نشرة الثامنة– نشرتكم

أغلق 350 صفحة فلسطينية خلال عام.. المنصات تندد وتطلق حملة "فيسبوك يحجب القدس"

أطلق ناشطون فلسطينيون حملة عبر وسم (هاشتاغ) “فيسبوك يحجب القدس”؛ احتجاجا على استمرار موقع التواصل الاجتماعي في سياسة تضييق الخناق على المحتوى الفلسطيني، بحجة مخالفة المعايير والتحريض على العنف.

ودعا الناشطون رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في الحملة الإلكترونية لتسليط الضوء على ما قالوا إنها انتهاكات فيسبوك بحق القضية الفلسطينية، بعد حجب الموقع صفحات مقدسية على منصته، بسبب تغطيتها عملية إطلاق النار التي وقعت في القدس، ونفذها الشهيد فادي أبو شخيدم.

وتستهدف الحملة الإلكترونية الضغط على الموقع لتغيير سياساته تجاه المحتوى الفلسطيني، بعد أن وصل إجمالي الصفحات المغلقة إلى 350 خلال عام واحد.

وشاركت المنصات المقدسية في الحملة عبر نشر جانب من المضايقات التي تتعرض لها من قبل قوات الاحتلال خلال تغطيتها الأحداث في فلسطين حتى قبل نشرها على فيسبوك ومنصات التواصل.

وشارك خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري في حملة "رفض سياسة فيسبوك القمعية بحق المحتوى الفلسطيني"، كما شارك أيضا الفنان سائد العجيمي ضمن حملة "فيسبوك يحجب القدس" بأغنية عنوانها "الفيسبوك العنصري".

تغريدات تندد 

ومن التغريدات التي رصدتها حلقة (25/11/2021) من "نشرة الثامنة-نشرتكم" ما كتبه المدون أحمد البيقاوي، إذ قال إن الاحتلال وفيسبوك يخوضان حربا على المحتوى الفلسطيني، معتبرا أن الخلفيات الأمنية لمن أعدّ خطط المحتوى تؤكد أنها حرب على الرواية الفلسطينية، يُقتل فيها المحتوى الفلسطيني، وينتشر مكانه محتوى ضباط الاحتلال ومطبعيه وداعميه.

وكتب الرسام أحمد قدورة أنه فنان ورسام كاريكاتير ويقدم القضايا الإنسانية بصورة فنية تشمل قضايا الفصل العنصري والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأن فيسبوك قام بحظر بعض تلك الأعمال الفنية لمحاربته المحتوى الفلسطيني.

وكما ورد في تغريدته "سبق للناشط الفلسطيني محمد المدهون أن سمع أن فيسبوك أطلق مجلسا للإشراف على المحتوى، يضم الناشطة توكل كرمان. لم أسمع إلى الآن أي رد منهم على الاستهداف غير المبرر والمستمر للمحتوى الفلسطيني، وآخره حذف أكبر صفحات مقدسية يتابعها ما يزيد على مليوني شخص، فهل سيتواصل صمتهم؟!"

وكتب المدون خالد صافي عن التمييز الذي يتم التعرض له في الفضاء الرقمي، ويقول إن ذلك ليس نتيجة خلل تقني بل هو جهود ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال لإسكات أصوات النشطاء والتأثير على سياسات شركات التكنولوجيا المتعلقة بضبط المحتوى.

ويذهب المغرد خالد عمر في اتجاه آخر ويتساءل: "لماذا نستمر في حملات الضغط طالما أنها لا تؤثر في فيسبوك؟ ببساطة لأننا فلسطينيون لم نقبل بوجود إسرائيل، فكيف نقبل بحركات أدواتها؟!"