نشرة الثامنة– نشرتكم

"لبنان ينهار" والحريري يؤجج المعركة.. غضب لبناني على الأرض وفي منصات التواصل بسبب الأوضاع المعيشية

لليوم الثالث على التوالي شهدت مناطق مختلقة في لبنان احتجاجات واسعة تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، ورفضا لقرارات الحكومة بالإغلاق العام حتى الثامن من الشهر المقبل لمواجهة كورونا.

الاحتجاجات التي تخللتها على أرض الواقع اشتباكات مع القوى الأمنية وعمليات كر وفر تزامنت أيضا مع عاصفة غضب واسعة على منصات التواصل، حيث حذر النشطاء من كارثة إنسانية إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها الذي من شأنه أن يدمر حياة الكثيرين، خاصة الفقراء.

وقد تداول النشطاء على نطاق واسع صورة لمواطن لبناني من مدينة طرابلس وهو يترك ابنته ذات العامين لعناصر الدرك بسبب عدم قدرته على إطعامها، قبل أن تعيد فرق الإسعاف الطفلة لوالدها الذي يعمل سائق أجرة.

ومن التغريدات التي رصدتها نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2021/1/27) سلسلة تغريدات لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قال فيها "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوو الدخل المحدود، وليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن هناك فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها وكفاف يومها، ولا يصح للدولة إزاء ذلك أن تقف موقف المتفرج ولا تبادر إلى تعويض العائلات الفقيرة والمحتاجة".

وأضاف الحريري "إنني أنبه أهلنا في طرابلس وسائر المناطق من أي استغلال لأوضاعهم المعيشية، وأطالب الدولة والوزارات المختصة باستنفاد كل الوسائل المتاحة لكبح جماح الفقر والجوع، وتوفير المقومات الاجتماعية لالتزام المواطنين بقرار الإقفال العام، قرار الإقفال هدفه حماية المواطنين من خطر كورونا، والالتزام به مسؤولية لا يجوز التهاون فيها تجاه سلامة أولادنا وعائلاتنا ومجتمعنا، والسلامة تتطلب خطة واضحة تتكامل فيها جهود المجتمع المدني والمقتدرين في القطاع الخاص مع إمكانات الدولة، لضمان السير بقرار الإقفال في الطريق السليم".

هذه التغريدات أعادت الغضب إلى المنصات اللبنانية التي حملت الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، حيث قالت الناشطة زينة الحريري ردا على هذه التغريدات "أهم شي انو تضلوا عم تقدموا تحليلات، أوعى تقدموا حلول".

هاني خليفة رد بدوره قائلا "وما الذي يبرر اختفاء أموال الناس في البنوك من أكثر من عام؟ ما الذي يبرر انفجار مرفأ بيروت وتمييع التحقيق؟ ما الذي يبرر عدم وجود أجهزة تنفس وأماكن لمرضى كورونا؟ ما يحصل في طرابلس هو أقل من المطلوب، المطلوب أيضا تعميم التحركات في جميع مناطق لبنان".

في المقابل، قال غسان ريفي "بالأمس نامت طرابلس على رائحة حرق النفايات والإطارات والقنابل المسيلة للدموع، مما ضاعف وجع أهلها الرافضين لكل أنواع الفوضى، في وقت سجل فيه كورونا رقم وفيات كارثيا، مما يجعل البلاد برمتها أمام حرب استنزاف، أبطالها أمراء حرب لديهم ما يكفي من الخبرة لقتل اللبنانيين!".

لكن الناشط لوسيان بورجيلي رد في تغريدة قائلا "أبواق السلطة دائما عندهم نظرية المؤامرة حاضرة كل ما الناس تتظاهر: من يحرك الشارع؟ ذل يومي.. فشل بإدارة الأزمة الصحية والأزمة المالية، فشل بالتدقيق الجنائي، فشل بالتحقيقات بجريمة ٤ آب، فشل بتشكيل حكومة إنقاذ: أفسد طبقة سياسية حاكمة.. كل هدول وعم تشككوا ليش الناس عم تتظاهر؟!".