نشرة الثامنة– نشرتكم

عودة الانتداب الفرنسي.. ارتدادات انفجار بيروت تضرب منصات التواصل اللبنانية

ضجت مواقع التواصل في لبنان بجدل من نوع آخر مع وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، تزامنا مع تدشين عريضة إلكترونية تطالب بعودة الانتداب الفرنسي للبنان لمدة 10 سنوات مقبلة.

وسلطت نشرة الثامنة- نشرتكم (6/8/2020) الضوء على الجدل في منصات التواصل الاجتماعي الذي صاحب زيارة ماكرون للبنان، بعد أن استقبله لبنانيون بحفاوة في شوارع العاصمة، وطالبوه بتوزيع المساعدات على الشعب لا الحكومة، وهو ما أكده ماكرون.

ولجأ ناشطون لبنانيون لخطوة مثيرة للجدل للتعبير عن غضبهم من أداء الحكومات اللبنانية المتعاقبة، حيث دشنوا عريضة إلكترونية تطالب بعودة الانتداب الفرنسي للبنان لمدة 10 سنوات مقبلة، معربين عن خيبة أملهم من الطريقة التي تدير بها الحكومة البلاد.

وحظيت العريضة بأكثر من 50 ألف توقيع، لكن ناشطين آخرين عبروا عن غضبهم من هذه الخطوة.

وكتبت الصحفية اللبنانية ديانا مُقلَّد في تويتر "تهافت اللبنانيين على الحديث مع ماكرون وهو يتجول في الشوارع المنكوبة وبعضهم عانقه هو ذروة الشعور بالخذلان والتخلي من قبل السلطة. محزن مشهد الناس تتهافت على ماكرون متوقعين أن يكون طوق نجاة وسط حزام القتل الذي يحكم البلد".

أما عضو مجلس النواب الفرنسي والمرشح السابق للرئاسة جان لوك ميلانشون فكتب في تغريدة: "أحذر من التدخل في الحياة السياسية في لبنان. لن يتم قبوله. لبنان ليس محمية فرنسية. أحذر اللبنانيين من إصلاحات ماكرون: احموا مطالب ثورة مواطنيكم".

وقال الناشط اللبناني محمد القاضي "يا حج، قرفتنا وأنت تحكي لبنان ليس وحيدا. جاي تستغل الوضع وتكسب أصوات اللبنانيين اللي بفرنسا. أنت مكروه وما حد بحبك في فرنسا. بعدين وينك من إسرائيل لما كل يوم بتقصف لبنان وبتخترق المجال الجوي. كفى تمثيلا. لبنان بحاجه لمساعدات وليس لزيارات".

بينما كتبت الإعلامية رشا خطيب "الرئيس الفرنسي لابس كرافات سوداء حدادا على الشهداء اللبنانيين وعون اللي مفروض هو رئيس لبنان لابس كرافات زرقاء لأن الشهداء اللي سقطوا بغير بلد.. وما حدا يقول سخافات هي برتوكول لازم يقوم في رئيس الدولة".

وكتبت الإعلامية ريما نجيم "لأول مرة اللبنانيون بيشوفوا مسؤول عم يمشي بيناتن ويسمعن".

أما الصحفية رشا عزب فقالت "مظاهرة حب ماكرون يبلعها المخدوعون بروح فرنسا الحرة والخلاص على يد الرجل الأبيض، فرنسا عايشة على مص دم أفريقيا وده مش الماضي الاستعماري البغيض، ده الواقع الفرنسي المخيف، عواصم أفريقية فقيرة وقرى في المجاهل والظلام التام عشان فرنسا لسه بتدير اقتصاديات مستعمراتها القديمة.. بيكفي بؤس".

وقال الكاتب طارق حمود "ماكرون يزور مرفأ بيروت قبل رئيس لبنان نفسه. مشكلة لبنان ليست فقط الفساد، وإنما سلطتها التي لا تزال تعيش تقليدية التبعية ولم تخرج لمرحلة تبعية ما بعد الاستعمارية".

وقال المغرد عمر مطير "مشهد خطير.. وأخشى أن يكون أخطر من انفجار مرفأ بيروت. ماكرون يقول لن تستلم الحكومة أموال المساعدات، بل هو سيستلمها بنفسه، وسيقوم باقتراح ميثاق سياسي للقيادة في لبنان.. اللبنانيون يتمسكون به كطوق النجاة الوحيد.. ولكن الخوف كل الخوف من عودة الاحتلال الفرنسي للمنطقة".