نشرة الثامنة– نشرتكم

اختفوا أثناء الحرب على تنظيم الدولة.. حملة في العراق تطالب بالكشف عن مصيرهم

أطلق ناشطون عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم الذين اختفوا خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و2017.

نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/6/3) رصدت تفاعل رواد المنصات العراقية مع وسم "وينهم"، الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا في العراق، لمعرفة مصير المخفيين قسرا، وتساءل ذوو المختفين عن مصير أبنائهم.

ولم تكن هذه الحملة هي الأولى، لكن منظميها يقولون إنها قد تكون الأقوى لتسليط مزيد من الضغط على البرلمان والحكومة، وكان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وعد في برنامجه الحكومي بالكشف عن مصير المختفين قسرا.

كما تداول العراقيون قصصا لأمهات اعتقل أزواجهن وأولادهن، ولا يعرفن مصيرهم منذ سنوات.

وتساءل الصحفي العراقي إياد الدليمي عن مصير المخفيين، وطالب رئيس الوزراء بالسرعة في كشف مصيرهم، فغرد "وينهم آلاف المغيبين، المئات من المتظاهرين منذ أكتوبر الماضي حتى الآن، ألا يحق لنا أن نطالب بهم؟ الكاظمي اليوم في صدارة المسؤولية وعليه إما أن يكون أهلاً لها أو يتنحى، لا مجال لأي تأجيل أو مماطلة، أفرجوا عن المعتقلين".

وحمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية المسؤولية في الكشف عن مصير المخفيين، فكتب "آلاف من المواطنين العراقيين اختفوا قسريا خلال الأعوام الماضية على يد مليشيات مسلحة أو حتى القوات النظامية، مصير هؤلاء الأشخاص ما يزال مجهولا حتى اليوم، ولا يعلم أحباؤهم شيئا عن أوضاعهم، السلطات العراقية تتحمل كامل المسؤولية في الكشف عن مصيرهم وأوضاعهم".

واعتبر الكاتب والباحث مجاهد الطائي أن من اختطف هؤلاء الشباب هو من قام بتعذيب وقتل المتظاهرين، فكتب "من خطف ناشطي المظاهرات وقتلهم وعذبهم في بغداد والناصرية والنجف وكربلاء، هم نفس الجهات التي قتلت وخطفت وعذبت الآلاف في صلاح الدين ونينوى والأنبار وبغداد وديالى، الإجرام الذي استهدفهم لم يفرق بين عراقي وآخر، ويجب أن تكون المطالبة بالكشف عن مصيرهم لا تفرق بين عراقي وآخر".

أما الإعلامي زيد عبد الوهاب فأكد أن الحملة قضية وطن ولا تخص فئة أو طائفة محددة، وقال "وينهم حملة المغيبين والمختطفين هي ليست قضية مناطقية أو طائفية، إنها قضية وطن ومجتمع يبحث عن استقرار اجتماعي وأسري، لا يترسخ إلا بعودة الأب والأخ والابن بعد غياب".