نشرة الثامنة– نشرتكم

"من يقدر يكلمهم".. مرتزقة فاغنر يتجولون قرب قاعدة الجفرة الليبية

أثار انتشار مقاطع فيديو لمرتزقة شركة فاغنر الروسية وهم يتجولون في مدن ليبية، غضبا عارما على ما وصفه نشطاء بالاحتلال الأجنبي للثروات الليبية، من قبل المليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون لجانب خليفة حفتر.

أثار انتشار مقاطع فيديو لمرتزقة شركة فاغنر الروسية وهم يتجولون في مختلف المدن الليبية، غضبا عارما على ما وصفه نشطاء بالاحتلال الأجنبي للثروات الليبية، من قبل المليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

"نشرتكم" (2020/6/27) تابعت التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن برز وسم (هاشتاغ) "من يقدر يكلمهم" في قائمة الأكثر تداولا في ليبيا.

وجاء المقطع الذي تسبب في إطلاق الوسم من مدينة سوكنة، ويظهر فيه عناصر مرتزقة فاغنر يتجولون بالقرب من قاعدة الجفرة الجوية، ويُسمع فيه مواطن ليبي يشتكي وجود المرتزقة في مناطقهم قائلا: "من يقدر يكلمهم؟".

يأتي ذلك بعد دخول مرتزقة شركة فاغنر الروسية ومرتزقة أجانب يقاتلون إلى جانب قوات حفتر إلى حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا، وسط تنديد دولي للسابقة التي وُصفت بالخطيرة وتهدف إلى منع استئناف إنتاج النفط، بحسب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط.

يُذكر أن "الشرارة" هو أكبر حقول النفط الليبية بمعدل إنتاج يصل إلى 300 ألف برميل يوميا، من إجمالي الإنتاج الليبي البالغ مليون برميل يوميا.

هذا التطور قوبل بردود فعل ليبية رسمية غاضبة على تويتر، وكتب وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا في سلسلة تغريدات: "دولة عربية دعمت مجرم الحرب حفتر في هجومه على طرابلس، وموّلت مرتزقة شركة فاغنر الروسية، متواطئة في جريمة قفل إمدادات النفط الليبي".

وأضاف "مرتزقة شركة فاغنر الروسية سيطروا على حقل الشرارة النفطي ومعهم مجموعة من الجنجويد. سابقة خطيرة نحو سيطرة مرتزقة أجانب على النفط الليبي والتحكم في ثروات الليبيين".

بينما كتب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السنّي: "لأن مجلس الأمن عاجز عن معاقبة المرتزقة مثل فاغنر والجنجويد وحفتر وغيرهم، الذين خرقوا كل القرارت الدولية، حان الوقت على أميركا وأوروبا أن تفرض عقوبات مباشرة على هؤلاء وتجمد أرصدتهم ومن يمولهم، شأنهم شأن الكيانات الإرهابية".

من جهتها علّقت السفارة الأميركية في ليبيا عبر حسابها الرسمي على فيسبوك في بيان، أكدت فيه دعم واشنطن للمؤسسة الوطنية للنفط.

وأضافت "نحن نشاطر المؤسسة الوطنية للنفط قلقها العميق بشأن التدخل المخجل من مجموعة فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وموظفيها في حقل الشرارة النفطي، والذي يشكل اعتداء مباشرا على سيادة ليبيا وازدهارها".

وزاد من الغضب على مرتزقة فاغنر المقاطع المنتشرة للألغام والمفخخات التي تركتها أثناء انسحابها من طرابلس ومناطق أخرى، وما تشكله من تهديد على حياة المدنيين.

وقد نشرت صفحة المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب على تويتر مقاطع تظهر استمرار عمليات فك الألغام التي زرعتها قوات حفتر وفاغنر في العاصمة، كما تناقل نشطاء مقطعا يوثق ترك مليشيات حفتر والمرتزقة الروس لغما على شكل سلحفاة في مزرعة مواطن ليبي بضواحي طرابلس.