نشرة الثامنة– نشرتكم

اجتهد فأخطأ أم ارتكب جريمة.. ناشطون لبنانيون يحاسبون وزير الصحة لثغرة في توزيع لقاح كورونا

بعد أن هيمن موضوع فيروس كورونا على شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح موضوع التطعيمات حديثها في عدد من الدول، بينها لبنان الذي يتواصل الجدل فيه بشأن تلقي بعض النواب اللقاح قبل دورهم.

"نشرتكم" (2021/2/25) تابعت الجدل الذي أثاره وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، بعد تعليقه على تطعيم النواب قبل حلول دورهم بموجب الفئات التي أعلنت عنها الحكومة مسبقا، حيث قال خلال لقاء متلفز إنه "اتخذ قرارا سياديا وارتأى بأن تتوجه الفرق الطبية إلى مجلس النواب لتلقيح النواب تقديرا لجهودهم".

تصريحات الوزير هذه أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وبرز الخلاف بين اللبنانيين بشأن مواقفهم من تصريحات الوزير عبر وسم #حمد_حسن، حيث رأى بعض المغردين أن اللقاح كان يجب أن يعطى وفق الأولوية؛ لا وفق ما يقرر الوزير. في المقابل، رأى البعض أن الوزير لم يرتكب جريمة يحاسب عليها، بل اجتهد؛ لكنه أخطأ، وفق قولهم.

وقال رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية النيابية الدكتور عاصم عَراجي إن ثغرة التلقيح بالقصر الجمهوري وتلقيح عدد من النواب، الذين تجاوزت أعمارهم 70 عاما مسؤولية مشتركة نتحملها جميعا، بالرغم من أنها حصلت تحت أعين الجهات الرقابية من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبعلم مسبق للمقرض، وهو البنك الدولي. العبرة بالعودة إلى الالتزام بالخطة وتحمل مسؤولياتنا".

أما الناشطة جهينه أبو شقرة فغردت "القرار السيادي الذي اتخذه وزير الصحة (مع العلم أن الوزارة ليست ملكه وليست ورثة من أهله) هو منافٍ للقانون وحقوق الإنسان. هذا الوزير فقد مصداقيته وحتى وزارة الصحة فقدت دورها كمرجعية حتى صرنا نشك في معلومات الوزارة من عدد الوفيات ونتائج الفحوصات".

بدورها كتبت الناشطة ماجدة حيدر "عذر أقبح من ذنب، حبيناك وتأملنا فيك بالخير بس الظاهر مرض السلطة والتسلط بهالبلد بيِعدي #للأسف".

في المقابل قال المغرد محمد مْرَوِّح "الوزير #حمد_حسن أخطأ والعتب عقد المحبة: ما في برقبته دم ومش سارق من حدا شي وعم يشتغل ويتعب ومين منكن ما بيغلط يا ملائكة؟ كونوا موضوعيين، إياكم والظلم".