نشرة الثامنة– نشرتكم

مؤلف "النفط والدم" يغرّد بالعربية عن محمد بن سلمان

برز وسم “الدم والنفط” في قوائم الأكثر تداولا في عدة دول عربية تزامنا مع صدور كتاب حمل الاسم نفسه يروي خلاله الصحفيان برادلي هوب وجاستين تشيك كيفية صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/9/2) ردود فعل المغردين حول الكتاب بين من استشهد بمحتوياته لانتقاد ولي العهد السعودي، ومن كذّب ما جاء فيه من معلومات نقلا عن سجلات رسمية لجهات حكومية وتسريبات صحفية.

ونشر برادلي هوب أحد مؤلفي الكتاب عبر حسابه في تويتر، سلسلة تغريدات باللغة العربية تزامنا مع إصدار الكتاب -الذي احتل المركز الأول في قائمة الكتب الأكثر مبيعا لمنطقة الخليج العربي على أمازون- وكتب في أهم تغريداته "قبل أكثر من 3 سنوات، بدأنا أنا وجاستين تشيك بنشر مقالات عن التغيرات الاقتصادية الجريئة في عهد الملك سلمان وابنه محمد بن سلمان".

وتابع "كتابنا الدم والنفط يتحدث عن صعود محمد بن سلمان إلى السلطة وعاصفة نشاطاته خلال الأعوام الخمسة الأولى من هذا الصعود، هو ليس كأي أحد آخر في التاريخ السعودي، هو شاب يافع مهووس بالتكنولوجيا وحاكم يركز اهتمامه على الأعمال بهوس في جدول عمله وبعناية بالتفاصيل".

وأضاف في تغريدة أخرى "كما أظهر نفسه على أنه حساس للانتقاد والإهانة، وصارم تجاه المنشقين، وقاس مع أفراد عائلته، وشاهد محمد بن سلمان الربيع العربي، ورأى كيف أن نظراءه محبطون من حكامهم المتحجرين. ولقد رأى وصفة الاستياء هذه، في وقت كان آخر ما يريده آل سعود هو أن يبدأ الناس بالدفع نحو تغيير سياسي".

ويواصل سرده "لذا، أعطى محمد بن سلمان الناس حريات جديدة من ناحية، وقمع بشدة منتقديه من ناحية أخرى، وهذه الانطباعات هي تبسيط للواقع الذي يظهره كتابنا أن التنظيم الذي اتبعه محمد بن سلمان كان ضروريا للمحافظة على حكم آل سعود، أكان ذلك عبر الترحيب بالترفيه الغربي أم بقمع أفراد من عائلته أم الدخول في حرب أم خطف منتقديه".

ويضيف في تغريدة أخرى "كان اغتيال جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين لحظة مفصلية عندما اشتعلت سنوات من صفحات صحافة المديح من قبل قادة العالم لهيبا. كان جمال شخصية معقدة حتى إنه سعى، بعد أن نفى نفسه إلى واشنطن، للحصول على أموال لإنشاء مؤسسة فكرية مناصرة للنظام في السعودية".

وأبرز العلاقة بين بن سلمان والإدارة الأميركية قائلا "الذي لم يدركه الكثيرون أن بن سلمان مرتبط بالمالية العالمية بصفته أكبر مستثمر في التكنولوجيا والبنى التحتية في العالم، كما أنه مرتبط بأجندة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حد لا يمكن إزاحته، في وقت لا نجد فيه أي منافس له ينتظر في الأجنحة".

من جهته، لخّص الصحافي زيد بنيامين بعض الملفات التي يطرحها كتاب الدم والنفط، وذلك في سلسلة تغريدات كتب فيها "كتاب الدم والنفط: التخطيط لأزمة قطر بدء قبل 3 أشهر من الأزمة يوم 22 مارس/آذار 2017 ووضعها إستراتيجي سعودي يدعى عبد العزيز العتيبي يعمل في السفارة السعودية في واشنطن عبر حملة إعلامية مركزة لمدة 3 أشهر تنطلق في يونيو/حزيران بعد انتهاء زيارة ترامب".

وتابع في تغريدة ثانية "كتاب الدم والنفط: القيادة الإماراتية وجدت الفرصة سانحة في 2017 بعد أن وجدت أن لديها حلفاء لإطلاق الأزمة مع قطر وجعل الحياة صعبة للقطريين كي توافق الدوحة على شروطهم، لكن الأزمة ارتدت عليهم بعد أن قررت قطر المواجهة".

وفي تغريدة أخرى لبنيامين "كتاب الدم والنفط: الفشل في التخطيط للأزمة مع قطر دفع ستيف بانون ليطلب من طحنون بن زايد تقديم لائحة مطالب لقطر لكي "تتمتع الأزمة بالمصداقية" قائلا له "عليك أن تقدم شيئا، ما هي مطالبك؟!".

واعتبر المغرد أنس الحاج أن الكتاب يؤرخ لمرحلة وصفها بالخطيرة في التاريخ السعودي، فقال "كتاب الدم والنفط يؤرخ لمرحلة خطيرة جدا من تاريخ السعودية، الخطوات التي سلكها بن سلمان للوصول الى الحكم قد تدفع ثمنها كل شعوب المنطقة".

في المقابل، كذب إياد سلمان الكتاب، واعتبر بن سلمان شخصية استثنائية فكتب "كتاب الدم والنفط أُلف بتخريف ونشر الكذب في معاني العظيم محمد بن سلمان الذي قاد السعودية إلى أكبر صفقات تاريخية وهو شخصية العالم".