدث.
وتبادل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قصصا مؤلمة عن ضحايا المصنع وذويهم، ومن بين ذلك حكاية أم فقدت 4 من بناتها إحداهن كانت تحضِّر لحفلِ زفافها بعد أيام قليلة.
من جانبه أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن فتح تحقيق في الحادثة التي هزت الرأي العام.. وقال في تغريدة "أتقدم بتعازيَ الحارة لأسر ضحايا فاجعة طنجة إثر تسرب مياه الأمطار لوحدة صناعية للنسيج.. وقد فُتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وسيتم تحديد المسؤوليات وترتيب الجَزاءات اللازمة، فهناك مغاربة أُزهقت أرواحهم ولا يمكن المرور على ما وقع مرور الكرام".
المدون محمد بولْماني قال في منشور على فيسبوك "فاجعة طنجة، وفاة أكثر من 28 شخصا ومن بينهم أربع بنات إخوة. صعبة يكونوا عندك 4 بنات يعملون لتوفير لقمة العيش لعائلتهم. الله يصبر الأم وأفراد عائلتهم ويرحمهم جميعا وجميع الموتى في الفاجعة وجميع موتى المسلمين".
الناشطة هاجر لوليشكي قالت "لم أستطع النوم ليلة البارحة، أفكر في أهالي وأقرباء الضحايا. أفكر كيف يمكن أن تكون وحدة سرية، ونحن في مجتمع يفتقر للسرية…؟ ضحايانا هم ضحايا الاستغلال والتفقير في مجتمع رأسمالي متوحش.. ليس المسؤول فقط صاحب المصنع، بل سلطات الحي المعني أيضا".
محمد نبيل بن عبد الله قال في فيسبوك "المؤلم والمُقلق هو أن هناك المئات من مثل هذه الوحدات في عدد من المدن المغربية. ومن الضرورة الاستعجالية العملُ على تحويلها إلى وحدات قانونية تحترم قانون الشغل وشروط السلامة".
المغرد عصام تويلتي قال "أن تستغل ضعف الناس وتشغلهم بدون أدنى شروط العمل إنها كارثة عظمى وجريمة اشترك فيها صاحب المعمل وكل من تواطأ معه، أما بالنسبة البنية التحتية الهشة للمدن في بلدنا الحبيب فإنها طامة كبرى".
كما تجلى التعاطف المغربي مع ضحايا لقمة العيش في الرسوم الكاريكاتيرية التي تداولها رواد منصات التواصل.