نشرة الثامنة– نشرتكم

بعد لقاء السيسي بشخصيات قبلية.. مغردون: ليبيا أكبر من القبيلة

أطلق ناشطون ليبيون وسم “ليبيا أكبر من القبيلة” الذي لقي تفاعلا كبيرا على تويتر، وذلك ردا على اللقاء الذي عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع شخصيات قبلية ليبية.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/7/17) تفاعل المغردين الليبيين الذين نددوا باللقاء، معتبرين أن من فيه لا يمثلون الشعب الليبي، كما عبروا عن رفضهم لتصريحات السيسي بشأن التدخل العسكري في ليبيا.

وبالمقابل برز وسم "أُعلن تفويضي للسيسي" على قائمة التداول المصرية على تويتر، حيث أعلن المغردون من خلاله دعمهم لأي خطوة يتخذها الرئيس المصري في ليبيا لمحاربة ما وصفوه بالإرهاب، لكن الوسم حمل كذلك انقسام الآراء في المنصات المصرية حيث عبر ناشطون عن رفضهم للزج بالجيش المصري في معركة ليست معركته، على حد قولهم.

وقد عبر وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا عن تحفظه على اللقاء الذي جمع بعض القبائل الليبية بالسيسي، وكتب "نتحفظ بشدة على ما حدث من مغالطات في اجتماع القاهرة مع من يدعون بأنهم يمثلون القبائل الليبية، لا نقبل بالانتقاص من السيادة الليبية أو بتجاوز الحكومة الشرعية، وعلى القيادة في الشقيقة مصر أن تدرك أن مصالحها هي مع الحكومة الشرعية في ليبيا، فاستقرار ليبيا من استقرار مصر".

في حين اعتبر وزير شؤون الشهداء والجرحى في حكومة الوفاق مهند يون اللقاء عودة للجاهلية، فغرد "العودة للجاهلية، نأخذ من كل قبيلة رجلا كي يتفرق دمه بين القبائل، هذا ما يفعله السيسي ليشرعن تدخله في ليبيا بالتواطؤ مع أراذل القوم، مسرحية هزيلة تضرب بالدولة المدنية والمواثيق الدولية وحسن الجوار والسيادة الوطنية عرض الحائط، لن يفلح السيسي ومن معه فقد اقترب الحسم".

بدوره عبّر الناشط المصري بشير السويحلي عن غضبه من عدم تحرك السيسي بشأن سد النهضة، فكتب "رغم انخفاض منسوب مياه نهر النيل بعد تعبئة خزان سد النهضة من قبل إثيوبيا، يجتمع السيسي مع مجموعة انقلابية ومتمردة على الشرعية ويهدد بدخول ليبيا والخروج منها زي ما احنى عايزين وعلى حكومة الوفاق فورا التلويح بقطع العلاقات مع مصر وتقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن".

وكشف الناشط الليبي عبد السلام الراجحي عن وجود أحد المتهمين بالمقابر الجماعية في ترهونة، وقال "عبد الفتاح السيسي يجلس بجانب صالح الفاندي أحد المسؤولين عن المقابر الجماعية في ترهونة وسجون الأفران البشرية المعروفة بهولوكوست ترهونة".

وذكّر محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف المصري السابق بموقف سابق لمصر في استخدام القبائل وفشلها، فغرد "عبد الناصر استقبل وفدا من قبائل اليمن وعاد منها مهزوما مأزوما، والسيسي يستقبل وفدا من قبائل ليبيا تلويحا بالتدخل العسكري، النكسة تعيد نفسها والوكسة ليها ناسها".

ويرى الصحفي المصري سلامة عبد الحميد أن الهم الوحيد للجميع هو البترول الليبي وليس مصلحة ليبيا، فقال "الجميع يسعى إلى سرقة جزء من بترول ليبيا لا أحد يعنيه مصلحة الليبيين".

بالمقابل اعتبر الصحفي سامر الأطرش التدخل المصري في ليبيا أمرا طبيعيا، فكتب "مع إمدادات المياه الخاصة التي أصبحت مهددة، وتهديد الخاصرة الغربية لها، لا يمكن لمصر أن تخاطر بأن تبدو وكأنها قامت ببناء جيش قوي فقط للتعرض للضرب على العنق كل يوم من قبل كل دولة تشاء ذلك".

كما أعادت الناشطة المصرية سارة فهمي التذكير بالتفويض الذي منحته للرئيس المصري منذ العام 2013، فقالت "أنا عن نفسي عملت للريس تفويض من 2013 لمحاربة الإرهابيين والتصدي لأي تهديد مؤكد أو محتمل من الممكن أن يمس مصر، وطالما أن هناك تهديدا من الممكن أن يمس أمن مصر وسلامتها ويعرضها لأي مخاطر من الداخل أو الخارج فالتفويض ممتد وسار".