أنقذوا جنات ولكن دازاريا شنقت نفسها.. هل شهرة مواقع التواصل تقود المراهقين إلى الانتحار؟
وكانت السلطات المصرية ألقت القبض عليها، ومن ثم تم إخلاء سبيلها بكفالة، بعد أن ذكر محاميها أنها كانت في حالة نفسية سيئة أدت إلى ما ارتكبته.
وبهذا الصدد، تابعت "نشرتكم" (2021/2/17) حالات الانتحار على مواقع التواصل، وكان آخرها نجمة "تيك توك" (TikTok) الأميركية دازاريا شيفر، التي لم يكن هناك وقت كاف لإنقاذها؛ إذ وضعت مقطع فيديو، ومن ثم أقدمت على الانتحار ليتفاجأ أهلها بهذا الفعل.
وقد كان آخر تعليق لدازاريا شيفر على مواقع التواصل هو قولها "حسنا، أعلم أنني أزعجكم جميعا، هذه آخر مشاركة لي".
وكانت شيفر قد انتحرت عن عمر يناهز 18 عاما من خلال شنق نفسها، ما تسبب بصدمة لعائلتها ومتابعيها، حيث علق والدها على الموضوع بقوله "كانت سعيدة للغاية، أتمنى لو أنها تحدثت معي عن توترها وأفكار الانتحار التي راودتها.. لقد تركتنا ابنتي دزاريا مبكرا، كانت صديقتي الصغيرة".
ويذكر أن شيفر مؤثرة على تيك توك، حيث جمعت أكثر من 1.4 مليون من المتابعين، كما يتابعها الآلاف على إنستغرام ويوتيوب.
وبهذا الشأن، قالت المؤثرة على منصات التواصل، غنى غندور، إن التيك توك يسمح للأشخاص بعرض مواهبهم وطاقاتهم للجميع؛ لكن غالبا ما يتم استخدامه بطريقة سلبية عند غياب مراقبة الأهل للأبناء، حيث تكثر حالات التنمر على مواقع التواصل، خاصة أن المراهقين هم الفئة الأكثر عرضة للتحرش والتأثر بالضغوطات النفسية.
وبسبب تكرار الحوادث المشابهة لهذه الحادثة، قامت منظمة حماية المستهلك الأوروبية بتقديم شكوى للمفوضية الأوروبية ضد منصة تيك توك، وذلك بسبب انتهاكات متعددة لقوانين المنظمة من بينها فشلها في حماية الأطفال من المحتوى غير المناسب.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن منصة تيك توك، التي تحظى بشعبية واسعة في 15 دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، تفضل نجاح المنصة على سلامة المستخدمين.
وأشارت إلى فشل المنصة الصينية في حماية الأطفال من المحتوى الموحي وغير المناسب، إضافة إلى الغموض حول الهدف والسبب القانوني من تحليل بيانات تلك الفئة من المستخدمين.