نشرة الثامنة– نشرتكم

عرس تحوّل إلى عزاء.. هذه تفاصيل استشهاد الشاب الفلسطيني أحمد عريقات

تحول عرس إلى عزاء في فلسطين بعد استشهاد الشاب أحمد عريقات أمس الثلاثاء على حاجز “الكونتينر” شمال بيت لحم برصاص جنود الاحتلال.

"نشرتكم" (2020/6/24) تابعت تصدّر وسم أحمد عريقات على منصات التواصل الفلسطينية، وذلك بعد استشهاده برصاص جنود الاحتلال بدعوى تنفيذه محاولة دعس، وشهد الوسم استنكارا لما وصفه نشطاء باستباحة الجيش الإسرائيلي اليومية حياة الفلسطينيين.

وكان مما زاد الحزن والغضب أن الواقعة حدثت عندما كان عريقات متوجها ليُقل شقيقته إلى عرسها، وقبل نحو أسبوعين من موعد زفافه، كما تناقل نشطاء على الوسم مقاطع توثق اللحظات الأولى لاستشهاد عريقات الذي تركه الجنود الإسرائيليون وهو ينزف على الأرض حتى فارق الحياة، حسب شهود عيان.

وإثر هذه المشاهد خرجت مساء مظاهرات غاضبة في شوارع بلدة أبو ديس مسقط رأس عريقات انتهت بمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ومن التفاعلات التي رصدناها على وسم أحمد عريقات.

الناشط هاشم جروشة قال في تغريدة له "في فلسطين سرعان ما يتحول الفرح إلى حزن، وليس كأي حزن، بل دماء تنزف لساعات على جنبات الطريق دون رحمة، في يوم زفاف أخته زفّته أرض #القدس لتلعن دماؤه الاحتلال ألف مرة ومرة".

أما الناشطة عهد المطيري فكتبت "رصاصة إسرائيلية واحدة أو ربما أكثر بدلت فرحين بفلسطين لحزن ووداع، اللهم اجبر كسر قلبي أخته وأمه، وعوضهما عن صبرهما كل الخير وهوّن عليهما ما هما فيه".

الإعلامي عبد السلام خلف قال "أحمد عريقات ليس فقط شهيدا برصاص الاحتلال الصهيوني، بل واحد في لائحة ضحايا التخاذل والعجز، وكما النظام الرسمي العربي،
قلبوا الآية يا أحمد، فقد بتنا أشداء على بعضنا رحماء على أعدائنا، وعندما تصبح هكذا حالنا لا أسف على الحياة وما فيها، نم يا أحمد ولا تنتظر الثأر من الحكام، بل من الأطفال".

أما الناشط كريم جودة فقال "إن زفاف أخته كان مقررا أمس، أحمد كان سُيزَّف إلى عروسه بعد أسبوعين، لكن الرصاصة أسرع، وجهك عربي ما يتبدل يا أحمد، وعيونك فلسطينية ألف رحمة ونور".