نشرة الثامنة– نشرتكم

رش الأسيد على وجهها ضاحكا.. حكاية العنود اليمنية التي هزت منصات التواصل الاجتماعي

أشعلت قصة جديدة للعنف الأسري وزواج القاصرات في اليمن غضبا واسعا بين رواد العالم الافتراضي، واجتاحت المنصات صور للشابة العنود شريان ووجهها المشوه بالأسيد، وعينها التي فقدتها تقريبا.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/2/6) التفاعل مع قصة الفتاة (19 عاما)، التي تعرضت للضرب والحرق من قبل زوجها السابق، كما رصدت تداول إعلاميين وناشطين صورها، وطالبوا تحت وسم "كلنا العنود" بالقصاص لها وإيقاف الاعتداء، وأضافوا أنه يجب محاربة ظاهرة تزويج القاصرات التي تنتشر بشكل كبير في البلاد.

وكانت العنود روت قصتها مع زوجها السابق في مقطع فيديو، حيث قالت "رش علي الأسيد وهو يضحك".

وطالب الفنان عمار العزكي جميع الأهالي في اليمن بالتحري والتأكد من أي شخص يتقدم لبناتهم، فقال "العنود قصة حزينة منها آلاف القصص التي تدمي القلب في مجتمعنا، عدم الاختيار المناسب من قبل الأهل، وعدم الاهتمام بتفاصيل حياة الشخص الذي يتقدم للبنت يؤدي إلى هذه الأفعال التي شفناها في قصة العنود".

وعبر الإعلامي ناصر الجعفري عن ألمه لما تعرضت له العنود وتتعرض له النساء فكتب "كلنا العنود الأكثر تداولا الآن، العنود فتاة يمنية تم تزويجها في عمر ١٢ سنة، تعرضت للضرب والتعنيف من زوجها، ووصلت به الحال إلى سكب الأسيد على وجهها وجسدها، يؤلمني قلبي أن كل يوم آلاف النساء يتعرضن لكل أنواع العنف ولا أستطيع أن أفعل شيئا".

في حين أكد الصحفي اليمني أنيس منصور ضرورة تحويل القصة إلى قضية رأي عام، فغرد "قضية العنود حسن شريان قضية رأي عام دولي ومحلي وظلم تستدعي الوقوف معها".

واعتبر ماجد الطياشي المنسق الإعلامي بمكتب وزير الشباب والرياضة اليمني أن ما حدث للعنود ناتج عن غياب التوعية لأفراد المجتمع، فغرد "العنود طفلة يمنية تم تزويجها في عمر ١٢ سنة، وتعرضت للضرب والتعنيف، وربطت بالأسلاك وذلك على مدار أربعة أعوام. كاملة وآخر العذابات كانت قيام زوجها بسكب الأسيد على وجهها وجسدها، عدم وجود رب الأسرة وغياب دور منظمات حقوق المرأة في اليمن تقتل النساء والفتيات".

وحاولت "نشرتكم" التواصل مع العنود لمعرفة ما حدث معها، لكن تعذر ذلك، حيث إن الفتاة ترقد حاليا في أحد المستشفيات لخضوعها للعلاج، ومرت بعدة عمليات تجاوزت 10 خلال 3 أيام، حسب ما ذكرته أختها غير الشقيقة، وخضعت العنود اليوم لعملية في فمها، مما جعلها عاجزة عن النطق، وكانت كل هذه العمليات بسبب الإصابة من الأسيد.

كما تدعو "نشرتكم" للاستمرار في متابعة القصة على وسم "قصة العنود"، الذي يمكن التفاعل معه عبر حسابات الجزيرة على منصات التواصل الاجتماعي لمشاركة آرائكم حول هذه القضية.