"إعصار شاهين".. وسم يتصدر المنصات العُمانية ودعوات للتعاون والتكاتف لمواجهة الأضرار

ولم تكن منصات التواصل الاجتماعي بمنأى عن الآثار التي تسبب فيها "إعصار شاهين" في عدة ولايات عُمانية، حيث طالب مغردون جميع أطياف المجتمع والمؤسسات العمانية بالتكاتف والتعاون في مواجهة الأضرار، كما أطلقوا عدة حملات على المنصات لمساعدة أهالي المناطق المتضررة من الإعصار.

ووثّق ناشطون في العالم الافتراضي -عبر مقاطع وصور- الأضرار التي تعرضت لها مناطق في سلطنة عمان، خاصة ولايات السويق والمصنعة والخابورة، وتداولوا لقطات جوية تظهر المياه وهي تغمر البيوت والشوارع والآثار التي خلفها الإعصار.

كما نشرت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة مقطع فيديو يظهر أحد فرقها وهم يقومون بعمليات إنقاذ في ولاية الخابورة.

ومن التفاعلات التي رصدتها حلقة (04/10/2021) من "نشرة الثامنة-نشرتكم" على إعصار شاهين ما كتبه عضو مجلس الشورى محمد الهنائي، إذ قال إن الظروف الحالية تستدعي وقفة الجميع، معربا عن تمنياته بأن تلجأ البنوك لتأجيل الأقساط البنكية لمدة لا تقل عن 6 أشهر لأن الضرر كبير وتأجيل الأقساط سيسهم في تمكن المتضررين من إصلاح ما فقدوا ولو باليسير، وختم بالقول "خففوا عليهم ألمهم".

ودعا إسحاق السيابي في تغريدته إلى فتح باب التبرعات لكل من يرغب في مساندة الناس بكافة ولايات السلطنة للتخفيف من آثار وتبعات إعصار شاهين، ولا يعني ذلك عدم تمكن الجهات المختصة من تقديم كل الدعم، ولكنه يؤكد تكاتف أبناء سلطنة عُمان لمواجهة كل ما يتعرض له الوطن، ولتتجدد المقولة وتزداد رسوخا بأن أبناء السلطنة يشكلون جدارا صلبا لا يتزعزع بفضل الله، كما يضيف المغرد.

هول الوضع

وتفاعل أحمد الحوسني مع "إعصار شاهين" بتغريدة وصف فيها حالته وكيف أنه من عشّاق التصوير لكن هول الوضع جعله يعجز عن رفع الهاتف وأخذ الصور، وقال "متأكد أنه مهما كنت قويا ستبكي لو مررت على بعض المناطق مثل البداية في السويق والقصبية في الخابورة".

في حين كتب محمد البلوشي أن تجاوز هذه المحنة يتطلب الصبر والتكاتف من الشعب والمؤسسات المختلفة في القطاعين، ورأى أن الأمور ستعود للأفضل.

وقال هلال سالم إن الوقت حان للبناء وإعادة الترميم، "معا نحو التكاتف لعودة الحياة إلى سابق عهدها في المناطق المتضررة وكلنا يجود بما يستطيع".

ودعا عبد الله المسند إلى الدعاء لأهل سلطنة عمان وبالأخص ولاية السويق التي قال إنها تتعرض لمواجهة مباشرة مع إعصار شاهين عبر قوى عنيفة (الرياح العاتية والأمطار الغزيرة) التي خلفت الكثير من الخسائر في الممتلكات، ونداءات استغاثة يطلقها بعض العالقين هناك.

وكان الإعصار دخل اليابسة بين ولايتي المصنعة والسويق مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح شديدة تصل سرعتها إلى 150 كيلومترا في الساعة، قبل أن تتراجع حدته بمرور الوقت، وكانت العاصمة مسقط من بين المناطق التي تأثرت به.

وأعلن المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة في السلطنة -في تغريدة له- انتهاء التأثيرات المباشرة للحالة المدارية لإعصار شاهين، واستمرار فرص هطول الأمطار الرعدية المتفرقة مع استمرار جريان الأودية.

يُذكر أن سلطنة عُمان تعد من أكثر الدول العربية تعرضا للأعاصير والعواصف المدارية، إذ تواجه هذه الظواهر الطبيعية مرة كل 3 سنوات في المتوسط، ويليها اليمن الذي تضرب الأعاصير والعواصف عادة الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية منه.