نشرة الثامنة– نشرتكم

علقوا المشانق وأنقذوا بيروت.. غضب شعبي في المنصات اللبنانية بعد انفجار المرفأ

وصف رواد منصات التواصل الاجتماعي مدينة بيروت بجمال النبي يوسف عليه السلام وحزن أبيه، بعد انفجار المرفأ الذي هز لبنان وترددت أصداؤه عبر العالم.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/8/5) تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي والغضب الشعبي اللبناني، والمطالب بمحاسبة المتسببين في الانفجار الناتج عن مواد شديدة الاشتعال كانت مخزنة في المرفأ، وخلف أكثر من 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، في حصيلة ضحايا غير نهائية.

وتفاعل النشطاء عبر عدة وسوم منها "بيروت منكوبة" و"علقوا المشانق"، حيث عبّر اللبنانيون عن حزنهم وصدمتهم لما جرى، وطالبوا بمحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان.

وقد أعلن محافظ بيروت أن 300 ألف شخص في العاصمة اللبنانية باتوا مشردين، كما أعلنت الحكومة بيروت مدينة منكوبة، ودعت الدول الصديقة والشقيقة لتقديم المساعدة العاجلة لها.

وتداولت وسائل إعلام ومنصات التواصل في لبنان رسالة يعود تاريخها إلى ديسمبر/كانون الأول 2017 موجهة من المدير العام للجمارك إلى قاضي الأمور المستعجلة في لبنان.

وطلبت الرسالة تحديد مصير كميات من "نترات الأمونيوم" موجودة في المخزن رقم 12 داخل مرفأ بيروت بعد مصادرتها من باخرة تحمل اسم "روسوس" عام 2014.

وتظهر الرسالة أرقاما وتواريخ لمراسلات سابقة قدمت منذ عام 2014 في الشأن ذاته. وحذرت الرسالة من الخطورة الناجمة عن بقاء هذه المواد على المكان الموجودة فيه وعلى العاملين هناك.

ومع انتشار هذه الرسالة في منصات التواصل، تصدر وسم "علّقوا المشانق" قوائم التداول على المنصات اللبنانية للمطالبة بمحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان.

وحمّل ناشطون على الوسم (الهاشتاغ) مسؤولية الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت لمن وصفوهم بأمراء الحرب والدم، وطالبوا الشعب بمحاسبتهم لأنهم هم السلطة ولن يحاسبوا أنفسهم، كما قال البعض.

فقد اعتبر أيمن جمعة الانفجار استهتارا بعقول اللبنانيين، وقال "الاستهتار مش تقني، استهتار بمستقبل شعب وبلد، واستخفاف بعقول الناس".

وطالبت الإعلامية راشيل كرم بمحاسبة كل المسؤولين عن الحادث تفاديا لكوارث أكبر، فغردت "إذا زلزال مرفأ بيروت مش رح يكون زلزال فعلي لكل المهملين والفاسدين والمتقاعسين والمحسوبين، ومن بعده تبلش تسقط الرؤوس الكبيرة والصغيرة عكل الأصعدة، فساعتها النيزك قليل علينا وعليهم".

في حين أكدت الناشطة زينة الحريري أن المطلب الوحيد هو محاسبة المسؤولين، وكتبت "أهل؟ بلد؟ بيوت؟ شغل؟ أمان؟ كرامة؟ نوم؟ أحلام؟ راحة نفسية؟ بكرا؟ كزدورة؟ حب؟ بيروت؟ بيروت!! كلهم طاروا الشي الثابت الوحيد هو: الثأر".

كما نشر العديد من النشطاء مقاطع فيديو تطالب بسرعة محاسبة المتسببين عما وصفوها بالكارثة التي ضربت بيروت، كما نشر آخرون أثار الدمار التي حلت بمنازلهم ومحالهم جراء الانفجار.