نشرة الثامنة– نشرتكم

عصام العريان ورابعة.. مطالبة بالمحاسبة وتذكير بالمظالم

تصدر في مصر وسمَا رابعة وعصام العريان قائمة التداول المحلية على تويتر تزامنا مع الذكرى السابعة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر، ووفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان.

وتابعت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/8/14) تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي عبر نشر صور ومقاطع فيديو لعملية فض الاعتصامين عام 2013، معبرين عن غضبهم وإدانتهم لمجزرتي رابعة والنهضة، كما تداول ناشطون صور المفقودين الذين لا يزالون يبحثون عنهم منذ سبع سنوات.

وشارك نشطاء في وقفة أمام محكمة العدل الدولية بهولندا، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن فض اعتصام رابعة العدوية.

وتزامنت الذكرى السابعة لفض اعتصام رابعة مع وفاة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان في محبسه بسجن العقرب بالقاهرة عن عمر ناهز 66 عاما.

وأكد محامي العريان أن سلطات السجن منعت عنه الزيارة، حيث لم تتمكن عائلته ولا محاميه من زيارته في السجن منذ ستة أشهر.

وكان العريان قد تولى العديد من المناصب القيادية في جماعة الإخوان، كما شغل منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قبل أن يتم اعتقاله عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.

وبذلك تكون وفاة العريان أحدث حالة وفاة في صفوف قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالسجون المصرية.

وتفاعلت المنصات مع الحدثين المتزامنين، حيث اعتبر الكاتب المصري خالد حمدي ذكرى مجزرة رابعة بشكل سنوي وفاء للقضية فكتب "استدعاء الذكرى كل عام ليس حبا في الندب والبكاء، ولكن لأن نسيان القضية -أي قضية- خيانة لأصحابها، وإنما كان التذكير لإبقائها حية في الضمير".

وأكد الإعلامي أسامة جاويش أن ذكرى رابعة تعني ذكرى حب الوطن فقال "تمسكنا بالثورة فحاربونا. رفضنا الانقلاب فقتلونا. اعتصمنا في رابعة العدوية فأحرقونا. قاومنا القتل والسجن والتنكيل فأخرجونا من ديارنا. ولكنهم لم يخرجوا منا حب الوطن والتضحية. من أجل تلك الدماء الزكية التي سالت في مثل هذا اليوم".

وطالب الحقوقي هيثم أبو خليل بإيقاف المجازر بحق المعارضين الممتدة منذ رابعة فغرد "يا سادة المعارضة في ذكرى رابعة أوقفوا مجازر أخرى تتم بالقطّاعي داخل المعتقلات، لو لم يكن استشهاد عصام العريان وقبله الرئيس مرسي هو الوقت المناسب لفتح ملف المعتقلين وانشغالكم به وإشغال العالم به فمتي يكون؟ افعلوا شيئا.. يمكنكم أن تفعلوا الكثير فليس نهاية المطاف صلاة الغائب".

واتهم وزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد الإمارات بالوقوف وراء قتل المدنيين في رابعة فكتب "من سفك دماء الأبرياء في رابعة هو الفريق نفسه الذي توافق مع الكيان الصهيوني على مدار سنوات وأخرج العلاقة للعلن أمس".

واعتبرت رئيسة المجلس الثوري المصري مها عزام رابعة بصخرة المقاومة فقالت "رابعة ليست ذكرى إنما هي صخرة تبنى عليها المقاومة ضد الطغيان والدكتاتورية. رابعة تمثل رفض الشرفاء لسرقة حرياتهم وحقوقهم".

من جانب آخر، طالبت منظمة العفو الدولية في سلسلة من التغريدات، بإجراء تحقيق في ملابسات وفاة عصام العريان، وظروف احتجازه ومدى تلقيه للرعاية الطبية.

وأضافت المنظمة "وفاة العريان بمثابة تذكير بالظروف القاسية التي يعانيها السجناء خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار كوفيد-19 بالنسبة للسجناء".

كما طالبت النظام المصري بالإفراج "فورا عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، ومن بينهم النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان".