نشرة الثامنة– نشرتكم

"إيقاف موسم الرياض مطلب".. وسم يقسم آراء السعوديين على المنصات

تصدر وسم (هاشتاغ) “إيقاف موسم الرياض مطلب” منصات التواصل الاجتماعي بالسعودية، طالب عبره البعض بإيقاف الموسم، ومنددين بما اعتبروه انفتاحا غير منضبط، لكنه تضمن أيضا آراء مرحبة بموسم الرياض الترفيهي.

وكان مهرجان الرياض قد انطلق بموسمه الثاني، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمجموعة كبيرة من الفعاليات الفنية والترفيهية والتي دخل بعضها موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وتم تداول مقاطع من المهرجان حظي بعضها بمشاركات كثيفة بسبب ما احتوته من مظاهر اختلاط وصفها معارضون بأنها غير لائقة، وغير مسبوقة في تاريخ المملكة. غير أن بعض المغردين اعتبروا أن الأصوات المعارضة تبالغ في الخوف من التغيير، وتصر على مصادرة حق الشعب في الحياة والترفيه.

حلقة (2021/12/21) من برنامج "نشرة الثامنة ـ نشرتكم" رصدت عينة من الآراء المتباينة على المنصات السعودية بشأن موسم الرياض.

الناشط محمد اليحيى كتب يقول "إن ما تفعله هيئة الترفيه بثوابت وقيم وشباب وبنات وسمعة المملكة أمر يفوق الوصف!" وخاطب هيئة كبار العلماء "الموقرة" بقوله "أين أنتم من ما يحدث؟".

فهد الغفيلي غرد لصالح وسم "إيقاف موسم الرياض مطلب" إذ كتب "هيئة الترفيه تهيئ أرضية الفساد والإفساد للمواطن، بإقامة الحفلات المختلطة، واستقدام المغنين الساقطين، وعرض الأغاني الماجنة، وإذا حصلت حالات تحرش وتصرفات مشينة يلومون المواطن! كمثل الذي يحفر حفرة ويملأها بالقذارات، ويريد من الناس ألا يتلوّثوا بنجاساتها!".

وكتب خالد المالكي "صار الإسلام مجرد اسم وحروف ولا أكثر" وأضاف "إيقاف موسم الرياض مطلب" وهو نفس رأي رحمة العنزي التي قالت "للأسف هذه ليست طريقة للترفيه عن المجتمع، إن انتهاك ثقافتنا وديننا ليس تسلية".

وكتبت مشاعل في تغريدتها "إيقاف موسم الرياض مطلب" مضيفة "نسعى للتطور نعم، نجلب السياح نعم، نستفيد من الغرب بتطورهم وصناعتهم نعم، لكن الذي يحدث لا، حرام ومنكر رقص البنات والعيال وغناء ونزع الحجاب.. تطور سريع للأسوأ للأسف".

"موسم الرياض له جوانب إيجابية"

غير أن هناك من رواد مواقع التواصل من غردوا ضد "ايقاف موسم الرياض مطلب" ومن هؤلاء سعد الحسين الذي قال "إن الذين يشاركون في هذا الوسم هم من خارج المملكة، وهم لا يخرجون عن صنفين: صنف قهره التطور الذي تشهده وكان ينظر لنا على أننا متخلفون، واليوم تجاوزته هو وبلده. وصنف مؤدلج له أطماع سياسية ويتمنى لنا أن ننتكس ونعيش في فقر وحرب وظلام".

ومن جهته، قال الكاتب تركي الحمد "يبدو أن بدعة سد الذريعة متحكمة في عقول البعض، فأي خطأ في أي شيء، والخطأ وارد في كل شيء، تبدأ المطالبة بإلغائه كليا" موضحا أن "موسم الرياض" له الكثير من الجوانب الإيجابية، سواء من ناحية تعزيز "القوة الناعمة للبلد، أو إحداث تغيير في الثقافة العامة" ومضيفا "فأن يحدث خطأ عرضي لا يعني نسف المجهود بأكمله..".

كما تساءل مغرد اسمه أحمد عن سبب المطالبة بإيقاف موسم الرياض، قائلا: لماذا؟ اتركوا العالم يفرح وينبسط.

أما محمد آل إبراهيم فيقول إن الترويج لوجود أعداد كبيرة من المجتمع السعودي في هذا التجمع غير صحيح، وإنما هو تضخيم للأعداد فقط لجعل المجتمع يدخل في حالة شك حول هويته وثبات قيمه.. وختم تغريدته بقوله "تطمنوا وتأكدوا أن الشعب السعودي يرفض كل ما يتعارض مع دينه وأخلاقه وتربيته.