"حائط المبكى قبلة دون الكعبة".. تنديد بالمنصات لمشاركة وفد بحريني المستوطنين صلواتهم بالأقصى
فقد عبّر محمد الضريبي، أحد أعضاء الوفد البحريني الذي زار المسجد الأقصى اليوم الخميس عن سعادته بالصلاة عند حائط البراق (الذي يُطلق عليه اليهود حائط المبكى)، وقال في تغريدة له على موقع تويتر "وأخيرا أديت صلاة الظهر جنب إخواني وأحبابي اليهود أمام حائط المبكى في دولة إسرائيل العظيمة".
وشارك مجموعة من الصور لزيارته باحات المسجد الأقصى والصلاة أمام حائط البراق.
كما تداول نشطاء على المنصات مقاطع فيديو توثق زيارة وفد بحريني لحائط البراق في المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأثارت صور المواطن البحريني ومشاركته المستوطنين صلواتهم بالمسجد الأقصى تفاعلا واسعا على المنصات العربية، حيث عاد وسم (هاشتاغ) "التطبيع خيانة" إلى الواجهة، ووصف مغردون ما قام به بأنه أداء استعراضي.
ورصدت حلقة (2021/10/07) من برنامج "نشرة الثامنةـ نشرتكم" أبرز التفاعلات مع زيارة الوفد البحريني باحات المسجد الأقصى، منها تغريدة الناشط معتز أبو ريدة، الذي خاطب الوفد البحريني بالقول "هل علم هؤلاء أن الأرض التي يقفون عليها فرحين كانت مليئة ببيوت المقدسيين في حارة المغاربة التي مُسحت بالكامل عام 1967؟".
"وهل يعلمون أن الاحتلال الذي صافحوه يمنع الفلسطينيين من الدخول إلى ساحة حائط البراق، خصوصا المحجبات؟"، كما أضاف أبو ريدة.
في حين اعتبر المغرد عبد الرحمن أن الجميل في الأمر أن حملات التطبيع والتلميع وفرض تلك الصور على الرأي العام والاحتفاء بها لن تغير من الواقع شيئا، وطالما يحتلون تلك الأراضي ويرفضون المبدأ بالسلم والتعايش سيظل هذا الصراع قائما، واستدل المغرد ردا على من دعم هذه الحملات وغيرها بقول الله عز وجل "فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ".
أما الناشط إبراهيم التونسي فكتب يقول إن هذا البحريني الذي ذهب للصلاة مع اليهود، لم يكتف بالإهانة والتطبيع الرخيص مع القتلة، بل زاد من الشعر بيتا، واستقبل حائط المبكى قبلة دون الكعبة.
ووقعت البحرين منتصف سبتمبر/أيلول من العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن. وفي نهاية الشهر الماضي افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد سفارة لتل أبيب في المنامة، في زيارة التقى خلالها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومسؤولين آخرين بارزين، ورافقتها مظاهرات مناهضة للتطبيع.