نشرة الثامنة– نشرتكم

نشر وحذف.. تغريدة للأمير الأردني علي بن الحسين تنتقد التطبيع تتصدر المنصات

نشر الأخ غير الشقيق لملك الأردن الأمير علي بن الحسين تغريدة أثارت جدلا واسعا، وقد شارك الأمير علي مقالا لموقع “ميدل إيست آي” عنوانه “الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي: إنجاز أم خيانة؟”، دون إضافة تعليق.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/8/26) الحدث، حيث برزت في التغريدة التي شاركها الأمير في المقال صورة من الاحتجاجات على الاتفاق عرضت الأمير لسيل من الهجوم من مغردين، ولا سيما من الإمارات، ليعود بعد بضع ساعات ليحذف التغريدة، ويعيد نشر رابط المقال في تغريدة جديدة دون إظهار الصورة المرفقة مع المقال، قبل أن يحذفه نهائيا.

ويعود المقال -الذي نشر رابطه الأمير علي بن الحسين على تويتر- للأكاديمي الإسرائيلي البريطاني آفي شلايم الذي أشار فيه إلى أن الادعاءات بأن الإمارات عقدت اتفاق سلام مع إسرائيل لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق أهدافهم هو نفاق واضح وسخيف.

وأضاف شلايم أن الإماراتيين "لم يستشيروا الفلسطينيين، بل ذهبوا من وراء ظهرهم للاتفاق مع العدو، ثم استعملوهم كورقة توت".

ورد رجل الأعمال الإماراتي حسن سجواني على تغريدة الأمير علي بأن الاتفاق أظهر لهم الصديق من العدو، فكتب "الحمد لله على إعلان السلام بين الإمارات وإسرائيل، تبين لنا الأصدقاء من الأعداء".

بدورها، اعتبرت المغردة السعودية خلود الغامدي التغريدة وحذفها دلالة على قلة التقدير للأمير، فقالت "حذف الصورة وترك الخبر تغيير بسيط لكن نفس الفكرة ونفس قلة التقدير".

ووصف الصحفي الإماراتي أحمد الحوري الأمير علي بقليل الخبرة، فغرد "عندما تحصل التناقضات من شخص قليل خبرة وغير ملم في الشأن السياسي -خاصة فيما يسمى التطبيع- فربما نلتمس له العذر، ولكن عندما يأتي الرأي والغمز واللمز من شخص خاض في بحور التطبيع وعلى مدى سنوات عمره فهنا علامات التعجب والاستفهام تكون كبيرة يا سمو الأمير".

ودافع المغرد السعودي مفرج بن شوية عن الإمارات، وطالب الأردن بعدم الحديث كونه مطبعا مع إسرائيل منذ مدة، فكتب "في هذا المجال بالذات بيتكم يا علي من الزجاج الهش جدا الذي لا يتحمل أن يرمى بأصغر أنواع الحجارة، فلا تحرج دولتك وأخاك الملك وتفتح عليه جبهة لا قبل له بها، لن يضر الإمارات تغريدة، ولن ينقص قدر الشيخ محمد بن زايد صورة ولكن لو أخذت الإمارات منكم موقفا فستشاهد الضرر الحقيقي عليكم".

في المقابل، عبر الكثير من المغردين عن تأييدهم ما جاء في المقال ودعمهم للأمير علي بن حسين فيما نشره، حيث شكر الطبيب يزيد عبد الخالق الأمير، فقال "شكرا لك الأمير علي على تحدثك بصوت عال عن هذا، أنت بطل شجاع لأنك وقفت ضد هذه الاتفاقية المخزية".

ودافع الناشط أمجد المجلي عن الأمير علي، وبرر تطبيع الأردن مع إسرائيل بسبب القرب الجغرافي بين البلدين، فكتب "أولا سمو الأمير لم يقصد الإساءة، لكن بعض الذباب الإلكتروني شارك المقال وتمت مشاركة الصورة التي داخل المقال، نحن لم نطبع مع إسرائيل إلا أن بيننا حدودا مشتركة وحدودا مائية ولاجئين وقضية القدس، أما الإمارات فطبعت لإرضاء ترامب ونتنياهو فقط".

وأيد المغرد عبد الله الحسبان المقالة ونشر الأمير علي لها، فكتب "أنا هسا قرأت المقال، وفعلا رأيي من رأي المؤلف، الإمارات منافقة وأظهرت أنو هاي الاتفاقية تصب بمصلحة الفلسطيني، وما هي إلا لمصالحها الشخصية وخوفها من العدوان الإيراني، عاشت إيدك سيدي الأمير علي، على وضوحك ووقوفك مع الحقيقة والحق بعيدا عن النفاق".

وتساءل المغرد سمير مشهور عما إذا كانت الدول الخليجية ستقوم بمحاسبة المغردين من أراضيها على تهجمهم على الأسرة المالكة في الأردن أم لا، وغرد "هل يا ترى اللي بتهكموا وبسيئوا للملك وللعائلة الهاشمية رح تتم محاسبتهم ومحاكمتهم في دولهم بتهم "تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة" زي ما دولتنا بتعمل مع اللي بنتقد قيادات الدول الخليجية؟".