نشرة الثامنة– نشرتكم

طالبوا الجيش بـ"سلّم شركاتك وارجع ثكناتك".. مغردون: خطاب البرهان ردّ على حمدوك

يستمر وسم “سلم شركاتك وارجع ثكناتك” -الأكثر تداولا على المنصات السودانية- في التفاعل لمطالبة القوات المسلحة السودانية بتسليم الشركات المملوكة لها للسلطات المدنية وعودة الجيش إلى مهامه الدستورية.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/8/25) تشديد الناشطين على أن ما سموها محاولة استيراد السيناريو المصري لعسكرة الدولة لن يمر في السودان، على حد تعبيرهم. في حين رأى آخرون أن من حق الجيش امتلاك شركات لتلبية احتياجات المؤسسة العسكرية.

وتصاعدت وتيرة هذه الحملة على المنصات السودانية بعد كلمة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان خلال الاحتفال بالعيد 66 للقوات المسلحة، الذي شدد فيها على أن شركات الجيش تسدد التزاماتها المالية تجاه وزارة المالية، واتهم السلطات المدنية بالتقصير في معالجة الأزمة الاقتصادية.

وجاءت تصريحات البرهان للرد على رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي أكد خلال خطاب له أن الدولة تعمل على استعادة الشركات التابعة للقطاعين الأمني والعسكري.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين التزامه بتعزيز الانتقال المدني الديمقراطي مهما كانت التحديات. وقال التجمع -في بيان- "أزاح الفريق البرهان بتصريحاته أمس الأول بشأن الشركات المملوكة للقوات المسلحة ورقة التوت التي تستر دعاوى تناغم الشراكة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، ونقض غزلها من خلال ما أبداه من حرص على الاحتفاظ بالاقتصاد الموازي، ممثلا في الشركات التابعة للجيش والقوات النظامية الأخرى خارج ولاية وزارة المالية".

وأضاف بيان تجمع المهنيين أن "إصرار الفريق البرهان وأركان حربه على الإبقاء على هذا الاقتصاد الموازي خارج سيطرة الدولة؛ فيه إضمار لقطع الطريق على التحول المدني الديمقراطي الذي ناضل لأجله ثائرات وثوار ديسمبر، وفيه نية بائنة للارتداد عن المسار، فمواصلة النشاط شبه الاحتكاري لهذه الشركات يحرم الخزينة العامة من إيرادات ضخمة للإنفاق على الضرورات من صحة وتعليم وبنى تحتية، ويعني إضعاف السلطة المدنية".

وهاجم عامل أبو عيسى خطاب البرهان، وطالبه بعدم زرع الفتنة في المجتمع، فكتب "البرهان قال منتظر إشارة من الشعب والشعب أرسل مليون إشارة ليكم يا البرهان إنكم ما شركاء في الثورة وكفي خنق للمواطن في معاشه وزرع الفتن في مجتمعه".

واعتبر المغرد تاج السر عثمان خطاب البرهان تقليدا للسيناريو المصري في السودان، فقال: "خلاصة خطاب عبد الفتاح البرهان إسقاط رمزية السلطة الانتقالية وتسويق نفسه، بعد أن تلقى وعودا بتنفيذ سيناريو سيساوي آخر وكان ينقصه فقط طلب التفويض لإكمال المهمة".

في المقابل، اعتبر المغرد أبو مازن أن رئيس الوزراء يحاول رمي فضله على غيره فغرد "فشل حمدوك في تحقيق الرفاه الذي حققه قادة الدول لشعوبهم بحجة أن للقوات النظامية عددا من الشركات ذات العائد المادي الضخم".