نشرة الثامنة– نشرتكم

دعوة لاحترام الحجاب بعد سحب المجلس الأوروبي حملة مؤيدة له إذعانا لضغوط فرنسية

عاد الحجاب ليصبح محور الجدل في أوروبا، خاصة في فرنسا، وهذه المرة بسبب حملة أطلقها مجلس أوروبا المعني بالدمج ومناهضة التمييز، تروج لحرية ارتداء الحجاب قبل أن يسحبها إذعانا لضغوط فرنسية.

ورصدت نشرة الثامنة "نشرتكم " بتاريخ (2021/11/4) الانقسام في التفاعل على منصات التواصل بين مؤيد ومعارض للحملة التي أطلقها مجلس أوروبا.

ومن الوسوم التي استخدمت للترويج للحملة "السعادة في الحجاب"، حيث تداول من خلاله مغردون مقاطع واقتباسات تدعم حق المرأة في حرية ارتداء الحجاب. في المقابل، أطلق مغردون وسم "فري فروم حجاب" للتعبير عن رفضهم حملة مجلس أوروبا الداعمة لحرية ارتداء الحجاب.

لكن الحملة الداعمة لحرية ارتداء الحجاب لم تستمر؛ فقد طلبت جهات دبلوماسية فرنسية من مجلس أوروبا حذف المقطع الذي أثار الجدل في الأوساط السياسية الفرنسية.

وأظهر الفيديو الذي نشره المجلس عبر حسابه في تويتر نساءً بالحجاب وأخريات من دونه، مع وسم "استمتعي بالحجاب" وتعليق يؤكد أن الجمال الحقيقي يكمن في التنوع.

وبررت وزيرة الشباب الفرنسية سارة الهيري تدخل سلطات بلدها من أجل حذف الفيديو الذي نشره مجلس أوروبا المعني بالدمج ومناهضة التمييز بأن الحملة تخالف مبادئ حرية التدين التي تدافع فرنسا عنها.

الانتقادات حول هذه القضية انقسمت بين من انتقد الحملة بحد ذاتها في فرنسا وبين من انتقد استجابة مجلس أوروبا للحكومة الفرنسية لحذف فيديو الحملة الترويجية لحرية ارتداء الحجاب.

إعلان

حيث غردت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قائلة "هذا التواصل الأوروبي لصالح الحجاب الإسلامي فاضح وغير لائق في وقت تحارب فيه ملايين النساء بشجاعة هذا الاستعباد، خاصة في فرنسا. عندما تخلع المرأة الحجاب تصبح حرة وليس العكس".

كما رحبت الكاتبة كارولين فورست بإنهاء الحملة، وقالت في تغريدة "إنه وعي حقيقي وانتصار أول. يبقى علينا إقناع مجلس أوروبا والمفوضية بالتوقف عن تمويل معارضي المساواة والعلمانية. المنظمات غير الحكومية التي تتنكر في صورة مناهضة للعنصرية لإقحام التعصب الديني".

في المقابل، كتب أنس التكريتي في تغريدة "بعد خبر إيقاف حملة أوروبية للدفاع عن حق المرأة المسلمة في ارتداء #الحجاب بسبب اعتراضات فرنسية أقولها وبملء الفم ودون مواربة فرنسا دولة عنصرية حتى النخاع".

الناشطة حنان العربي قالت "تدّعي فرنسا أن من "حرية التعبير" السماح بملصقات فاحشة ومهينة للإسلام والنبي الكريم ﷺ. لكن فرنسا اعترضت وأجبرت مجموعة حقوقية على سحب ملصق كتب عليه "الجمال في التنوع.. الحرية في الحجاب"، من يسمي فرنسا بطلة المرأة وحرية التعبير معوج مثل فرنسا!"

إسراء القلاف غردت "الصادم للعنصريين أن هذا الشعار لم يصدر من منظمة إسلامية، وإنما المجلس الأوروبي. الأمر الطريف في الاعتراض على الحملة هو اتفاق السياسيين اليمينيين وبعض اليساريين على رفضها. كيف يمكن للحجاب أن يثير غضبهم هكذا؟!"